سيعقد الاتحاد الإسباني لكرة القدم اجتماعاً طارئاً (الاثنين) على خلفية الأزمة التي أثارها رئيسه لويس روبياليس بتقبيل اللاعبة جيني هيرموسو في فمها في أثناء الاحتفال بفوز البلاد بلقب كأس العالم للسيدات، وقرر الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) على إثرها إيقافه.
ووفق وكالة «رويترز»، رفض روبياليس الاستقالة من منصبه بعد الواقعة التي حدثت (الأحد) قائلاً إن القُبلة كانت بالتراضي. وتعالت الأصوات المطالبة برحيله، وهو ما تريده الحكومة الإسبانية أيضاً.
وقال متحدث باسم الاتحاد الإسباني إنه دعا لعقد اجتماع «استثنائي وطارئ»، الاثنين، بهدف «تقييم الوضع الذي يجد الاتحاد نفسه فيه» بعد إيقاف روبياليس.
وبدأ «الفيفا» إجراءات انضباطية بحق روبياليس (الخميس)، وأعلن (السبت) إيقافه لمدة 90 يوماً عن ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة محلياً أو دولياً. وقال روبياليس (46 عاماً) إنه سيستغل تحقيق «الفيفا» لإثبات براءته.
وحظيت هيرموسو، التي قالت إن القُبلة لم تكن بالتراضي وإنها شعرت بأنها «ضحية اعتداء»، بدعم كبير ليس فقط من جانب اللاعبات وإنما على نطاق أوسع.
وحضرت هيرموسو نهائي كأس السيدات بين فريقها السابق أتلتيكو مدريد وميلان السبت، وحظيت بتحية من المشجعين. ورفعت اللاعبات في المباراة لافتة كتب عليها «معك يا جنيفر هيرموسو».
ودعت مجموعات نسوية لتظاهرة (الاثنين) في مدريد تحت شعار «معكِ يا جيني» دعماً للاعبة. وخرجت مسيرات مماثلة في مدريد وسانتاندير ولوغرونو (السبت) للمطالبة باستقالة روبياليس. وكانت تشكيلة إسبانيا الفائزة بكأس العالم ولاعبات أخريات قد أعلنّ عدم خوض مباريات دولية إذا استمر روبياليس في منصبه.
وعرض 11 عضواً في الجهاز الفني للمنتخب الإسباني للسيدات تقديم استقالاتهم للاتحاد المحلي في بيان لدعم هيرموسو وإدانة روبياليس.
ولا يمكن للحكومة إقالة روبياليس، الذي يترأس الاتحاد الإسباني وهو هيئة مستقلة، لكن فيكتور فرنكوس رئيس مجلس الرياضة الذي تديره الدولة قال إن الحكومة ستلجأ لمحكمة رياضية سعياً لإيقافه.