بطولة فرنسا: سان جيرمان لاستعادة توازنه بعد «التصالح» مع مبابي

مبابي يشارك  في تدريبات سان  جيرمان (أ.ف.ب)
مبابي يشارك في تدريبات سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

بطولة فرنسا: سان جيرمان لاستعادة توازنه بعد «التصالح» مع مبابي

مبابي يشارك  في تدريبات سان  جيرمان (أ.ف.ب)
مبابي يشارك في تدريبات سان جيرمان (أ.ف.ب)

بعدما خسر جهود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل إلى إنتر ميامي، طوى باريس سان جيرمان صفحة أخرى برحيل البرازيلي نيمار إلى الهلال السعودي، مع أمل كبير بأن تكون ثنائية كيليان مبابي والوافد الجديد عثمان ديمبيلي على قدر التوقعات.

وافتتح سان جيرمان حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الفرنسي بالتعادل السلبي على أرضه مع لوريان، وينتقل (السبت) مع مدرّبه الجديد الإسباني لويس إنريكي إلى ملعب تولوز في أجواء أقل تشنجاً بعدما حسم مسألة نيمار، و«تصالح» مع مبابي.

ووضع نيمار حداً لست سنوات متفاوتة في العاصمة الباريسية، من خلال انتقاله المدوّي (الثلاثاء) إلى الهلال. وصل نيمار إلى سان جيرمان عام 2017 من برشلونة الإسباني مقابل مبلغ عالمي قياسي آنذاك قدره 222 مليون يورو، إلا أنّ النجم البرازيلي تحوّل لاحقاً إلى لاعب غير مرغوب فيه في باريس، خلال مواسم تميّزت بسلسلة من الإصابات والمغامرات التي لا تنتهي. وبعد أن دُفع باتجاه الخروج، وافق نيمار على العرض الذهبي من الهلال السعودي، حيث سينال في الهلال راتباً ضخماً مقدّراً بحسب مصدر في السعودية بـ«100 مليون يورو (109 ملايين دولار) للاعب سنوياً، ومثلها لنادي باريس سان جيرمان».

لا يمكن فصل موقف نيمار (31 عاماً) تماماً عن موقف مبابي الذي جعل رحيل البرازيلي أحد شروط تجديد عقده في عام 2022. ويأتي إعلان توقيع نيمار في السعودية، تزامناً مع اقتراب بطل كأس العالم 2018 من إبرام صفقة تجديد عقده مع نادي العاصمة الفرنسية، إثر مفاوضات حادة وتكهنات حول انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني. وبعد معركة لي الذراع بين الطرفين، أعلن النادي الباريسي (الأحد) إعادة مبابي إلى الفريق، ما يؤشر إلى بداية المصالحة مع بطل مونديال 2018. وجاء إعلان إعادة هداف مونديال قطر 2022 إلى الفريق الأول في اليوم التالي لتعادل سان جيرمان على أرضه مع لوريان.

وقال سان جيرمان في بيان: «بعد نقاشات بناءة جداً وإيجابية بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي قبل المباراة بين باريس سان جيرمان ولوريان التي أُقيمت السبت 12 أغسطس (آب)، أُعيد اللاعب إلى الفريق الأول من أجل الحصة التمرينية لهذا الصباح (الأحد)». واستُبعد مبابي عن تشكيلة الفريق في لقاء السبت الماضي في خطوة عقابية بحق اللاعب الذي رفض تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو(حزيران) 2024.

ويسعى سان جيرمان جاهداً إلى عدم التفريط به من دون مقابل حين يصل إلى نهاية عقده الصيف المقبل، ولذلك قرّر مواجهة قائد منتخب فرنسا وخيّره بين تجديد عقده أو الرحيل. ولم يُسمح لمبابي بخوض التمارين مع الفريق الأول، وخاض مباراة تحضيرية وحيدة من أصل خمس، كما استُبعد عن جولة الفريق الآسيوية في اليابان وكوريا الجنوبية. قد تكون نقاط الضعف الهجومية التي لوحظت ضد لوريان، دفعت سان جيرمان إلى تلطيف موقفه تجاه هدافه التاريخي.

وتشير المؤشرات جميعها إلى أن مبابي سيلعب أساسياً (السبت) ضد تولوز حتى لو أنه اكتفى بمباراة واحدة فقط خلال الشهرين الأخيرين وكانت ودية ضد لوهافر. وقد يشارك مبابي بجانب ديمبيلي، الوافد الجديد من برشلونة الإسباني، بعدما خاضا معاً (الأربعاء) الحصة التمرينية، على أمل قيادة فريق إنريكي لإطلاق موسمه والعودة من ملعب تولوز بالفوز الأول للموسم، ما سيحضّر النادي الباريسي بأفضل طريقة لاستضافة وصيفه لنس في المرحلة الثالثة.

