ألونسو يتطلع لقيادة ليفركوزن إلى مفاجأة في معقل بايرن ميونيخ

عجلة الدوري الألماني تعود للدوران... والمنتخب بدأ مفاوضاته مع ناغلسمان

ألونسو يحث لاعبي ليفركوزن على تحقيق نتيجة إيجابية في معقل البايرن (إ.ب.أ)
ألونسو يحث لاعبي ليفركوزن على تحقيق نتيجة إيجابية في معقل البايرن (إ.ب.أ)
TT

ألونسو يتطلع لقيادة ليفركوزن إلى مفاجأة في معقل بايرن ميونيخ

ألونسو يحث لاعبي ليفركوزن على تحقيق نتيجة إيجابية في معقل البايرن (إ.ب.أ)
ألونسو يحث لاعبي ليفركوزن على تحقيق نتيجة إيجابية في معقل البايرن (إ.ب.أ)

بعد بداية موسم رائعة ترقى إلى مستوى طموحاته، يواجه باير ليفركوزن بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو أول اختبار حقيقي له غدا الجمعة عندما يحل ضيفاً على بايرن ميونيخ في ملعب «أليانز أرينا»، في افتتاح المرحلة الرابعة للدوري الألماني لكرة القدم.

ملعب «أليانز أرينا» ليس غريبا على ألونسو لأنه أمضى فيه المواسم الثلاثة الأخيرة في مسيرته المظفرة التي تتضمن تتويجه بطلا للعالم في صفوف منتخب إسبانيا عام 2010، وكأس أوروبا عامي 2008 و2012 ودوري أبطال أوروبا مرتين عامي 2005 مع ليفربول الإنجليزي و2014 مع ريال مدريد الإسباني.

يعود ألونسو (41 عاماً) المولود في مدينة تولوسا في إقليم الباسك الإسباني لأول مرة إلى معقل بايرن ميونيخ، منذ أن أنهى مسيرته الكروية في 20 مايو (أيار) 2017، في اليوم ذاته الذي أعلن فيه أسطورة بايرن ميونيخ فيليب لام اعتزاله اللعب نهائياً ايضاً، في المباراة التي شهدت فوز بايرن ميونيخ على فرايبورغ بإشراف المدرب السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وبعد ستة أعوام ونصف، يعود إلى معقل بايرن ميونيخ بثوب المدرب الناجح منذ توليه الإشراف على ليفركوزن قبل 12 شهراً تقريباً.

كان ليفركوزن في المركز قبل الأخير عندما تسلم ألونسو منصبه في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022 وذلك بعد مرور ثماني مراحل من الموسم في الدوري الألماني. وفي غضون ثمانية أشهر، قاد ألونسو فريقه إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث خرج على يد روما الإيطالي وإلى المركز السادس في الدوري المحلي في نهاية الموسم.

عندما وصل على رأس الجهاز الفني لليفركوزن لم يكن لدى تشابي ألونسو تجربة في التدريب سوى مع فريقي الشباب في ريال مدريد وفريق الرديف في ريال سوسيداد.

لكن موسمه الأول على المستوى النخبوي كان ناجحاً، ما دفع مسؤولي باير ليفركوزن إلى تجديد عقده حتى صيف 2026، على الرغم من اهتمام بعض أكبر الأندية الأوروبية بخدماته.

وأشاد رئيس النادي فرناندو كارو بألونسو، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة «سبورت - بيلد» الأسبوعية: «كلاعب، فاز بكل شيء، جميع اللاعبين يعرفون ذلك، ويستمعون إليه. إنه يعرف ما تحتاجه غرفة تبديل الملابس: الاحتراف والانضباط».

في المقابل، قال كارل هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي السابق لبايرن ميونيخ والعائد إلى مجلس إدارة النادي البافاري مؤخراً: «كنت أتمنى دائماً أن يصبح ألونسو يوماً ما مدرباً، إنه إنسان ذكي للغاية».

ويُلقب باير ليفركوزن في ألمانيا بـ«فيزكوزن» أو «نيفركوزن» لعدم قدرته على حصد الألقاب، لكنه يُعد منافساً جدياً هذا الموسم للوقوف حائلا دون إحراز بايرن ميونيخ لقبه الحادي عشر توالياً في الدوري.

