رونالدو... 15 رقماً قياسياً بموسوعة «غينيس» ويتطلع للمزيد

نجم البرتغال الأسطوري في عامه الـ38 يرفض فكرة الاعتزال ويتمسك باللعب لمنتخب بلاده

رونالدو يحتفل بهدفه في مباراته ال200 دوليا مع منتخب البرتغال (ا ب ا)
رونالدو يحتفل بهدفه في مباراته ال200 دوليا مع منتخب البرتغال (ا ب ا)
TT

رونالدو... 15 رقماً قياسياً بموسوعة «غينيس» ويتطلع للمزيد

رونالدو يحتفل بهدفه في مباراته ال200 دوليا مع منتخب البرتغال (ا ب ا)
رونالدو يحتفل بهدفه في مباراته ال200 دوليا مع منتخب البرتغال (ا ب ا)

لم يقدم كريستيانو رونالدو عرضاً رائعاً، لكن لحظة واحدة بتسديدة حاسمة كانت كافية لإثبات أنه ما زال رجل المناسبات الكبرى لتعزيز أرقامه القياسية بموسوعة «غينيس» بعد قيادة منتخب البرتغال لفوز قاتل على آيسلندا 1 - 0 ووضع الفريق على مشارف التأهل لنهائيات «يورو 2024».

في مباراته رقم 200 مع المنتخب البرتغالي بالعاصمة ريكيافيك، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة العاشرة لتصفيات كأس أوروبا 2024، انتظر رونالدو حتى الدقيقة 89 ليخطف هدف الفوز لمنتخب بلاده، معززاً رقمه القياسي كأفضل هداف دولي (123 هدفاً).

وحصل رونالدو على تكريم من ممثلي موسوعة غينيس للأرقام القياسية قبل صافرة البداية إثر تعزيز رقمه كأكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية، بعد 20 عاماً على ظهوره الأول في 2003 بسن الـ18 و6 أشهر و15 يوماً.

رونالدو يحظى بتكريم جديد من مسؤولي موسوعة غينيس ( ا ف ب)

ولم يكن هذا هو التكريم الأول للنجم البرتغالي الأسطوري بل يملك قائمة كبيرة من 15 رقماً قياسياً مخلداً بالموسوعة العالمية، منها الذي تحقق بالملاعب أو بإنجازات أخرى خارج المستطيل الأخضر. فبالإضافة إلى كونه الأكثر مشاركة وصاحب الرصيد الأعلى من الأهداف دولياً، فهو أيضاً صاحب الرقم القياسي لأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف خلال موسم واحد في دوري أبطال أوروبا، والأكثر تهديفاً في بطولة كأس العالم للأندية، كما أنه أكثر الرياضيين متابعة على تطبيق «إنستغرام» ما يضمن له جني نحو مليوني جنيه إسترليني من كل منشور له. وكان أحد التقارير البريطانية قد أشار إلى أن ما يحصل عليه رونالدو نظير نشره 3 منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، يفوق كامل قيمة صفقة البث التلفزيوني لمباريات الدوري الإنجليزي للسيدات.

ومع وصول رونالدو إلى عامه الـ38 أكّد المهاجم المخضرم أنه «لن يتخلّى أبداً» عن اللعب مع منتخب البرتغال ويتطلع لمزيد من الألقاب. وقال: «الوصول إلى 200 مباراة دولية يظهر مدى حبّي لبلدي وفريقي، أنا لا أطارد الأرقام القياسية، هي التي تلاحقني. أنا سعيد لأنها جزء من حافزي للاستمرار على أعلى مستوى مع الفريق». وأضاف: «كان من الرائع أن أتوّج مباراتي الدولية رقم 200 بهدف، إنه شيء لم أعتقد مطلقاً أنني سأحققه».

