«مونديال السلة»: أميركا وليتوانيا وألمانيا وسلوفينيا إلى ربع النهائي

الولايات المتحدة حقق فوزاً صعباً على مونتينيغرو (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة حقق فوزاً صعباً على مونتينيغرو (إ.ب.أ)
TT

«مونديال السلة»: أميركا وليتوانيا وألمانيا وسلوفينيا إلى ربع النهائي

الولايات المتحدة حقق فوزاً صعباً على مونتينيغرو (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة حقق فوزاً صعباً على مونتينيغرو (إ.ب.أ)

حقق منتخب الولايات المتحدة فوزاً صعباً على مونتينيغرو 85 - 73 في مانيلا الجمعة في الدور الثاني لمنافسات كأس العالم لكرة السلة المقامة في الفلبين واليابان وإندونيسيا، حاسماً بذلك تأهله إلى ربع النهائي بصحبة كل من ليتوانيا وألمانيا وسلوفينيا.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، يحتل المنتخب الأميركي صدارة المجموعة العاشرة مع 4 انتصارات، وحسم تأهله إلى ربع النهائي بعد فوز ليتوانيا على اليونان 92 - 67. وتحمل المنتخبات سجلها من الانتصارات والهزائم معها إلى الدور الثاني.

وحسم الأميركيون تأهلهم بصحبة الليتوانيين بعدما حقق كل من المنتخبين انتصاره الرابع في 4 مباريات. وأكد المنتخب الأميركي في مستهل مبارياته في الدور الثاني رغبته في استعادة اللقب بعد الإقصاء من ربع النهائي بالذات في النسخة السابقة؛ حيث بدأ طريق العودة إلى اللقب تصاعدياً في الدور الأول، بعدما سجّل الأميركيون معدّل 105 نقاط (ضد نيوزيلندا واليونان والأردن). وحسم المنتخب الأميركي، مع أقلّ من 20 نقطة من معدله الاعتيادي في الدور الأول، مباراته ضد مونتينيغرو الذي لم يستسلم، وكان متأخراً بـ 6 نقاط فقط قبل دقيقتين من النهاية (75 - 69)، برميتين ناجحتين من جارين جاكسون جونيور، وميكال بريدغز (79 - 69)، كما أسهم البدلاء بفوز الولايات المتحدة، مع 39 نقطة، بينها 12 لأوستن ريفز الذي لعب دوراً حاسماً مرة جديدة إذ سجل سلة مصيرية قبل 3 دقائق من النهاية بعدما قلّصت مونتينيغرو الفارق إلى 4 نقاط فقط.

وأظهر المنتخب الأميركي بقيادة المدرب ستيف كير نقاط ضعف عدة قبل انطلاق المونديال السلوي، وتحديداً تحت السلة حيث عانى في مباراته الأولى في الدور الثاني أمام لاعب شيكاغو بولز نيكولا فوتشيفيتش (18 نقطة و16 متابعة)، وبشكل عام في التقاط المتابعات؛ إذ تخلى عن 23 متابعة هجومية للاعبي مونتينيغرو. وقال كير بعد الفوز الجمعة، إن الولايات المتحدة ستكون فريقاً أفضل بعدما تجاوزت أول مخاوفها الحقيقية. وأضاف: «من المؤكد أنك تتحسن بمباراة كهذه بدلاً من الفوز بفارق 40 نقطة، لأنه عليك أن تشعر بذلك؛ عليك أن تمر بتجربة تكون فيها المباراة متقاربة وكل استحواذ مهم. هذا هو المكان الذي تتحسن فيه».

جماهير ليتوانيا تفاعلت بشكل كبير مع منتخبها الذي تأهل إلى ربع نهائي كأس العالم لكرة السلة (أ.ف.ب)

وعلى غرار الولايات المتحدة، واصلت ليتوانيا انتصاراتها وضمنت بطاقتها عن المجموعة ذاتها بفوزها الكبير على اليونان 92 - 67 في لقاء كان متقارباً الى حد كبير قبل أن يفرض الليتوانيون هيمنتهم المطلقة على الربع الأخير (28 - 9). وكالعادة، كان سلاح التسجيل من خارج القوس نقطة قوة الليتوانيين الذين نجحوا في 15 من أصل 24 محاولة (نسبة نجاح 63%)، بينها 3 من أصل 3 لإيغناس برازديكس الذي قدم مباراة مثالية هجومياً بعدما نجح في جميع تسديداته السبع، منهياً اللقاء بـ18 نقطة، وأضاف روكتس يوكوبايتيس 19، بينها 3 ثلاثيات من أصل 3 محاولات أيضاً. وفي المقابل، لم تكن النقاط الـ21 التي سجلها توماس وولكاب (مع 7 متابعات و8 تمريرات حاسمة)، كافية لتجنيب اليونان الهزيمة وانتهاء مشوارها عند الدور الثاني. وستكون مباراة الأحد ضد ليتوانيا، اختباراً حقيقياً لقدرة الأميركيين وحظوظهم باستعادة اللقب الذي تنازلوا عنه عام 2019 لصالح إسبانيا.

