لامين جمال يواصل تحطيم الأرقام القياسية في إسبانيا

لامين جمال خلال مباراة إسبانيا وقبرص (إ.ب.أ)
لامين جمال خلال مباراة إسبانيا وقبرص (إ.ب.أ)
TT

لامين جمال يواصل تحطيم الأرقام القياسية في إسبانيا

لامين جمال خلال مباراة إسبانيا وقبرص (إ.ب.أ)
لامين جمال خلال مباراة إسبانيا وقبرص (إ.ب.أ)

حطّم جناح برشلونة الشاب الإسباني من أصول مغربية لامين جمال أرقاماً قياسية عدّة خلال الأيام الماضية، ويستطيع أن يستمر في ذلك بمواجهة ريال بيتيس السبت ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

أصبح جمال أصغر لاعب يُشارك أساسياً ويُسجّل مع المنتخب الإسباني، في تصفيات كأس أوروبا 2024 عن عمر 16 سنة، ليتمكّن من فرض نفسه على المستويين المحلي والدولي.

وكان جمال قد أصبح أصغر لاعب يشارك مع برشلونة عن عمر 15 عاماً و290 يوماً أمام بيتيس الموسم الماضي.

كما حطّم رقماً قياسياً آخر عندما أصبح أصغر لاعب يشارك كأساسي في الدوري الإسباني خلال القرن الـ 21، كما يعد أصغر لاعب يمرر تمريرة حاسمة في الحقبة ذاتها.

لم يتمكّن جمال بعد من التسجيل لمصلحة فريقه الكاتالوني، لكنه إذا فعل ذلك هذا الموسم، فسوف يحطّم رقم آنسو فاتي مع النادي إضافة إلى الرقم القياسي العام في الدوري، والمُسجّل باسم لاعب ملقة الكاميروني فابريس أولينغا (16 عاماً و98 يوماً).

وبرز لاعب الجناح كرجل المباراة خلال فوز برشلونة على فياريال 4-3 في أغسطس (آب) الماضي، وبات أساسياً في فريقه في المباريات الثلاث الأخيرة التي انتهت جميعها بالفوز.

ويحتل برشلونة حالياً المركز الثالث بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي ومتصدر الترتيب ريال مدريد بعد أربع مباريات، وذلك بسبب تعادله في الجولة الأولى أمام خيتافي.

كانت تلك المباراة حاسمة لتشافي من أجل الدفع بجمال بهدف توفير بعض النشاط والسرعة والإبداع، أضف إلى ذلك حصول البرازيلي رافينيا على بطاقة حمراء، ما ترك مكاناً شاغراً على الجهة اليمنى.

وتعزّزت إمكانية مشاركة جمال هذا الموسم عقب رحيل الفرنسي عثمان ديمبيليه إلى باريس سان جيرمان خلال الصيف.

وقال تشافي في وقت سابق من هذا الشهر: «إنه لاعب ناضج رغم أنه يبلغ من العمر 16 عاما».

وأضاف: «إنه يدرك ما يمر به وهو سعيد، وإدارة الموقف جيدة جداً ولا توجد مشكلات في الوقت الحالي».

وتعرّض النادي الكاتالوني في فترات سابقة إلى انتقادات واسعة على خلفية ما زعمه البعض بأنّ برشلونة يرمي باللاعبين الناشئين في «محرقته»، ما يؤدي إلى تراجعهم. إذ شارك بيدري غونساليس لـ 70 مباراة في صفوف الفريق والمنتخب الإسباني في موسمه الأول ومن ثمّ عانى من الإصابات، في حين يشكّل فاتي المُعار حالياً إلى برايتون الإنجليزي مثالا آخر.

وقال تشافي: «علينا أن نفكر في الأمر بشكل إيجابي».

وأضاف: «إنه في مرحلة النضج والنمو، ونأمل ألا يحدث ذلك».

