ميسي: عانيت من «خيبة أمل كبيرة» لإخفاقاتنا في دوري الأبطال

«البرغوث» قال إن حبل العلاقة مع الجماهير انقطع بسبب السقوط المتكرر

ميسي بدا شاحباً في مبارياته الأخيرة مع سان جيرمان (رويترز)
ميسي بدا شاحباً في مبارياته الأخيرة مع سان جيرمان (رويترز)
TT

ميسي: عانيت من «خيبة أمل كبيرة» لإخفاقاتنا في دوري الأبطال

ميسي بدا شاحباً في مبارياته الأخيرة مع سان جيرمان (رويترز)
ميسي بدا شاحباً في مبارياته الأخيرة مع سان جيرمان (رويترز)

تحدث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل حديثاً إلى إنتر ميامي الأميركي عن الصعوبات التي واجهها خلال الموسمين الماضيين في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، وعن شعوره بخيبة أمل كبيرة جراء الإخفاقات في دوري أبطال أوروبا.

وتطرق ميسي، المتوج بمونديال قطر والذي احتفل بعيد ميلاده السادس والثلاثين السبت، في مقابلة بثتها قناة «بي إن سبورتس» إلى مغامرته مع نادي العاصمة الذي انضم إليه في صيف عام 2021، بعد رحيله المفاجئ عن برشلونة الإسباني حيث أمضى 17 موسماً.

وقال «البرغوث» الصغير: «جئت إلى باريس لأنني أحببت النادي، كان لديّ أصدقاء في غرفة تبديل الملابس بدا من الأسهل عليّ التكيّف بخلاف أي مكان آخر كان من الممكن أن أذهب إليه».

وأضاف: «في الواقع كانت عملية التكيّف صعبة للغاية، أكثر بكثير مما كنت أتوقع»، بسبب «طريقة جديدة للعب، وزملاء جدد، ومدينة جديدة».

ميسي تنتظره تجربة جديدة في الدوري الأميركي (أ.ب)

وأردف الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات: «وصلت متأخراً، لم أشارك في فترة الاستعدادات التي تسبق الموسم»، كما أن «البدايات كانت صعبة عليّ وعلى عائلتي».

في موسمه الأول، سجل ميسي 11 هدفاً فقط في 34 مباراة، كما أصيب بفيروس كورونا خلال وجوده في الأرجنتين أثناء العطلة الشتوية، مما أجبره على التوقف «بشكل تام تقريباً لمدة شهر».

ونجح ميسي في الارتقاء بمستواه في بداية الموسم التالي، حتّى التكريس المنتظر في مونديال قطر مع منتخب بلاده في ديسمبر (كانون الأول).

وعن تلك الفترة قال: «استغرق الأمر وقتاً أطول من المتوقع لكي أعود إلى مستواي السابق. هذا ليس عذراً، لكن لعبت كأس العالم دوراً كبيراً. عاد البعض في وقت متأخر، وأصيب البعض، مثل (البرازيلي) نيمار»، و«أعتقد بشكل عام أن المستوى في الدوري أو دوري الأبطال تأثر بكأس العالم».

وتعاقد سان جيرمان مع ميسي بصفقة ضخمة للفوز بالمسابقة القارية الأعرق بعدما توج النادي الفرنسي بجميع الألقاب المحلية، غير أن الإخفاقات لاحقت الأرجنتيني ورفاقه، إذ خرج سان جيرمان من دور ثمن النهائي أمام ريال مدريد الإسباني عام 2022، وضد بايرن ميونيخ الألماني في العام التالي.

وكرد فعل على هذا الفشل، بات ميسي الذي أنهى مغامرته الفرنسية مع 32 هدفاً في 75 مباراة في مختلف المسابقات، ضحية صافرات استهجان بعض جماهير ملعب «بارك دي برنس»، وعما حصل قال: «في البداية كان الأمر رائعاً، تلقيت كثيراً من التشجيع، ولكن بعد ذلك عاملتني بعض جماهير النادي الباريسي بشكل مختلف. عاملني الغالبية بشكل جيد، ولكن انقطعت العلاقة مع جزء من الجمهور».

