«مونديال السلة»: صربيا تصعق ليتوانيا... وتبلغ نصف النهائي

صراع على الكرة بين لاعبي ليتوانيا وصربيا (أ.ف.ب)
صراع على الكرة بين لاعبي ليتوانيا وصربيا (أ.ف.ب)
TT

«مونديال السلة»: صربيا تصعق ليتوانيا... وتبلغ نصف النهائي

صراع على الكرة بين لاعبي ليتوانيا وصربيا (أ.ف.ب)
صراع على الكرة بين لاعبي ليتوانيا وصربيا (أ.ف.ب)

بلغت صربيا نصف نهائي كأس العالم لكرة السلة للمرة الثالثة بعد استقلالها عن مونتينيغرو، وذلك بصعقها ليتوانيا بفوز كبير مستحق 87 - 68 (الثلاثاء) في مانيلا.

ودخلت ليتوانيا المواجهة وهي المرشحة الأوفر حظاً لبلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة، بعد 2010 (حلت ثالثة) و2015 (رابعة)، لا سيما أنها لم تذق طعم الهزيمة في الدورين الأول والثاني، وتغلبت على الولايات المتحدة 110 - 104 في المباراة الأخيرة من الدور الثاني (دور مجموعات أيضاً).

لكن، وبعدما كانت البداية لصالحهم، وجد يوناس فالانشيوناس ورفاقه أنفسهم يلهثون خلف النتيجة بعدما عجزوا عن مجاراة الصرب الذين سيطروا تماماً على المواجهة، في طريقهم لحسم اللقاء وبلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة بالصيغة الحالية لبلادهم بعد 2010 حين حلوا في المركز الرابع، و2014 حين نالوا الوصافة، والخامسة بالجمل بعدما نالوا مع مونتينيغرو اللقب عامي 1998 و2002.

وبلغت صربيا نصف النهائي رغم افتقادها لنجم دنفر ناغتس، بطل «إن بي إيه»، نيكولا يوكيتش، وخسارتها جهود بوريتسا سيمانيتش بعد خضوعه لجراحة من أجل استئصال كليته نتيجة تعرضه لضربة مرفق من أحد لاعبي منتخب جنوب السودان خلال دور المجموعات في 30 أغسطس (آب).

لاعب صربي يشاهد الكرة وهي تسكن الشبكة (أ.ف.ب)

وكان بوغدان بوغدانوفيتش أفضل لاعبي صربيا بتسجيله 21 نقطة، بينها 18 في الشوط الأول، وأضاف فيليب بيتروسيف 17، بينها 3 ثلاثيات من أصل 3 محاولات، بينما كان تاداس سيديكيرسكيس (14 نقطة مع 9 متابعات)، وروكاس يوكوبايتيس (13 نقطة مع 9 تمريرات حاسمة)، وفالانشيوناس (11 نقطة) الأفضل في صفوف ليتوانيا.

وتلتقي صربيا في مباراة نصف النهائي، المقررة الجمعة، الفائز من مواجهة الأربعة بين منتخبي سلوفينيا وكندا.

وبدأت ليتوانيا اللقاء بقوة، وتقدمت 16 - 10 و18 - 12 بفضل جهود فالانشيوناس، لكن صربيا رفضت السماح لمنافستها بالابتعاد وتمكنت من إدراك التعادل 20 - 20 و22 - 22، قبل أن تنهي الربع الأول متخلفة بفارق نقطة 24 - 25 بعدما نجحت في محاولة فقط من أصل 4 من خارج القوس، مقابل 5 من أصل 7 لمنافستها.

ودخل الصرب في الأجواء بشكل أفضل في بداية الربع الثاني، وتقدموا 30 - 25 بعدما سجلوا 8 نقاط متتالية من دون رد لليتوانيا التي تخلفت مع انتصاف الربع 31 - 38، ثم 33 - 41 عقب ثلاثية من بوغدان بوغدانوفيتش الذي جعل النتيجة 46 - 38 لبلاده في آخر 50 ثانية ثم 49 - 38 بثلاثية أخرى في الثواني العشر الأخيرة، لينهي نجم أتلانتا هوكس الشوط الأول مع 18 نقطة بنسبة نجاح 80 في المائة (8 محاولات ناجحة من أصل 10)

ورغم محاولات الليتوانيين في بداية الربع الثالث وتقليصهم الفارق إلى 7 نقاط (48 - 55)، عرف الصرب كيف يحبطون عزيمتهم بالتسجيل في الوقت المناسب، موسعين الفارق إلى 11 مجدداً (59 - 48) بعد سلة استعراضية سهلة لنيكولا يوفيتش.