حقق ليفركوزن صفقات ناجحة خلال فترة الانتقالات الصيفية أبرزها تعاقده مع المهاجم النيجيري فيكتور بونيفاسي، هداف الدوري الأوروبي الموسم الماضي في صفوف أونيون سان جيلواز البلجيكي، والحصول على خدمات لاعبي الوسط السويسري الدولي غرانيت تشاكا ويوناس هوفمان.

واستهل ليفركوزن الدوري المحلي بشكل مثالي بفوزه في مبارياته الثلاث الأولى على لايبزيغ (3-2)، وبوروسيا مونشنغلادباخ (3-0) ودارمشتات (5-1) ليتصدر الترتيب العام بفارق الأهداف عن بايرن ميونيخ، وهما الفريقان الوحيدان اللذان فازا بأول ثلاث مباريات.

ستكون المواجهة المرتقبة على ملعب «أليانز أرينا» «تحدياً حقيقياً» لليفركوزن، الذي يصل إلى بافاريا «بثقة كبيرة»، كما أكد ألونسو بعد العرض الرائع ضد دارمشتات الصاعد حديثاً إلى دوري النخبة.

بالنسبة لبايرن أيضاً، الذي عزّز صفوفه هذا الصيف بصفقة رائعة من خلال تعاقده مع هداف المنتخب الإنجليزي هاري كين (59 هدفاً) من توتنهام في صفقة تخطت حاجز المائة مليون يورو، سيكون الأمر بمثابة اختبار، بعد نهاية مضطربة ومعقدة لنافذة الانتقالات، حيث فشل الفريق البافاري في تدعيم صفوفه بلاعب في مركز قلب الدفاع وآخر في مركز لاعب الوسط المدافع بعد فشل محاولتيه للحصول على خدمات تريفوه شالوبا من تشيلسي والبرتغالي بايلينيا من فولهام، وسيتعين بالتالي على توماس توخيل التعامل مع مجموعة «محدودة» لا سيما في الدفاع، وأن يكون «مبتكراً». وتبرز في هذه المرحلة مواجهة لايبزيغ مع أونيون برلين صاحبي المركزين الرابع والخامس تواليا.

ناغلسمان مرشح بارز لقيادة منتخب ألمانيا (أ.ب)

وتعود عجلة الدوري للدوران في وقت فتح فيه اتحاد الكرة الألماني اتصالات أولية مع وكيل أعمال المدرب جوليان ناغلسمان، في ظل المساعي لتعيين مدير فني جديد للمنتخب.

ويواجه الاتحاد الألماني ضغوطا لتعيين مدرب جديد للمنتخب في وقت مناسب استعدادا لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) التي تستضيفها البلاد، وبعد إقالة هانزي فليك الأحد الماضي.

وذكرت صحيفة «بيلد» أن رودي فولر مدير المنتخب الألماني، الذي تولى القيادة الفنية للفريق بشكل مؤقت في المباراة الودية التي انتهت بالفوز على فرنسا 2-1 مساء الثلاثاء، تواصل مع فولكر ستروث وكيل ناغلسمان.

وكان ناغلسمان قد أقيل من تدريب بايرن ميونيخ في مارس (آذار) لكنه لا يزال يرتبط بعقد مع النادي البافاري يستمر حتى عام 2026، ويسعى الأخير لحسم هذه المشكلة.

وذكرت «بيلد» قبل أيام أن بايرن ميونيخ سيتنازل عن رسوم التعاقد في حال توصل ناغلسمان إلى اتفاق مع الاتحاد الألماني، الذي بدوره سيكون ملزما بدفع 100 % من الرواتب المستحقة للمدرب عند النادي البافاري فيما هو متبق من عقده.

وتردد أن الاتحاد الألماني يود التعاقد مع يورغن كلوب المدير الفني لليفربول لكن ارتباطه بعقد طويل مع النادي الإنجليزي سيصعب المهمة، بينما جرى استبعاد ماتياس سامر بسبب معاناته من مشكلات صحية خطيرة قبل سنوات.

