كيف دخلت تشكيلة سيتي 2023 في مقارنة مع برشلونة غوارديولا؟

قبل نهائي دوري الأبطال حقق غوارديولا لقبه الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
قبل نهائي دوري الأبطال حقق غوارديولا لقبه الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
TT

كيف دخلت تشكيلة سيتي 2023 في مقارنة مع برشلونة غوارديولا؟

قبل نهائي دوري الأبطال حقق غوارديولا لقبه الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
قبل نهائي دوري الأبطال حقق غوارديولا لقبه الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)

أصبح بيب غوارديولا، أول مدرب في أوروبا يفوز بثلاثيتين من الألقاب، حيث أكمل مانشستر سيتي موسماً مذهلاً بالفوز بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالتغلب 1-صفر على إنتر ميلان بفضل هدف رودري لاعب الوسط في النهائي في إسطنبول.

وهذا الإنجاز يمثل مكافأة مستحقة لفريق يمكن القول إنه من أكثر الفرق الأوروبية هيمنة على الإطلاق، وبشكل يجعله يدخل في مقارنة فورية مع تشكيلة برشلونة في موسم 2008-2009، والذي لا يزال حاضراً في ذاكرة مشجعي كرة القدم.

وإلى جانب فوز تشكيلة برشلونة السابقة بالدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، فإنه حصد أيضا كأس السوبر الأوروبية وكأس السوبر الإسبانية وكأس العالم للأندية.

وفيما يلي كيف نجحت تشكيلة سيتي في موسم 2022-2023 في دخول مقارنة مع تشكيلة برشلونة التاريخية بموسم 2008-2009.

قوة الفريق: كان فريق غوارديولا في موسم 2008-2009 يضم مجموعة من أفضل اللاعبين في جيلهم، بما في ذلك ثنائي الدفاع كارليس بويول، وجيرار بيكي، وثلاثي الوسط سيرجيو بوسكيتس، وتشافي، وأندريس إنيستا، وكانوا من أهم أسباب تتويج إسبانيا بكأس العالم بعدها بعام واحد.

وكان الظهير البرازيلي داني ألفيس، لا يمكن إيقافه فعلياً حيث كان يؤدي دوراً هجومياً مؤثراً إلى جانب صناعة العديد من الأهداف لأحد أفضل خطوط الهجوم في تاريخ اللعبة، والذي كان يضم ليونيل ميسي، وصمويل إيتو، وتييري هنري.

ويمكن القول إن سيتي لديه أكبر عمق لتشكيلة في جميع مراكز الملعب في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث يفيض بالمواهب الإبداعية.

ويكافح لاعبون مثل المهاجم خوليان ألفاريز، الذي كان أساسياً في مشوار تتويج الأرجنتين بكأس العالم في قطر، وفيل فودن، ورياض محرز، من أجل الحصول على مكان في التشكيلة لأساسية، ويمكن القول إنه من السهل عليهم اللعب بانتظام في فرق أوروبية أخرى عالية المستوى.

احتفل هالاند مع شريكته إيزابيل يوهانسن باللقب الكبير (رويترز)

ويبدو أن المهاجم النرويجي الشرس إرلينغ هالاند، المنضم هذا الموسم كان بمثابة القطعة الناقصة لتحويل تشكيلة غوارديولا إلى فريق مرعب.

وتجاوز المهاجم البالغ من العمر 22 عاماً الرقم القياسي الذي سجله محمد صلاح، برصيد 32 هدفاً في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز المكون من 38 مباراة، وتفوق أيضاً على آلان شيرر، وآندي كول، وكلاهما تمكن من تسجيل 34 هدفاً عندما كانت البطولة تقام من 42 جولة في التسعينات.

أسلوب اللعب: اشتهر برشلونة بقيادة غوارديولا بطريقة الاستحواذ الشهيرة التي أذهلت المنافسين وباقي عالم كرة القدم بتمريراتهم القصيرة السريعة وحركاتهم الذكية وتبادلهم الموضعي الذي أطلق عليه اسم "تيكي تاكا".

