قال المُهاجم الهولندي أنور الغازي إن خسارة مصدر رزقه «لا تُقارَن بالجحيم الذي يعيشه الأبرياء»، بعد أن فسخ نادي «ماينتس» الألماني عقده، اليوم الجمعة، بسبب منشورات دعمه لغزة.
وأعلن «ماينتس»، متذيّل ترتيب «دوري الدرجة الأولى الألماني»، في بيان، اليوم، إنهاء التعاقد مع الغازي (28 عاماً)، بعد التمسك بموقفه من دعم غزة، عبر الإنترنت، رغم تحذيره من النادي.
وجاء القرار رغم أن «ماينتس» أعلن عودة اللاعب المنتمي لأصول مغربية إلى التدريبات، يوم الاثنين الماضي، بعد إيقاف قصير، عقب منشوره الأول الداعم لغزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية عنيفة.
وانضمّ الغازي إلى «ماينتس»، هذا الموسم، في انتقال مجانيّ، وخاض ثلاث مباريات فقط، وسبَق له تمثيل أندية «أياكس أمستردام»، و«ليل» الفرنسي، و«أستون فيلا»، و«إيفرتون» الإنجليزيين، كما خاض مباراتين دوليتين مع منتخب هولندا.
وردّ الغازي على القرار قائلاً، عبر منصة «إكس (تويتر سابقاً)»: «قف مع الحق، حتى إن كان يعني ذلك الوقوف بمفردك».
وأضاف: «خَسارة مصدر رزقي ليست شيئاً، مقارنة بالجحيم الذي يعيشه الأبرياء والمستضعفون في غزة. أوقفوا القتل».
ونشرت صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» الألمانية، في وقت سابق اليوم، تقريراً عن فتح المدَّعي العام بمدينة كوبلنتس تحقيقاً ضد الغازي؛ «للاشتباه في تسببه بتكدير السلم العام، من خلال التغاضي عن جرائم، والتحريض على الكراهية عبر منشوراته».
ونشر الغازي، عبر «إنستغرام» في البداية تعليقاً قال فيه: «أقف مع فلسطين، من النهر للبحر، فلسطين ستبقى حرة»، ليقرر «ماينتس» إيقافه وتحذيره بداعي «تدخُّله في الصراع بالشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة من النادي».
وأوضح «ماينتس» لاحقاً أن الغازي اعتذر عن «التأثير السلبي» للمنشور، ونشر رسالة أخرى ذكر فيها: «أُدين قتل كل المدنيين الأبرياء في فلسطين وإسرائيل».
لكن في منشور لاحق أكد الغازي أن موقفه لم يتغير، وأنه لم يعتذر عما نشره سابقاً، ما دفع «ماينتس» لفسخ عقده.
ولم يعاقب «بايرن ميونيخ»، بطل ألمانيا، لاعبه نصير مزراوي، رغم دعم غزة أيضاً، وأعلن النادي، الذي يضم بين صفوفه الحارس الإسرائيلي دانييل بيريتز الذي أعلن دعم بلاده منذ بدء الأزمة، استمرار المُدافع المغربي.
وأوقف «نيس» الفرنسي مُدافعه يوسف عطال لأجَل غير مسمّى للسبب نفسه، رغم تقدم اللاعب الجزائري باعتذار.
ونشر محمد صلاح، مُهاجم منتخب مصر و«ليفربول»، فيديو طالب فيه بوقف المذابح، ودخول المساعدات إلى غزة، وشاهده مئات الملايين.