وتشمل قائمة المرشحين أيضا المخضرم فيليز ماغات والنمساوي أوليفر غلاسنر. ويأمل الاتحاد الألماني التوصل إلى اسم المدرب الجديد قبل المباراتين الوديتين المقبلتين ضد الولايات المتحدة والمكسيك يومي 14 و18 أكتوبر.


مقالات ذات صلة

ساشا بوي يغيب عن البايرن لأسابيع عدة بعد جراحة ناجحة

رياضة عالمية ساشا بوي (أ.ف.ب)

ساشا بوي يغيب عن البايرن لأسابيع عدة بعد جراحة ناجحة

أعلن نادي بايرن ميونيخ الألماني، الاثنين، أن ساشا بوي مدافع الفريق سيغيب عن الملاعب لأسابيع عدة بسبب إصابته بتمزق في غضروف الركبة اليسرى.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جانب من أحداث الشغب التي صاحبت مواجهة إل ديرسيمسبور وديلاي سبورتس (الشرق الأوسط)

إلغاء مباراة محلية في برلين بسبب الشغب الجماهيري

ألغيت  مباراة في دوري محلي بالعاصمة الألمانية برلين، بين بي إس في إيه إل ديرسيمسبور، الذي يلعب له ماكس كروس، وفريق ديلاي سبورتس، وذلك بسبب حدوث أعمال شغب.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة لاعبي أوغسبورغ بأحد أهدافهم في مرمى سانت باولي في الدوري الألماني (د.ب.أ)

«البونديسليغا»: أوغسبورغ يحقق فوزه الأول

حقق أوغسبورغ فوزه الأول ببطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) على حساب سانت باولي 3 - 1 الأحد، ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمسابقة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ماكس إيبرل (إ.ب.أ)

ماكس إيبرل: على كرة القدم الألمانية أن تكون ممتنّة لموسيالا

قال ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني لشؤون الرياضة، إن كرة القدم الألمانية ينبغي أن تكون ممتنّة لوجود لاعب مثل جمال موسيالا.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية مانويل نوير (د.ب.أ)

نوير: سعيد بالانضمام إلى صفوف المشجعين عقب الاعتزال

أعرب المخضرم مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونيخ، عن سعادته بتحوله لصفوف المشجعين عقب اعتزال اللعب الدولي مع منتخب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين )

كيف سيعاقب مانشستر سيتي إذا خسر الاتهامات الـ115 في «البريميرليغ»؟

اللورد ديفيد بانّيك محامي مانشستر سيتي قبل جلسة الاستماع (رويترز)
اللورد ديفيد بانّيك محامي مانشستر سيتي قبل جلسة الاستماع (رويترز)
TT

كيف سيعاقب مانشستر سيتي إذا خسر الاتهامات الـ115 في «البريميرليغ»؟

اللورد ديفيد بانّيك محامي مانشستر سيتي قبل جلسة الاستماع (رويترز)
اللورد ديفيد بانّيك محامي مانشستر سيتي قبل جلسة الاستماع (رويترز)

موسم آخر، وسعي آخر للهيمنة، ومع ذلك، في سماء الدوري الإنجليزي الممتاز التي اكتست باللون الأزرق بعد فوز مانشستر سيتي بستة ألقاب من آخر سبعة، لا تزال هناك تلك السحابة السوداء التي لن تمضي، تخيم على النجاح الباهر الذي حققه فريق بيب غوارديولا، وهي الاتهامات الـ115 التي أصدرتها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في فبراير (شباط) 2023.

إن اتساع نطاق الانتهاكات المزعومة للقواعد المالية لم يسبق له مثيل في كرة القدم الإنجليزية، وإذا ثبتت هذه الاتهامات فإنها تعد بتلويث الإمبراطورية التي بُنيت خلال السنوات الممتدة منذ 2008. ينكر السيتي بشدة التهم المالية المزعومة التي امتدت لـ9 مواسم من النمو، ولكن يجب أن ينتظروا تبرئة ساحتهم أمام لجنة مستقلة بدأت اليوم جلسة الاستماع التي طال انتظارها والتي قد تكون مزلزلة في مركز تسوية النزاعات الدولية في وسط لندن. إلا أن الحكم النهائي لا يزال بعيد المنال. على خلفية قضية سيتي المهمة للغاية التي بدأت في الانعقاد، تحلل شبكة «The Athletic» كيف يمكن أن تنتهي هذه الملحمة التي طال أمدها.

