«اجتماع 90 دقيقة» بين جيرارد وإدارة الاتفاق... وقرار التدريب «نهاية الأسبوع»

المدرب الإنجليزي التقى المسؤولين وتفقد ملاعب المنطقة الشرقية

هل يدرب الانجليزي جيرارد الاتفاق ؟(الشرق الأوسط)
هل يدرب الانجليزي جيرارد الاتفاق ؟(الشرق الأوسط)
TT

«اجتماع 90 دقيقة» بين جيرارد وإدارة الاتفاق... وقرار التدريب «نهاية الأسبوع»

هل يدرب الانجليزي جيرارد الاتفاق ؟(الشرق الأوسط)
هل يدرب الانجليزي جيرارد الاتفاق ؟(الشرق الأوسط)

كشفت مصادر موثوق بها لـ«الشرق الأوسط» أن المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد سيتخذ قراره بشأن تدريب نادي الاتفاق السعودي نهاية الأسبوع الحالي، وذلك عقب وصوله أمس إلى الدمام (شرق السعودية) في زيارة لتفقد منشآت النادي والملاعب السعودية في المنطقة الشرقية.

ورصدت «الشرق الأوسط» زيارة جيرارد التي استمرت نحو الساعة ونصف الساعة في مقر النادي قبل أن يعود إلى مقر إقامته في أحد الفنادق في الخبر.

ورافق المدرب الإنجليزي معاذ العوهلي المدير التنفيذي في نادي الاتفاق، وعمر باخشوين عضو مجلس الإدارة وذلك للاطلاع على آلية العمل، وكذلك زيارة ملعب النادي وتفقد أرضيته وصالة النادي والمعسكر الدائم للفريق.

ويأتي التفاوض مع جيرارد، قائد المنتخب الإنجليزي السابق وبطل أوروبا مع ليفربول 2005، بعد أيام من توقيع المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة للاتحاد بطل الدوري السعودي.

صور متداولة للمدرب الانجليزي امس في الدمام (تويتر)

ويشهد الدوري السعودي موسم انتقالات صيفي ساخناً مع ارتباط عدد من الأندية بمفاوضات مع لاعبين ومدربين من نجوم الصف الأول في العالم، للالتحاق بالبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم للنصر مطلع العام الحالي حتى يونيو (حزيران) 2025.

ويأتي ذلك في إطار مشروع رياضي ضخم كلفته ملايين الدولارات «بهدف الوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم».

والأسبوع الماضي، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، على 75 في المائة من أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، الأبرز في البلاد. وهو ما سيوفر قدرة مالية هائلة لها.

لكنّ تقارير صحافية أشارت إلى أن أندية أخرى تتفاوض مع لاعبين أو مدربين كبار على الصعيد العالمي.

وأقيل جيرارد من تدريب أستون فيلا الإنجليزي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد 11 شهراً فقط على رأس الفريق بسبب سوء النتائج.

وقبلها، استلم مهمة تدريب رينجرز الأسكوتلندي، وأحرز معه لقب الدوري في 2021، منهياً هيمنة مطلقة لسلتيك على مدى عقد من الزمن.

ويعد ستيفن جيرارد من أهم أيقونات لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث برز كلاعب وسط محنك وقائد لفريقه ليفربول والمنتخب الإنجليزي على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً.

وُلد ستيفن جورج جيرارد في 30 مايو 1980، وبدأ اللعب مع فريق مسقط رأسه «ويستون جونيورز» حتى التقطه كشافة نادي ليفربول، لينضم إلى أكاديمية النادي الأحمر وهو في سن التاسعة، قبل أن يوقع أول عقد احترافي له مع الفريق في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1997 وهو في السابعة عشرة من عمره.

