اُفتتحت النسخة التاسعة من كأس العالم لكرة القدم للسيدات التي تستضيفها نيوزيلندا وأستراليا بحفل تقليدي في أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، رغم إطلاق نار بالقرب من مقر إقامة المنتخب النرويجي مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ستة اليوم الخميس.
وقالت الشرطة إن منفذ العملية بين القتلى وإن الخطر من الحادث قد انتهى، بينما قال رئيس الوزراء كريس هيبكنز إن البطولة ستنظم كما هو مقرر، مضيفاً أن إطلاق النار كان من تنفيذ شخص واحد على ما يبدو وأن الشرطة لا تبحث عن أي أحد آخر.
وأضاف هيبكنز خلال إفادة إعلامية بثها التلفزيون: «لم يكن هناك دافع سياسي أو آيديولوجي محدد لإطلاق النار، وبالتالي ما من خطر على الأمن القومي».
وبعد حفل الافتتاح الذي شهد رقصة حرب هاكا الشهيرة، افتتح المنتخب النيوزيلندي البطولة في استاد إيدن بارك في أوكلاند بمواجهة نظيره النرويجي، فيما من المرجح أن يتخطى الحضور أكبر عدد من جماهير الدولة المضيفة في مباراة دولية لكرة القدم.
ونشرت السلطات المزيد من قوات الشرطة والأمن خارج الاستاد في أعقاب إطلاق النار.
وقالت الطالبة إيزابيلا بيورتيجي البالغ عمرها 22 عاماً وحضرت حفل الافتتاح «رؤية رجال الشرطة بكثافة حولنا جعلني أشعر بأمان أكثر الآن بعدما علمت بوجودهم في محيط الاستاد. أنا متحمسة للغاية. الطاقة مجنونة. يبدو أن الجميع متحمس للغاية لوجوده هنا».
وقال بيان صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه يدعم الفرق في محيط الحادث.
وأضاف البيان: «تم إبلاغ الفيفا بأن هذا حادث فردي لا علاقة له بعمليات كرة القدم وستستمر المباراة الافتتاحية في ملعب إيدن بارك كما هو مخطط لها».
وسيبدأ منتخب أستراليا مبارياته ضد جمهورية آيرلندا في الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش أمام جماهير يبلغ عددها نحو 70 ألف متفرج في ملعب أستراليا في سيدني - وهو رقم قياسي لحضور مباراة كرة قدم للسيدات في البلاد.
ومُنعت النساء من دخول الملاعب في إنجلترا، موطن اللعبة، حتى عام 1970 وواجهت اللاعبات تمييزاً مماثلاً في العديد من البلدان الأخرى.
لكن الرياضة حققت شهرة أكبر في السنوات الأخيرة، مع زيادات كبيرة في أعداد اللاعبات والجماهير على مستوى العالم.
وقالت فاطمة سامورا، الأمينة العامة للفيفا، إن التذاكر المباعة تجاوزت بالفعل العدد الإجمالي المباع للبطولة الأخيرة في فرنسا، لكن المبيعات في نيوزيلندا أقل من جارتها الأكبر بكثير.
وقالت في مؤتمر صحافي في أوكلاند أمس الأربعاء: «نعلم أن النيوزيلنديين يتأخرون في شراء التذاكر عندما يتعلق الأمر بالبطولات التي تقام على شواطئهم.
لا يزال لدينا تذاكر متاحة لبعض المباريات. لذلك فإن طلبي الوحيد هو عدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة».