«فلاشينغ ميدوز»: سفيتولينا تهزم بافليوتشنكوفا في الدور الثاني

إيلينا سفيتولينا (أ.ف.ب)
إيلينا سفيتولينا (أ.ف.ب)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: سفيتولينا تهزم بافليوتشنكوفا في الدور الثاني

إيلينا سفيتولينا (أ.ف.ب)
إيلينا سفيتولينا (أ.ف.ب)

قلبت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا تأخرها بمجموعة لتهزم الروسية أنستاسيا بافليوتشنكوفا 5 - 7 و6 - 4 و6 - 4، في مباراة رفيعة المستوى لتصل إلى الدور الثالث ببطولة أميركا المفتوحة للتنس.

وسدَّدت سفيتولينا عاشر إرسال ساحق لتحسم المباراة التي استغرقت نحو 3 ساعات على ملعب لويس أرمسترونج.

وعادت سفيتولينا للمنافسات في أبريل (نيسان)، بعدما أنجبت طفلتها وقالت إنها استمدت الإلهام من زوجها ولاعب التنس الفرنسي جايل مونفيس الذي كان يخوض مباراته في الدور الثاني في التوقيت نفسه.

أنستاسيا بافليوتشنكوفا (إ.ب.أ)

وقالت في مقابلة على جانب الملعب: «حاولت أن أحصل على حافز منه. أعرف أنه يلعب هناك واحتجت إلى تغيير عقليتي بعض الشيء لأنني لم أكن أقدم أفضل مستوياتي. كان عليَّ أن أستحضر طاقة مختلفة، وكنتُ أفكر فيه بعض الشيء».

وبهذا تحقق سفيتولينا فوزها 11 في 13 مباراة خاضتها هذا الموسم في البطولات الأربع الكبرى، بعد وصولها إلى قبل نهائي «ويمبلدون» ودور الثمانية بـ«بطولة فرنسا المفتوحة».


مقالات ذات صلة

ألكاراس لا يزال لا يصدق فوزه ببطولة رولان غاروس

رياضة عالمية كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)

ألكاراس لا يزال لا يصدق فوزه ببطولة رولان غاروس

قال كارلوس ألكاراس إنه لا يزال يتذكر انتصاره الاستثنائي في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس على المصنف الأول عالمياً يانيك سينر بشعور من عدم التصديق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بن شيلتون (د.ب.أ)

شيلتون يقتحم قائمة المصنفين العشرة الأوائل عالمياً

دخل بن شيلتون قائمة المصنفين العشرة الأوائل الصادر عن اتحاد لاعبي التنس المحترفين لأول مرة، الاثنين، وذلك رغم خسارته في قبل نهائي بطولة شتوتغارت المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية استمرار تراجع شفيونتيك (أ.ب)

تصنيف المضرب: فريتز رابعاً واستمرار تراجع شفيونتيك

عادل الأميركي تايلور فريتز أفضل مركز في مسيرته بعدما بات رابعاً في تصنيف رابطة محترفي كرة المضرب (إيه تي بي)، نتيجة إحرازه لقب دورة شتوتغارت الألمانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الإسباني كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر (أ.ب)

درابر: المنافسة بين ألكاراس وسينر ستعيد شعبية التنس

أكّد نجم التنس البريطاني، جاك درابر، أن المنافسة بين الإسباني كارلوس ألكاراس، والإيطالي يانيك سينر، ستكون عاملاً حاسماً في استعادة التنس للأضواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الألمانية المخضرمة تاتيانا ماريا (د.ب.أ)

«دورة كوينز»: الألمانية ماريا تصبح أكبر لاعبة تتوج ببطولة فئة 500 نقطة

زينت اللاعبة الألمانية المخضرمة تاتيانا ماريا مشوارها الرائع مع رياضة التنس بتحقيق أكبر لقب بمسيرتها في نادي كوينز بالعاصمة البريطانية لندن، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ميسي في كأس العالم للأندية: ما المخاطرة التكتيكية في الاعتماد عليه؟

الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)
الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)
TT

ميسي في كأس العالم للأندية: ما المخاطرة التكتيكية في الاعتماد عليه؟

الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)
الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)

القول إن ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في فريق إنتر ميامي ليس دقيقاً تماماً... هو أشبه بإعصار بشري وردي، تمرُّ من خلاله كلُّ اللمحات الفنية الجميلة، وكل ما هو لامع ومبهر في الفريق، وفقاً لشبكة «The Athletic».

