«تصفيات يورو 2024»: من يرافق مبابي في هجوم فرنسا؟

مبابي أثناء تدريبات المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
مبابي أثناء تدريبات المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

«تصفيات يورو 2024»: من يرافق مبابي في هجوم فرنسا؟

مبابي أثناء تدريبات المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
مبابي أثناء تدريبات المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)

منذ خسارة نهائي مونديال 2022، «يتطوّر» التسلسل الهرمي في القطاع الهجومي لتشكيلة المدرّب ديدييه ديشان، بعيداً عن تثبيت أحد الهدافين قدميه إلى جانب القائد الفتاك للمنتخب الأزرق.

ماركوس تورام، أوليفييه غيرو أو راندال كولو مواني في المركز الرقم 9؟ كينغسلي كومان أو عثمان ديمبيليه على الجناح الأيمن؟ إنها مشكلة الأثرياء التي يرغب العديد من المدربين «المعاناة» منها، وديشان مدرك لذلك «لن أشتكي من تلك الخيارات».

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، مع انطلاق ضربة البداية لمباراة فرنسا وهولندا الجمعة ضمن تصفيات كأس أوروبا 2024 والتي اقتربت فرنسا منطقياً من بلوغها، ستكون هناك مروحة خيارات واسعة لـ«ديه ديه». اختبر بعضها هذه السنة، دون الوصول إلى وصفة سحرية.

شرح الاثنين في مقر كليرفونتين التدريبي، في اليوم الأول من التجمّع الذي سيشهد أيضاً مواجهة فرنسا مع أسكوتلندا ودياً الثلاثاء في مدينة ليل الشمالية «التسلسل الهرمي في سبتمبر (أيلول)، أكتوبر (تشرين الأول)، نوفمبر (تشرين الثاني)، مارس (آذار) أو يونيو (حزيران)، في حالة تطوّر».

من الناحية الإحصائية، يصعب التفريق بين اللاعبين الثلاثة في مركز رأس الحربة. يقدّم تورام مستويات جميلة مع ناديه الجديد إنتر الإيطالي، هدفان وسبع تمريرات حاسمة في عشر مباريات. بدأ جاره في ميلانو، غيرو، الموسم بأرقام مميزة (4 أهداف و3 تمريرات حاسمة)، لكنه لم يعرف الشباك منذ مطلع سبتمبر. أما كولو مواني، العائد من إصابة، فقد سجّل مرتين ولعب كرتين حاسمتين مع فريقه الجديد باريس سان جيرمان.

لكن مع «الزرق»، يملك الثلاثي رصيداً هشاً هذه السنة: فكّ تورام أخيراً صيامه ضد آيرلندا (2-0)، لم يسجّل جيرو سوى في مرمى جبل طارق المتواضعة، ولا تزال الشباك تعاند كولو مواني منذ نصف نهائي مونديال قطر 2022 أمام المغرب.

مدرب المنتخب الفرنسي ديشان برفقة مبابي أثناء التدريبات (أ.ف.ب)

إحصائيات لا يعوّل ديشان كثيراً عليها «لن يصبح لاعب ما أساسياً لأنه سجّل ثلاثة أهداف، إنما يتعلّق الأمر بصفات اللاعب ومناسبته للمنافس».

أضاف: «يملك أوليفييه وماركوس صفات متشابهة نوعاً ما، رأس الحربة، الذي نبحث عنه وظهره إلى المرمى، فيما يملك كولو ميزات مختلفة نوعاً ما أكثر عمقاً».

عامل آخر يجب أخذه بعين الاعتبار، النضارة الجسدية: «يبلغ أوليفييه السابعة والثلاثين، وبالتالي يحاول مدربه في ناديه توفير جهده. يلعب لكنه لا يخوض دوماً مباريات كاملة».

لكن الوضع مماثل مع تورام (26 عاماً) الذي ينهي نادراً مبارياته مع فريق مدينة ميلانو، وكولو مواني (24 عاماً) الخاضع للمداورة في سان جيرمان.

نظراً لقدرته على شغل أكثر من مركز، خصوصاً على الجناح، على غرار المواجهة ضد آيرلندا (1-0) في مارس، خاض كولو مواني أكبر عدد من الدقائق في 2023، مقارنة مع غيرو وتورام.

وإذا كان الجناح الأيسر المنطقة التابعة لـ«كيكي»، فإن الصراع مفتوح على الميمنة.

كان كينغسلي كومان أساسياً في مباراة الذهاب ضد هولندا، وجبل طارق، واليونان وألمانيا. استهل ديمبيليه، المصاب منذ مطلع السنة، مباراة آيرلندا أساسياً الشهر الماضي.

