«مونديال السلة»: مواجهة مفتوحة في ربع النهائي... وحضور أوروبي وازن

ثمانية منتخبات تتنافس على ربع نهائي كأس كرة السلة (إكس)
ثمانية منتخبات تتنافس على ربع نهائي كأس كرة السلة (إكس)
TT

«مونديال السلة»: مواجهة مفتوحة في ربع النهائي... وحضور أوروبي وازن

ثمانية منتخبات تتنافس على ربع نهائي كأس كرة السلة (إكس)
ثمانية منتخبات تتنافس على ربع نهائي كأس كرة السلة (إكس)

يشهد ربع نهائي كأس العالم لكرة السلة، الثلاثاء والأربعاء، في الفلبين، منافسة مفتوحة بين ثمانية منتخبات، بينها ستة من أوروبا، تبحث عن خلافة إسبانيا، في حين تحاول الولايات المتحدة تخطي غياب نجوم دوري «إن بي أيه» الذين يلمعون راهناً مع كندا وسلوفينيا وألمانيا...

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تقام البطولة للمرة الأولى في ثلاث دول هي الفلبين واليابان وإندونيسيا، بيد أن مباريات الأدوار الإقصائية تحتضنها باساي، إحدى ضواحي العاصمة الفلبينية مانيلا.

المنتخب الأميركي يأمل في تعويض خسارته الأولى في البطولة (أ.ف.ب)

يأمل المنتخب الأميركي في تعويض خسارته الأولى في البطولة أمام ليتوانيا (110-114)، عندما يلاقي إيطاليا التي تصدّرت مجموعتها في الدور الثاني بعد فوزين على صربيا وبورتوريكو وبلغت ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1998.

ويبحث الأميركيون عن مواصلة نهجهم الإيجابي أمام الطليان؛ إذ فازوا عليهم 12 مرة مقابل خسارتين فقط.

وكان المنتخب الأميركي، حامل اللقب أعوام 1954، و1986، و1994، و2010، و2014، قد أنهى النسخة السابقة في المركز السابع في الصين عام 2019.

رأى مدرّبه الأميركي ستيف كير أن فريقه يجب أن يستهل ربع النهائي بشكل أفضل: «كنا بحاجة لاختبار هذا الأمر، تعيّن علينا الردّ، وفي المباراة المقبلة يجب أن نبدأ كما خضنا الشوط الثاني» ضد ليتوانيا.

تابع مدرب غولدن ستايت ووريرز الذي يغيب عن تشكيلته نجوم الصف الأول في دوري «إن بي أيه» وكان أفضل مسجل في مباراته الأخيرة أنتوني إدواردز مع 35 نقطة، أنه «لا يمكننا التساهل في المباريات. أتمنى أن نكون قد تعلّمنا من الدرس».

في المقابل، قال مدرب إيطاليا جانماركو بوتسيكو الذي كان لاعباً دولياً قبل 25 سنة إنه يملك «12 أسداً في الملعب»، مضيفاً: «حتى والدتي لم تكن واثقة من قدرتنا» على التأهل إلى ربع النهائي.

تابع بعد الفوز الأخير على بورتوريكو (73-57): «سألتهم قبل المباراة إذا كانوا يريدون الاستمرار فجاء ردّهم في أرض الملعب».

وتتركّز الأنظار على مواجهة ألمانيا ولاتفيا بعد الأداء اللافت للمنتخبين في النهائيات الحالية، علماً أن الفائز من هذه المواجهة يلاقي الفائز بين إيطاليا والولايات المتحدة في نصف النهائي.

ألمانيا تملك الأفضلية بقيادة صانع اللعب في المواجهات المباشرة (غيتي)

بلغت ألمانيا ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2006، في حين تذوّقت لاتفيا هذا الطعم من مشاركتها الأولى.

وتملك ألمانيا بقيادة صانع اللعب تورونتو رابتورز دنيس شرودر الأفضلية في المواجهات المباشرة (3-2)، وقد تغلبت على لاتفيا في آخر مباراة ضمن بطولة أوروبا 2011.

وتقدّم لاتفيا مستويات باهرة في هذه النسخة، فساهمت في إقصاء فرنسا، الوصيفة الأولمبية وثالثة مونديال 2019، من الدور الأول، وتغلبت على إسبانيا والبرازيل في الثاني.