ألمانيا حققت فوزاً سهلاً على جورجيا (أ.ف.ب)

وفي المجموعة الحادية عشرة، حُسِمت البطاقتان المؤهلتان إلى ربع النهائي لصالح ألمانيا وسلوفينيا بعدما حققت كل منهما الفوز الرابع في 4 مباريات. ولم تجد ألمانيا صعوبة في تخطي جورجيا 100 - 73 بفضل جهود ماودو لو (18 نقطة مع 5 تمريرات حاسمة) ودينيس شرويدر (16 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة) وموريتس فاغنر (16 نقطة و6 متابعات و5 تمريرات حاسمة). أما سلوفينيا، فتخطت أستراليا بفارق 11 نقطة 91 - 80 بقيادة نجم دالاس مافريكس لوكا دونتيشتش (19 نقطة مع 6 متابعات و6 تمريرات حاسمة) ومايك توبي (18 نقطة مع 12 متابعة و5 تمريرات حاسمة). بينما واصلت لاتفيا مشوارها المذهل في المونديال السلّوي الأول في تاريخها، محققة الفوز على إسبانيا حاملة اللقب 74 - 69 في المجموعة الثانية عشرة، رافعة رصيدها الإجمالي حتى الآن إلى 3 انتصارات مقابل هزيمة واحدة، وهو الرصيد ذاته لإسبانيا التي مُنيت الجمعة بالخسارة الأولى. وبالتالي، بات حلم اللاتفيين ببلوغ ربع النهائي مشروعاً، لكن عليهم الفوز الأحد على البرازيل التي ألحقت بكندا هزيمتها الأولى بالفوز عليها 69 - 65 بعد مباراة مثيرة تألق فيها من ناحية الفائز برونو كابوكلو (19 نقطة مع 13 متابعة) ومن جهة الخاسر شاي غيلجيوس - ألكسندر (23 نقطة) ولوغينتز دورت (17 نقطة)، فأصبحت المنتخبات الأربعة على المسافة ذاتها بـ7 نقاط لكل منها.

فرحة منتخب سلوفينيا بالتأهل للربع النهائي من مونديال السلة (رويترز)

وقال مدرب لاتفيا الإيطالي لوكا بانكي إن «كوننا غير مرشحين في مثل هذه المجموعة الصعبة (في الدور الأول) وتعرّضنا للعديد من الإصابات في كأس العالم وأثناءها، وضعنا في موقف حيث ليس لدينا ما نخسره، لقد جئنا إلى هنا برغبة حقيقية في إظهار أسلوبنا». وأضاف أن «الحافز لدينا هو إثبات أننا في هذا المستوى». وفي المجموعة التاسعة، تبدو المنافسة على أوجها تماماً أيضاً بعدما انتهت مباراتا الجمعة بفوز إيطاليا على صربيا 78-76 بفضل تألق سيموني فونتيكيو (30 نقطة)، وبورتوريكو على جمهورية الدومينيكان 102 - 97 بفضل جهود تريمونت ووترز الذي سجل 37 نقطة مع 7 متابعات و11 تمريرة حاسمة. وبالخسارة الأولى لصربيا وجمهورية الدومينيكان في 4 مباريات، باتت المنتخبات الأربعة متعادلة بـ7 نقاط لكل منها، ما يجعل الجولة الأخيرة الأحد نارية حيث تلتقي إيطاليا مع بورتوريكو، وصربيا مع جمهورية الدومينيكان، على أن يتأهل الفائزان إلى ربع النهائي.


مقالات ذات صلة

لاعب السلة الكندي باريت يسير على خطى والده في باريس

رياضة عالمية آر.غيه باريت (أ.ف.ب)

لاعب السلة الكندي باريت يسير على خطى والده في باريس

كان آر.غيه باريت لا يزال رضيعاً عندما قاد والده روان منتخب كرة السلة الكندي في دورة ألعاب سيدني الأولمبية، وهي المرة الأخيرة التي شارك فيها منتخب الرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية وينين غابرييل (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - سلة»: جنوب السودان يحقق انتصاره الأول

حقق منتخب جنوب السودان لكرة السلة للرجال أول انتصار له بمشاركته الأولى بدورات الألعاب الصيفية، بعدما تغلب على بورتوريكو 90 - 79 الأحد بمنافسات الجولة الأولى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوردون هيربيرت (رويترز)

مدرب ألمانيا لكرة السلة: مدينة ليل تفتقد أجواء الأولمبياد

قال جوردون هيربيرت، المدير الفني لمنتخب ألمانيا لكرة السلة للرجال، إنه يفتقد أجواء باريس الأولمبية في مدينة ليل.