افتتح كومان عداده التسجيلي هذا الموسم مع بايرن ميونيخ الألماني، بثنائية ضد فرايبورغ (3-0)، وقد يفضّله ديشان على «ديبموز» الباحث عن هزّ الشباك مع سان جيرمان بعد انتقاله من برشلونة الإسباني.

قال ديشان مبتسماً: «إذا بدأت المباراة مع كينغسلي أو عثمان واستبدل أحدهما الآخر في آخر نصف ساعة، فإن الخطر يبقى كبيراً، ومن يدخل يتمتع بنضارة إضافية».

لن تكون مهمة هولندا سهلة بمواجهة مبابي، الذي يبحث عن استعادة شهيته مع سان جيرمان، لكن القادر على معادلة رقم ميشال بلاتيني مع المنتخب (41 هدفاً)، أو أنطوان غريزمان صاحب المستويات الجيدة مع أتليتكو مدريد الإسباني الذي يحتلّ موقعاً أكثر تراجعاً مع بلاده.

ويخشى منتخب الطواحين تكرار نتيجة الذهاب التي انتهت ساحقة برباعية نظيفة للفرنسيين.


مقالات ذات صلة

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

أبدى روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، رضاه عن أداء فريقه رغم تعادله 1 / 1 مع مضيفه إبسويتش تاون.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية لوكاكو يسجل هدف الفوز لنابولي في مرمى روما (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

فاز نابولي بهدف دون رد على ضيفه روما الأحد، سجله روميلو لوكاكو في الشوط الثاني ليمنح فريقه النقاط الثلاث وصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عربية يونس علي مدرب الريان القطري (نادي الريان)

مدرب الريان: طوينا صفحة الخسارة ونرغب في التقدم بنخبة آسيا

قال يونس علي، مدرب الريان القطري، إن فريقه طوى صفحة الخسارة أمام الشمال في دوري نجوم قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

سلوت: القوة منحتنا النقاط الثلاث رغم صعوبة ساوثامبتون

أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
TT

سلوت: القوة منحتنا النقاط الثلاث رغم صعوبة ساوثامبتون

أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

أشاد أرني سلوت، مدرب ليفربول، بفريقه بعد العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني خلال الانتصار 3 - 2 على ساوثامبتون، عندما كان متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في مواجهة خطر الخسارة أمام صاحب المركز الأخير، قبل أن يتقمص محمد صلاح دور المنقذ.

وحصل ليفربول على فرصة افتتاح التسجيل من خطأ من ساوثامبتون، لكنه فشل في الاستفادة من ذلك في الشوط الأول، قبل أن يتقدم أصحاب الأرض 2 - 1 بعد بداية الشوط الثاني.

ثم سجل صلاح هدفين ليوسع ليفربول الفارق إلى ثماني نقاط في صدارة الترتيب.

وقال سلوت لشبكة «سكاي سبورتس»: «في الشوط الثاني، رأيت القوة التي كنت أبحث عنها في الشوط الأول. جعل ساوثامبتون الأمور صعبة للغاية على العديد من الفرق بما في ذلك أندية القمة. جعل الأمور صعبة علينا اليوم، رغم أننا سيطرنا على المباراة بالكامل. لم يكن هناك ما يكفي من الإلحاح والضغط للوصول إلى منطقة الجزاء (في الشوط الأول)، واحتفظنا بالكرة بدلاً من مهاجمة منطقة الجزاء. رغم تأخرنا في الشوط الثاني، فإننا أظهرنا المزيد من الضغط والإلحاح والشدة. أدى ذلك إلى العديد من الفرص، وفي النهاية سجلنا هدفين. من الصعب صناعة الفرص (أمام) فريق يلعب بطريقة 4 - 5 - 1 القائمة على التراجع للخلف. لكننا نعلم أن ساوثامبتون يريد اللعب للخلف لذا يجب أن تكون هجومياً حقاً، وإلا فإن لديه (ساوثامبتون) خطة لعب جيدة حقاً».

ورفع صلاح رصيده إلى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم، بفارق هدفين عن المتصدر إرلينغ هالاند، كما سجل المصري ستة أهداف في آخر خمس مباريات بالدوري.

وفاجأ صلاح جماهير ساوثامبتون بهدفه الأول، إذ كان كل ما فعله هو لمس الكرة خارج منطقة الجزاء في ظل اندفاع حارس ساوثامبتون لتتدحرج الكرة إلى داخل الشباك قبل أن يسجل هدف الفوز من علامة الجزاء.

وقال سلوت: «إذا كنت تريد الفوز فيجب عليك تسجيل الأهداف، ونحن نعلم أن مو (صلاح) قادر على التسجيل. بالنسبة لي، كان هدفه الأول هو الأهم، إذ سجلنا من العدم. وبعد ذلك، كان علينا فقط انتظار تسجيل هدف آخر».