وختم قائلاً: «لقد كنت محظوظاً للفوز بكل شيء، وهذا ما سيبقى في نهاية مسيرتي».


مقالات ذات صلة

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ماسكيرانو قد يجتمع مع ميسي مجدداً ولكن مدرباً (أ.ب)

بعد استقالة تاتا... ماسكيرانو يقترب من تدريب ميسي في إنتر ميامي

استقال جيراردو «تاتا» مارتينو مدرب إنتر ميامي من منصبه، الجمعة، لأسباب شخصية بعد خروج الفريق من الدور الأول لتصفيات لقب الدوري الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يشيد بدور فليك مع برشلونة (د.ب.أ)

ميسي يشيد بدور فليك في تطوير شباب برشلونة

أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، أنه لاحظ التطور الكبير الذي قدمه المدرب الألماني الحالي للفريق هانسي فليك.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية تاتا مارتينو استقال من تدريب إنتر ميامي (رويترز)

مارتينو يستقيل من تدريب إنتر ميامي لأسباب شخصية

تقدم جيراردو (تاتا) مارتينو باستقالته من تدريب نادي إنتر ميامي الأميركي لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر (تصوير: يزيد السمراني)

عمر مغربل: تجديد عقد رونالدو شأن نصراوي

قال عمر مغربل الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي إن البرتغالي كريستيانو رونالدو أحدث تأثيراً هائلاً على الدوري لكن أمر تجديد عقده بين اللاعب والنادي.

نواف العقيّل (الرياض)

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

ماكس فرستابن (رويترز)
ماكس فرستابن (رويترز)
TT

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

ماكس فرستابن (رويترز)
ماكس فرستابن (رويترز)

انضم ماكس فرستابن إلى مجموعة مختارة من عظماء سباقات «فورمولا 1» للسيارات، بفوزه بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة في لاس فيغاس، الأحد، لكن سائق فريق رد بول سيواجه معركة أكبر وأكثر إثارة لتمديد مسيرته إلى 5 ألقاب متتالية العام المقبل.

وفاز 6 سائقين فقط بـ4 ألقاب، وكان مايكل شوماخر هو الوحيد الذي فاز بـ5 بطولات متتالية مع فيراري بين عامَي 2000 و2004.

اثنان فقط من بين أولئك الفائزين، فرستابن وسيباستيان فيتل سائق رد بول من 2010 إلى 2013، فازا بأول 4 ألقاب لهما توالياً.

ويتصدر فرستابن الترتيب منذ مايو (أيار) 2022، وحطّم هذا الشهر الرقم القياسي الذي سجّله شوماخر بالبقاء 896 يوماً في الصدارة، وسيبقى سائق رد بول في الصدارة حتى 16 مارس (آذار) على الأقل عندما يبدأ موسم 2025 في أستراليا.

وسوف ينتظر الجميع بفارغ الصبر انطلاق الموسم الجديد في ظل المنافسة القوية بين أبطال العالم السابقين: مكلارين، وفيراري، ومرسيدس، على الفوز بالبطولات بشكل منتظم، فضلاً عن انتقال بطل العالم 7 مرات لويس هاميلتون من مرسيدس إلى فيراري قريباً.

وحقَّقت الفرق الـ4 الكبرى الفوز بسباقات، مع حسم أول مركزين هذا الموسم، وهو وضع استثنائي، كما انتصر جميع السائقين الـ7 الفائزين مرتين على الأقل.

وهنأ ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي لبطولة «فورمولا 1» فرستابن، بينما كانت الألعاب النارية تضيء سماء لاس فيغاس، وتراقصت نوافير فندق «بيلاغيو».

وقال: «إنه أحد عظماء هذه الرياضة، ولديه كثير ليتطلع إليه في مسيرته المهنية المثيرة للإعجاب... لقد كان هذا الموسم مثيراً، ويبدو أن عام 2025 سيكون أكثر إثارة».

وقال فرستابن إنه يتوقع «معركة حقيقية بين كثير من السيارات».

بدأ فرستابن موسم 2024 بمركز أول المنطلقين في أول 7 سباقات، وفاز بـ7 من أول 10 سباقات، لكنه بعد ذلك أمضى 10 سباقات دون فوز مع اختفاء هيمنة رد بول.

