انتصر الإسباني ألكاراس على الصربي ديوكوفيتش ليحصد لقب «ويمبلدون» للتنس، ويصبح أول لاعب ينهي هيمنة نظيره الصربي وروجيه فيدرر ورافائيل نادال وآندي موراي على اللقب منذ 2003.
وأصبح ألكاراس أول شاب يفوز على رافائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش في بطولة واحدة عندما تفوق عليهما في يومين متتاليين في «مدريد المفتوحة» عام 2022 ليحصد لقبه الثاني في بطولات الأساتذة.
وبات ألكاراس البالغ من العمر 20 عاماً، ثالث أصغر لاعب يحرز بطولة «ويمبلدون» بعد الألماني بوريس بيكر، والسويدي بيورن بورغ.
وأحرز ألكاراس (المصنف أول عالمياً) باكورة ألقابه في بطولة «ويمبلدون»، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بثأره من الصربي نوفاك ديوكوفيتش (الثاني)، عندما تغلب عليه 1 - 6 و7 - 6 (8 - 6) و6 - 1 و3 - 6 و6 - 4 (الأحد) في مباراة نهائية ماراثونية استمرت 4 ساعات و42 دقيقة.
واللقب هو الثاني الكبير لألكاراس بعد تتويجه في بطولة «فلاشينغ ميدوز» العام الماضي، كما بات ثالث إسباني يتوّج على الملاعب العشبية في العاصمة الإنجليزية بعد مانولو سانتانا عام 1966 ورافايل نادال عامي 2008 و2010.
وحرم ألكاراس أيضاً ديوكوفيتش من معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب في «ويمبلدون» بالتحديد، برصيد 8 ألقاب، الذي بقي في حوزة السويسري روجيه فيدرر، وكذلك معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب في «الغراند سلام» في فئتي الرجال والسيدات، الموجود بحوزة الأسترالية مارغاريت كورت.
كما ألحق ألكاراس، الذي احتفظ بصدارة التصنيف العالمي، بالصربي أول خسارة له على الملعب الرئيسي في «ويمبلدون» منذ سقوطه أمام التشيكي توماس بيرديخ عام 2013، واضعاً حداً لـ34 انتصاراً توالياً لمنافسه، وحرمه من الظفر بلقبه الكبير الثالث هذا العام بعد «أستراليا» و«رولان غاروس»، في سعيه إلى أن يصبح أول لاعب منذ عام 1969 يرفع كؤوس البطولات الأربع الكبرى في عام واحد.
وكان ديوكوفيتش تغلب على ألكاراس في نصف نهائي «رولان غاروس» في طريقه لإحراز لقبه الثالث في العاصمة الفرنسية ما أهله إلى الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى برصيد 23 لقباً بعد أن كان يتساوى مع نادال.
وبدأ ديوكوفيتش، الأكثر خبرة على الملاعب العشبية، المباراة بقوة وتقدم 5 - صفر في المجموعة الأولى قبل أن ينهيها 6 - 1 في 35 دقيقة.
وبدأ ألكارس يدخل أجواء المباراة تدريجياً اعتباراً من الشوط الأول عندما كسر إرسال الصربي في مطلع المجموعة الثانية، ثم تقدم 2 - صفر، لكن «دجوكو» ردّ التحية مباشرة معادلاً النتيجة 2 - 2.
وبقي التعادل سيد الموقف حتى خاض اللاعبان شوطاً فاصلاً تقدم خلاله الصربي 3 - صفر، لكن الإسباني لحق به معادلاً النتيجة 3 - -3 قبل أن ينهيه في صالحه 8 - 6، وبالتالي فاز بالمجموعة 7 - 6.
وتراجع أداء ديوكوفيتش كثيراً في المجموعة الثالثة، وارتكب عديداً من الأخطاء التي استغلها الإسباني بأفضل ما يكون وحسمها 6 - 1 علماً بأن الشوط الرابع وحده استمر نحو 26 دقيقة.
واستعاد ديوكوفيتش بعضاً من تألقه في المجموعة الرابعة، وفاز بها 6 - 3، وفرض مجموعة خامسة حاسمة.
وكانت نقطة التحول في المجموعة الحاسمة في الشوط الثالث، عندما كسر الإسباني إرسال الصربي وتقدم 2 - 1، ثم 3 - 1، وحافظ على تقدمه حتى أنهى الشوط في صالحه 6 - 4.