واجه سباق جائزة لاس فيغاس الكبرى بداية محرجة بعد عودته إلى روزنامة بطولة العالم للفورمولا واحد للمرة الأولى منذ 41 عاماً، بعدما ألغيت الجولة الأولى من التجارب بعد 9 دقائق فقط من انطلاقتها الخميس، إثر تطاير غطاء الصرف الصحي.
واصطدم الغطاء بسيارة سائق فيراري الإسباني كارلوس ساينس، ما أدى إلى رفع العلم الأحمر على الحلبة، وتضرر الجزء الأمامي من سيارته.
وأظهرت لقطات فيديو شرارات تتطاير من أسفل سيارة ساينس بعدما اصطدمت بما سماه المنظمون أيضاً «غطاء صمام المياه».
وبعد توقف التجارب لبعض الوقت، أعلن المنظمون إلغاء الجولة الأولى من التجارب.
وقال الاتحاد الدولي للسيارات في بيان: «بعد التدقيق، كان الإطار الخرساني المحيط بغطاء الفتحة هو الذي تعطل. نحتاج الآن إلى فحص كل الأغطية الأخرى، وهو ما سيستغرق بعض الوقت».
وتابع البيان: «سنناقش مع فريق هندسة الدوائر المحلية طول الوقت الذي سيستغرقه حل المشكلة، وسنقوم بتحديث أي تغييرات ناتجة عن الجدول الزمني».
وكان مقرراً أن تقام الجولة الثانية من التجارب في الفترة المسائية في فيغاس، لكنها أُرجئت أيضاً مع استمرار العمل.
وكان سائق «فيراري» شارل لوكلير من موناكو قد سجل اللفة الأسرع بـ1:40:909 دقيقة قبل توقف التجارب.
وأبدى مدير فيراري فريديريك فاسور غضبه خلال المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى عدم وجود فرصة لمشاركة ساينس في الجولة الثانية.
وقال: «لقد ألحقت أضراراً كاملة بالهيكل الأحادي والمحرك والبطارية. أعتقد أن هذا غير مقبول».
وأضاف: «لقد كلفنا ذلك ثروة. لن نكون جزءاً من التجارب الحرة الثانية بالتأكيد. أعتقد أن هذا غير مقبول بالنسبة للفورمولا واحد اليوم».
وسبق لسائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم في الأعوام الثلاثة الأخيرة أن فاجأ الجميع بتصريح محبط واصفاً السباق بأنه «استعراضي بنسبة 99 في المائة».
وقال فيرستابن الأربعاء خلال حفل افتتاح السباق الذي سيقام السبت ليلاً «إنه سباق استعراضي بنسبة 99 في المائة ورياضي بنسبة واحد في المائة».
وأضاف السائق المسيطر بشكل مذهل على منافسات بطولة العالم هذا الموسم بتحقيقه 17 فوزاً في 20 سباقاً: «لا أشعر بكثير من الأحاسيس لأكون صادقاً. أركز دائماً على الأداء ولا أحب حقاً الأشياء التي تدور حوله».