يغيب عن برشلونة في مواجهته على ملعب مونتجويك الأولمبي كل من بيدري والأوروغواياني رونالد أراوخو، حيث سيكون في مواجهة مألوفة أمام الجناح المغربي عبدالصمد الزلزولي.

وكان جمال فضّل تمثيل المنتخب الإسباني على نظيره المغربي الذي يحمل أيضا جنسيته.

ووقع بيتيس مع الزلزولي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية، ولا شك أنّه سيكون أحد مفاتيح اللعب بمواجهة فريقه السابق.

في المقابل، يستضيف ريال مدريد منافسه ريال سوسييداد الأحد ساعيا إلى تعزيز موقعه في الصدارة.

ويتسلح فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بتألق نجمه الجديد جود بيلينغهام القادم من بوروسيا دورتموند الألماني خلال الصيف، وتمكن لاعب الوسط من تسجيل بداية رائعة في صفوف «ميرينغي» من خلال تسجيل 5 أهداف مع تمريرة حاسمة واحدة في أربع مباريات. وأسهم ذلك في فوز ريال بمبارياته كافة في «لا ليغا» دون أي خسارة.

قال بيلينغهام (20 عاماً) إنه يستمتع راهناً بالحرية التي يمنحه إياها أنشيلوتي: «هذا دور (جديد) فيه حرية كبيرة. منحني مدربي وزملائي الرائعون هذه الحرية».

تابع: «أعرف أنه في النهاية يتوقف الأمر على الأسلوب الذي نتبعه... فالفريق هو الأولوية، لكني أحببت تماماً اللعب في هذا المركز».

في المباراة الأخيرة ضد أوكرانيا السبت، لعب بيلينغهام على الجهة اليسرى، ثم تغيّر الأمر أمام أسكوتلندا حيث تموضع وراء الهداف هاري كين. الأمر مشابه لدوره مع ريال مدريد حيث يحقق بداية رائعة مع الفريق الأبيض، بعد قدومه من بوروسيا دورتموند الألماني.

وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن ريال قد يستعيد في هذه المباراة خدمات اللاعبين الفرنسي فيرلان مندي وداني سيبايوس.

ومن جانب سوسييداد الذي لم يحقق سوى فوز واحد هذا الموسم، يقدّم لاعب جناح ريال مدريد السابق الياباني تاكي كوبو أداء رفيعا مع فريقه الباسكي حيث سجّل له هدفين في الفوز على غرناطة 5-3 في الجولة الماضية.

وفي عودته إلى ملعبه السابق «سانتياغو برنابيو»، سيتطلع كوبو إلى لفت الأنظار وإظهار ما خسره الفريق الملكي.

في المقابل، يحلّ جيرونا مفاجأة الدوري حتى اللحظة بحلوله ثانيا بعشر نقاط ضيفاً على غرناطة، فيما يواجه أتلتيكو مدريد الرابع مضيفه فالنسيا السبت.

نال خيتافي 20 بطاقة صفراء هذا الموسم بعد أربع مباريات فحسب ويلعب حالياً 25 لاعباً أرجنتينياً في الدوري الإسباني، وهو الرقم الأعلى لأي بلد غير إسبانيا.

كما قام لاعب وسط برشلونة الهولندي فرنكي دي يونغ بأكبر عدد من التمريرات نحو الثلث الأخير من الملعب من أي لاعب آخر في الدوري.


مقالات ذات صلة

الريال يستعيد عدداً من لاعبيه المصابين قبل مواجهة شتوتغارت

رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (أ.ف.ب)

الريال يستعيد عدداً من لاعبيه المصابين قبل مواجهة شتوتغارت

يتوقع كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عودة عدد من لاعبيه بعد تعافيهم من الإصابة قبل مواجهة شتوتغارت الألماني في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم غداً.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو سيميوني (أ.ف.ب)

سيميوني: غالاغر وألفاريز منحا الطاقة لأتليتيكو مدريد

قال دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد، أمس الأحد، إن انضمام لاعب الوسط الإنجليزي كونور غالاغر والمهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز منح الطاقة للفريق.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: ريال مدريد لم يستحق الفوز على سوسيداد

