أستراليا في حيرة بعد تعافي سام كير من الإصابة!

هل مشاركة قائدة المنتخب أمام الدنمارك غداً في مونديال السيدات مغامرة غير محسوبة؟

سام كير (يسار) لم تشارك في فوز أستراليا الساحق على كندا (رويترز)
سام كير (يسار) لم تشارك في فوز أستراليا الساحق على كندا (رويترز)
TT

أستراليا في حيرة بعد تعافي سام كير من الإصابة!

سام كير (يسار) لم تشارك في فوز أستراليا الساحق على كندا (رويترز)
سام كير (يسار) لم تشارك في فوز أستراليا الساحق على كندا (رويترز)

كيف يتغير كل شيء في 90 دقيقة فقط؟ منذ أن تعرضت قائدة منتخب أستراليا، سام كير، للإصابة خلال إجراء عمليات الإحماء لخوض المباراة الافتتاحية في كأس العالم للسيدات، انصب تركيز البلاد بالكامل على ربلة الساق اليسرى للمهاجمة المميزة، وأصبحت آمال 26 مليون شخص معلقة على تعافي كير من هذه الإصابة المفاجئة. في البداية، كان هناك غضب شديد في بعض الأوساط بشأن الطريقة التي تم بها حجب خبر الإصابة، بعد أن حضرت كير مؤتمراً صحافياً قبل 24 ساعة من المباراة الافتتاحية لمنتخب أستراليا، ولم تقل أي كلمة عن غيابها بسبب الإصابة. ثم جاء الأمل من خلال التأكيد على أن منتخب أستراليا يضم 23 لاعبة مميزة، وأن الفريق قادر تماماً على تعويض غياب قائدته.

بعد ذلك، جاء اليأس، حيث تعرضت أستراليا لخسارة مفاجئة أمام نيجيريا، جعلتها على وشك الخروج المبكر من المونديال؛ احتمال الفشل في الوصول إلى دور الستة عشر لأول مرة منذ عام 2003، في هذه البطولة التاريخية التي تشترك أستراليا في استضافتها. ثم جاء الشعور بالراحة، عندما أعلنت كير تعافيها من الإصابة قبل يومين من اللقاء الأخير لأستراليا في دور المجموعات أمام كندا.

تبعت ذلك حالة من الشك وعدم اليقين، حيث لم يكن المدير الفني توني غوستافسون متأكداً بنسبة 100 في المائة بشأن قدرة كير على المشاركة في المباراة المصيرية أمام كندا. وقال غوستافسون إنه في الساعة التي سبقت انطلاق المباراة، كانت أستراليا منشغلة بحالة كير، كانت تجلس على مقاعد البدلاء، لكن كان من الممكن الاستعانة بها. بعد ذلك، لم تجرِ كير عمليات الإحماء، على الرغم من ارتدائها حذاء زهري اللون، في إشارة إلى استعدادها للمشاركة في المباراة!

حدث كل ذلك في 12 يوماً فقط؛ انشغال البلاد بأكملها بإصابة كير، دون وجود حل واضح. فما الذي كان يعنيه كل ذلك، التصريح بأنها تعافت وأصبحت بكامل لياقتها البدنية، ثم عدم مشاركتها في عمليات الإحماء؟ وإذا دخلت أستراليا هذه المباراة «المصيرية» وكير على مقاعد البدلاء، فهل كان من الممكن أن تشارك قائدة الفريق في جزء من المباراة وتقلب الأمور رأساً على عقب؟

في الحقيقة، لم يكن من الممكن أبداً معرفة الإجابة على هذا السؤال (أشار غوستافسون بعد ذلك إلى أن كير كانت لائقة، لكن للقيام بدور محدود). لقد سحقت أستراليا نظيرتها كندا برباعية نظيفة، وحصلت على راحة لمدة أسبوع قبل مواجهة الدنمارك غداً. لكن هذا الانتصار وضع المنتخب الأسترالي في مأزق؛ كيف يمكن أن تعود كير للمشاركة في التشكيلة الأساسية من دون الإخلال بالتشكيلة التي حققت الفوز الأكبر والأكثر شمولاً للمنتخب الأسترالي في تاريخ كأس العالم؟