وبعدها بعام واحد كانت بدايته مع الفريق الأول للحمر، عندما شارك في مباراة ليفربول ضد بلاكبيرن روفرز في نوفمبر من عام 1998 بديلاً للقائد جيمي ريدناب. وبداية من الموسم التالي، 1999/2000 احتل جيرارد موقعه أساسياً في خط وسط الفريق، وفي الموسم التالي حقق أول ألقابه مع ليفربول في موسم الثلاثية الشهيرة، كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين وكأس الاتحاد الأوروبي، وسجل في المباراة النهائية للبطولة الأوروبية.

وعلى مدى أكثر من سبعة عشر موسماً، أصبح جيرارد أحد أعظم اللاعبين في تاريخ ليفربول، وهو ثالث أكثر اللاعبين ظهوراً بقميص النادي بـ 710 مباريات، وخامس أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف بـ186 هدفاً. وتوج مسيرته بإحراز الكثير من الألقاب، حيث حصد لقب كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين ومثلهما في بطولة الدرع الخيرية، إضافة لثلاثة ألقاب في كأس رابطة المحترفين. وأوروبياً حصد لقب دوري الأبطال عام 2005 على حساب ميلان في النهائي الشهير بإسطنبول، إضافة للقب في كأس الاتحاد الأوروبي، ولقب في كأس السوبر الأوروبية.

جيرارد أمس عقب انتهاء اجتماعه مع ادارة الاتفاق في مقر النادي (علي القطان )

وبعد موسم واحد بقميص لوس أنجليس جالاكسي في الدوري الأمريكي، اعتزل جيرارد اللعب، وبدأ فوراً في الانخراط في سلك التدريب، حيث تولى تدريب عديد الفرق السِنية داخل ليفربول، قبل أن يتولى أول مهمة له مديراً فنياً لفريق كبير هو رينجرز الأسكوتلندي بداية من موسم 2019-2020، حيث قاد الفريق للعودة لمنصات التتويج بحصد لقب الدوري الأسكوتلندي في ثاني مواسمه، وبشكل مميز حيث أنهى الفريق الموسم بلا هزيمة.

وفي نوفمبر من عام 2021، ظفر أستون فيلا بخدمات جيرارد بعد أن دفع 4 ملايين جنيه إسترليني قيمة الشرط الجزائي في عقده مع رينجرز، حيث تولى تدريب الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأنهى موسمه الأول في المركز الثالث عشر، إلا أن بداية موسمه الثاني مع «الفيلانز» لم تكن جيدة، حيث لم يحقق الفريق سوى فوز وحيد في مبارياته الـ12 الأولى، ما عجل بقرار إدارة النادي بإقالته في أكتوبر من العام الماضي، حيث لم يتولَّ جيرارد تدريب أي نادٍ قبل تعاقده المحتمل مع نادي الاتفاق السعودي.


مقالات ذات صلة

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

رياضة سعودية مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مع نهاية الشوط الإضافي الأول من مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بألمانيا، غادر كيليان مبابي قائد «الديوك» الملعب ليرتدي نغولو كانتي لاعب

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية المفرج بات قريبا من الانتقال إلى التعاون (نادي الهلال)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مفرج الهلال «تعاوني»

كشفت مصادر مطلعة لـ « الشرق الأوسط » أن نادي التعاون حسم المفاوضات مع متعب المفرج مدافع الهلال السابق والذي أنهى ارتباطه بالنادي العاصمي خلال الأيام الماضية.

رياضة سعودية الإنجليزي جيرارد وضع بصمته سريعا مع الكتيبة الاتفاقية (تصوير: عيسى الدبيسي)

الاتفاق... استراتيجية طموحة لموسم مختلف

يسعى نادي الاتفاق لتطبيق استراتيجية طموحة، بقيادة مدربه الإنجليزي ستيفن جيرارد، الذي يقضي موسمه الثاني مع الفريق الكروي.