يمكن إرجاع هذه العملية الطويلة بشكل غير معقول إلى أكثر من 5 سنوات إلى مارس (آذار) 2019، عندما كانت تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة وكان إرلينغ هالاند لا يزال مبتدئاً في صفوف ريد بول سالزبورغ. كانت تلك هي النقطة التي أكدت فيها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أنها تحقق مع مانشستر سيتي على خلفية تسريبات «فوتبول ليكس» التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية. من الأفضل شرح التفاصيل الكاملة لتلك التسريبات بإسهاب هنا ولكن يُزعم أن السيتي قام بتحويل الأموال إلى النادي عن طريق صفقات رعاية متضخمة مع شركات مقرها الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى إخفاء بعض التكاليف عن طريق إخفاء الرواتب ومدفوعات حقوق الصورة خارج الدفاتر. لم يحتج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى ما يقرب من ذلك الوقت في تحقيقه الخاص عندما أوقف السيتي عن المشاركة في مسابقاته لمدة عامين وفرض غرامة قدرها 30 مليون يورو (26 مليون جنيه إسترليني) في فبراير 2020 لخرق قواعد اللعب المالي النظيف لكن الطعن على هذا الحكم لدى محكمة التحكيم الرياضي أدى لاحقاً إلى رفع الإيقاف وتخفيض العقوبة المالية إلى 10 ملايين يورو.

مدرّب السيتي بيب غوارديولا (أ.ب)

وقال السيتي إن القرار كان «تأكيداً لموقف النادي ومجموعة الأدلة التي تمكن من تقديمها». طوال الوقت، بذل السيتي قصارى جهده لتجنب التحقيق في الدوري الإنجليزي الممتاز. وطعن الفريق القانوني للنادي في اختصاص محكمي الدوري الإنجليزي الممتاز، كما قاوم طلباً للكشف عن المعلومات. لم يرغب السيتي في الإعلان عن ذلك، لكن في صيف 2021، خسر قضيته في محكمة الاستئناف.

قادت كل الطرق في النهاية إلى 6 فبراير 2023 (قبل 588 يوماً وما زال العد مستمراً) عندما أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز عن إحالة 115 اتهاماً ضد السيتي إلى لجنة مستقلة. رد السيتي بالقول إن لديهم «مجموعة شاملة من الأدلة الدامغة» لإثبات أنهم لم يرتكبوا أي خطأ. وشهدت الأشهر الـ18 الماضية توجيه اتهامات إلى إيفرتون (مرتين) ونوتنغهام فورست وخصم نقاط من رصيده بسبب خرقه لوائح الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الانتظار لا يزال مستمراً في قضية السيتي الأكثر شمولاً. يقول أحد المحامين الرياضيين، الذي يتحدث مثل الجميع في هذا المقال شريطة عدم الكشف عن هويته لحماية علاقات العمل: «أتصور أنهم سيصعبون الأمر قدر الإمكان. الجدول الزمني بالنسبة لي ليس مفاجئاً». وكان ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، قد أكد في يناير (كانون الثاني) تحديد موعد لجلسة استماع، وأضاف في أبريل (نيسان) أن القضية التي طال أمدها ستُحل «في المستقبل القريب». وقد حان هذا الموعد أخيراً. وبعيداً عن ملعب الاتحاد؛ حيث يسود فريق غوارديولا كفريق مهيمن على كرة القدم الإنجليزية، استمرت الدعوى القضائية بهدوء طوال الموسم الماضي والصيف.

كانت التحضيرات لجلسة الاستماع مرهقة؛ حيث تم تجميع الأدلة وإفادات الشهود المتعددة ومواجهتها. لم يدخر السيتي أي نفقات. ويقود دفاعهم اللورد ديفيد بانيك، الذي يحظى بتقدير كبير - ويتقاضى أجراً كبيراً - في بلاكستون تشامبرز. ربما أثار غياب الشفافية في القضية غضب العديد من متابعي كرة القدم، ولكن كما هو الحال مع أي مسألة تأديبية تحال إلى لجنة من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الاتحاد الإنجليزي، فإن الأمر جزء من عملية سرية.

