سانتوس يعرض الصلح على رونالدو بعد قطيعة المونديال

مدرب البرتغال فرناندو سانتوس ورونالدو خلال إحدى المواجهات السابقة للمنتخب البرتغالي (الشرق الأوسط)
مدرب البرتغال فرناندو سانتوس ورونالدو خلال إحدى المواجهات السابقة للمنتخب البرتغالي (الشرق الأوسط)
TT

سانتوس يعرض الصلح على رونالدو بعد قطيعة المونديال

مدرب البرتغال فرناندو سانتوس ورونالدو خلال إحدى المواجهات السابقة للمنتخب البرتغالي (الشرق الأوسط)
مدرب البرتغال فرناندو سانتوس ورونالدو خلال إحدى المواجهات السابقة للمنتخب البرتغالي (الشرق الأوسط)

تمنى فرناندو سانتوس، مدرب منتخب البرتغال السابق، أن يستعيد علاقته بصديقه كريستيانو رونالدو، بعد استمرار القطيعة بينهما منذ «كأس العالم 2022» في قطر.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي» تبدد حلم رونالدو (38 عاماً) في تحقيق كأس العالم العام الماضي وخرج باكياً من «استاد الثمامة» في مشهد حزين بعد خسارة البرتغال أمام المغرب في دور الثمانية، ثم رحل سانتوس عن قيادة منتخب بلاده بعد 8 سنوات شهدت التتويج ببطولة أوروبا وبدوري الأمم الأوروبية.

وخرج سانتوس عن صمته وتحدث لصحيفة «أ.بولا» البرتغالية عن غضب رونالدو منه بعد قرار مثير للجدل بجلوس الهداف التاريخي للمنتخبات على مقاعد البدلاء في المباراة الحاسمة.

وقال سانتوس؛ الذي أقيل من تدريب بولندا مؤخراً: «لم نعد نتكلم منذ (قطر). كانت علاقتي قوية جداً برونالدو، أعرفه منذ كان يبلغ 19 عاماً في سبورتينغ لشبونة، وازدادت علاقتنا قوة في المنتخب، كانت أشبه بعلاقة أب وابن أو أخ أكبر وأخ أصغر».

وأضاف: «قبل كأس العالم قلت إن رونالدو أفضل لاعب في العالم، لكنه كان يمر بمرحلة صعبة جداً بمسيرته، عاش 6 أشهر عصيبة، وتعامل مع مأساة بمنزله وعائلته (وفاة طفلته حديثة الولادة) وتأثر بشدة شخصياً ثم على المستوى الرياضي».

وتابع: «لم يُجر رونالدو فترة إعداد للموسم، ولم يتدرب خلال شهرين، ثم عاد إلى مانشستر يونايتد، لكن لم يَجر استغلاله فعلياً. إذا سألتني عن حالته البدنية، فسأقول إنه في أفضل حالة. لا أحد يعتني بجسده أفضل منه، لكن على مستوى اللعب كان في أسوأ فتراته، وحاولنا أن نعيده إلى إيقاع اللعب قبل كأس العالم وفي المباريات الأولى بقطر، وهذا ما كان ينقصه فقط، لكنه كان الأفضل بدنياً».

وأشار إلى أن قرار خروجه من التشكيلة الأساسية كان «استراتيجياً»، موضحاً: «شعرت بعد المباريات الأولى بأن هذا أفضل لمصلحة البرتغال ولمصلحته أيضاً. كنا بحاجة إلى مهاجم بقدرات مختلفة، لكنه ظل عنصراً مهماً جداً».

وجلس رونالدو بديلاً للمهاجم الصاعد غونزالو راموس أمام سويسرا في دور الـ16، وسجل راموس ثلاثية في الفوز 6 - 1، وتكرر الأمر في الخسارة 1 - صفر من المغرب في دور الثمانية، ولم يندم سانتوس على قراره.

وواصل: «كنت سأتخذ القرار نفسه الآن دون أن تقل ثقتي به. اعتقدنا أنه الأفضل لمصلحة الفريق، لم يكن قراراً سهلاً، خصوصاً لأسباب شخصية بسبب صداقتنا».

وتابع: «لو كنا فزنا على المغرب، فربما كنت سأبدأ برونالدو أساسياً في الدور قبل النهائي أمام فرنسا».