من المتوقع أن تكون مهاجمة تشيلسي لائقة للعب أمام الدنمارك، على الرغم من أن التحديث الكامل بشأن حالتها الصحية والبدنية قد لا يكون متاحاً حتى يوم المباراة، بالنظر إلى الخدع والألاعيب التي يعتمد عليها غوستافسون حتى الآن. وسيكون الخيار الأكثر أماناً هو الدفع بكير بديلة في منتصف الشوط الثاني؛ وهو الأمر الذي من شأنه أن يسمح للتشكيلة التي تألقت أمام كندا بمواصلة اللعب كما هي. قد تشارك كير على حساب إميلي فان إغموند، على أن تعود ماري فاولر للخلف قليلاً.

وإذا كانت كير لائقة للمشاركة في المباراة منذ البداية، ورأى غوستافسون أن أهمية المواجهة تستدعي الدفع بها منذ البداية، فسيتعين على المدير الفني السويدي اتخاذ قرار صعب. وفي المباراة الودية التي لعبتها أستراليا أمام فرنسا قبل البطولة، اعتمدت أستراليا على كير وكيتلين فورد معاً في الخط الأمامي. لكن أمام كندا، تحولت فورد ناحية اليسار، وشكلت ثنائياً خطيراً للغاية مع زميلتها في أرسنال، ستيف كاتلي. ومن غير الحكمة تعطيل هذه الشراكة الثنائية الفعالة.

مشاركة سام كيرأمام الدنمارك بين الشك واليقين (إ.ب.أ) Cutout

هناك خيار آخر يتمثل في الاعتماد على كير منذ البداية، إلى جانب فان إغموند أو فاولر، على أن تشارك أحدهما بديلة بعد مرور نحو 60 دقيقة من المباراة. لقد لعبت فاولر بشكل جيد مع كير في منتخب أستراليا في الماضي، بما في ذلك خلال المباراتين اللتين فازت فيهما أستراليا على إنجلترا وجمهورية التشيك هذا العام. وعادة ما تتراجع لاعبة مانشستر سيتي إلى عمق الملعب وتلعب في المساحات الخالية التي تخلقها كير. لكن فان إغموند قدمت كثيراً منذ عودتها إلى التشكيلة الأساسية أمام نيجيريا، كما تمتلك خبرات هائلة تصنع الفارق في المباريات الصعبة. إذا، لا توجد إجابة قاطعة. وسيكون الإبقاء على كير على مقاعد البدلاء، لو كانت جاهزة للمشاركة منذ البداية، بمثابة مغامرة جريئة من قبل غوستافسون. كما سيكون من المغامرة أيضاً تغيير التشكيلة الأساسية التي سحقت كندا، المصنف السابع على العالم، برباعية نظيفة.

ولا تعد كير هي اللاعبة الوحيدة في الخط الأمامي لأستراليا التي تعود من الإصابة، فقد تم اختيار كياه سيمون لقائمة المنتخب الأسترالي المشاركة في المونديال على الرغم من أنها لا تزال في مرحلة التعافي من إصابة طويلة تعرضت لها أثناء اللعب في دوري أبطال آسيا، ولم يكن من المتوقع أن تكون جاهزة للمشاركة في المباريات حتى وقت لاحق من البطولة. هناك تلميحات بأن اللاعبة المخضرمة تقترب من العودة للمشاركة في المباريات؛ ربما بديلة في وقت متأخر إذا ضمن المنتخب الأسترالي نتيجة المباراة.

