كيز تضع حداً لمسيرة أندريفا في «ويمبلدون»

أندريفا تأثرت بالخسارة خلال الشوط الفاصل (أ.ف.ب)
أندريفا تأثرت بالخسارة خلال الشوط الفاصل (أ.ف.ب)
TT

كيز تضع حداً لمسيرة أندريفا في «ويمبلدون»

أندريفا تأثرت بالخسارة خلال الشوط الفاصل (أ.ف.ب)
أندريفا تأثرت بالخسارة خلال الشوط الفاصل (أ.ف.ب)

انتهت مسيرة ميرا أندريفا المذهلة في مشاركتها الأولى ببطولة ويمبلدون للتنس بعدما خسرت اللاعبة الروسية البالغ عمرها 16 عاماً بنتيجة 3-6 و7-6 و6-2 أمام ماديسون كيز التي انتفضت وبلغت دور الثمانية اليوم (الاثنين).

وبحسب وكالة «رويترز»، كانت أندريفا المصنفة 102 عالمياً تتطلع لكي تصبح أصغر لاعبة تبلغ دور الثمانية في البطولة الكبرى المقامة على الملاعب العشبية منذ فعلتها آنا كورنيكوفا في 1997، وكافحت بقوة أمام كيز، لكنها تعثرت في النهاية أمام خبرة اللاعبة الأميركية.

أندريفا كانت تتطلع إلى أن تصبح أصغر لاعبة في البطولة (أ.ف.ب)

وبدأت كيز (28 عاماً) المباراة بشراسة وتقدمت مبكراً 2-صفر، لكن أندريفا تعافت سريعاً وأظهرت قوة كبيرة في الضربات الساقطة والضربات الناجحة وكسرت إرسال كيز مرتين لتفوز بأول مجموعة.

وواصلت كيز ارتكاب الأخطاء السهلة لتتقدم أندريفا 3-صفر في المجموعة الثانية، لكن المصنفة الـ25 استفاقت بشكل مذهل بفضل ضربات قوية بيدها اليسرى ووصلت إلى شوط فاصل وحسمته، لتدرك التعادل.

كيز بدأت المباراة بشراسة وفازت مبكراً (إ.ب.أ)

وبدا أن خسارة الشوط الفاصل تركت تأثيرها السلبي على أندريفا، وتأخرت 2-صفر في المجموعة الثالثة بعد ارتكاب خطأ مزدوج في الإرسال، وحسمت اللاعبة الأميركية المواجهة بعد أكثر من ساعتين من اللعب.

وفي ظهورها الثاني في دور الثمانية في «ويمبلدون»، ستلعب كيز أمام أرينا سبالينكا لاعبة روسيا البيضاء المصنفة الثانية، أو الروسية إيكاترينا ألكسندروفا المصنفة الـ21.


مقالات ذات صلة

الأسطورة ليندل سيدرّب البولندي هوركاتش

رياضة عالمية إيفان ليندل سيدرّب البولندي هوركاتش (أ.ب)

الأسطورة ليندل سيدرّب البولندي هوركاتش

أعلن لاعب التنس البولندي هوبرت هوركاتش الجمعة ضم كل من إيفان ليندل ونيكولاس ماسو إلى طاقمه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية هاليب (رويترز)

هاليب تنتقد ازدواجية معايير «الوكالة الدولية للنزاهة» بعد إيقاف شفيونتيك

عبرت سيمونا هاليب عن استيائها بسبب «الفارق الكبير» في طريقة التعامل مع قضية المنشطات الخاصة بها بعدما تعرضت إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالميا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي تشيلسي بهدفهم الأول في مرمى هايدنهايم الألماني (أ.ف.ب)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: تشيلسي يهزم هايدنهايم الألماني ويعزز صدارته

عزز تشيلسي الإنجليزي صدارته لترتيب مرحلة الدوري بدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه هايدنهايم الألماني 2/صفر، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية وصفت إيغا شفيونتيك سقوطها في اختبار المنشطات بأنه التجربة الأسوأ في حياتها (إ.ب.أ)