وأنهى فرستابن فترة عدم الانتصارات بالتقدم من المركز الـ17 إلى المركز الأول في سباق البرازيل، الذي اتسم بالفوضى وسط هطول الأمطار هذا الشهر في أبرز أحداث الموسم.

وحقق الهولندي فرستابن (27 عاماً) 62 فوزاً في مسيرته، وهو لا يزال بعيداً عن رقم لويس هاميلتون القياسي البالغ 105 انتصارات، لكن الفارق في النقاط الذي يبلغ 63 نقطة بعد سباق لاس فيغاس يعكس الاستمرارية والثبات أكثر من أي ميزة سرعة.

وقال: «أود أن أقول إن هناك عدداً لا بأس به من اللحظات الصعبة، لكنها علمتني أيضاً كثيراً عن نفسي وعن الفريق وعن كيفية البقاء متحدين... هذا ما أنا فخور به أيضاً، كيفية تعاملنا مع كل هذا ونجاحنا في الفوز في كل الأحوال».

في نهاية المطاف، ليست الأرقام والإحصاءات هي ما يحرِّك فرستابن. ويبقى الوقت الذي سيبقى فيه مع رد بول سؤالاً مفتوحاً، لكن الهولندي لديه عقد حتى نهاية عام 2028.

وقال في مقابلة مؤخراً مع «رويترز»: «الآن بعد أن فزت بالبطولات والسباقات، أصبحت أهدافي مكتملة في (فورمولا 1). لا يهمني الفوز بـ8 ألقاب، أو تحطيم الرقم القياسي للفوز بالسباقات. أعلم أنني قادر على القيام بذلك، ولكنك تحتاج إلى الحظ أيضاً حتى تظل في الفريق المناسب لفترة طويلة».

وأضاف: «نعم، أستطيع الاستمرار حتى أبلغ الأربعين من عمري، ولكنني لا أريد ذلك. عندما أبلغ الثمانين من عمري، أود أن أنظر إلى الماضي وأقول (نعم، لقد أمضيت وقتاً ممتعاً في التنافس، وفعلت كل ما كان يتعين عليّ فعله، وأحببت حياتي وعشت حياتي)، هذا ما أريد أن أفعله».

في عام 2021، خاض فرستابن وهاميلتون منافسةً شرسةً في أبوظبي، حيث خرج السائق الهولندي منتصراً بعد أن قام مدير السباق آنذاك، مايكل ماسي، بتغيير مثير للجدل في إجراءات سيارة الأمان المعتادة.

وفي العام التالي، حصل فريق رد بول على اللقبين، مع عدم قدرة شارل لوكلير، سائق فيراري على الصمود في وجه التحدي الذي بدأ بقوة.

وقال فرستابن، الذي فاز في 19 من 22 سباقاً في موسم 2023 القياسي: «أعتقد بأن عام 2023 سيكون الأكثر خصوصية دائماً».

وأثار أسلوب فرستابن في القيادة كثيراً من الجدل هذا العام، وقارنه بطل العالم السابق ديمون هيل بشخصية «ديك داستاردلي» الشريرة في أفلام السباق الكرتونية، لكن الأمر نفسه حدث مع شوماخر وأيرتون سينا في الماضي.

وكان في خلاف مع الاتحاد الدولي للسيارات بشأن الشتائم، ودخل والده غوس في خلاف مع كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول؛ بسبب مزاعم التصرف غير اللائق التي نفاها الرئيس ورفضها، ولكن وسط كل الاضطرابات في الفريق ورحيل المصمم النجم أدريان نيوي أيضاً، أظهر فرستابن مرونته.

أصبحت أي مقارنة مع زميله في الفريق، المكسيكي المتعثر سيرخيو بيريز محرجة.

وقال هورنر وهو يرتدي قميصاً يحمل رقم 4: «لقد كان في فئة خاصة به هذا العام. لقد كان رائعاً للغاية. واصل تقديم أداء أفضل من المتوقع، واستمرّ في تحقيق النتائج والأداء المتميز. إنه يستحق الفوز ببطولة العالم للمرة الرابعة. وهذا يضعه بين النخبة في هذه الرياضة».