«الشرق الأوسط» (ليل (فرنسا))
رياضة عالمية ويمبانياما نجم فرنسا يعتلي الجميع ليسجل إحدى النقاط في سلة المنتخب البرازيلي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – سلة»: ويمبانياما يقود فرنسا للفوز على البرازيل

كانت الجماهير عاملاً حاسماً في فوز فرنسا على البرازيل في الجولة الأولى من دور المجموعات بمنافسات كرة السلة للرجال في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة عالمية ألمانيا هزمت اليابان بجدارة في كرة السلة بالأولمبياد (رويترز)

«أولمبياد باريس - سلة»: ألمانيا تكتسح اليابان بفارق 20 نقطة

استهل المنتخب الألماني، بطل العالم، مشواره في مسابقة كرة السلة، بأولمبياد باريس 2024 بالفوز على اليابان 97/ 77 في المباراة التي جمعتهما السبت. 

«الشرق الأوسط» (ليل)

ما الذي يحتاج إليه برشلونة قبل بداية الموسم الجديد؟

فليك مدرب برشلونة الجديد (الثاني من اليسار) يراقب لاعبيه في معسكر الإعداد قبل التوجه إلى أميركا لخوض بعض المواجهات التجريبية (إ.ب.أ)
فليك مدرب برشلونة الجديد (الثاني من اليسار) يراقب لاعبيه في معسكر الإعداد قبل التوجه إلى أميركا لخوض بعض المواجهات التجريبية (إ.ب.أ)
TT

ما الذي يحتاج إليه برشلونة قبل بداية الموسم الجديد؟

فليك مدرب برشلونة الجديد (الثاني من اليسار) يراقب لاعبيه في معسكر الإعداد قبل التوجه إلى أميركا لخوض بعض المواجهات التجريبية (إ.ب.أ)
فليك مدرب برشلونة الجديد (الثاني من اليسار) يراقب لاعبيه في معسكر الإعداد قبل التوجه إلى أميركا لخوض بعض المواجهات التجريبية (إ.ب.أ)

بينما يستعد برشلونة للتوجه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لبدء معسكر الاستعداد للموسم الجديد، الذي سيلعب خلاله أمام مانشستر سيتي وريال مدريد وميلان، يجري العمل خلف الكواليس لتدعيم صفوف الفريق، وتقديم الدعم اللازم للمدير الفني الألماني هانزي فليك بعد موسم 2023 - 2024 المخيب للآمال، الذي انتهى بإقالة تشافي هيرنانديز من منصبه.

خلال الموسم الماضي حصل برشلونة على مركز الوصيف في الدوري الإسباني خلف البطل ريال مدريد، ووصل إلى الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، والدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا، كما حصل على مركز الوصيف في كأس السوبر الإسبانية، لينهي الموسم بلا ألقاب.

كان على الإدارة اتخاذ قرارات سريعة لتصحيح الأمور قبل بداية فترة الإعداد للموسم الجديد، وأولها تعيين المدير الفني السابق لبايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا، هانزي فليك، لوضع رؤية مبكرة للفريق. القرار السريع الذي اتخذه النادي بشأن منصب المدير الفني قد مكّن برشلونة من التخطيط للموسم الجديد بشكل واضح، حيث يعمل فليك، بالتعاون مع المدير الرياضي ديكو والرئيس خوان لابورتا، على رسم صورة لبرنامج التعاقدات التي يحتاج إليها الفريق. من المؤكد أن الأولويات قد تغيرت تحت قيادة فليك، رغم رفضه الحديث عن خطط النادي لتدعيم صفوفه. ومع ذلك، علمت شبكة «إي إس بي إن» الرياضية من مصادر لها أن الأولوية الآن تتمثل في تدعيم مركز الجناح الأيسر (نيكو ويليامز هو الهدف للتعاقد معه)، على الرغم من أن النادي يريد ضم لاعب خط وسط يجسد اللعب بوصفه ظهيراً أيسر أيضاً.