وأحرز رونالدو خمسة أهداف في 4 مباريات منذ تولّى الإسباني روبرتو مارتينيز تدريب البرتغال في وقت سابق من العام الحالي، لكنه فشل في هزّ الشباك في الفوز على البوسنة 3 - صفر الأسبوع الماضي.

وأكّد المدرب مارتينيز أن رونالدو «مصدر فخر لكرة القدم البرتغالية».

وبعد أن سجل ضد كل من ليختنشتاين ولوكسمبورغ في النافذة الأولى في مارس (آذار) الماضي عندما حطم الرقم القياسي للكويتي بدر المطوع (196 مباراة دولية)، وصل رونالدو إلى كتيبة المدرب مارتينيز في النافذة الدولية الأخيرة بعد أن سجل 14 هدفاً في 16 مباراة في الدوري السعودي منذ التحاقه بالنصر مطلع العام الحالي بصفقة خيالية.

وأجرى مارتينيز أربعة تغييرات في مواجهة آيسلندا مقارنة بالمباراة ضد البوسنة مشركاً في الهجوم رافائيل لياو جناح ميلان الإيطالي بدلاً من جواو فيليكس، وفي الوسط ديوغو دالوت وروبن نيفيز بدلاً من رافائيل غيريرو وجواو بالينيا، أما في الدفاع فدفع بالمخضرم بيبي على حساب أنطونيو سيلفا.

ورغم السيطرة البرتغالية كانت المباراة في طريقها إلى التعادل، لكن رونالدو نجح قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي في هز الشباك بعد أن تابع تمريرة رأسية من البديل غونزالو إيغناسيو داخل المنطقة وغمزها داخل المرمى، ولم يحسم الهدف إلا بعد دقائق من الرجوع لتقنية «في أي آر» لتأكيد صحته.

وبهذا الفوز حافظت البرتغال على العلامة الكاملة بعد 4 مباريات وعززت صدارتها برصيد 12 نقطة، بفارق نقطتين عن سلوفاكيا الفائزة على ليختنشتاين 1 – 0، وخمس نقاط عن لوكسمبورغ الفائزة على البوسنة 2 - 0، علماً بأن الأول والوصيف يتأهلان مباشرة.

وفي المجموعة السادسة عززت النمسا صدارتها أمام مطاردتها المباشرة بلجيكا بفوزها الصعب على ضيفتها السويد بثنائية سجلها مهاجم هوفنهايم الألماني كريستوف باومغارتنر في الدقيقتين 81 و89.

وهو الفوز الثالث للنمسا مقابل تعادل واحد فعززت رصيدها في الصدارة برصيد 10 نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام بلجيكا التي انتزعت فوزاً كبيراً من مضيفتها إستونيا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها مهاجم إنتر ميلان الإيطالي المعار من تشيلسي الإنجليزي روميلو لوكاكو في الدقيقتين (37 و40) ومهاجم أيندهوفن الهولندي يوهان باكايوكو في الدقيقة 90. وهو الفوز الثاني لبلجيكا التي لعبت مباراة أقل.

وخاضت بلجيكا المباراة في غياب حارس مرماها وريال مدريد الإسباني العملاق تيبو كورتوا الذي رفض مرافقة منتخب بلاده لعدم حصوله على شارة القيادة في التعادل أمام النمسا، لكن اللاعب أشار إلى أنه مصاب ويحتاج للراحة.

وفي غياب لاعب الوسط البلجيكي كيفن دي بروين، ارتدى لوكاكو شارة القيادة في التعادل أمام النمسا 1 - 1 السبت، حيث كانت المباراة مناسبة للاحتفال بخوض كورتوا مباراته المائة الدولية.

وفي المجموعة الأولى، فازت النرويج على ضيفتها قبرص 3 - 1 بينها ثنائية لنجم مانشستر سيتي الإنجليزي إرلينغ هالاند في الدقيقتين 56 من ركلة جزاء و60، بعدما افتتح مهاجم روما الإيطالي أولاً سولباكن التسجيل في الدقيقة 12، فيما سجل غريغوريس كاستانوس (90 3) هدف قبرص.