قال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد إن فريقه لم يفرض سيطرته بما يكفي ليستحق الفوز 2-صفر على ريال سوسيداد بعدما سجل فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي من ركلتي جزاء.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غابي لاعب برشلونة (نادي برشلونة)

غابي يعود إلى برشلونة بعد إصابة في الرباط الصليبي الأمامي

عاد لاعب الوسط الإسباني غابي إلى المشاركة في تدريبات برشلونة المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، الخميس، بعد غيابه قرابة 10 أشهر.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية ميشيل سانشيز (إ.ب.أ)

ميشيل: لست قلقاً على جيرونا من بدايته المتعثرة

لا يشعر ميشيل مدرب جيرونا المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بالقلق إزاء بداية فريقه السيئة هذا الموسم بعد إخفاقه في تحقيق الفوز في أول مباراتين.

«الشرق الأوسط» (جيرونا)

كيف سيعاقب مانشستر سيتي إذا خسر الاتهامات الـ115 في «البريميرليغ»؟

اللورد ديفيد بانّيك محامي مانشستر سيتي قبل جلسة الاستماع (رويترز)
اللورد ديفيد بانّيك محامي مانشستر سيتي قبل جلسة الاستماع (رويترز)
TT

كيف سيعاقب مانشستر سيتي إذا خسر الاتهامات الـ115 في «البريميرليغ»؟

اللورد ديفيد بانّيك محامي مانشستر سيتي قبل جلسة الاستماع (رويترز)
اللورد ديفيد بانّيك محامي مانشستر سيتي قبل جلسة الاستماع (رويترز)

موسم آخر، وسعي آخر للهيمنة، ومع ذلك، في سماء الدوري الإنجليزي الممتاز التي اكتست باللون الأزرق بعد فوز مانشستر سيتي بستة ألقاب من آخر سبعة، لا تزال هناك تلك السحابة السوداء التي لن تمضي، تخيم على النجاح الباهر الذي حققه فريق بيب غوارديولا، وهي الاتهامات الـ115 التي أصدرتها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في فبراير (شباط) 2023.

إن اتساع نطاق الانتهاكات المزعومة للقواعد المالية لم يسبق له مثيل في كرة القدم الإنجليزية، وإذا ثبتت هذه الاتهامات فإنها تعد بتلويث الإمبراطورية التي بُنيت خلال السنوات الممتدة منذ 2008. ينكر السيتي بشدة التهم المالية المزعومة التي امتدت لـ9 مواسم من النمو، ولكن يجب أن ينتظروا تبرئة ساحتهم أمام لجنة مستقلة بدأت اليوم جلسة الاستماع التي طال انتظارها والتي قد تكون مزلزلة في مركز تسوية النزاعات الدولية في وسط لندن. إلا أن الحكم النهائي لا يزال بعيد المنال. على خلفية قضية سيتي المهمة للغاية التي بدأت في الانعقاد، تحلل شبكة «The Athletic» كيف يمكن أن تنتهي هذه الملحمة التي طال أمدها.

يمكن إرجاع هذه العملية الطويلة بشكل غير معقول إلى أكثر من 5 سنوات إلى مارس (آذار) 2019، عندما كانت تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة وكان إرلينغ هالاند لا يزال مبتدئاً في صفوف ريد بول سالزبورغ. كانت تلك هي النقطة التي أكدت فيها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أنها تحقق مع مانشستر سيتي على خلفية تسريبات «فوتبول ليكس» التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية. من الأفضل شرح التفاصيل الكاملة لتلك التسريبات بإسهاب هنا ولكن يُزعم أن السيتي قام بتحويل الأموال إلى النادي عن طريق صفقات رعاية متضخمة مع شركات مقرها الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى إخفاء بعض التكاليف عن طريق إخفاء الرواتب ومدفوعات حقوق الصورة خارج الدفاتر. لم يحتج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى ما يقرب من ذلك الوقت في تحقيقه الخاص عندما أوقف السيتي عن المشاركة في مسابقاته لمدة عامين وفرض غرامة قدرها 30 مليون يورو (26 مليون جنيه إسترليني) في فبراير 2020 لخرق قواعد اللعب المالي النظيف لكن الطعن على هذا الحكم لدى محكمة التحكيم الرياضي أدى لاحقاً إلى رفع الإيقاف وتخفيض العقوبة المالية إلى 10 ملايين يورو.