وربما كانت هذه الطريقة واحدة من أعظم الثورات الخططية التي ساعدت إسبانيا أيضاً في الهيمنة على كرة القدم العالمية عدة سنوات عندما فازت ببطولة أوروبا مرتين وبينهما لقب كأس العالم.

وفي مانشستر سيتي، قدم جوارديولا تطوراً لما يوصف بأنه "كرة القدم الشاملة"، حيث أنشأ نظاماً مرناً لا يبقى فيه أي لاعب تقريباً في دور ثابت ويستكمل ذلك بضغط شرس لا يرحم أي منافس.

يتميز سيتي بالمرونة والقدرة على التكيف ويمكنه تغيير أيضاً طرق اللعب عند الحاجة لذلك.(ا.ف.ب)

وفي العام الماضي، فاز سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز دون وجود لاعب في مركز المهاجم الصريح، لكن بعد وصول هالاند، أصبح الفريق يملك قوة هجومية هائلة تسمح باللعب بطريقة مباشرة بشكل أكبر.

البطولات:فاز برشلونة بلقب الدوري الإسباني في موسم 2008-2009 برصيد 87 نقطة، بفارق تسع نقاط أكثر من ريال مدريد، وسجل 105 أهداف وأنهى الموسم دون خسارة في 22 مباراة متتالية.

وأحرز ميسي وإيتو وهنري إجمالي 100 هدف في جميع المسابقات، وسجل النجم الأرجنتيني بمفرده 38 هدفاً بينما نال إيتو جائزة هداف الدوري الإسباني برصيد 30 هدفاً.

وفازوا على مانشستر يونايتد الذي كان يقوده كريستيانو رونالدو في نهائي دوري أبطال أوروبا 2-صفر بهدفي إيتو وميسي.

وقبل نهائي دوري الأبطال، السبت، حقق غوارديولا لقبه الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز ليصبح سيتي ثاني فريق يحصد اللقب في ثلاثة مواسم متتالية، والخامس في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

وسيتطلع لأن يصبح أول فريق على الإطلاق يتوج بلقب الدوري الإنجليزي أربع مرات متتالية في الموسم المقبل.

وتفوق سيتي على يونايتد 2-1 في نهائي كأس الاتحاد ليصبح ثاني فريق إنجليزي يكمل الثلاثية.


مقالات ذات صلة

كلوب: الخروج من الدوري الأوروبي سيفيد ليفربول محلياً

رياضة عالمية يورغن كلوب مدرب ليفربول (إ.ب.أ)

كلوب: الخروج من الدوري الأوروبي سيفيد ليفربول محلياً

قال يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي إن خروج فريقه من دور الثمانية بالدوري الأوروبي يمكن أن يساعده في التركيز على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (بيرغامو)
رياضة عالمية لاعبو ليفركوزن يحتفلون بأحد أهدافهم (رويترز)

ليفركوزن يحلم بالثلاثية بعد بلوغ المربع الذهبي للدوري الأوروبي

لا يزال فريق باير ليفركوزن الألماني يمضي في طريقه نحو الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم خلال موسم كروي كامل

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الصراع بجدية على الكرة بين أنطونيو وسوتشيك في تدريبات وستهام (رويترز)

أنطونيو لاعب وستهام: مساعدا الحكم كانا يلعبان ضدنا

انتقد مايكل أنطونيو مهاجم وستهام يونايتد الإنجليزي أداء الحكام خلال مباراة فريقه أمام باير ليفركوزن الألماني في إياب دور الثمانية بالدوري الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو مرسيليا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل (أ.ب)

الدوري الأوروبي: مرسيليا يقصي بنفيكا ويلحق بركب المتأهلين لنصف النهائي

تغلّب أولمبيك مرسيليا بركلات الترجيح على ضيفه بنفيكا، الخميس، ليتأهل لملاقاة أتلانتا في قبل نهائي الدوري الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية صلاح لدى تسجيله الجزائية في مرمى أتالانتا (رويترز)

الدوري الأوروبي: صلاح يسجل وليفربول يودع

ودع ليفربول الإنجليزي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، رغم فوزه 1 / صفر على مضيفه أتالانتا الإيطالي الخميس، في إياب دور الثمانية للمسابقة القارية.