لقد أشار غوستافسون مراراً إلى قدرة سيمون على تسديد ركلات الجزاء ببراعة أثناء الدفاع عن اختياراته للقائمة، وهو ما يشير إلى إمكانية الدفع بها في الدقيقة 119 في أي مباراة قد تمتد إلى ركلات الترجيح. ربما لا يزال المنتخب الأسترالي يعاني من الكابوس الذي تعرض له في نيس في عام 2019، عندما خسر أمام النرويج بركلات الترجيح في دور الستة عشر، وبالتالي فإن قدرة سيمون على تسديد ركلات الترجيح ببراعة قد يمنح المنتخب الأسترالي الطمأنينة في حال الوصول إلى هذه المرحلة في أي مباراة حاسمة.

من المؤكد أن عودة كير، وربما سيمون، تعزز الخط الأمامي لمنتخب أستراليا في اللحظات الحرجة، بعدما دخلت أستراليا مرحلة المواجهات الحاسمة في البطولة. لكن في الوقت نفسه، فإن عودة المهاجمة الفذة لصفوف المنتخب الأسترالي تمثل معضلة كبيرة بالنسبة لغوستافسون. من المؤكد أن مشكلة دمج «أفضل مهاجمة في العالم»، على حد تعبير المدير الفني للدنمارك، هي بالتأكيد مشكلة جيدة بالنسبة لغوستافسون، رغم أن ذلك قد يمثل مغامرة بسبب العبث بالتشكيلة التي سحقت المنتخب الكندي القوي!

*خدمة «الغارديان»



الفوز على ليفربول يمنح توتنهام الثقة في شبابه... وانتقاد الفريقين للتحكيم

بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)
بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)
TT

الفوز على ليفربول يمنح توتنهام الثقة في شبابه... وانتقاد الفريقين للتحكيم

بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)
بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)

منح تألق الثنائي لوكاس بيرجفال وأرتشي غراي (كلاهما 18 عاماً) جماهير توتنهام سبباً للتطلع إلى مستقبل مشرق، إذ تألقا خلال فوز فريقهما 1- صفر على ليفربول في مباراة ذهاب الدور قبل النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة التي شهدت انتقاد مدربي الفريقين للتحكيم.

وتوج هدف بيرجفال الأول مع النادي، الذي جاء في الدقيقة 86 من المباراة، الأداء القوي من لاعب الوسط السويدي، فيما أثار غراي الإعجاب مرة أخرى حين لعب بشكل مؤقت في مركز قلب الدفاع.

واضطر المدرب الأسترالي إنجي بوستيكوغلو، في ظل الإصابات الكثيرة التي ضربت فريقه، إلى إشراك الشباب: بيرجفال وغراي وجيد سبينس، كما قدم حارس المرمى أنتونين كينسكي (21 عاماً) أداءً لافتاً في ظهوره الأول مع توتنهام بعد أيام قليلة من انضمامه قادماً من سلافيا براغ.

بيرجفال يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)

ورغم أن موسم توتنهام كان مضطرباً للغاية، فهناك دلائل تشير إلى أنه مع مرور الوقت، يمكن للفريق أن يزدهر بقيادة المدرب الأسترالي.

وقال بوستيكوغلو: «اذكر لي فريقا آخر في الدوري الإنجليزي يضم لاعبَين يبلغان من العمر 18 عاماً أحدهما يلعب في مركز غير مركزه باستمرار. أنا سعيد للغاية لأنهم في فريقنا. كما تعلم، في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، أدعو الله أن أكون المستفيد من موهبتهم، لأنه إذا حصل عليها شخص آخر فلن أكون سعيداً».

وانتقد المشجعون سياسة توتنهام في الانتقالات، التي تركز على استقطاب المواهب الشابة بدلاً من دفع أجور ضخمة للنجوم الكبار. وأوضح بوستيكوغلو أن بيرجفال الذي انضم إلى توتنهام قادماً من ديورغاردن مقابل 8.5 مليون جنيه إسترليني (10.5 مليون دولار)، كان «رائعاً» أمام ليفربول وسيتحسن. وأضاف: «لا أعتقد أن الناس يفهمون حقاً مستوى الأداء الذي يقدمه اللاعبون الشبان في الوقت الحالي. لدينا حارس مرمى شارك لأول مرة. ويلعب جيد (سبينس) في مركز الظهير الأيسر بشكل لا يصدَّق. ولوكاس يتطور باستمرار. إنه يتمتع بالقدرة كلاعب كرة قدم على خلق المساحة لنفسه. ويتمتع بالجودة، لكنه يعمل بجدية شديدة من أجل الفريق أيضاً. ليس لديَّ أدنى شك في أنه عندما نستعيد لاعبينا ستكون ركائزنا قوية، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين الذين يمكننا أن نتطور معهم بالفعل».