مدرّب السيتي بيب غوارديولا (أ.ب)

وقال السيتي إن القرار كان «تأكيداً لموقف النادي ومجموعة الأدلة التي تمكن من تقديمها». طوال الوقت، بذل السيتي قصارى جهده لتجنب التحقيق في الدوري الإنجليزي الممتاز. وطعن الفريق القانوني للنادي في اختصاص محكمي الدوري الإنجليزي الممتاز، كما قاوم طلباً للكشف عن المعلومات. لم يرغب السيتي في الإعلان عن ذلك، لكن في صيف 2021، خسر قضيته في محكمة الاستئناف.

قادت كل الطرق في النهاية إلى 6 فبراير 2023 (قبل 588 يوماً وما زال العد مستمراً) عندما أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز عن إحالة 115 اتهاماً ضد السيتي إلى لجنة مستقلة. رد السيتي بالقول إن لديهم «مجموعة شاملة من الأدلة الدامغة» لإثبات أنهم لم يرتكبوا أي خطأ. وشهدت الأشهر الـ18 الماضية توجيه اتهامات إلى إيفرتون (مرتين) ونوتنغهام فورست وخصم نقاط من رصيده بسبب خرقه لوائح الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الانتظار لا يزال مستمراً في قضية السيتي الأكثر شمولاً. يقول أحد المحامين الرياضيين، الذي يتحدث مثل الجميع في هذا المقال شريطة عدم الكشف عن هويته لحماية علاقات العمل: «أتصور أنهم سيصعبون الأمر قدر الإمكان. الجدول الزمني بالنسبة لي ليس مفاجئاً». وكان ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، قد أكد في يناير (كانون الثاني) تحديد موعد لجلسة استماع، وأضاف في أبريل (نيسان) أن القضية التي طال أمدها ستُحل «في المستقبل القريب». وقد حان هذا الموعد أخيراً. وبعيداً عن ملعب الاتحاد؛ حيث يسود فريق غوارديولا كفريق مهيمن على كرة القدم الإنجليزية، استمرت الدعوى القضائية بهدوء طوال الموسم الماضي والصيف.

كانت التحضيرات لجلسة الاستماع مرهقة؛ حيث تم تجميع الأدلة وإفادات الشهود المتعددة ومواجهتها. لم يدخر السيتي أي نفقات. ويقود دفاعهم اللورد ديفيد بانيك، الذي يحظى بتقدير كبير - ويتقاضى أجراً كبيراً - في بلاكستون تشامبرز. ربما أثار غياب الشفافية في القضية غضب العديد من متابعي كرة القدم، ولكن كما هو الحال مع أي مسألة تأديبية تحال إلى لجنة من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الاتحاد الإنجليزي، فإن الأمر جزء من عملية سرية.

ستكون النتيجة النهائية التي ستنشرها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز - أياً كان ذلك - هي النتيجة التالية التي سنسمع عنها رسمياً. فكيف يمكن أن يحدث ذلك؟ هنا نلقي نظرة على الاحتمالات... ربما يكون الوزن الهائل للاتهامات هو ما يشير إلى مستوى ما من الإدانة، لكن هذا النادي ينفي بشدة ارتكاب أي مخالفات في دفاع لم يتأثر منذ تسليط الأضواء على سلوكه لأول مرة.