ومع ذلك، فإن الصفقات التي سيبرمها برشلونة تتوقف كثيراً على وضعه المالي، حيث يتعين على النادي بيع بعض لاعبيه لجمع إيرادات جديدة قبل أن يتمكن من تسجيل لاعبين جدد في الدوري الإسباني الممتاز، حتى لا يتعرض للمسائلة تحت قانون اللعب المالي النظيف.

ويحتاج برشلونة في المقام الأول إلى إعادة التوازن إلى خط الوسط، الذي يعاني من خلل واضح منذ رحيل سيرجيو بوسكيتس إلى إنتر ميامي في عام 2023، ولقد تعاقد برشلونة مع أوريول روميو بوصفه بديلاً منخفض التكلفة، لكن سرعان ما فقد تشافي الثقة فيه، لدرجة أن قلب الدفاع أندرياس كريستنسن أنهى الموسم وهو يلعب محور ارتكاز، للتغلب على الهشاشة الواضحة في خط الوسط. ووفقاً لمصادر مقربة من برشلونة كان تشافي قبل إقالته يسعى للتعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسييداد (الذي كان عضواً بالمنتخب الإسباني الفائز بكأس أوروبا هذا الصيف)، وجيدو رودريغيز، الذي لا يزال لاعباً حراً بعد انتهاء عقده مع ريال بيتيس.

لكن بعد وصول فليك، قل الاهتمام بزوبيمندي ورودريغيز، حيث يفضل المدير الفني الألماني اللعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 كما كان يعمل في مهامه التدريبية السابقة (بايرن ميونيخ، والمنتخب الألماني)، وهناك ثقة في أن المجموعة الحالية في برشلونة قادرة على تنفيذ هذه الطريقة، مع منح اللاعب الشاب مارك كاسادو فرصة المشاركة في المباريات بإدراجه في التشكيلة التي تخوض فترة الاستعداد للموسم الجديد.

وقال فليك يوم الخميس: «في الوقت الحالي، أنا سعيد حقاً بما أراه (في خط الوسط الدفاعي). أعتقد أن لدينا لاعبين في الفريق يمكنهم تنفيذ مهام هذا المركز بشكل جيد حقاً. يعرف جميع اللاعبين ما يتعين عليهم القيام به. ويمكننا أن نعتمد أيضاً على أحد اللاعبين الأصغر سناً، من أكاديمية برشلونة للناشئين (لا ماسيا)».

جمال وويليامز تألقا معاً في صفوف المنتخب ويأمل برشلونة الجمع بينهما أيضاً بالفريق (أ.ف.ب)

ويرصد فليك التعاقد مع لاعب خط وسط آخر، كان هدفاً لبرشلونة منذ فترة طويلة وهو جوشوا كيميتش من بايرن ميونيخ، بعدما فشل في حسم صفقة أمادو أونانا لاعب إيفرتون الذي انتقل في نهاية المطاف إلى أستون فيلا. وقد يكون ميكيل ميرينو متاحاً أيضاً، مع دخول عامه الأخير من عقده مع ريال سوسييداد. ومن نهاية كأس أوروبا الشهر الماضي دخل الجناح ويليامز الذي برز بشكل لافت للأنظار مع منتخب إسبانيا، وشكّل ثنائياً قوياً مع لامين جمال، دائرة اهتمام النادي الكاتالوني، ويسعى لابورتا للتعاقد مع لاعب يثير حماس المشجعين رداً على انتقال النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى الغريم ريال مدريد.

هناك نقاط ضعف واضحة في القائمة الحالية لبرشلونة، لكن الفريق يضم كوكبة من النجوم الشباب الرائعين الذين قلّما تراهم في أندية أخرى. وقال تشافي تصريحات صحافية في مايو (أيار) الماضي: «أفضل شيء في هذا الموسم هو اللاعبون الشباب: باو كوبارس، ولامين جمال، وبيدري عندما يستعيد عافيته بالكامل، وهيكتور فورت. هذا الجيل الرائع هو أفضل شيء في هذا الموسم».

وقد ارتفعت أسهم جمال كثيراً منذ ذلك الحين، وكان هذا اللاعب الشاب البالغ من العمر 17 عاماً أحد أبرز اللاعبين في يورو 2024، وتم اختياره أفضل لاعب شاب في البطولة. وقال فليك: «يمكنه أن يمنحنا لحظات رائعة. لكن يمكنه أيضاً التحسن والوصول إلى مستويات أفضل، وهذا أيضاً دورنا، لكنه يعمل بطريقة رائعة».