وبعد فوزه بمباراته الأولى على حساب ضيفه رينس 2 - 1 بفضل هدف الوافد الجديد البرتغالي فيتور فيتينيا في أول اختبار رسمي له بقيادة مدربه الجديد الإسباني مارسيلينو، يفتتح مرسيليا المرحلة الثانية (الجمعة) على أرض ميتز مع الأمل بمحو خيبة خروجه من الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وخسر مرسيليا (الثلاثاء) على أرضه بركلات الترجيح أمام باناثينايكوس اليوناني بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي فائزاً 1 - 2 بهدفي الوافد الجديد الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ، وذلك لخسارته خارج الديار 0 - 1 ذهاباً.

وتحسَّر الرئيس الإسباني لمرسيليا، بابلو لونغوريا، على عدم التأهل إلى الدور الفاصل من المسابقة القارية، لا سيما أن باناثينايكوس سجل هدف تقليص الفارق في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي عبر ركلة جزاء. وقال الإسباني إن «كرة القدم قاسية»، مضيفاً: «قدمنا مباراة لا يمكن لأحد منا أن يؤشر فيها إلى أي شيء بحق اللاعبين، إن كان من ناحية السلوك، أو حتى في طريقة اللعب بشكل عام. إنه شيء قاسٍ، قاسٍ». وسيحاول لنس، وصيف بطل الموسم الماضي، أن يضع خلفه خيبة مباراته الأولى التي تقدم فيها بهدفين نظيفين قبل أن يخسر في النهاية 2 - 3 أمام مستضيفه بريست، وذلك حين يلتقي (الأحد) ضيفه رين الفائز افتتاحاً على ميتز 5 - 1.


مقالات ذات صلة

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يستعد أرنو لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق هذا الشهر (رويترز)

عائلة أرنو: شراء نادي باريس استثمار طويل الأجل

قالت عائلة الملياردير برنار أرنو الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ديديه ديشان (د.ب.أ)

ديشان «السعيد»: أرفع القبعات للاعبي فرنسا

أعرب ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخبه على المنتخب الإيطالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية

«الشرق الأوسط» (باريس)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)
الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)
TT

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)
الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

خسروا أمام إبسويتش تاون قبل فترة التوقف الدولي مباشرة، وأعلنوا إعادة تصميم غريب التوقيت لشعار النادي وتعرَّضوا لانتقادات؛ بسبب استئنافهم عقوبة الإيقاف 7 مباريات التي فرضها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على رودريغو بينتانكور؛ بسبب إدلائه بتعليقات عنصرية عن سون هيونغ مين. كان الضغط كبيراً على الفريق قبل رحلته إلى الشمال لتجنب الهزيمة السادسة في 12 مباراة.

بحسب شبكة «The Athletic»، كان من المفترض أن تكون هذه أمسيةً خاصةً لمانشستر سيتي. كان هناك عرض تقديمي لرودري قبل انطلاق المباراة احتفالاً بفوز لاعب الوسط بالكرة الذهبية، وكانت هذه هي المباراة الأولى منذ توقيع بيب غوارديولا على تمديد عقده. ما لم يتوقعه أحد هو فوز توتنهام على مان سيتي بنتيجة 4 - 0.

هكذا فازوا على البطل للمرة الثانية في 4 أسابيع.

والكر لم يقدم ما يشفع لفريقه للفوز (د.ب.أ)

يمكن إرجاع جذور فوز توتنهام المذهل إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده بوستيكوغلو بعد الخسارة 1 - 2 على أرضه أمام إبسويتش. تحمَّل المدرب الأسترالي مسؤولية الأداء المُخيِّب، واعترف بأنه سيفكر في تعديل طريقة اللعب. أعطته فترة الراحة التي استمرّت أسبوعين وقتاً للتفكير، وكان المستفيد الأكبر هو جيمس ماديسون.

معظم لاعبي الفريق الأول كانوا في مهمة دولية، لكن ماديسون كان خارج خطط إنجلترا. كان مستوى ماديسون غير متناسق هذا الموسم وتم اختياره على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز. بدا الأمر كأنه قرار كبير بإشراكه أساسياً أمام السيتي في الوقت الذي يتطلب كثيراً من العمل الدفاعي.