رئيس «البريميرليغ»: الروزنامة الدولية المزدحمة هي السبب… وصلنا لمرحلة حرجة

جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)
جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)
TT

رئيس «البريميرليغ»: الروزنامة الدولية المزدحمة هي السبب… وصلنا لمرحلة حرجة

جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)
جدول البريميرليغ يزداد ازدحاماً (أ.ف.ب)

يعتقد ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أن جدول المباريات المزدحم ربما وصل إلى مرحلة حرجة بسبب زيادة المباريات القارية والدولية.

ووسّع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) كأس العالم وأطلق نسخة جديدة من كأس العالم للأندية مكونة من 32 فريقاً وستقام لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2025، بينما وسّع الاتحاد الأوروبي (يويفا) دوري أبطال أوروبا ليضيف المزيد من المباريات للجدول المزدحم بالفعل.

وقال ماسترز، الجمعة، في الجمعية العمومية لرابطة البطولات المحلية الأوروبية: «لقد وصلنا إلى مرحلة حرجة. ردود الفعل التي تلقيناها من اللاعبين أنه يوجد الكثير من المباريات التي يتم لعبها وهناك توسع مستمر. الدوري الإنجليزي الممتاز لم يتغير شكله. ما تغير خلال العقود القليلة الماضية هو شكل المسابقات الدولية والقارية لكرة القدم. نفخر باختلافنا في إنجلترا. لا تزال لدينا بطولتان للكأس. وما زلنا نعتقد أن الأمر بأيدينا بشأن تحديد حجم الدوري لدينا».

وأردف: «لكن إذا سكبت المزيد من السوائل في كوب ممتلئ بالفعل فسوف يفيض. هذا ما يحدث حالياً ليس فقط فيما يتعلق بشأن جدول البطولات لكن بقدرة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم... من المنطقي إذا حمّلت على جدول المباريات واللاعبين في مرحلة ما فإن شيئاً ما سيحدث».

وألغى الاتحاد الإنجليزي بالشراكة مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤخراً مباريات الإعادة في كأس الاتحاد بدءاً من الموسم المقبل، في محاولة لتقليل العبء على اللاعبين. ومع ذلك فقد تعرض لانتقادات من الأندية في الدرجات الأدنى بالدوري الإنجليزي.


عودة ماونت تمنح يونايتد دفعة قوية قبل مواجهة بيرنلي

ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)
ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)
TT

عودة ماونت تمنح يونايتد دفعة قوية قبل مواجهة بيرنلي

ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)
ميسون ماونت يعود من الإصابة (غيتي)

سيتمكّن إريك تن هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، من الاستعانة بخدمات ميسون ماونت أمام بيرنلي بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، ويأمل أيضاً في عودة لوك شو وأنتوني مارسيال وليساندرو مارتينيز قبل نهاية الموسم.

وعاد ماونت، الذي بدأ 7 مباريات فقط في جميع المسابقات هذا الموسم، للتو، بعد غياب 3 أشهر للإصابة عندما تعرض لانتكاسة خلال فوز يونايتد في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب كوفنتري سيتي، يوم الأحد الماضي.

وقاد فوز فريق المدرب تن هاغ على شيفيلد يونايتد 4 – 2، يوم الأربعاء الماضي، للتقدم للمركز السادس ويتأخر بفارق 7 نقاط عن توتنهام هوتسبير الذي يملك مباراة مؤجلة، وسيتمكن المدرب الآن من الاستفادة من كل التعزيزات الممكنة.

وقال تن هاغ للصحافيين عن شو ومارسيال ومارتينيز، الجمعة: «أعتقد أننا سنرى هذا الثلاثي خلال الموسم الحالي. لقد عادوا جميعاً للملعب. يمكنهم المشاركة في التدريبات الأسبوع المقبل ثم المشاركة في الجولات الأخيرة. إنهم يتقدمون بشكل جيد».