وهو الفوز الأول للنرويج في التصفيات بعد خسارتين وتعادل فرفعت رصيدها إلى أربع نقاط وارتقت إلى المركز الثالث.

وفي المجموعة الخامسة، فرطت بولندا في فوز ثمين على مضيفتها مولدافيا وخرجت منهزمة 2 – 3، لتتراجع إلى المركز الخامس برصيد ثلاث نقاط بخسارتها الثانية في ثلاث مباريات، فيما ارتقت مولدافيا إلى المركز الرابع برصيد خمس نقاط. وانفردت ألبانيا بالمركز الثاني بست نقاط إثر فوزها على مضيفتها جزر فارو بثلاثة أهداف مقابل هدف، بفارق نقطة واحدة خلف تشيكيا المتصدرة.

ليفاندوفسكي قائد بولندا وتلميح بقرب موعد الإعتزال (ا ب ا)

وظهر التأثر على البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الإسباني عقب اللقاء بتصريحه الصادم بأن اعتزاله بات «قريباً».

وانضم ليفاندوفسكي (34 عاماً) إلى برشلونة في صيف عام 2022 بعد ثمانية أعوام مع بايرن ميونيخ الألماني الذي سجل معه 344 هدفاً ورفع معه لقب دوري أبطال أوروبا. وتأقلم سريعاً في كاتالونيا مسجلاً 33 هدفاً في جميع المسابقات، بينها 23 في الدوري الإسباني، ليحرز لقب الهدّاف ويساهم في تتويج برشلونة بلقب الليغا. لكن قائد بولندا أشار عقب الخسارة القاسية أمام مولدافيا رداً على خططه المستقبلية: «اعتزالي؟ قريب أكثر مما هو بعيد. من المحتمل جداً أن أنهي مسيرتي في برشلونة حيث أشعر بالراحة أنا وعائلتي».

ورغم أنه لا يزال هدافاً من الطراز الرفيع، أقرّ البولندي أنه سجل أقل من المعتاد نظراً للدور الجديد الذي طلبه منه المدرب تشافي هرنانديز وأوضح: «شعرت وكأني سجلت خمسة أو ستة أهداف أقل لأنه تحتم علي القيام بأشياء أخرى. دوري كان مهماً ليس فقط على أرض الملعب ولكن خارجه، كان علي أن أتأقلم مع دوري الجديد».

وفي المجموعة السابعة انتزعت المجر الصدارة من صربيا بفوزها على ليتوانيا 2 - 0 وتعادل الثانية مع مضيفتها بلغاريا 1 - 1.


مقالات ذات صلة

المغربي النصيري نجم فنربختشه... أكبر صفقة في تاريخ الدوري التركي

رياضة عالمية يوسف النصيري (إشبيلية الإسباني)

المغربي النصيري نجم فنربختشه... أكبر صفقة في تاريخ الدوري التركي

وقّع المهاجم المغربي الدولي يوسف النصيري عقداً لخمسة أعوام مع فنربختشه التركي بعد أربعة مواسم قضاها في صفوف إشبيلية الإسباني، الخميس.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
رياضة عالمية واتكينز محتفلاً مع زملائه البدلاء في المنتخب الإنجليزي (د.ب.أ)

واتكينز بطل إنجلترا: أوفيت بوعدي مع زملائي «البدلاء»

أوفى أولي واتكينز الذي أصبح مؤخراً بطل إنجلترا بوعده للبديلين دين هندرسون ولويس دانك عندما ركض نحو مقاعد البدلاء للاحتفال معهما بعد هدفه في هولندا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية واتكينز (يمين) يراقب تسديدته القاتلة وهي في طريقها لشباك هولندا (د ب ا)

