استهل الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف ثانياً عالمياً، مشاركته الأولى في بطولة «إيه تي بي» الختامية لكرة المضرب، المقامة بنسختها الرابعة والخمسين في تورينو الإيطالية، بالخسارة أمام الألماني ألكسندر زفيريف 7 - 6 (7 - 3) و3 - 6 و4 - 6، الاثنين، في منافسات المجموعة الحمراء.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، كان من المفترض أن يخوض الإسباني البالغ 20 عاماً مشاركته الأولى في البطولة الختامية التي تجمع أفضل لاعبين خلال الموسم، العام الماضي، لكنه اضطر للانسحاب بسبب الإصابة.
وبعد فوزه بستة ألقاب هذا الموسم، بينها بطولة ويمبلدون الإنجليزية ودورتا إنديان ويلز ومدريد لماسترز الألف نقطة، فرض ألكاراس نفسه مرشحاً بقوة للمنافسة على اللقب مع احتمال مواجهته للصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالمياً وحامل اللقب في النهائي.
لكن بعد خسارته للمرة الرابعة من أصل 7 مواجهات مع زفيريف، ابن الـ26 عاماً المصنف سابعاً والمتوج بلقب البطولة الختامية عامي 2018 و2021، يواجه ألكاراس احتمال لقاء ديوكوفيتش في نصف النهائي، لكن عليه الآن التعويض في مواجهتيه المقبلتين ضد الروسيين دانييل مدفيديف وأندري روبليف اللذين يلتقيان لاحقاً في هذه المجموعة.
وبدا الإسباني متأثراً بمشكلات في أسفل ظهره وقدمه اليسرى التي أبعدته عن الملاعب منذ دورة شنغهاي لماسترز الألف نقطة في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) قبل أن يسجل عودته في نهاية الشهر الماضي في دورة باريس لماسترز الألف نقطة، حيث سقط عند الحاجز الأول على يد الروسي المغمور رومان سافيولين.
ولم يحرز الإسباني أي لقب منذ أن تُوج بطلاً لويمبلدون بفوزه في يوليو (تموز) الماضي في النهائي على ديوكوفيتش الذي يبدأ حملة الدفاع عن لقب البطولة الختامية بفوزه، الأحد، في المجموعة الخضراء على الدنماركي هولغر رونه.
كما خرج ألكاراس من نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز، ولم يتألق بعدها في جولته الآسيوية، حيث اكتفى ببلوغ نصف نهائي دورة بكين وثمن النهائي في دورة شنغهاي.
وقبل بدء المباراة، تسلم ديوكوفيتش كأس إنهاء العام في صدارة تصنيف المحترفين نتيجة فوزه على رونه بصعوبة في لقاء استغرق أكثر من 3 ساعات.
ومن جهته، قال الصربي: «من الواضح أنه تتويج الموسم. أن تنهي العام في المركز الأول عالمياً، فأعتقد أنه حلم كل لاعب كرة مضرب، إنه أحد أصعب الأمور في رياضتنا». وأضاف: «الفوز بألقاب البطولات الكبرى وحصولك على المركز الأول في العالم قد يكونان ذروة هذه الرياضة. لقد كان عاماً طويلاً جداً بالنسبة لجميع اللاعبين والقدرة على الوقوف هنا بمثابة نعمة».
وجاءت المجموعة الأولى متعادلة الكفة، إذ نجح كل لاعب في انتزاع شوط على إرسال منافسه وكان زفيريف البادئ في الشوط الثالث ليتقدم 2 - 1 ثم 3 - 1 قبل أن يرد ألكاراس في السادس، مدركاً التعادل 3 - 3 في طريقهما لخوض شوط فاصل حسمه الإسباني 7 - 3، منهياً المجموعة في ساعة و5 دقائق.
لكن زفيريف رد في الثانية، وحقق الفارق في الشوط الثاني الذي انتزعه على إرسال ألكاراس ليتقدم 2 - 0 و3 - 0، وكان ذلك كافياً بالنسبة له من أجل السير بالمجموعة إلى بر الأمان، منهياً إياها 6 - 3 في 38 دقيقة فقط.
وبدأ زفيريف المجموعة الثالثة الحاسمة بشكل واعد، وحصل على فرصة في الشوط الثالث لانتزاعه من منافسه الإسباني، لكن الأخير تدارك الموقف قبل أن يعود وينحني في الخامس ما جعله متخلفاً 2 - 3 و2 - 4، ثم عجز بعدها عن التعافي رغم حصوله على فرصة لكسر الإرسال في الشوط التاسع لم يستثمرها، ما فتح الطريق أمام منافسه الألماني لحسمها 6 - 4 في 48 دقيقة والمباراة في ساعتين و31 دقيقة.