وكان دفاع يونايتد بمثابة مشكلة للفريق طوال الموسم بسبب الإصابات مع استقبال الفريق 50 هدفاً في الدوري. واضطر تن هاغ للاستعانة بخدمات لاعب الوسط كاسيميرو في مركز قلب الدفاع إلى جانب هاري مغواير في آخر مباراتين.

وقال المدرب الهولندي: «الأمر صعب، أعرف ذلك من خلال الخبرة، استمرار الشراكات في الملعب مهمة للغاية في كرة القدم. يجب اتخاذ القرارات في أجزاء من الثانية حتى يعرف كل لاعب أين سيركض شريكه. لذلك من المهم أن يكون التواصل جيداً للحصول على الاستقرار في التشكيلة».

وأظهر تن هاغ دعمه لماركوس راشفورد عندما سُئل عن المعاملة القاسية التي تلقاها مهاجم الفريق عبر الإنترنت هذا الموسم.

ورد راشفورد على منشور عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، مساء الخميس، وصف استهدافه عبر الإنترنت بأنه «مثير للاشمئزاز وقاسٍ».

ورد راشفورد (26 عاماً) على هذا التعليق وكتب: «أقدّر دعمك! إنها إساءة مستمرة منذ شهور. طفح الكيل».

وقال تن هاغ إنه يتعاطف مع راشفورد بشدة.

وتابع المدرب الهولندي: «في الموسم الماضي، أعتقد أنه قدّم أفضل مواسمه خلال مسيرته وسجل 30 هدفاً ورأيتم ما يستطيع فعله. ثم هذا الموسم لم يظهر بشكل جيد والناس ينتقدونه بشدة وأعتقد أنه يتعين علينا مساندته. يجب على الجميع دعمه ودفعه للعودة لمستواه العام الماضي».


ريتشارليسون يعود لتوتنهام قبل ديربي لندن المرتقب

ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)
ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)
TT

ريتشارليسون يعود لتوتنهام قبل ديربي لندن المرتقب

ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)
ريتشارليسون جاهز لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير، الجمعة، إن فترة الراحة لمدة أسبوعين منحت المهاجم ريتشارليسون الفرصة للتعافي والجاهزية قبل قمة شمال لندن أمام آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد.

وغاب ريتشارليسون عن آخر مباراتين بسبب إصابة في الركبة، وتُعد عودته مع بيدرو بورو، الذي خرج مصاباً في الخسارة صفر - 4 أمام نيوكاسل يونايتد، خبراً جيداً بعد غياب ديستني أودوجي لبقية الموسم.

وأبلغ بوستيكوغلو مؤتمراً صحافياً: «أمر مخيب للآمال لديستني ولنا. كان موسمه جيداً. مجرد إصابة مؤسفة في التدريب. لقد خضع لعملية جراحية ناجحة، وسيعود خلال فترة الإعداد للموسم الجديد. لقد تدرب كل من بيدرو وريتشارليسون طوال الأسبوع، وباتا جاهزين».

ولم يخض توتنهام أي مباراة منذ هزيمته على ملعب نيوكاسل، في حين شارك آرسنال في دوري أبطال أوروبا بالإضافة لمباراتين في الدوري خلال أسبوعين متتاليين، ما يمنح توتنهام الأفضلية من حيث الراحة.

وقال المدرب الأسترالي: «من غير المعتاد ألا نخوض مباريات على الإطلاق، خصوصاً عندما تكون هناك منافسات مستمرة. حاولنا استغلال هذه الفترة قدر الإمكان. لقد تدربنا بجدية. ولكي نكون منصفين فقد تقبل اللاعبون ذلك. لكننا بالتأكيد نتطلع إلى خوض مباراة، هذا أمر مؤكد».