إنجلترا بشعار «النتائج أهم من العروض» تأمل التتويج بكأس أوروبا

واتكينز شارك 10 دقائق فقط ونال جائزة رجل المباراة بهدف سيظل بذاكرة تاريخ المنتخب الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لا عودة لمباراة المركز الثالث... ودي لا فوينتي يتوقع نهائياً ساخناً

لا عودة لمباراة المركز الثالث... ودي لا فوينتي يتوقع نهائياً ساخناً

يستعد منتخبا إنجلترا وإسبانيا للمباراة النهائية لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) على الاستاد الأولمبي في برلين الأحد المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية توماس مولر (رويترز)

ماتيوس وشفاينشتايغر يشيدان بتوماس مولر وسط أنباء اعتزاله دولياً

أشاد لوثر ماتيوس نجم منتخب ألمانيا السابق بمسيرة توماس مولر وسط أنباء غير مؤكدة بأن اللاعب المخضرم بصدد الاعتزال دوليا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«أولمبياد باريس – ملاكمة»: الهندية بريتي تستعين بالرسم لفهم انتصارها الأول

الملاكمة الهندية بريتي باوار تحاصر الفيتنامية تي كيم آن فو خلال المواجهة (أ.ب)
الملاكمة الهندية بريتي باوار تحاصر الفيتنامية تي كيم آن فو خلال المواجهة (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس – ملاكمة»: الهندية بريتي تستعين بالرسم لفهم انتصارها الأول

الملاكمة الهندية بريتي باوار تحاصر الفيتنامية تي كيم آن فو خلال المواجهة (أ.ب)
الملاكمة الهندية بريتي باوار تحاصر الفيتنامية تي كيم آن فو خلال المواجهة (أ.ب)

ستُخرج الملاكمة الهندية بريتي باوار دفتر الرسم الخاص بها، وترسم نفسها خلال فوزها في الدور الأول على تي كيم آن فو من فيتنام، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس، يوم السبت، من أجل المساعدة على فهم الأداء الذي قدمته.

وبحسب وكالة «رويترز»، فازت بريتي على فو بقرار الحكام لتتقدم إلى دور الستة عشر في فئة الوزن الخفيف، وستواجه الكولومبية يني أرياس، يوم الثلاثاء المقبل.

وقالت بريتي «نعم، أعتقد أنني سأرسم لوحة. ربما ليست لوحة حقيقية، لكنني أعتقد أنني سأرسم رسماً تخطيطياً للمباراة وأرى ما فعلته. رسم تقريبي فقط».

وبدت بريتي (20 عاماً) الحائزة على الميدالية البرونزية في الألعاب الآسيوية حذرة في بداية المواجهة، لكنها عادت بقوة في الجولتين الثانية والثالثة لتحقق الفوز على منافستها الفيتنامية.

وقالت «لم أكن متوترة عندما دخلت الحلبة، كنت أفكر فقط في كيفية القتال، وكيفية إدارة المباراة. في الجولة الأولى، وفي الدقيقة الأولى، أردت التحقق من مدى قوتها».

وأضافت الملاكمة الهندية «لقد فعلت ذلك ولكن المواجهة كانت بطيئة بعض الشيء، ولهذا السبب خسرت الجولة الأولى. ولكن بعد ذلك خلال بقية المباراة غيرت استراتيجيتي. اعتقدت أنني بحاجة إلى الضغط عليها أكثر. لذلك في الجولتين الثانية والثالثة تقدمت للأمام وجعلتها تتراجع».

وتواجه بريتي اختباراً صعباً أمام الكولومبية أرياس، الحائزة على الميدالية الفضية في بطولة العالم سابقاً، لكنها تتطلع إلى منح الهند أول ميدالية ذهبية أولمبية في هذه الرياضة.

وقالت بريتي «لقد أتيت إلى هنا لأقدم أفضل ما لدي، وبالطبع، أتيت إلى هنا لأجعل الهند فخورة، وللفوز بالميدالية».