قال مدرّبها الإيطالي لوكا بانكي الذي خسر جهود قائده دايريس بيرتانس بسبب الإصابة، إن فريقه «لا يحتاج إلى مدرب بعد الآن. يتمتعون بالصلابة، والوعي، والدقة، والثقة».

تابع: «بمقدورنا التأقلم، يعرفون المطلوب منهم عندما ألجأ إلى بعض الخيارات».

بلغت كندا ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1994 بعد إطاحتها إسبانيا حاملة اللقب (88-85)، وستلاقي سلوفينيا ونجمها لوكا دونتشيتش (دالاس مافريكس) التي تخوض ربع النهائي للمرة الثالثة توالياً.

وتعوّل كندا على نجميها شاي غيلجيوس-ألكسندر وآر جاي باريت لاعبي أوكلاهوما سيتي ثاندر ونيويورك نيكس في الدوري الأميركي للمحترفين. قال غيلجيوس-ألكسندر الذي أنهى المباراة الأخيرة بثلاثين نقطة: «أردنا المزيد. كنا نعرف ماذا ينتظرنا وحسمنا المسألة».

وعلى غرار الولايات المتحدة، ضمنت كندا التأهل إلى أولمبياد باريس العام المقبل، وستخوضه للمرة الأولى بعد غياب 24 عاماً عندما حلت سابعة في سيدني.

قال مدربها الإسباني غوردي فرنانديس: «التأهل إلى ربع النهائي والأولمبياد ليس الهدف النهائي. لا معنى أبداً للتراخي الآن».

تابع المدرب المساعد أيضاً في ساكرامنتو كينغز الأميركي: «يجب أن يعرف العالم أننا نطرق على الباب. نملك الموهبة للوجود في هذا الموقع لسنوات طويلة».

والتقى الطرفان مرة يتيمة عندما خرجت ليتوانيا فائزة في دورة التأهيل لأولمبياد 2008.

لم تخسر ليتوانيا، ثالثة 2010، في البطولة الحالية، وتخوض ربع النهائي ضد صربيا منتشية بفوزها على الولايات المتحدة.

أما صربيا التي تخوض البطولة دون بطل دوري «إن بي أيه» نيكولا يوكيتش، فعوّضت خسارتها أمام إيطاليا بفارق نقطتين في الدور الثاني، لتبلغ ربع النهائي للمرة الرابعة توالياً، بينها المشوار المميز نحو الوصافة في 2014.

وتقام مباراتا نصف النهائي في 8 سبتمبر (أيلول) والنهائي في العاشر منه.

وفيما يتعلق ببطاقات التأهل إلى أولمبياد باريس الذي يشهد مشاركة 12 منتخباً، فقد ضمن حتى الآن المشاركة كل من فرنسا المضيفة، وأستراليا (أوقيانيا)، واليابان (آسيا)، وجنوب السودان (أفريقيا)، والولايات المتحدة وكندا (الأميركيتان). وسيتقرّر منتخبان أوروبيان من بين ستة سيخوضون ربع النهائي.

أما البطاقات الأربع المتبقية فيتنافس عليها 24 منتخباً في أربع بطولات تأهيلية من ستة منتخبات.

ضمنت خمسة منتخبات هي باهاماس، والبحرين، والكاميرون، وكرواتيا، وبولندا، المشاركة بعد الفوز في بطولات تأهيلية، وينضم إليها 19 من النسخة الحالية لبطولة العالم (ثاني أفضل آسيوي، وثاني أفضل أفريقي، وثالث أفضل فريق عن الأميركيتين في الترتيب النهائي، إضافة إلى أفضل 16 منتخباً ممن لم يتأهلوا مباشرة إلى الألعاب الأولمبية).

ومن المنتخبات الـ19 التي ستشارك في التصفيات الأولمبية، عُرف حتى الآن إسبانيا، ومونتينيغرو، وبورتوريكو، والبرازيل، وجمهورية الدومينيكان، واليونان، وجورجيا، ومصر، وفنلندا، ونيوزيلندا، ولبنان، والفلبين، والمكسيك، وأنغولا، وساحل العاج، وستتحدّد أربعة منتخبات إضافية مع ختام الدور النهائي.


مقالات ذات صلة

«ألعاب باريس - يد»: قبضة السويد تهزم ألمانيا

رياضة عالمية فاز منتخب السويد لكرة اليد للسيدات على نظيره الألماني (أ.ف.ب)

«ألعاب باريس - يد»: قبضة السويد تهزم ألمانيا

فاز منتخب السويد لكرة اليد للسيدات على نظيره الألماني، اليوم (الأحد)، في إطار الجولة الثانية بالمجموعة الأولى لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية، (باريس 2024).