ويحل فريق بوستيكوغلو ضيفاً على تشيلسي وليفربول بعد استضافة آرسنال يوم الأحد المقبل، ويرى المدرب الأسترالي أن هذه المباريات بمثابة اختبار جيد في ظل سعي الفريق لاقتناص أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

وقال: «في كل مرة تكون على أرض الملعب تكون هناك فرصة لاختبار نفسك. لدي فكرة جيدة عما وصلنا له والتقدم الذي أحرزناه وما نحتاج إلى تحقيقه. في هذا الوقت من العام، تريد أن تلعب من أجل شيء ما، وبالتأكيد فإن المباريات التي سنخوضها ستحوي شيئاً ما لذلك نتطلع لها».

ويأمل مشجعو توتنهام مشاهدة الفريق في قمة شمال لندن، وهو يقلص فرص آرسنال في الفوز باللقب. ويدرك المدرب جيداً مدى أهمية ذلك.

وقال بوستيكوغلو: «إنه أمر عادل بما يكفي. ندرك أهمية المباراة، ونتفهم أهمية اللعب على أرضنا في مثل هذه المباريات حتى لا نسمح لأكبر منافس لنا بالفوز في أهم قمة لنا».

ويحتل توتنهام المركز الخامس في الترتيب برصيد 60 نقطة متأخراً بفارق 6 نقاط عن أستون فيلا، لكن يملك مباراتين مؤجلتين. ويملك آرسنال 77 نقطة متقدماً بفارق نقطة واحدة على مانشستر سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة.


فوز باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني فرحة انتظرتها المدينة طويلاً

لاعبو ليفركوزن وفرحة الفوز على دورتموند ومواصلة مشوار الدوري الألماني من دون خسارة (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن وفرحة الفوز على دورتموند ومواصلة مشوار الدوري الألماني من دون خسارة (أ.ف.ب)
TT

فوز باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني فرحة انتظرتها المدينة طويلاً

لاعبو ليفركوزن وفرحة الفوز على دورتموند ومواصلة مشوار الدوري الألماني من دون خسارة (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن وفرحة الفوز على دورتموند ومواصلة مشوار الدوري الألماني من دون خسارة (أ.ف.ب)

حصل باير ليفركوزن على ركلة ركنية من الجهة اليسرى في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع أمام بوروسيا دورتموند، وارتقى المدافع الكرواتي يوسيب ستانيشيتش فوق الجميع عند القائم القريب ولعب كرة رأسية قوية للغاية وموجهة بشكل دقيق ليسجل هدف التعادل القاتل لفريقه. واحتفلت جماهير باير ليفركوزن الموجودة في ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، معقل بوروسيا دورتموند بهذا الهدف بحماس كبير. وبعد عدة دقائق من نهاية المباراة، كانت هذه الجماهير المتحمسة لا تزال تحتفل مع لاعبيها. كان باير ليفركوزن قد حسم بالفعل لقب الدوري الألماني الممتاز، لكن لا يوجد أدنى شك في أنه كان يهتم أيضا بمواصلة سجله الخالي من الهزائم.

وحتى تلك اللحظة، كان هناك شعور بعدم اليقين بشأن مباراة بوروسيا دورتموند ضد باير ليفركوزن. فما كانت تبدو قبل شهر أو نحو ذلك وكأنها المباراة التي من المحتمل أن تكون حاسمة بالنسبة لباير ليفركوزن بقيادة مديره الفني الشاب تشابي ألونسو، أصبحت بدلاً من ذلك - بفضل تعثر بايرن ميونيخ أمام هايدنهايم قبل أسبوعين رغم تقدمه في البداية بهدفين نظيفين - أول مباراة من خمس مباريات سيلعبها باير ليفركوزن تحصيل حاصل بعدما حسم لقب الدوري. وبالمثل، كان بوروسيا دورتموند في حالة تراجع بعد فوزه في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا على أتلتيكو مدريد. لقد ضمن بوروسيا دورتموند المركز الخامس في جدول الترتيب، ومع احتمال حصول ألمانيا على خمسة مراكز في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فلا يهم كثيراً ما إذا كان النادي سيلحق بنادي آر بي لايبزيغ، الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين.