هناك اتفاق غير معلن بين زملائه في الفريق، مفاده أنه متى ما كان ميسي متاحاً لتسلُّم الكرة، فستُمرر إليه دون تردد، بغض النظر عن الوضعية أو الخيارات الأخرى، حتى لو كان يقف على أقدام زميله!

وقد اعتُمد هذا النوع من التبجيل لميسي طوال مسيرته مع برشلونة وباريس سان جيرمان ومنتخب الأرجنتين، وإن كان بدرجات أقل، نظراً لكون زملائه هناك من لاعبي النخبة. ولكن جَعْل الفريق قابلاً للتشكل بشكل كامل وفق تحركات لاعب واحد، له ثمن.

وقد تجلَّت إيجابيات وسلبيات هذه المعادلة عندما تعادل إنتر ميامي سلبياً مع الأهلي المصري في افتتاح كأس العالم للأندية، يوم السبت الماضي.

ميسي يعود إلى العمق لبناء الهجمات وسط خلل واضح في تمركز فريقه (إ.ب.أ)

المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني مدرب ميسي مع منتخب الأرجنتين، استطاع بناء منظومة تسمح لميسي بالتحرر من الأعباء الدفاعية عبر وضعه في الجناح الأيمن، مع دعم هيكلي يسمح له بالتحرك بحُرية، دون أن يخل بتوازن الفريق.

أما خافيير ماسكيرانو، مدرب ميامي، فلم ينجح بعد في توفير هذا التوازن، ما جعل الفريق يبدو فوضوياً في الشوط الأول، وهو ما اعترف به بنفسه خلال حديثه إلى شبكة «دازون» الناقلة، بين شوطي اللقاء:

«علينا أن نتحسن في التحولات. نحن نخسر الكرة أحياناً، ولا نكون منظمين لإيقاف الهجمة المرتدة. وهم خطرون جداً في هذه المواقف. كنا نعلم ذلك، لذا علينا أن نكون أفضل بكثير في هذه المرحلة».

ميسي بدأ المباراة في الهجوم إلى جانب لويس سواريز ضمن خطة تبدو أقرب إلى 4-4-2، ولكن بعد 15 دقيقة فقط، أدرك أنه لن يلمس الكرة إلا إذا عاد بنفسه إلى الخلف لتسلمها من خط الدفاع.

وهنا تكمن المعضلة: ميامي، أو أي فريق آخر يعتمد بهذا الشكل المفرط على لاعب واحد، يصبح مكشوفاً. فعندما يتراجع ميسي إلى وسط الملعب، يُكسب الفريق قدرة على التقدم بالكرة، ولكن ذلك يجعل الشكل التكتيكي للفريق يتحول إلى حالة من الفوضى والارتجال.

وقد اتضحت خطورة هذا الأمر في الدقيقة 16، عندما حاول ميسي تبادل الكرة مع أحد زملائه بتمريرة مزدوجة، ولكن التمريرة المرتدة كانت ثقيلة، فتحولت إلى هجمة مرتدة بثلاثة ضد اثنين لصالح الأهلي.

تحركات ميسي الواسعة تُربك منظومة إنتر ميامي (رويترز)

مفهوم «الدفاع الاستباقي» أي تموضع الفريق خلف الكرة كان شبه غائب عن إنتر ميامي.

ويرجع جزء من ذلك إلى نظام ماسكيرانو الذي يدفع بالظهيرين إلى الأمام بشكل مبالغ فيه، في حين يتحول الجناحان إلى قلب الهجوم إلى جانب ميسي وسواريز.

