ميامي تترقب الإطلالة الرسمية الأولى لميسي

حمى ميسي اجتاحت الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
حمى ميسي اجتاحت الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

ميامي تترقب الإطلالة الرسمية الأولى لميسي

حمى ميسي اجتاحت الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
حمى ميسي اجتاحت الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)

على الرغم من النتائج المخيبة للآمال واحتلال المركز الأخير في الدوري الأميركي لكرة القدم، يستأثر نادي إنتر ميامي بالأضواء، حيث يتنازع أنصاره للحصول على بطاقات مباريات الموسم المقبل بأسعار باهظة ما دفع النادي إلى توسيع سعة ملعبه. ثمة سبب وحيد لذلك هو تعاقد فريقهم مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بطل العالم.

جلب النجم الأرجنتيني من خلال التوقيع مع إنتر ميامي نفساً من الهواء النقي على أمل أن يساهم وجوده في انطلاقة حقيقية للدوري الأميركي بعد محاولات عدة غير موفقة. كما أثار قدومه شغف أنصار ميامي، حيث يعيش كثير من الأميركيين اللاتينيين.

لدى وصول ميسي إلى فورت لودرديل على بعد حوالي 50 كيلومتراً شمال ميامي حيث ملعب إنتر ميامي، وجد عشرون مشجعاً تقريباً لتحية بطل العالم مع لافتة كُتب عليها «نحن في انتظارك يا ميسي».

كانوا يغنون ويهتفون باسمه عند مدخل المطار، وكانوا سعداء لوجودهم هناك حتى من دون رؤية ابن روزاريو شخصياً.

وقال أرييل غونزاليس (56 عاما): «أشعر أنني بحالة جيدة جداً لأنني أعلم أنه حتى لو لم أره هنا، فسوف أراه في غضون ساعة، أو الأسبوع المقبل أو خلال عشرة أيام. نحن خلفه تماماً».

شكّل رحيل ميسي (36 عاماً) من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتوقيعه مع إنتر مفاجأة للكثيرين على الرغم من أن إنتر كان يعمل على ذلك لفترة طويلة. لكن عرضه قوبل بعرض سعودي مُغر وإمكانية العودة إلى ناديه السابق برشلونة الإسباني.

بدأ أنصار ميامي يعدون الأيام التي تفصلهم عن المباراة الرسمية الأولى لميسي التي ربما تكون في يوم 21 من الشهر الحالي في «كأس الدوريين» (league cups) المسابقة التي ينظمها الدوريان الأميركي والمكسيكي.

بالنسبة لراؤول باتينو الذي انتقل للعيش في ميامي قبل 22 عاماً في فلوريدا، فإن وصول ميسي يمثل «قبل وبعد» في تاريخ كرة القدم في الولايات المتحدة.

قال في هذا الصدد: «إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم تماماً مثل بيليه ومارادونا. في غضون 10 سنوات، عندما تسأل مراهقاً أي لعبة تريد أن تمارسها فسوف يجيب كرة القدم، وسيكون ذلك بسبب تأثير ميسي على هؤلاء الأطفال».

ديفيد بيكهام من بين المساهمين في إنتر ميامي (أ.ب)

يدرك إنتر ميامي، الذي يعد لاعب كرة القدم السابق الإنجليزي ديفيد بيكهام من بين المساهمين فيه، الفرص الاقتصادية التي يوفرها قدوم ميسي الفائز بالكرة الذهبية 7 مرات. فبمجرد الإعلان عن توقيعه، ارتفع سعر أرخص بطاقة لظهوره المحتمل لأول مرة، ضد كروس أسول المكسيكي من 29 دولاراً إلى 329 دولاراً على منصة المبيعات عبر الإنترنت «تيكبيك»، أي بزيادة تزيد على ألف في المائة.

وكان النادي قد أعلن عن وصول أسماء مرموقة أخرى، بدءاً من مدرب الأرجنتين السابق خيراردو «تاتا» مارتينو أو الدولي الإسباني السابق سيرجيو بوسكيتس، زميل ميسي السابق في برشلونة، فضلاً عن زيادة سعة ملعبه.

اتخذ جنون ميسي أشكالاً أخرى في حي وينوود الفني في ميامي، مثل الصورة الضخمة للاعب التي رسمها مواطنه ماكيسميليانو بانياسكو، ووضعت على واجهة أحد المباني. أنهى الفنان الأرجنتيني الخطوة الأولى، وجه لاعب كرة القدم المبتسم، لكنه سينتقل الآن إلى الخطوة التالية: جسم اللاعب بألوانه الجديدة.

يعمل بدقة متناهية كل صباح مستعيناً بمظلة تحميه من الحرارة الشديدة في الأيام الأخيرة.

ويقول بانياسكو: «قمت برسم مجسم ضخم لميسي في ألبانيا وأثناء إقامتي هناك، تلقيت خبر انتقاله إلى هنا. أخبرني كثير من معارفي بعد ذلك أنه يجب أن أرسمه أيضاً في ميامي».

الجدران تتزين بصور ميسي في كل مكان (أ.ب)

ويعترف الأرجنتيني الآخر خوان تافواس بأنه فوجئ بالحماس الذي أحدثه وصول ميسي إلى ميامي. «هناك نوع من الجنون فيما يمثله ميسي بالنسبة إلينا نحن الأرجنتينيين».

وأضاف «الآن هذا الجنون يسيطر على ميامي أيضاً. في جميع المتاجر هناك صورته على القمصان، إنه في كل مكان، تشعر أنك في بوينس آيرس أو روزاريو (مسقط رأس ميسي)».

يبدو أن حمى (ميسيمانيا) بدأت للتو في ميامي.


مقالات ذات صلة

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ماسكيرانو قد يجتمع مع ميسي مجدداً ولكن مدرباً (أ.ب)

بعد استقالة تاتا... ماسكيرانو يقترب من تدريب ميسي في إنتر ميامي

استقال جيراردو «تاتا» مارتينو مدرب إنتر ميامي من منصبه، الجمعة، لأسباب شخصية بعد خروج الفريق من الدور الأول لتصفيات لقب الدوري الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يشيد بدور فليك مع برشلونة (د.ب.أ)

ميسي يشيد بدور فليك في تطوير شباب برشلونة

أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، أنه لاحظ التطور الكبير الذي قدمه المدرب الألماني الحالي للفريق هانسي فليك.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية تاتا مارتينو استقال من تدريب إنتر ميامي (رويترز)

مارتينو يستقيل من تدريب إنتر ميامي لأسباب شخصية

تقدم جيراردو (تاتا) مارتينو باستقالته من تدريب نادي إنتر ميامي الأميركي لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر (تصوير: يزيد السمراني)

عمر مغربل: تجديد عقد رونالدو شأن نصراوي

قال عمر مغربل الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي إن البرتغالي كريستيانو رونالدو أحدث تأثيراً هائلاً على الدوري لكن أمر تجديد عقده بين اللاعب والنادي.

نواف العقيّل (الرياض)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.