الأنظار تتجه نحو بلينغهام وسط تصاعد التصريحات بين برشلونة وريال مدريد

بلينغهام أبدى جاهزيته وحماسه لتسجيل بصمته في الكلاسيكو (أ.ب)
بلينغهام أبدى جاهزيته وحماسه لتسجيل بصمته في الكلاسيكو (أ.ب)
TT

الأنظار تتجه نحو بلينغهام وسط تصاعد التصريحات بين برشلونة وريال مدريد

بلينغهام أبدى جاهزيته وحماسه لتسجيل بصمته في الكلاسيكو (أ.ب)
بلينغهام أبدى جاهزيته وحماسه لتسجيل بصمته في الكلاسيكو (أ.ب)

ستلقي الخلافات الإدارية والإصابات بظلالها على أول قمة كلاسيكية بين برشلونة وغريمه ريال مدريد في ملعب غير تقليدي السبت، حين تتجه الأنظار إلى جود بلينغهام الأيقونة الجديدة للفريق الأبيض المتصدر بفارق طفيف في الدوري الإسباني.

ويستضيف استاد لويس كومبانيس بمنطقة مونتجويك في كاتالونيا أول قمة بالموسم بسبب التحديثات بملعب كامب نو، وكان من المفترض أن ينهي فلورنتينو بيريز رئيس ريال الخلافات مع إدارة خوان لابورتا جانباً قبل أن يتراجع عن قرار حضور المباراة من المدرجات.

وتأججت الخلافات بين الإدارتين على خلفية اتهام برشلونة بالفساد في فضيحة نغريرا التحكيمية، رغم تحالفهما سابقا في مشروع دوري السوبر الأوروبي الانفصالي.

وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن بيريز ألغى زيارته لمونتجويك اعتراضاً على منشور من المتحدث باسم برشلونة ميكيل كامبس الذي قال إنه يرغب في صفع فينيسيوس جونيور مهاجم ريال لكثرة شكواه، ووصف اللاعب البرازيلي بأنه «مهرج»، ولم يعتذر برشلونة عن المنشور.

لكن تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة أبدى عدم إعجابه بهذا المنشور؛ لأنه يسبب التوتر بين الناديين، قائلاً للصحافيين إنه يتمنى «أجواء محترمة».

وسيكرر ريال مدريد بذلك ما فعله مسؤولو إشبيلية هذا الموسم برفض حضور مباراة الفريق بملعب برشلونة البديل بسبب مزاعم دفع رشى للحكام في سنوات سابقة.

وبالتركيز داخل الملعب سيكون لاعب الوسط المهاجم بلينغهام الاسم الأبرز في أول قمة له منذ انضمامه لريال هذا الموسم، بعد أن أزال الشكوك حول حالته البدنية.

حيث سجل النجم الإنجليزي 11 هدفا في 12 مباراة منذ وصوله من بروسيا دورتموند، ليعيد للأذهان انطلاقة كريستيانو رونالدو المذهلة في مدريد، وقال إنه يريد الاستمتاع بتجربته الأولى في القمة الإسبانية.

وصرح اللاعب البالغ عمره 20 عاما لمحطة «تي في إي»: «أنا في حالة جيدة وأعمل على الوصول للمباراة في أفضل مستوى، شعرت ببعض الآلام (في مباراة سبورتينغ براغا بدوري أبطال أوروبا)، لكنني سأشارك في القمة وأتمنى تحقيق نتيجة رائعة».

وتابع «أنا متحمس للغاية ومتشوق لهذه اللحظة، سأستمتع كثيرا بها»، مشيرا إلى أن الذكرى الأشهر بالنسبة له في تاريخ هذه القمة حين احتفل كريستيانو بهدفه في كامب نو، مطالباً جماهير برشلونة بالتزام الصمت والهدوء قبل 11 عاماً.

من جهته، حذر مارك أندريه تير شتيغن حارس برشلونة من بلينغهام قائلا: «يمكنه تشكيل خطورة من لا شيء، وعوّض رحيل (كريم) بنزيمة» إلى الاتحاد السعودي.

من جانبه، يأمل المدرب كارلو أنشيلوتي في أن يخفف المهاجمان البرازيليان فينيسيوس ورودريغو الضغط عن بلينغهام بعد بداية متواضعة لهما بالموسم.

والجدير بالذكر أن الفريقين يعانيان من أزمة إصابات رغم انطلاقتهما المثالية في دوري الأبطال والاقتراب من دور الـ16.

حيث يفتقد الريال حارسه الأساسي تيبو كورتوا والمدافع البرازيلي إيدر ميليتاو حتى نهاية الموسم بسبب قطع بالرباط الصليبي للركبة، فيما يغيب عن برشلونة لاعبي الوسط بيدري وفرنكي دي يونغ والظهير جول كوندي، ويأمل في تعافي مهاجميه روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا في الوقت المناسب. أما في الجانب الآخر، أظهر تشافي مرونة في الدفع بمواهب واعدة تركت أثرا سريعا مثل مارك غويو (17 عاما) الذي أحرز هدف الفوز على أتلتيك بيلباو بعد نصف دقيقة من مشاركته الأولى في الدوري، وفيرمين لوبيز (20 عاما) الذي هز الشباك في فوز برشلونة على شاختار بدوري الأبطال، مع استمرار تألق الأمين جمال (16 عاما) منذ الموسم الماضي.

يُشار إلى أن الريال يتصدر جدول الترتيب بعد 10 جولات بفارق الأهداف عن جيرونا مفاجأة الموسم، ونقطة واحدة عن برشلونة صاحب المركز الثالث وحامل اللقب.