وفي قلب الملعب، يوجد سيرجيو بوسكيتس وفيديريكو ريدوندو بهدف تقديم التوازن، ولكن كليهما يفتقر للسرعة الكافية لتغطية المساحات الشاسعة على الأطراف. أما قلبا الدفاع، فيميلان للتراجع، مما يخلق فراغات خلف خط الوسط، وهذه وصفة مثالية لهجمات مرتدة كارثية.

ومنذ الدقيقة الثامنة، بدا هذا الخلل واضحاً؛ خصوصاً مع تراجع المدافع توماس أفيليس إلى الخلف أكثر من اللازم.

بطبيعة الحال، فائدة تراجع ميسي إلى العمق واضحة: عقله يرى ما لا يراه أحد، ورؤيته تُحول أي كرة إلى فرصة خطرة. وهو ما فعله حين خلق مساحة للهجوم من الجهة اليسرى بلمسة عبقرية.

لكن الخطر يكمن في «الفراغ» الذي يُحدثه وجوده، حين يخلي له زملاؤه المساحة. وفي كل مرة يخسر الفريق الكرة هناك، يكون مهدداً بشكل مباشر.

في الدقيقة 24، ابتعد ميسي عن الرقابة اللصيقة للأهلي بالتوجه إلى الطرف، ولم تصله الكرة هذه المرة، ولكن ذلك أتاح للظهير الأيمن إيان فراي التقدم، ودفع الجناح تاديو أليندي إلى الداخل.

وحين لم يتمكن سواريز من الحفاظ على الكرة، مرت تمريرة واحدة فقط وسط ملعب ميامي المفتوح، لتصل الكرة إلى تريزيغيه الذي كاد يواجه المرمى، لولا أن أفيليس أوقفه بتدخل خشن نال عليه بطاقة صفراء.

وفي منتصف الشوط الأول، تحوَّل خط وسط ميامي إلى غربال! فرص بالجملة للأهلي، وميسي يجد نفسه يعود أكثر فأكثر للخلف، محاولاً إيجاد حل بتمريرات معقدة. في إحدى هذه المحاولات، مرر كرة خارج القدم إلى فراي، ولكنها قُطعت وكادت تتحول إلى هدف.

ميسي رغم أنه يبلغ 38 عاماً يواصل صناعة الفارق بلمساته (أ.ب)

وحاول ميسي لاحقاً البقاء قرب بوسكيتس للاستفادة من تفاهمهما السابق في برشلونة، ولكن الأخير لم يكن في يومه، وفقد الكرة مجدداً.

أهلي القاهرة استطاع تجاوز الضغط المضاد، وفي كل مرة استعاد فيها الكرة، بدا ميامي عاجزاً عن استرجاعها؛ حيث يعود لاعبوه إلى مراكزهم ببطء، ما سمح للأهلي بالاختراق مجدداً، وهذه المرة بوجود مهاجمين اثنين في وضعية خطيرة.

مع بداية الشوط الثاني، أخرج ماسكيرانو أفيليس وأدخل مارسيلو ويغاندت، لينتقل فراي إلى قلب الدفاع. ونجح هذا التبديل نسبياً في تقليص المساحات خلف الوسط. ولكن ميسي -بالمقابل- توقف عن التراجع إلى منطقة المحور.

عاد الفريق للعب بتحفظ، ولم يصنع فرصاً تُذكر، حتى بدأ ميسي مجدداً في التراجع. حينها، عادت خطورة الأهلي المرتدة؛ خصوصاً في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

الاعتماد على ميسي أمر طبيعي. فقد كان الأفضل على أرض الملعب ليلة السبت. ولكن ماسكيرانو مطالب بصياغة أسلوب لعب مستدام يُفعِّل ميسي دون أن يدمِّر توازن الفريق.

لو كان الخصم أقوى من الأهلي -كفريق بورتو مثلاً- خصم ميامي في المباراة المقبلة، لربما شهدنا نتيجة مذلة في الشوط الأول وحده.