ستكون النتيجة النهائية التي ستنشرها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز - أياً كان ذلك - هي النتيجة التالية التي سنسمع عنها رسمياً. فكيف يمكن أن يحدث ذلك؟ هنا نلقي نظرة على الاحتمالات... ربما يكون الوزن الهائل للاتهامات هو ما يشير إلى مستوى ما من الإدانة، لكن هذا النادي ينفي بشدة ارتكاب أي مخالفات في دفاع لم يتأثر منذ تسليط الأضواء على سلوكه لأول مرة.

الاعتقاد السائد هو أن جميع التهم الموجهة إليهم سيتم إسقاطها. وقال في فبراير 2023: «نتطلع إلى إنهاء هذه المسألة بشكل نهائي». يقول أحد الرؤساء التنفيذيين السابقين في الدوري الإنجليزي الممتاز: «لم أرَ قط مجموعة من الناس أكثر ثقة بأنه ليس لديهم ما يجيبون عنه من مانشستر سيتي». يمكن للسيتي أن يشير إلى فوزهم باستئناف محكمة التحكيم الرياضية في عام 2020 من أجل «التحقق من صحة» موقفهم.

شهد ذلك إلغاء عقوبة الإيقاف لمدة عامين من مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مما سمح لهم بمواصلة السعي لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة الذي تحقق في نهاية المطاف الموسم الماضي.

حكمت محكمة التحكيم الرياضي بأن معظم المخالفات المالية المزعومة «لم تثبت أو سقطت بالتقادم»؛ حيث تنص قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أن الملاحقة القضائية لا يمكن أن تأتي إلا على المخالفات المرتكبة في السنوات الخمس الأخيرة.

لكن الدوري الإنجليزي الممتاز ليس لديه هذا الحد الزمني؛ حيث تعود بعض الاتهامات التي تواجه السيتي حالياً إلى موسم 2009 - 2010. ستكون قوة الأدلة التي سيقدمها الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي من المرجح أن تتمحور حول ما كشفته تسريبات «فوتبول ليكس»، أمراً أساسياً. ويضيف الرئيس التنفيذي السابق: «حجتهم هي أن هناك أشياء فعلوها قد تكون خاطئة بموجب القواعد الحالية. لكن في ظل القواعد في ذلك الوقت والطريقة التي قدموا بها المعلومات، كما يعتقدون، كانت كلها فوق القانون. قد يتعرضون للعقوبة لأنهم لم يقدموا حساباتهم بشكل صحيح، لكنهم واثقون من أنه عندما يتعلق الأمر بالأشياء الكبيرة، التي يشعرون بأنها ستكون خاطئة في السوق اليوم ولكنها مقبولة في ظل مجموعة مختلفة من القواعد كما كانت في ذلك الوقت، فلن يتعرضوا للعقوبة». سيتمكن السيتي بعد ذلك، أخيراً، من المضي قدماً. ومع ذلك، قد لا يكون المنافسون في الدوري الإنجليزي الممتاز على استعداد للنسيان. لطالما كان هناك نظرية مفادها أن هذه القضية لن تصل إلى جلسة استماع، وأنه بعد الكثير من الأخذ والرد، سيتوصل الدوري الإنجليزي الممتاز ومانشستر سيتي إلى اتفاق تسوية لرسم خط في الرمال.

كان يُعتقد أن التسوية ربما تأتي في شكل غرامات بأثر رجعي، مما يجنّب السيتي خطر ما هو أسوأ بكثير ويسمح لهم أيضاً بتجنب الاعتراف الرسمي بالذنب. ولكن مع مرور الوقت، بدا من غير المرجح على نحو متزايد أن يتم التوصل إلى تسوية، وهذا ما ثبت. لم يغمض لأي من الطرفين جفن في الأشهر التي قادتنا إلى هنا، حتى إن السيتي فتح قضية جديدة في معاركه القانونية ضد الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن قواعد المعاملات المرتبطة بالأطراف المرتبطة به هذا الصيف.