في الحقيقة، لم تكن المباراة ممتعة، ويبدو أن لاعبي الفريقين كانوا يشعرون بأن مباريات الدوري لم تعد تمثل أولوية بالنسبة لهم. لكن بعد ذلك، وضع نيكلاس فولكروغ بوروسيا دورتموند في المقدمة قبل تسع دقائق من نهاية المباراة، ووجد باير ليفركوزن نفسه يقاتل من أجل إدراك التعادل لكي يواصل سلسلة مبارياته من دون خسارة. لم يسبق لأي فريق أن أكمل موسم كامل من الدوري الألماني الممتاز من دون خسارة، كما لم يخسر باير ليفركوزن في كأس ألمانيا وسيلعب المباراة النهائية أمام كايزرسلاوترن الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، ولم يخسر أيضا في الدوري الأوروبي وتأهل للدور نصف النهائي للبطولة ليواجه روما. وتغير إيقاع المباراة تماما عندما دخل باتريك شيك وفيكتور بونيفاس، وبدأنا نرى لمحة من اللمحات التي تذكرنا بالنجاح الكبير الذي حققه باير ليفركوزن هذا الموسم. وللمرة العشرين هذا الموسم، سجل باير ليفركوزن هدفاً بعد الدقيقة 85 من المباراة.

في الواقع، يمكن وصف الموسم الحالي بأنه موسم الأحلام بالنسبة لباير ليفركوزن، الذي سبق له أن احتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز خمس مرات. وفي موسم 2001-2002، حقق باير ليفركوزن ما يمكن وصفه بـ«الثلاثية الفضية»، باحتلاله المركز الثاني في الدوري وخسارته المباراة النهائية لكأس ألمانيا والمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. لكن الفريق نجح أخيرا في الصعود لمنصة التتويج بعد النحس الذي لازمه طويلا، وهو ما يجعل الفوز بلقب الدوري هذا الموسم أكثر متعة، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يفوز بها النادي ببطولة منذ 120 عاماً. لقد نجح باير ليفركوزن في وضع حد لهيمنة بايرن ميونيخ على اللقب لسنوات طويلة.

تشابي ألونسو قاد ليفركوزن إلى موسم الأحلام (د.ب.أ)

وحطم ليفركوزن الرقم القياسي لأكثر أندية الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى تجنبا للهزيمة في لقاءات متتالية بكل البطولات خلال موسم واحد، الذي كان يحمله يوفنتوس الإيطالي.

وقال تشابي ألونسو المدير الفني للفريق: «سيكون أمرا رائعا لو تمكنا من مواصلة ذلك لفترة أطول قليلا. نحن سعداء لأننا نحصل على نتائج جيدة باستمرار». وقال السويسري غرانيت تشاكا، لاعب وسط ليفركوزن: «إنه رقم لا يمكن لأحد أن ينتزعه منا. هذه الثقة والجودة هما نتيجة العمل الذي نقوم به كل يوم وبذل أقصى الجهد. نحن نثق بأنفسنا».

ومن المفارقة أن الموسم الحالي شهد أيضا فوز أتلتيك بلباو بكأس ملك إسبانيا لأول مرة منذ 40 عاماً، وهو ما يعكس حقيقة أن كرة القدم لا تزال قادرة على القيام بأشياء استثنائية، ويمكنها أن تجلب إحساساً بالبهجة الجماعية إلى المدن التي تنتمي لها هذه الأندية، وتؤكد على هوية المجتمع. في الحقيقة، ليس من الضروري أن يكون لديك انتماء لأي من المدينتين لكي تشعر بالبهجة والسعادة وأنت تشاهد الجماهير السعيدة بصعود فريقها لمنصة التتويج أخيرا.