وأشاد بوستيكوغلو أيضاً بكينسكي، الذي بدا مرتاحاً تماماً على الرغم من أن مشاركته الأولى تزامنت مع مثل هذه المباراة الكبيرة، وأوضح: «أسندت إليه مهمة كبيرة للعب ضد أفضل فريق في العالم في الوقت الحالي، وفي مباراة بالدور قبل النهائي. تعامل مع الأمر بشكل رائع للغاية».

بوتر يعيد للتدريب من بوابة وستهام بعد 20 شهرا من التوقف (رويترز)cut out

وبينما يتعين عليهم الذهاب إلى ملعب أنفيلد لخوض مباراة الإياب الشهر المقبل، سيتوجه توتنهام إلى هناك معتقداً أنه قادر على بلوغ النهائي ومنح النادي أول لقب له منذ عام 2008.

وقال بوستيكوغلو: «لم نحقق أي شيء، ولكن أعتقد أن مجرد الشعور بالفوز على منافس كبير في مباراة كبيرة، يجعلني سعيداً حقاً من أجل الجميع».

وتوقفت المباراة لعشر دقائق في الدقيقة الثامنة إثر إصابة خطيرة تعرض لها لاعب وسط توتنهام الأوروغواياني الدولي رودريغو بينتانكور الذي حاول تسديد كرة برأسه لكنه أخطأها وارتطم بقوة على الأرض، فسارع الجهاز الفني لمنحه الإسعافات الأولية قبل أن يُنقل على حمَّالة إلى خارج الملعب.

وطمأن بينتانكور (27 عاماً) جماهير توتنهام أمس، بأنه «بخير»، ونشر صورة على «إنستغرام» هو يرفع إبهامه مع ملاحظة كتب فيها: «كل شيء على ما يرام يا رفاق! شكراً على الرسائل!». وأكد توتنهام بدوره أن بينتانكور في كامل وعيه بعد اشتباه إصابته بارتجاج في الدماغ.

كان بينتانكور قد تعرض لحادثة مماثلة في الجولة الأولى في مواجهة ليستر سيتي، وغاب عن المباراة التالية.

وشهد اللقاء أيضاً اعتراضاً من جانب الفريقين على التحكيم، إذ أعرب الهولندي آرني سلوت، مدرب ليفربول، عن استيائه من قرار الحكم ستيوارت أتويل، بعدم طرد بيرجفال قبل لحظات من تسجيله هدف توتنهام. وحصل بيرجفال على بطاقة صفراء، لكنه تفادى الطرد رغم تدخله بقوة مع كوستاس تسيميكاس في الدقيقة 84. وقال سلوت: «عندما لم يمنحه البطاقة الصفراء الثانية، لم أعرف ولم يتخيل أحد أن ذلك سيكون له بالغ الأثر بعد 30 ثانية فقط».

وأضاف: «أعتقد أن الحكم ربما تساءل أيضاً: هل يحدث هذا؟ بالنسبة إليه، كان الأمر بعيداً عن المثالية، أنا متأكد بنسبة 99.9 في المائة أن هذا ما يعتقده، لأنني لا أستطيع معرفة ما يفكر به، ولم يقل بمَ شعر».

من جهته انتقد بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، إلغاء هدف لفريقه سجَّله دومينيك سولانكي، بعد تدخل حكم الفيديو المساعد (فار) بداعي التسلل، وكذلك اعترض على الطريقة التي أعلن بها الحكم ستيوارت أتويل القرار بميكروفون على الجماهير.