شفيونتيك تتقبل عقوبة الإيقاف لشهر بعد سقوطها في اختبار منشطات

أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس، الخميس، أن البولندية إيغا شفيونتيك بطلة فرنسا المفتوحة والمصنفة الثانية عالمياً، قبلت عقوبة الإيقاف لمدة شهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماذا يمكن أن يقدم فان نيستلروي لليستر سيتي؟

فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)
فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)
TT

ماذا يمكن أن يقدم فان نيستلروي لليستر سيتي؟

فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)
فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)

بعد أكثر من أسبوعين بقليلٍ من الرحيل عن مانشستر يونايتد، عاد رود فان نيستلروي للعمل في مجال التدريب مرة أخرى، إذ تم الإعلان عن تولي المدير الفني الهولندي القيادة الفنية لليستر سيتي، بعد إنهاء ولايته المؤقتة كمدير فني لمانشستر يونايتد، وبعد إقالة ليستر سيتي لستيف كوبر مؤخراً. لقد رأى مشجعو ولاعبو ليستر سيتي الكثير من فان نيستلروي هذا الموسم، إذ كانت مباراتان من مبارياته الأربع مع مانشستر يونايتد ضد ليستر سيتي؛ فاز في إحداهما بخمسة أهداف مقابل هدفين في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وفي الثانية فاز بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

قاد فان نيستلروي، البالغ من العمر 48 عاماً، مانشستر يونايتد، خلال الفترة بين رحيل إريك تن هاغ في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ووصول المدير الفني الجديد روبن أموريم في 10 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان فان نيستلروي قد عاد إلى مانشستر يونايتد مدرباً مساعداً في يوليو (تموز) الماضي بعقد يمتد عامين، لكن لم يحصل على دور في الطاقم الفني مع أموريم، والآن يستأنف مسيرته التدريبية مع ليستر سيتي صاحب المركز السادس عشر.

لقد أقال ليستر سيتي كوبر صاحب الخبرات الكبيرة وتعاقد مع فان نيستلروي الذي لم يعمل على مستوى الفريق الأول إلا لموسم واحد مع آيندهوفن. قد يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر، لكن أولئك الذين يعرفون فان نيستلروي جيداً يقولون - حسب جو ريندل على موقع بي بي سي - إنه «يمتلك حافزاً كبيراً وقوي الإرادة ومهووس بالكمال». وقال فان نيستلروي في بيان: «أنا فخور ومتحمس. كل من تحدثت معه عن ليستر سيتي لكرة القدم كان متحمساً».

كان مانشستر يونايتد قد تعاقد مع المهاجم الهولندي السابق مقابل 19 مليون جنيه إسترليني من آيندهوفن في عام 2001 وسجل 150 هدفاً في 219 مباراة مع «الشياطين الحمر» قبل بيعه إلى ريال مدريد في عام 2006. يتذكر المدرب السابق لمانشستر يونايتد، رينيه مولينستين، أن فان نيستلروي كان لاعباً «يسعى دائماً إلى النجاح» وكان «يبحث دائماً عن التفوق» على المنافسين.

كان مولينستين يشرف على فريق الرديف بمانشستر يونايتد في عام 2005 عندما استعان به فان نيستلروي لتطوير قدراته، بعد عمل فردي ناجح مع مهاجم الشياطين الحمر آنذاك النجم الأورغوياني دييغو فورلان. وقال مولينستين لـ«بي بي سي»: «قلت لرود إن المنافسين سيبدأون في تحليل طريقة لعبه، وأخبرته بأنه يلعب بشكل مباشر للغاية، وبالتالي فإنه سيكون بحاجة في بعض الأحيان إلى لمسة إضافية لتغيير طريقة تسجيل الأهداف. لقد عملنا كثيراً على ذلك، وكما هو الحال دائمًا كان فان نيستلروي مركّزاً ومنضبطاً، وكان يحاول دائماً التطور والتحسن وتحقيق النجاح».

