قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الاثنين، إنه سيتم إجراء مناقشة داخلية للبحث في مطالبة أعضاء في اللجنة له بالاستمرار في منصبه لولاية ثالثة، رافضاً استبعاد البقاء في المنصب لما بعد انتهاء ولايته الثانية الحالية في عام 2025.
وطالب عدة أعضاء في اللجنة يوم السبت الماضي، خلال اجتماعهم بمدينة مومباي الهندية، باخ بالاستمرار في منصبه رغم اقتصار فترة تولي المنصب على ولايتين.
وكان باخ انتخب رئيساً للجنة الأولمبية الدولية في 2013 وسيتعين عليه، حسب قواعد الميثاق الأولمبي، التخلي عن المنصب في 2025 بعد الاستمرار لفترتين الأولى لمدة ثماني سنوات، والثانية لأربع سنوات.
وقال باخ خلال مؤتمر صحافي: «سمعت بعض الشائعات من قبل... وبعض الأعضاء أرادوا استمراري في المنصب لكني لم أتوقع أن يتم طرح الأمر في الجلسة».
وأضاف: «كان لديهم دافعان رئيسيان. يعتقد عدد من هؤلاء الزملاء ويشعرون بأن الحملة الانتخابية ما زالت في بدايتها... ومن شأنها تعطيل الاستعدادات لأولمبياد باريس 2024 التي تعد مهمة جداً للنشاط الأولمبي... أرادوا أيضاً التعبير عن تقديرهم للعمل الذي أنجزته اللجنة الأولمبية الدولية في السنوات العشر الماضية وإظهار دعمهم القوي».
وخلال توليه رئاسة اللجنة، واجه باخ العديد من الأزمات ومنها فضيحة المنشطات الروسية التي تفجرت بعد دورة ألعاب سوتشي الشتوية في 2014.
كما تعين عليه المشاركة في تنسيق قرار تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 لمدة عام بسبب جائحة كوفيد – 19، علاوة على تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على الرياضة العالمية.
ودفع بطل المبارزة الأولمبي السابق أيضاً باتجاه إجراء العديد من الإصلاحات الرئيسية الهادفة إلى جعل تقديم العروض وتنظيم الألعاب الأولمبية أقل تكلفة وتعقيداً، وأكثر جاذبية للمدن المضيفة مستقبلاً.
وكانت اللجنة الأولمبية قد حددت مدة استمرار الرئيس في المنصب لفترتين فقط، منعاً لاستمرار أي رئيس لمدة طويلة، مثل الإسباني خوان أنطونيو سامارانش الذي ظل رئيساً للجنة 21 عاماً من 1980 إلى 2001.
وتابع باخ: «لهذه الأسباب، من منطلق الاحترام المتبادل والعلاقات الشخصية لا يمكنك استبعاد مثل هذا الأمر».