السيتي احتفل برودري المصاب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم (رويترز)

وقال بوستيكوغلو: «لقد كان جيداً حقاً بالنسبة لنا في وقت سابق من الموسم، وخاض مباراتين غير ثابتة، لكن الفريق بأكمله كان كذلك». وأضاف: «أعتقد أيضاً بأن هناك مزيداً في مادرز وهذا يقع على عاتقي. أقول دائماً، هذا هو دوري بصفتي مدرباً. إذا لم أحصل على أقصى استفادة من اللاعبين أو الفريق ضد إبسويتش أو الأفراد، فإن الأمر يتعلق ببعض التفكير الذاتي حول: هل يمكنني القيام بشيء مختلف معهم؟ الشيء الذي يتعلق بمادرز هو أنه من الواضح أنه لم يسافر في مهمة دولية. كان لديه أسبوعان معنا وعمل المدربون بجد معه وكان يعمل بجد في التدريبات. يمكنني أن أرى ذلك وأقول إنه كان جاهزاً لمباراة كبيرة».

هدفي ماديسون سيحتلان العناوين الرئيسية لكن أداءه الشامل كان استثنائياً. لقد اعترض كرة عرضية من فيل فودن، وانطلق في تحدي برناردو سيلفا وعرف كيف يستحوذ على الكرة.

استقطب مهاجمي السيتي قبل أن يمرر كراته لهم ويشنّ هجمة. كانت الطريقة المثالية للاحتفال بعيد ميلاده الثامن والعشرين.

قال ماديسون لبرنامج «ماتش أوف ذا داي» على «بي بي سي»: «لقد خرجت من الفريق في مباراتين، وعندما تخرج من الفريق وأنت اسم كبير أو قائد للفريق، يبدأ الناس في التشكيك وتوجيه أصابع الاتهام، لكنني أشعر بأنني بحالة جيدة حقاً». وأضاف: «ليس لدي أي شك في نفسي. في بعض الأحيان تمرُّ بأوقات عصيبة، لقد مررت بمباراتين سيئتين، لكن لديّ الثقة بالنفس لأعرف أنني سأتجاوز ذلك وأكون موجوداً مع فريقي، وقد كنت كذلك اليوم».

فرحة لاعبي توتنهام برباعيتهم في السيتي (أ.ف.ب)

طغى ديان كولوسيفسكي على ماديسون هذا الموسم. انتقال اللاعب السويدي الدولي إلى مركز خط الوسط المهاجم بشكل دائم حوَّله إلى واحد من أفضل اللاعبين وأكثرهم إثارةً في الدوري. عاد كولوسيفسكي إلى مركزه السابق على الجناح الأيمن أمام السيتي ليتألق بشكل لافت. وقال صاحب الـ24 عاماً للصحافيين بعد ذلك إن هذه المباراة «تناسبنا تماماً».

قال كولوسيفسكي: «السيتي يستحوذ على الكرة كثيراً، لذا يمكننا أحياناً أن نرتاح عندما ندافع». وأضاف: «هناك أيضاً كثير من المساحات في الملعب، ونلعب واحداً ضد واحد ومن ثم يكون الأمر دائماً خطيراً لأننا نمتلك كثيراً من الجودة. من الرائع دائماً أن تلعب مع فرق كبيرة لأنها تريد دائماً لعب كرة القدم. عندما تلعب مع فرق أقل مستوى، في بعض الأحيان لا يكون الأمر كذلك. لا يوجد كثير من لعب كرة القدم لأن هناك كثيراً من الأخطاء وكثيراً من الإصابات والبطء في اللعب».

كان كولوسيفسكي يتحدث عن طريقة لعب الخصم في الرقابة الفردية. حاول السيتي الاستحواذ على الكرة في أعلى الملعب، لكن إذا تجاوز توتنهام ضغط لاعبي السيتي فإن دومينيك سولانك وسون وكولوسيفسكي غالباً ما يجدون أنفسهم في مواقف خطيرة في الهجمات المرتدة. هدف بيدرو بورو هو خير مثال على ذلك. قام كولوسيفسكي بمراوغة إلكاي غوندوغان في وسط الملعب واستغل توتنهام الثغرات التي فُتحت له.