ويأمل سانتوس في انتهاء القطيعة مع رونالدو، معترفاً: «أنا حزين. أتمنى أن يتغير الموقف. يمكن أن نلتقي في يوم ما. أتفهم أنه شعر بجرح آنذاك، وربما لا يزال متألماً. أتفهم رد فعله بعد أن تركه صديق مقرب خارج التشكيلة، لكنه يبقى ابني أو أخي».

وبدأ رونالدو حياة جديدة في السعودية ويتألق حالياً بقميص النصر؛ إذ يحتل صدارة الهدافين بالدوري المحلي، ويأمل في حصد اللقب بموسمه الثاني، والتتويج بدوري أبطال آسيا، كما يواصل هز الشباك مع البرتغال وسط استعداداته لبطولة أوروبا العام المقبل.


مقالات ذات صلة

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

قاضٍ يوناني يستدعي رئيس أولمبياكوس في قضية عنف رياضي

قرر قاضٍ يوناني استدعاء إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس لكرة القدم و4 أعضاء من مجلس الإدارة للرد على جنح موجهة لهم في أحداث عنف رياضي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليساندرو ديل بييرو (رويترز)

دل بييرو يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم

يفكر نجم منتخب إيطاليا وفريق يوفنتوس السابق أليساندرو ديل بييرو في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حسبما أفادت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)
خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة، وذلك خارج الديار على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي 3-2 وسلافيا براغ التشيكي بنتيجة كاسحة قياسية 6-0 توالياً، الثلاثاء.

في براتيسلافا وبعدما بدأ مشواره بالخسارة أمام ضيفه ليفربول الإنجليزي 1-3 وباير ليفركوزن الألماني 0-1، يبدو أن ميلان انتفض بتحقيقه، الثلاثاء، فوزه الثالث توالياً في سلسلة تضمنت التغلب في الجولة الماضية على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في معقله 3-1.

وأنهى ميلان الشوط الأول من مواجهته الثانية فقط مع سلوفان براتيسلافا، بعد أولى مواجهاته في دور مجموعات المسابقة ذاتها موسم 1992-1993 (فاز 1-0 و4-0)، متعادلاً 1-1 بعدما تقدم عبر الأميركي كريستيان بوليسيتش بعد تمريرة من الإنجليزي تامي أبراهام إثر هجمة مرتدة، قبل أن يرد المضيف عبر الأرميني تيغران بارسيغيان بعد هجمة مرتدة وتوغل من مسافة بعيدة قبل أن يسدد من فوق الحارس الفرنسي مايك مانيان (21).

واستعاد ميلان الأفضلية في الشوط الثاني بتقدمه مجدداً بواسطة البرتغالي رافايل لياو بعد بينيّة من الفرنسي يوسف فوفانا (68) ثم عزّز عبر أبراهام الذي استفاد من خطأ المدافع في إعادته الكرة للحارس فخطفها وسددها في الشباك (71).

ورغم تسجيله هدفاً متأخراً بتسديدة من خارج المنطقة لنينو مارسيلي (88)، لم يتمكن المضيف السلوفاكي من تجنب هزيمته الخامسة في 5 مباريات، فيما رفع ميلان رصيده إلى 9 نقاط، أي الرصيد ذاته لأتلتيكو الذي أكد أنه استفاق من صدمة السقوط في الجولة الثالثة على أرضه أمام ليل الفرنسي 1-3، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني توالياً، بعد أول فوز على بطل فرنسا باريس سان جيرمان 2-1 خارج الديار، وجاء على حساب مضيفه سبارتا براغ بنتيجة كاسحة 6-0.

ويدين فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بفوزه السادس توالياً في جميع المسابقات، والثالث في المسابقة القارية، إلى الأرجنتيني خوليان ألفاريز (15 و59) وماركوس لورنتي (43) والفرنسي أنطوان غريزمان (43) والأرجنتيني الآخر أنخل كوريا (85 و89).

وعادل أتلتيكو بذلك أكبر نتيجة له في المسابقة القارية وكانت 6-0 أيضاً على حساب سلتيك الاسكوتلندي في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بدور المجموعات.

وعلى غرار ميلان، أنعش نادي العاصمة آماله في أن يكون بين الفرق الـ8 الأولى التي تتأهل مباشرة إلى ثمن النهائي، لا سيما أن ما تبقى من مشواره ليس شاقاً؛ إذ يحلّ على سلوفان براتيسلافا ثم يستضيف باير ليفركوزن قبل أن يختتم المشوار على أرض ريد بول سالزبورغ النمساوي.