الاعتقاد السائد هو أن جميع التهم الموجهة إليهم سيتم إسقاطها. وقال في فبراير 2023: «نتطلع إلى إنهاء هذه المسألة بشكل نهائي». يقول أحد الرؤساء التنفيذيين السابقين في الدوري الإنجليزي الممتاز: «لم أرَ قط مجموعة من الناس أكثر ثقة بأنه ليس لديهم ما يجيبون عنه من مانشستر سيتي». يمكن للسيتي أن يشير إلى فوزهم باستئناف محكمة التحكيم الرياضية في عام 2020 من أجل «التحقق من صحة» موقفهم.

شهد ذلك إلغاء عقوبة الإيقاف لمدة عامين من مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مما سمح لهم بمواصلة السعي لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة الذي تحقق في نهاية المطاف الموسم الماضي.

حكمت محكمة التحكيم الرياضي بأن معظم المخالفات المالية المزعومة «لم تثبت أو سقطت بالتقادم»؛ حيث تنص قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أن الملاحقة القضائية لا يمكن أن تأتي إلا على المخالفات المرتكبة في السنوات الخمس الأخيرة.

لكن الدوري الإنجليزي الممتاز ليس لديه هذا الحد الزمني؛ حيث تعود بعض الاتهامات التي تواجه السيتي حالياً إلى موسم 2009 - 2010. ستكون قوة الأدلة التي سيقدمها الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي من المرجح أن تتمحور حول ما كشفته تسريبات «فوتبول ليكس»، أمراً أساسياً. ويضيف الرئيس التنفيذي السابق: «حجتهم هي أن هناك أشياء فعلوها قد تكون خاطئة بموجب القواعد الحالية. لكن في ظل القواعد في ذلك الوقت والطريقة التي قدموا بها المعلومات، كما يعتقدون، كانت كلها فوق القانون. قد يتعرضون للعقوبة لأنهم لم يقدموا حساباتهم بشكل صحيح، لكنهم واثقون من أنه عندما يتعلق الأمر بالأشياء الكبيرة، التي يشعرون بأنها ستكون خاطئة في السوق اليوم ولكنها مقبولة في ظل مجموعة مختلفة من القواعد كما كانت في ذلك الوقت، فلن يتعرضوا للعقوبة». سيتمكن السيتي بعد ذلك، أخيراً، من المضي قدماً. ومع ذلك، قد لا يكون المنافسون في الدوري الإنجليزي الممتاز على استعداد للنسيان. لطالما كان هناك نظرية مفادها أن هذه القضية لن تصل إلى جلسة استماع، وأنه بعد الكثير من الأخذ والرد، سيتوصل الدوري الإنجليزي الممتاز ومانشستر سيتي إلى اتفاق تسوية لرسم خط في الرمال.

كان يُعتقد أن التسوية ربما تأتي في شكل غرامات بأثر رجعي، مما يجنّب السيتي خطر ما هو أسوأ بكثير ويسمح لهم أيضاً بتجنب الاعتراف الرسمي بالذنب. ولكن مع مرور الوقت، بدا من غير المرجح على نحو متزايد أن يتم التوصل إلى تسوية، وهذا ما ثبت. لم يغمض لأي من الطرفين جفن في الأشهر التي قادتنا إلى هنا، حتى إن السيتي فتح قضية جديدة في معاركه القانونية ضد الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن قواعد المعاملات المرتبطة بالأطراف المرتبطة به هذا الصيف.

الهداف النرويجي الكبير إيرلينغ هالاند (رويترز)

هذه ليست معركة كانوا على استعداد للهروب منها، والشعور السائد في الأوساط القانونية الرياضية هو أن هذه المعركة ستستمر حتى النهاية المريرة. لذا دعونا نتخيل حلول الربيع المقبل وأن السيتي لم ينجح في دفاعه عن جميع التهم الـ115. سيكون العقاب أمراً لا مفر منه - وغوارديولا، من ناحية، يعتقد أن منافسيهم في الدوري الإنجليزي الممتاز يائسون من حدوث ذلك - لكن المجهول الكبير هو كيف سيبدو الأمر.