مقالات ذات صلة

«لاليغا»: بيلباو يعزز موقعه في الترتيب بفوزه على  أوساسونا

رياضة عالمية فرحة لاعبي أتلتيك بيلباو بأحد أهدافهم في مرمى أوساسونا (أ.ف.ب)

«لاليغا»: بيلباو يعزز موقعه في الترتيب بفوزه على  أوساسونا

عزز فريق أتلتيك بيلباو وجوده في المربع الذهبي للدوري الإسباني لكرة القدم واقترب بقوة من قمة الترتيب، بالفوز على مضيفه أوساسونا بنتيجة 2 - 1.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فرحة لاعبي ريال مايوركا بهدف المباراة الوحيد في مرمى خيتافي (إ.ب.أ)

«لاليغا»: مايوركا يتجاوز خيتافي... وسيلتا فيغو يُسقط سوسيداد

أنهى ريال مايوركا العام بفوز خامس له هذا الموسم خارج الديار من أصل تسعة انتصارات بالمجمل، وجاء على حساب خيتافي 1-0 في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي يؤكد أن فترة تأقلم كيليان مبابي قد انتهت (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أحذِّر المنافسين... فترة تأقلم مبابي انتهت

حذَّر المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، منافسي فريقه من أن فترة تأقلم النجم الفرنسي كيليان مبابي قد انتهت الآن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية خيسوس نافاس يستعد لتوديع الملاعب هذا الأسبوع (إ.ب.أ)

نافاس عشية اعتزاله: الإصابة تمنعني حتى من اللعب مع أطفالي!

من المقرر أن يخوض خيسوس نافاس مباراته رقم 943 والأخيرة مع الفريق الأول بعد ظهر يوم الأحد، حيث يسافر إشبيلية إلى سانتياغو برنابيو لمواجهة ريال مدريد.

The Athletic (إشبيلية)
رياضة عالمية لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

أمام ليغانيس، تم استبدال لامين يامال في الدقيقة الـ75، وشعر اللاعب بعدم الراحة، حيث أكدت الفحوصات الطبية بعد المباراة أنه تعرض لإصابة في كاحله الأيمن.

The Athletic (برشلونة)

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب الانهيار أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2 السبت، في المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي، ليتلقى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات. واكتسح آرسنال مضيفه كريستال بالاس 1/5، ليرفع رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطة خلف تشيلسي الوصيف.

وقاد المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك فريقه نيوكاسل، إلى فوز ساحق على مضيفه إيبسويتش تاون برباعية نظيفة، بتسجيله ثلاثية في الدقائق الأولى و45+2 و54 رفع بها رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم، في حين سجل جايكوب مورفي (32) الهدف الآخر.

وتابع نوتنغهام فوريست، مفاجأة الموسم، نتائجه اللافتة بعودته فائزاً من أرض برنتفورد اللندني بهدفين سجلهما النيجيري أولا أينا والسويدي أنتوني إيلانغا في الدقيقتين 38 و51 توالياً.

وتعادل وست هام مع برايتون 1 - 1. سجل للأول الغاني محمد كودوس (58) بعد أن تقدم الثاني عبر ماتس ويفر (51).

وعلى ملعب «فيلا بارك»، حيث خسر 0 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في نتيجة أيقظته وجعلته ينهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة، دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 في المرحلة الماضية، وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0 - 2 في دوري الأبطال.

لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من «فيلا بارك»، وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر 8 مباريات له بالدوري، لتتعقد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما تجمد رصيده عند 27 نقطة، متراجعاً من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.

أكانجي مدافع السيتي متحسرا عقب الخسارة (د.ب.أ)

وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد اليوم (الأحد)، وسيصبح على بعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز «الحمر» على توتنهام بلندن.

ويبدو غوارديولا عاجزاً عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جداً، متأثراً أيضاً بكثرة الإصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت، بـ6 تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، حيث شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا وريكو لويس وجون ستونز والسويسري مانويل أكانجي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش وجارك غريليش أساسيين، بينما جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو وكايل ووكر.

كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلف بعد ثوانٍ معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا أولا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران، إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).

وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع، بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس، إلى مورغن رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سددها في الشباك (16).

وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35، حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).

وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدد في الشباك الجانبية (48)، ثم ألغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).

وأثمر ضغط فيلا في النهاية عن الهدف الثاني عبر رودجرز بالذات، بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه ثم تبادلها مع الأسكوتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).

وتتواصل المنافسات اليوم (الأحد)، حيث يواجه ليفربول أحد العراقيل الضخمة في حملته نحو استعادة لقب البطولة، الغائب عنه منذ موسم 2019 - 2020، حينما يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير.

ويتطلع ليفربول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالبطولة، من أجل الاحتفاظ بصدارة ترتيب المسابقة العريقة، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام توتنهام، المتسلح بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور.

ويسعى ليفربول إلى تحقيق انتصاره الأول على توتنهام بالعاصمة البريطانية لندن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بعدما تلقى خسارة موجعة 1 - 2 في آخر لقاء جمع بينهما هناك في سبتمبر (أيلول) 2023.

وربما يعتلي تشيلسي صدارة الترتيب لبضع ساعات، حينما يلتقي مع مضيفه إيفرتون أيضاً، قبل لقاء توتنهام وليفربول، حيث يتطلع الفريق الأزرق إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة. واستغل تشيلسي تعثر ليفربول في مباراتيه الأخيرتين، وكذلك اغتنم معاناة باقي فرق المقدمة الأخرى من النتائج المهتزة مؤخراً على أفضل وجه، بعدما فاز في لقاءاته الخمسة الأخيرة، ليصبح على مشارف اعتلاء القمة.