المباراة كانت مثيرة وقوية بين المنتخبين (أ.ب)

ووجه ستيفان يوفيتش صفعة قاسية لليتوانيا بتسجيله ثلاثية، ليمنح بلاده أكبر فارق 14 نقطة (62 - 48) مع انتصاف الربع تقريباً، ثم بات 16 نقطة (67 - 51) بعد سلة لأليكسا أفراموفيتش ثم 71 - 53 بعد سلة استعراضية لفيليب بيتروسيف في آخر 1.09 دقيقة.

واستقر الفارق عند 18 نقطة 73 - 55 مع نهاية الربع الثالث بعد سلة من أفراموفيتش في آخر 5 ثوانٍ، ثم بدأت صربيا الربع الرابع الأخير بالوتيرة نفسها، ووسعت الفارق إلى 21 نقطة 76 - 55 بثلاثية من أفراموفيتش نفسه.

وبثلاثية من بيتروسيف، بات الفارق 25 نقطة 82 - 57 بعد 4 دقائق على بداية الربع قبل أن يستقر في النهاية عند 19 نقطة 87 - 68.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: أنتيتوكونمبو وليلارد يقودان باكس إلى التغلب على هورنتس

رياضة عالمية سجل أنتيتوكونمبو 12 من 23 محاولة من الملعب و7 من 10 من خط الرميات الحرة (أ.ب)

«إن بي إيه»: أنتيتوكونمبو وليلارد يقودان باكس إلى التغلب على هورنتس

قاد الثنائي اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو وداميان ليلارد فريقهما ميلووكي باكس إلى الفوز على ضيفه شارلوت هورنتس 125 - 119 السبت.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية لمّح جيمس إلى عدم رضاه عن الانتقادات على الإنترنت (رويترز)

«إن بي إيه»: ليبرون جيمس يأخذ فترة استراحة من مواقع التواصل الاجتماعي

أعلن ليبرون جيمس نجم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين اعتزاله مواقع التواصل الاجتماعي حتى إشعار آخر بعد مشاركته الأربعاء منشوراً ينتقد التغطية «السلبية» للعبة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية فرض كافالييرز أفضليته على مجريات المباراة بكاملها أمام فريق مُني بخسارته التاسعة في مبارياته العشر الأخيرة (أ.ب)

«إن بي إيه»: كافاليرز وووريرز يستعيدان التوازن

استعاد كليفلاند كافاليرز توازنه عقب أول هزيمة له هذا الموسم، بفوز كبير على ضيفه نيو أورليانز بيليكانز 128 - 100 بفضل 29 نقطة لتاي جيروم.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية نقاط تايتوم الـ33 شملت 6 رميات ثلاثية كما أضاف 12 متابعة و7 تمريرات حاسمة (رويترز)

«إن بي إيه»: سلتيكس بقيادة تايتوم يُنهي سلسلة انتصارات كافالييرز

أنهى بوسطن سلتيكس، بقيادة نجمه جايسون تايتوم، صاحب 33 نقطة، سلسلة انتصارات ضيفه كليفلاند كافالييرز الـ15 المتتالية منذ بداية الموسم الحالي بفوزه عليه 120-117.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ميلووكي باكس وضع حداً لمسلسل انتصارات ضيفه هيوستن روكتس عند 5 مباريات متتالية وذلك بالفوز عليه 101 - 100 (رويترز)

«إن بي إيه»: باكس ينهي مسلسل انتصارات روكتس بسلة قاتلة

وضع ميلووكي باكس حداً لمسلسل انتصارات ضيفه هيوستن روكتس عند خمس مباريات متتالية؛ وذلك بالفوز عليه 101 - 100 بفضل سلة في الوقت القاتل من داميان ليلارد، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.