رياضة سعودية الاستغناء عن فييتو أثار ردود فعل متباينه بين القدساويين (نادي القادسية)

رحيل فييتو «نجم مونديال الأندية» يثير تساؤلات القدساويين

أثار رحيل الأرجنتيني، لوسيانو فييتو، ردود فعل متباينة بين أنصار نادي القادسية، بعدما ساهم بقوة في رحلة الصعود، وكان أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في دوري الأولى،

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية المنشور الذي بثه نادي الخلود بمناسبة التوقيع مع الرشيدي (نادي الخلود)

الخلود يقوي دفاعه بالظهير الشاب «الرشيدي»

أعلنت إدارة نادي الخلود إنهاء إجراءات التوقيع مع اللاعب عبد الله الرشيدي صاحب الـ26 عاماً الذي يلعب في خانة الظهير الأيمن.

خالد العوني (بريدة)

هل ما زالت البرتغال بحاجة إلى رونالدو؟

رونالدو يغادر الملعب بعد الهزيمة (أ.ف.ب)
رونالدو يغادر الملعب بعد الهزيمة (أ.ف.ب)
TT

هل ما زالت البرتغال بحاجة إلى رونالدو؟

رونالدو يغادر الملعب بعد الهزيمة (أ.ف.ب)
رونالدو يغادر الملعب بعد الهزيمة (أ.ف.ب)

بعد خروج البرتغال من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 من دور الثمانية، بات المنتخب يواجه السؤال الصعب حول ما إذا كان لا يزال بحاجة إلى كريستيانو رونالدو، أم لا. وجاءت الخسارة 5 - 3، الجمعة، أمام فرنسا بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، لتنهي مشوار البرتغال المخيب للآمال في البطولة والذي شهد إهدار كثير من الفرص وإخفاق رونالدو في التسجيل من غير ركلات الترجيح.

والآن، بات رونالدو (39 عاماً) يفتقد السرعة والرشاقة المعهودتين وأهدر الفرص واحدة تلو الأخرى رغم الدعم المتواصل له من قبل زملائه، وهو ما أثر سلباً على إيقاع لعب الفريق.

وبدا مستقبل البرتغال في السنوات الأخيرة مشرقاً في ظل وجود جيل جيد من المواهب، بما في ذلك عدد من اللاعبين الذين حققوا بدايات متميزة، أمثال برونو فرنانديز وبرناردو سيلفا ورافائيل لياو وفيتينيا.

وكان فرناندو سانتوس مدرب البرتغال السابق قد حاول تجاوز رونالدو، إذ أبقى اللاعب المخضرم على مقاعد البدلاء خلال كأس العالم 2022 في قطر، بعد أن فشل في إحداث الفارق في أداء الفريق ببداية المشوار بالبطولة. لكن بعد هزيمتهم الصادمة أمام المغرب في دور الثمانية، وبكاء رونالدو لدى خروجه من الملعب، تقرر الاستغناء عن المدرب بعد فترة طويلة من توليه المسؤولية والتمسك باستمرار رونالدو الفائز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات.

وبعد تعيينه مدرباً للفريق، أبدى روبرتو مارتينيز ثقة في رونالدو بمنحه شارة قيادة فريق مدجج بالمواهب الشابة إلى جانب بعض المهام القيادية، وحصل رونالدو على فرصة أخرى لتحقيق المجد في بطولة أمم أوروبا 2024. لكن الأمل تحول إلى خيبة أمل مجدداً وأخفق رونالدو في تحقيق الإنجاز المأمول. ورغم أنه يعد نموذجاً للاستمرارية، عبر مسيرة متميزة استمرت لأكثر من عقدين وشهدت تحطيم كثير من الأرقام القياسية وانضمامه لعدد من أكبر الأندية بالعالم، لم يظهر رونالدو بالشكل المعهود خلال البطولة الحالية.

وخاض رونالدو البطولة الأوروبية للمرة السادسة على أمل إثبات أنه لا يزال قادراً على صنع الفارق على أعلى مستوى من المنافسة، لكنه أخفق في ذلك ولم ينجح في تسجيل هدف كان سيجعله أكبر لاعب سناً يسجل في البطولة الأوروبية عبر تاريخها. وللمرة الثانية على التوالي في البطولات الكبرى، سيتم تذكر مشاركة رونالدو عبر الدموع التي انهمرت من عينيه.