قال بوستيكوغلو: «كنا نعلم أنه سيتعين علينا الدفاع في أوقات مختلفة ومع وجود كولوسيفسكي وسوني هناك، اعتقدت بأنه إذا تمكّنا من إيصال الكرة إليهما في وقت مبكر جداً، فإن السيتي عدوانيون جداً في أسلوبهم... إنهم يحبون الدفاع رجلاً لرجل تقريباً لأن لديهم مدافعين متميزين يحبون الدفاع، ولكن مع وجود دوم هناك أيضاً، نحن نحب هذا النوع من الإعداد؛ حيث يمكننا إيصال الكرة إليهم في وقت مبكر».

غوارديولا تعرَّض لهزيمة مذلة (أ.ب)

وأوضح: «هذه هي النظرية. الممارسة ليست دائماً بهذه السهولة لأنهم يضغطون عليك، في بعض الأحيان كنا نعاني من بعض المشكلات، خصوصاً في الشوط الثاني، لكننا ثابرنا وأصررنا على محاولة الوصول إلى تلك المناطق التي كنا بحاجة إليها».

ما يجعل هذه النتيجة أكثر روعة هو أن توتنهام حققها في غياب قلبي الدفاع الأساسيَّين: ميكي فان دي فين، وكريستيان روميرو؛ بسبب الإصابة. شارك بن ديفيز أساسياً للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم وشاركه رادو دراغوسين. واجه اللاعب الروماني الدولي أمسيةً مروعةً أمام فيكتور أوسيمين في الهزيمة أمام غلاطة سراي، كما تسبب مهاجم إبسويتش ليام ديلاب في مشكلات له أيضاً.

تعرَّض دراغوسين للخداع من قبل سافينيو في مناسبتين، لكنه ضغط باستمرار على إرلينغ هالاند وسدَّد كرة طولية ذكية أدت مباشرة إلى الهدف الأول لماديسون. بدا اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً مهتزاً في الاستحواذ على الكرة منذ انضمامه إلى توتنهام من جنوا في يناير (كانون الثاني) مقابل 25 مليون جنيه إسترليني. كانت هذه هي المشاركة الثامنة له فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن الواضح أن بوستيكوغلو يثق في تحسنه.

وقال: «يجب أن تكون (رائعاً) أمام السيتي لأنه من الواضح أن لديهم إرلينغ (هالاند)، لكن بسبب الطريقة التي يوصلون بها الكرة، والمناطق التي يخترقونها باستمرار، يجب أن تكون في كامل تركيزك طوال الوقت، وأعتقد بأن بن ديفيز ورادو كانا على قدر كبير من التركيز حقاً». وأكمل: «(حارس المرمى) فيكاريو خلفهما كان إيجابياً حقاً أيضاً من خلال تمركزه وطريقة تواصلهم. اعتقدت بأن بيس (إيف بيسوما، الذي تم إنذاره بعد 18 ثانية) كان مهماً في ذلك».

لاعبو توتنهام سجلوا فوزاً كبيراً في شباك مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

وأوضح: «كان المفتاح بالنسبة لنا هو أنه كان علينا القيام بذلك بشكل جماعي. عندما تلعب أمام السيتي، لا يمكنك الاعتماد على الأفراد لإيجاد الحلول هناك، وبشكل جماعي، أعتقد بأننا دافعنا بشكل جيد حقاً، لكن الفضل في ذلك يعود لهذين اللاعبين وليس فقط من الناحية الدفاعية، كان علينا أن نلعب من الخلف. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لإيصال الكرات إلى المناطق التي أردناها، ولم يخجل بن ورادو من ذلك. لم يكن الأمر سهلاً دائماً، لكنهما كانا يبحثان باستمرار عن الكرة، ولعبنا من الخلف».

فشل توتنهام في التغلب على أي من أعضاء «الستة الكبار» الآخرين خارج ملعبه الموسم الماضي. لقد حصل لاعبو توتنهام على 6 نقاط من رحلتين إلى مانشستر في هذا الموسم، وسجلوا 7 أهداف وحافظوا على نظافة شباكهم مرتين. إذا كان الفوز على مانشستر يونايتد في «أولد ترافورد» مثيراً للإعجاب، فإن هذا الإنجاز من مستوى آخر. هذه هي أكبر هزيمة مشتركة في مسيرة بيب غوارديولا. كانت آخر مرة خسر فيها 4 - 0 على ملعبه في أبريل (نيسان) 2014 عندما فاز ريال مدريد على بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا.

إنه لأمر محير، كيف يبدو توتنهام كأنه ينحرف من النقيض إلى النقيض، ولكن يجب أن يستمتعوا بهذه اللحظة. عليهم فقط أن يتأكدوا من أنه ليس فجراً كاذباً آخر مثل غيره من الانتصارات هذا الموسم.