وقال المدرب الأسترالي: «هل طلبت لجنة الحكام رأي الجماهير في هذا النظام الجديد لإعلان القرارات؟ كان يجب إجراء استفتاء على ذلك، لم يعجبني ذلك».

وأضاف: «أنا مندهش حقاً من كيفية السماح للناس في هذا البلد بتغيير اللعبة سريعاً بهذه السهولة. لقد تغيرت اللعبة منذ دخول تقنية الفيديو عمّا كانت عليه قبل 50 عاماً. لم نكن نناقش التسلل أو التمركز داخل منطقة الجزاء من قبل».

وأكد: «يجب أن نكون حذرين، ولماذا نريد تغيير اللعبة بهذه الطريقة؟ كنت أعتقد أن الناس سيكونون أكثر حرصاً على حماية قدسية اللعبة، هناك كثير من الارتباك في الوقت الحالي بسبب التكنولوجيا، وأشعر كأنه لا أحد يتحدث عن ذلك».

على جانب آخر، أكد غراهام بوتر بعد ساعات قليلة من تعيينه مدرباً جديداً لفريق وست هام، أنه قبِلَ هذا المنصب لأنه يناسبه تماماً وسيصبّ كامل جهده وتركيزه لكسب الجماهير الغاضبة من تراجع نتائج الفريق.

وتم تعيين بوتر (49 عاماً)، المدرب السابق لتشيلسي وبرايتون، مديراً فنياً لوست هام بعقد لمدة عامين ونصف، أمس. وتم تكليفه بإحداث ثورة في أسلوب اللعب داخل ملعب لندن، إذ سئم المشجعون من النهج البراغماتي الذي فضَّله المدرب الاسكوتلندي السابق ديفيد مويز، وخليفته الإسباني جولن لوبيتيغي المُقال أول من أمس. ومع ذلك، فإن تحقيق تغيير شامل في فلسفة النادي الواقع في شرق لندن، أسهل قولاً من الفعل.

ووجد لوبيتيغي، الذي تولي المسؤولية في بداية الموسم، صعوبات في تحقيق هذا الأمر، ودفع الثمن بعد خسارتين ثقيلتين متتاليتين في الدوري أمام ليفربول ومانشستر سيتي، واستقباله 9 أهداف، مما ترك الفريق في المركز 14 بعد 20 مباراة.

وفي أول تصريح له بعد توليه المهمة، قال بوتر الذي سيحل فريقه ضيفاً على أستون فيلا، اليوم، في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي: «خبرتي هي أنه إذا تمكنتَ من بناء فريق لديه نهج واضح في الملعب، فإن المشجعين سيشعرون بالفخر (بذلك) ويستمتعون بالمشاهدة. يتفق الجميع على ما نرغب في تحقيقه وكيفية لعب كرة القدم. إذا كان هذا التوافق موجوداً وهناك تواصل بين النادي والجماهير، فلماذا نضع سقفاً لأي شيء؟».

ويعود بوتر لمنصب تدريبي لأول مرة منذ رحيله عن تشيلسي في أبريل (نيسان) 2023 بعد فترة غير ناجحة قاد خلالها الفريق في 31 مباراة قبل أن تتم إقالته بعد احتلاله المركز الـ11 في الترتيب. وعندما سُئل عمَّا إذا كان لديه شيء ليثبته بعد فترة تدريبه لتشيلسي، قال بوتر: «عندما أسمع (مدرب مانشستر سيتي جوسيب غوارديولا) يقول إن شيئاً لديه ليثبته، فهذا يعني أننا جميعا لدينا أشياء لنثبتها! إنها حقيقة الرياضة الاحترافية. أنا راضٍ عن نفسي، وأعرف مَن أنا وما قمت به. لكن لا يوجد إنسان كامل. الحياة تدور حول قبول النكسات والأخطاء والمضيّ قدماً. أعتقد أنني مدرب أفضل بسبب الخبرة، وأشعر بالراحة التامة».