وإلى جانب هذه الأسماء، يمكن أيضاً إضافة جافي وفيرمين لوبيز وأليخاندرو بالدي. وحتى وقت قريب، كان برشلونة لا يضم لاعبين في ذروة عطائهم الكروي، مثل حارس المرمى مارك أندريه تير شتيغن، والمدافعين جول كوندي ورونالد أراوخو وكريستنسن، ولاعب خط الوسط فرنكي دي يونغ، والمهاجمين رافينيا وفيران توريس، وجميعهم في عمر يتطلعون فيه إلى تحمل المسؤولية وقيادة الفريق للعودة إلى منصات التتويج. وعلاوة على ذلك، أضاف إلكاي غوندوغان وروبرت ليفاندوفسكي الكثير من القوة لخطي الوسط والهجوم.

على الرغم من النتائج المخيبة للآمال التي حققها الموسم الماضي، فإنه ما زال يمتلك برشلونة فريقاً جيداً بمزيج من اللاعبين الشباب والمخضرمين، ومع المدير الفني الجديد الأكثر التزاماً يمكن التطور وتقديم الأفضل الموسم المقبل.

تتمثل أكبر مشاكل برشلونة في وضعه المالي، فديون النادي، بما في ذلك تمويل ملعب «كامب نو» الجديد الذي يتسع لـ100 ألف متفرج، والذي يجري تجديده حالياً، تقترب من ثلاثة مليارات يورو. لقد تجاوز برشلونة الحد الأقصى للإنفاق السنوي الذي فرضته عليه رابطة الدوري الإسباني الممتاز في الموسم الماضي، والذي كان محدداً بـ204 ملايين يورو، بأكثر من 200 مليون يورو. وهذا هو المبلغ الذي يمكن لبرشلونة إنفاقه تقريباً على الرواتب ورسوم الانتقالات على مدار العام، لذا سيتعين على النادي البحث عن سبل لزيادة الإيرادات أو بيع عدد من اللاعبين.

ويُمكن لبرشلونة حالياً استثمار نحو 50 في المائة فقط من أي أموال يوفرها أو يجمعها، على التعاقدات الجديدة. وتعتمد النسبة المئوية الدقيقة على حجم ما يوفره النادي من عائدات، لكن لابورتا ورئيس رابطة الليغا خافيير تيباس أعلنا مؤخراً عن تفاؤلهما بأن برشلونة سيكون قادراً هذا الصيف على العمل بما تسميه الرابطة نسبة 1 إلى 1، وهو ما يعني إنفاق 100 في المائة من أي أموال يوفرها النادي أو يجمعها في تدعيم صفوف الفريق. وحتى في هذا السيناريو، يجدر تسليط الضوء على أن برشلونة لا يزال بحاجة إلى جمع الأموال، وهو ما يدفعه لبيع عدد من اللاعبين حتى يتمكن من تسجيل أي صفقات جديدة.

وتتمثل الأولوية القصوى لبرشلونة حالياً في التعاقد مع ويليامز. لقد كان برشلونة يتابع اللاعب عن كثب منذ فترة طويلة، لكن الرغبة في التعاقد معه أصبحت أقوى الآن من أي وقت مضى. لقد وقع ويليامز عقداً جديداً مع أتلتيك بلباو العام الماضي، لكن عقده يتضمن شرطاً جزائياً بقيمة 58 مليون يورو، ويعمل برشلونة على توفير الأموال لإبرام الصفقة في أقرب وقت ممكن. لقد أدى الأداء الاستثنائي الذي قدمه ويليامز مع منتخب إسبانيا هذا الصيف، إلى جانب علاقته المتميزة مع لامين جمال داخل وخارج الملعب، إلى تغيير برشلونة لأهدافه في التعاقدات الصيفية، وبات ويليامز أول اسم على لائحة المطلوبين.

سجل ويليامز هدفين في يورو 2024، بما في ذلك هدف في المباراة النهائية. أما مع أتلتيك بلباو العام الماضي، فسجل ثمانية أهداف وصنع 19 في 37 مباراة. وعلى الرغم من أن ويليامز يلعب لبلباو المنافس، فإنه يحظى بشعبية طاغية بين جمهور برشلونة، وهناك رسومات على كثير من الجدران في المدينة تصوره مع جمال. وتشير بعض المصادر إلى أن لابورتا ينظر إلى ويليامز على أنه صفقة استراتيجية يمكنها تحسين برشلونة على أرض الملعب، وتعزيز صورته خارجه، وتعزيز الشعور بالتفاؤل بين المشجعين قبل انطلاق الموسم الجديد. وأكد رئيس النادي الكاتالوني الأسبوع الماضي أن برشلونة يستطيع تحمل صفقة بهذا الحجم.