تفجرت أزمة كبيرة في صفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك قبل أسابيع قليلة من انطلاقة الموسم الجديد، حيث أدلى نجم الفريق وهدافه، الفرنسي كيليان مبابي، بتصريحات مثيرة لوسائل الإعلام، ما استدعى القطري ناصر الخليفي رئيس النادي أن يرد عليه وبقوة.
مبابي (24 عاماً) والموجود حالياً في الكاميرون لزيارة أسرة والده الذي ينحدر من أصول كاميرونية، أدلى بتصريحات صحافية لمجلة «فرنس فوتبول» الشهيرة، أثارت الكثير من الجدل، حيث وصف مبابي مسابقة الدوري الفرنسي بأنها غير متابعة بشكل جيد في العالم، وهو ما يؤثر على حظوظه في نيل الألقاب الفردية، كما هاجم ناديه باريس سان جيرمان مؤكداً أنه لا يساعده أيضاً على الظهور بالشكل الأمثل، واصفاً فريق العاصمة بأنه «نادٍ منقسم» ما يجذب القيل والقال، لكنه أكد أيضاً أنه لا يهتم بذلك لأنه يعرف ما يفعله وكيف يفعله.
وأشار قائد منتخب فرنسا، إلى أن «الفريق لا يساعده في إظهار إمكاناته كافة، بل بالعكس مستواه ينخفض مع الفريق».
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الموسم المقبل هو موسمه الأخير بالدوري الفرنسي، قال مبابي: «لماذا أؤمن أن هذا موسمي الأخير في الدوري الفرنسي؟ لأنني منافس وألعب من أجل الفوز، الأمر بسيط للغاية، لا يهم من ألعب معه أو القميص الذي أرتديه والمكان الذي أظهر به، أنا شخص لا يهدأ أبدًا، حينما أكون في إجازة أدرك أنه عليّ استعادة طاقتي لأعود جائعاً للمنافسة».
وتابع مبابي: «أنا لست خائفاً من الفشل أيضاً، إنه جزء من مسيرة لاعب كرة قدم، لكن لدي قناعة عميقة بأنني ولدت لأفوز وأريد أن أظهر ذلك للجميع».
أما بخصوص اللقب الذي ما زال غائباً عن خزائن الفريق الباريسي، لقب دوري أبطال أوروبا، فقال مبابي إنه لا يعرف ما الذي يجب على باريس فعله لنيل اللقب، مؤكداً أنه ليس الشخص المنوط به إجابة هذا السؤال، بل يجب أن يوجه لمن يكوّنون الفريق ويختارون التشكيل ويبنون هذا النادي، على حد تعبيره.
وأضاف مبابي عن موقفه من الكرة الذهبية: «لن أكون مُرشحاً وفق المعايير القديمة، لكن مع القواعد الجديدة، فإن أداء اللاعب الفردي هو المهم، لدي أمران أو 3 في صالحي، أعتقد أنه سيجري ترشيحي».
وفجرت تصريحات مبابي الغضب في صفوف فريق باريس سان جيرمان، حيث قالت إذاعة «مونت كارلو» إن 6 لاعبين من الفريق تواصلوا مع ناصر الخليفي رئيس النادي، وأبدوا انزعاجهم من تصريحات كيليان مبابي مع مجلة «فرنس فوتبول»، واصفين ما قاله مبابي بأنه إهانة للفريق ولاعبيه.
وأكدت الإذاعة الفرنسية أن تصريحات مبابي كانت صادمة بالنسبة للخليفي، ورد فعله على ما قاله: «إذا كان هذا هو ما يعتقده، فلماذا لا يغادر بالفعل؟».
وتعاقد باريس سان جيرمان مع مبابي من موناكو في 2017 في صفقة تردد أنها تبلغ نحو 180 مليون يورو (196 مليون دولار)، ما يجعله ثاني أغلى صفقة في العالم بعد نيمار، الذي انضم للنادي الفرنسي من برشلونة مقابل 222 مليون يورو.
وأثيرت تكهنات بشأن مستقبله في باريس سان جيرمان منذ أن أخبر النادي الشهر الماضي بأنه لن يقبل خيار تمديد عقده لمدة عام واحد عندما ينتهي العام المقبل.
الاتجاه السائد في الصحف الفرنسية الآن هو أن كيليان مبابي سيُعْرض للبيع بواسطة إدارة النادي الفرنسي هذا الصيف؛ حيث تعقدت الأمور أكثر بين اللاعب ومجلس إدارة باريس.
وسبق للخليفي أن تحدث عن موضوع تمديد عقد مبابي خلال تقديم النادي للمدرب الإسباني لويس إنريكي مدرباً جديداً للفريق، حيث قال الخليفي: «لا يمكننا السماح برحيل أحد أفضل اللاعبين في العالم بشكل مجاني». وأتبع: «قال مبابي سابقاً إنه لن يرحل مجاناً. إذا غيّر أحدهم رأيه فليست غلطتي».
ومن ناحية أخرى، كشف برنامج «الشرينغيتو» الإسباني الشهير أن باريس سان جيرمان عرض نصف مليار يورو على كيليان مبابي من أجل تجديد عقده لمدة ثلاثة مواسم.
وأفاد الصحافي «إدواردو إندا» في برنامج «الشرينغيتو» بأن باريس سان جيرمان يبذل جهده من أجل المحافظة على كيليان، وقدم له عرضاً بقيمة 500 مليون يورو لمدة ثلاثة مواسم، وأن باريس يسعى للاحتفاظ باللاعب بأي ثمن.
وينتظر ريال مدريد التحركات النهائية بين باريس سان جيرمان وبين مبابي، حيث يرجح أن نادي العاصمة الإسبانية يرغب في تقديم 200 مليون يورو إلى باريس سان جيرمان، إذا وافق الأخير على بيعه.