وبعد اعتزاله اللعب في عام 2012، أصبح مدرباً في أكاديمية آيندهوفن للناشئين، ثم تم تصعيده إلى منصب المدير الفني للفريق الأول في عام 2022. استقال فان نيستلروي عام 2023 بعد فوزه بكأس هولندا واحتلاله المركز الثاني في الدوري الهولندي الممتاز في موسمه الوحيد في المسؤولية. حصل المدير الفني الهولندي الشاب على العديد من العروض، لكنه حصل على إجازة لمدة عام ليتعلم من مدربين آخرين حول العالم في أندية كبيرة مثل العملاق الإسباني ريال مدريد وناديي بوكا جونيورز وريفر بليت الأرجنتينيين.

وقال مارسيل فان دير كران، محرر الشؤون الرياضية بصحيفة «دي تليغراف» الهولندية: «إنه ليس رجلاً مغروراً، لكنه أراد طرح أفكاره الخاصة على الآخرين والتعلم منهم. خلال رحلته الكروية التي حلم بها، ذهب إلى جميع المباريات الكبرى، وتحدث إلى مارتن ديميكيليس، المدير الفني لريفر بليت، لساعات حول التدريب. لقد ذهب أيضاً لتجربة ثقافة كرة القدم، وأخبرني أنه سار في حي لا بوكا التاريخي في بوينس آيرس ورأى (خلود مارادونا) مرسوماً على الجدران تكريماً لأسطورة الأرجنتين. لقد أخبرني بضرورة معرفة الثقافات المختلفة».

إذن، ما الذي يمكن أن يتوقعه مشجعو ليستر سيتي من الفريق تحت قيادة فان نيستلروي؟ يقول فان دير كران: «إنه يلعب بطريقة واقعية للغاية، وليس ساذجاً. لن أقول إنه يقدم كرة قدم هجومية للغاية، لكن الفريق الذي تولى تدريبه كان خطيراً على مرمى المنافسين. يمكنني أن ألخص الأمر في حقيقة أنه كان يستمتع بتطوير اللاعبين أكثر من سعيه للفوز بالبطولات. لقد صرح النجم السابق لآيندهوفن تشافي سيمونز، المعار حالياً إلى آر بي لايبزيغ من باريس سان جيرمان، بأن فان نيستلروي علمه كل شيء».

وعلى الرغم من فوز فان نيستلروي ببطولتين وقيادة فريقه للتأهل لدوري أبطال أوروبا في موسمه الأول، فإنه استقال من منصبه قبل نهاية الموسم بمباراة واحدة. يقول فان دير كران: «لقد انهارت العلاقة بينه وبين مساعديه. لقد تمسك بمبادئه». وزعمت صحيفة «دي تليغراف» في ذلك الوقت أن ستة لاعبين أبلغوا مجلس إدارة آيندهوفن بعدم رضاهم عن فان نيستلروي.

وقال سيمون ستون، مراسل أخبار كرة القدم في «بي بي سي سبورت»: «كان من الممكن أن يشعر فان نيستلروي بالندم على قرار العودة إلى مانشستر يونايتد نظراً لقصر الفترة التي قضاها في ملعب (أولد ترافورد)، لكن تبين أنها كانت خطوة ذكية جداً. فلو لم يستجب المدير الفني السابق لآيندهوفن لنداء مواطنه الهولندي تن هاغ، لكان من الممكن أن يتولى قيادة بيرنلي ويسعى لقيادته للتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز. لكنه بدلاً من ذلك، سلك الطريق المباشر للتدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي».

وأضاف: «ربما يكون من التبسيط الشديد أن نقول إن فان نيستلروي حصل على هذه الوظيفة بسبب الفوزين اللذين حققهما ضد ليستر سيتي أثناء توليه المسؤولية المؤقتة لمانشستر يونايتد، لكن لا ضرر في ذلك. لقد تعامل مع وسائل الإعلام بشكل جيد، وكان يركز بوضوح على يوم المباراة. والآن، يأمل ليستر سيتي أن ينجح المدير الفني الهولندي الشاب في أن يُحدث التأثير نفسه الذي أظهره في مانشستر يونايتد».