الهداف النرويجي الكبير إيرلينغ هالاند (رويترز)

هذه ليست معركة كانوا على استعداد للهروب منها، والشعور السائد في الأوساط القانونية الرياضية هو أن هذه المعركة ستستمر حتى النهاية المريرة. لذا دعونا نتخيل حلول الربيع المقبل وأن السيتي لم ينجح في دفاعه عن جميع التهم الـ115. سيكون العقاب أمراً لا مفر منه - وغوارديولا، من ناحية، يعتقد أن منافسيهم في الدوري الإنجليزي الممتاز يائسون من حدوث ذلك - لكن المجهول الكبير هو كيف سيبدو الأمر.

ما سيحدد كل شيء هو ماهية وعدد التهم التي ستتم إدانة السيتي بها. وهناك بعض التهم الكبيرة. فبالإضافة إلى الخروقات المزعومة للوائح الاحتراف بين عامي 2015 - 16 و2017 - 18، هناك اتهامات تتعلق بفشل السيتي في تقديم معلومات مالية دقيقة وتفاصيل المدفوعات للاعبين والطاقم التدريبي. وزعمت مجلة «دير شبيغل»، باستخدام معلومات من موقع «فوتبول ليكس»، في عام 2018 أن السيتي تلاعب بصفقات الرعاية للمساعدة في الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مع دفع أموال إضافية للمدير الفني روبرتو مانشيني عبر نادٍ آخر يملكه «غروب السيتي». لطالما نفى مانشيني ارتكاب أي مخالفات. لطالما وصف السيتي ما كشفته تسريبات «فوتبول ليكس» بأنها محاولة «واضحة ومنظمة» للإضرار بسمعة النادي، ولكن إذا ثبتت هذه المخالفات، فإن هذه المخالفات كانت ستمكن النادي فعلياً من إنفاق أكثر مما كان مسموحاً به لبناء فريق فاز بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز في 2011 – 2012، وقاعدة للمزيد من الألقاب في السنوات التي تلت ذلك. ويوضح أحد المحامين الرياضيين: «إذا كانت وثائق (فوتبول ليكس) حقيقية، فمن الصعب أن يكون هناك أي دفاع عن بعض هذه الاتهامات. لقد قدمت قضيتا إيفرتون ونوتنغهام فورست بعض التوجيهات القوية للغاية في الموسم الماضي. وقد أثنى الحكمان على الأندية لاعترافها بالمخالفات، ولكن لا يمكنهم فعل ذلك هنا. إذا كانت النتيجة النهائية هي أن مان سيتي مذنب، ولم يتعاونوا، ولم يعترفوا بذلك، وقد وضعوا الدوري الإنجليزي الممتاز في كل هذه النفقات التي تكبدها في مواجهة هذه القضية لسنوات، فلن تكون هناك عوامل مخففة، بل عوامل مشددة فقط». أي قرار تتوصل إليه اللجنة المكونة من ثلاثة أشخاص سيكون قابلاً للاستئناف، لكن النطاق غير المحدود تقريباً لسلطاتها التأديبية يترك جميع النتائج على الطاولة.

العقوبات المحتملة مبينة في القاعدة W.51 من كتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وتتراوح بين الغرامات وخصم النقاط - وحتى الطرد من الدوري الإنجليزي الممتاز . وقال أحد المحامين الرياضيين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لحماية علاقاته: «يجب أن تعتقد أن العقوبة ستكون ضخمة للغاية. الطرد من الدوري الإنجليزي الممتاز لن يكون مجرد مبالغة. ستكون نتيجة واقعية إذا ثبتت إدانتهم بالتهم الموجهة إليهم. من ناحية أخرى، إذا كانت بعض التهم، مثل تلك المتعلقة بمانشيني، ليست واضحة كما يعتقد الناس ونحن نتحدث عن انتهاكات متعددة للوائح الاحتراف، فقد تكون النتيجة خصم 30 نقطة. هناك على الأرجح 4 نتائج؛ أن تتم تبرئتهم، أو أن تكون هناك غرامة كبيرة وخصم نقاط صغيرة، أو أن يكون هناك خصم نقاط كبير أو أن يتم طردهم من الدوري. ولكننا لا نعرف دون أن نرى الأدلة المتعمقة. ومجرد اتهام شخص ما 115 مرة، لا يعني أنه مذنب». سيتعين على الآخرين في النهاية أن يحكموا على ذلك.