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فيليكس أوغيه (رويترز)

«ألعاب باريس - تنس»: الياسيم ودريبر يتجاوزان الدور الأول

اجتاز الكندي فيليكس أوغيه الياسيم، والبريطاني جاك دريبر، الدور الأول من منافسات التنس للرجال في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية آر.غيه باريت (أ.ف.ب)

لاعب السلة الكندي باريت يسير على خطى والده في باريس

كان آر.غيه باريت لا يزال رضيعاً عندما قاد والده روان منتخب كرة السلة الكندي في دورة ألعاب سيدني الأولمبية، وهي المرة الأخيرة التي شارك فيها منتخب الرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية هيل يحتفل بفوزه في نزاله ضد أوميد أحمدي صفا من الفريق الأولمبي للاجئين (رويترز)

الملاكم هيل يعمل بنصيحة فورمان الثمينة في باريس

قال الملاكم الأميركي روسكو هيل إن نصائح بطل العالم السابق لوزن الثقيل جورج فورمان وكذلك والده ساعدته في صقل مهاراته داخل الحلبة عندما تغلّب على أوميد أحمدي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سقط فالر من فوق جواده «كارياتان» عند العقبة السادسة عشرة (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: فارس ألماني يسقط من فوق جواده

فقد الفريق الألماني، المشارك بمسابقة الحدث ضمن منافسات الفروسية، فرصة المنافسة على ميدالية أولمبية في أولمبياد باريس بعد سقوط الفارس كريستوف فالر بشكل مروع.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مشاعل العايد... أول سبَّاحة سعودية في الأولمبياد تحقق رقماً شخصياً جديداً

مشاعل العايد بعد انتهائها من سباق السباحة (الأولمبية السعودية)
مشاعل العايد بعد انتهائها من سباق السباحة (الأولمبية السعودية)
TT

مشاعل العايد... أول سبَّاحة سعودية في الأولمبياد تحقق رقماً شخصياً جديداً

مشاعل العايد بعد انتهائها من سباق السباحة (الأولمبية السعودية)
مشاعل العايد بعد انتهائها من سباق السباحة (الأولمبية السعودية)

حققت مشاعل العايد، أول سبَّاحة سعودية تسجَّل في كشوف الاتحاد الدولي لهذه الرياضة وأول سبَّاحة ببلادها تشارك في الأولمبياد، رقماً شخصياً جديداً في تصفيات سباق 200 متر (حرة) في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، الأحد.

وسجلت مشاعل (17 عاماً) 2:19:61 دقيقة في مجمع الألعاب المائية في «لا ديفونس» لتحقق المركز السادس وتكسر رقمها السابق البالغ 2:21:04 دقيقة في رابع بطولة كبيرة لها منذ دخولها برنامج تطوير نخبة الرياضيين في السعودية.

وقال أحمد القضماني، رئيس الاتحاد السعودي للسباحة وعضو اللجنة الأولمبية لـ«رويترز»، إن مشاركة مشاعل «تعد مؤشراً على ما تتمتع به الرياضة السعودية من إمكانات وطموحات بفضل الدعم الكبير للرياضيين الشبان لتمثيل بلادهم بأفضل صورة».

وأضاف: «أرى أن مشاعل اليوم تختلف عن مشاعل الأمس، حيث المشاركة في الأولمبياد، والاحتكاك بأفضل السبَّاحين والسبَّاحات من مختلف دول العالم، مما يسهم في صقلها وتطوير موهبتها بشكل كبير جداً، وربما من الأهم أن مشاركتها ستُلهم جيلاً قادماً من اللاعبات مستقبلاً».

وفازت مشاعل، المنتمية إلى نادي الاتفاق، بميدالية ذهبية وميداليتين فضيتين خلال مشاركتها الأخيرة في دورة الألعاب الخليجية الأولى في الإمارات في أبريل (نيسان) 2024.

كما فازت بثلاث ميداليات برونزية وفضية واحدة في دورة الألعاب السعودية.

وكتبت الأميرة ريما بنت بندر، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية وسفيرة المملكة في الولايات المتحدة، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «فخورة بالسبَّاحة مشاعل العايد لتخطيها كل الحدود».

وقال الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، على منصة «إكس»: «البطلة مشاعل العايد المستقبل أمامك، وكل التوفيق لكِ بإذن الله».