ما سيحدد كل شيء هو ماهية وعدد التهم التي ستتم إدانة السيتي بها. وهناك بعض التهم الكبيرة. فبالإضافة إلى الخروقات المزعومة للوائح الاحتراف بين عامي 2015 - 16 و2017 - 18، هناك اتهامات تتعلق بفشل السيتي في تقديم معلومات مالية دقيقة وتفاصيل المدفوعات للاعبين والطاقم التدريبي. وزعمت مجلة «دير شبيغل»، باستخدام معلومات من موقع «فوتبول ليكس»، في عام 2018 أن السيتي تلاعب بصفقات الرعاية للمساعدة في الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مع دفع أموال إضافية للمدير الفني روبرتو مانشيني عبر نادٍ آخر يملكه «غروب السيتي». لطالما نفى مانشيني ارتكاب أي مخالفات. لطالما وصف السيتي ما كشفته تسريبات «فوتبول ليكس» بأنها محاولة «واضحة ومنظمة» للإضرار بسمعة النادي، ولكن إذا ثبتت هذه المخالفات، فإن هذه المخالفات كانت ستمكن النادي فعلياً من إنفاق أكثر مما كان مسموحاً به لبناء فريق فاز بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز في 2011 – 2012، وقاعدة للمزيد من الألقاب في السنوات التي تلت ذلك. ويوضح أحد المحامين الرياضيين: «إذا كانت وثائق (فوتبول ليكس) حقيقية، فمن الصعب أن يكون هناك أي دفاع عن بعض هذه الاتهامات. لقد قدمت قضيتا إيفرتون ونوتنغهام فورست بعض التوجيهات القوية للغاية في الموسم الماضي. وقد أثنى الحكمان على الأندية لاعترافها بالمخالفات، ولكن لا يمكنهم فعل ذلك هنا. إذا كانت النتيجة النهائية هي أن مان سيتي مذنب، ولم يتعاونوا، ولم يعترفوا بذلك، وقد وضعوا الدوري الإنجليزي الممتاز في كل هذه النفقات التي تكبدها في مواجهة هذه القضية لسنوات، فلن تكون هناك عوامل مخففة، بل عوامل مشددة فقط». أي قرار تتوصل إليه اللجنة المكونة من ثلاثة أشخاص سيكون قابلاً للاستئناف، لكن النطاق غير المحدود تقريباً لسلطاتها التأديبية يترك جميع النتائج على الطاولة.

العقوبات المحتملة مبينة في القاعدة W.51 من كتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وتتراوح بين الغرامات وخصم النقاط - وحتى الطرد من الدوري الإنجليزي الممتاز . وقال أحد المحامين الرياضيين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لحماية علاقاته: «يجب أن تعتقد أن العقوبة ستكون ضخمة للغاية. الطرد من الدوري الإنجليزي الممتاز لن يكون مجرد مبالغة. ستكون نتيجة واقعية إذا ثبتت إدانتهم بالتهم الموجهة إليهم. من ناحية أخرى، إذا كانت بعض التهم، مثل تلك المتعلقة بمانشيني، ليست واضحة كما يعتقد الناس ونحن نتحدث عن انتهاكات متعددة للوائح الاحتراف، فقد تكون النتيجة خصم 30 نقطة. هناك على الأرجح 4 نتائج؛ أن تتم تبرئتهم، أو أن تكون هناك غرامة كبيرة وخصم نقاط صغيرة، أو أن يكون هناك خصم نقاط كبير أو أن يتم طردهم من الدوري. ولكننا لا نعرف دون أن نرى الأدلة المتعمقة. ومجرد اتهام شخص ما 115 مرة، لا يعني أنه مذنب». سيتعين على الآخرين في النهاية أن يحكموا على ذلك.