ومن المؤكد أن هذا يجعلنا نفكر في واقع كرة القدم الحديثة. هناك احتجاجات ضد ارتفاع أسعار تذاكر المباريات في غالبية أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وهناك تصور متزايد بأن الأندية لا تهتم كثيراً بالمشجعين العاديين وأولئك الذين يشترون التذاكر الموسمية ويأتون إليها كل أسبوع لمشاهدة المباريات منذ سنوات، والذين يُعد النادي بالنسبة لهم جزءاً لا يتجزأ من هويتهم، وهو حق متوارث لهم عبر الأجيال، مقارنة بما يمكن وصفه بـ«الجماهير السياحية» التي تعدّ المباراة بالنسبة لهم مجرد تجربة لمرة واحدة خلال الموسم، بل وربما مرة واحدة خلال حياتهم بالكامل، وهذا النوع من المشجعين مستعدون لدفع ثمن باهظ للتذكرة لأنهم يفعلون ذلك لمرة واحدة فقط.

يُعد الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من النتائج الأخيرة في البطولات الأوروبية، هو الدوري الأكثر شعبية في العالم، ويتمثل جزء من نجاحه في الاهتمام الذي يستمده من الخارج، وبالنظر إلى كيفية اعتماد الأندية على عدد كبير من اللاعبين والمالكين والمدربين الأجانب، سيكون من العبث رفض المشجعين الأجانب. لكن في الوقت نفسه، يبدو الأمر وكأن كرة القدم تتجه نحو منطقة خطيرة. تتمثل إحدى نقاط القوة العظيمة لكرة القدم الأوروبية في أن الأندية ليس مجرد كيانات تجارية، وإنما لديها قيمة ومعنى متجذران في المجتمع المحلي؛ فهي ليست مجرد شركات. ومن الصعب للغاية تحقيق التوازن بين ذلك والسياق المعولم؛ وربما لا تكون الرغبة المستمرة في النمو والهوس بالنتائج النهائية هما أفضل طريقة للقيام بذلك. من السذاجة بالطبع الاعتقاد بأن معظم المالكين المعاصرين يهتمون بأي شيء آخر غير الأرباح المالية. لكن بالمثل، من المستحيل النظر إلى النجاح الذي حققه باير ليفركوزن والبهجة التي جلبها لمدينة عادية متوسطة الحجم على نهر الراين، ولا تشعر أن هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه كرة القدم حقاً!

* خدمة «الغارديان»


هل يستمر إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد أم يرحل؟

انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
TT

هل يستمر إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد أم يرحل؟

انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)

من المؤكد أن إريك تن هاغ سيستمر في منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد حتى نهاية الموسم الحالي، لكن هل ينبغي على النادي الإبقاء عليه على المدى الطويل أم لا؟ وعلى الرغم من أن السير جيم راتكليف هو من يتحكم في الأمور المتعلقة بكرة القدم في مانشستر يونايتد، فإن القرار النهائي بشأن مستقبل تن هاغ قد يتأثر بوجهة نظر المدير التقني المقبل جيسون ويلكوكس، والرئيس التنفيذي المقبل عمر برادة (بافتراض أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق مع نيوكاسل بشأن التعويض الذي سيحصل عليه النادي للسماح لدان أشوورث ببدء دوره رئيساً لكرة القدم في مانشستر يونايتد قبل الصيف). إننا نقوم هنا بتقييم الأسباب التي تجعل مسؤولي مانشستر يونايتد يؤيدون أو يعارضون الإبقاء على تن هاغ بعد نهاية الموسم الحالي.

الإصابات لم تساعد المدير الفني

من أكثر الأمور التي تثير الدهشة في عالم كرة القدم هو أن تجد البعض يقولون إن إصابات اللاعبين أو مرضهم لا يجب أن تكون عذراً للأداء الضعيف للفريق داخل الملعب! لكن، وكما كانت الحال مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، عندما تصل قائمة اللاعبين الغائبين عن المباريات إلى أكثر من عشرة لاعبين، فإن الإصابات والأمراض لم تعد عذراً مقبولاً فحسب، وإنما أصبحت العامل الأساسي المؤثر على أداء ونتائج الفريق. وخلال الموسم الماضي، قاد تن هاغ مانشستر يونايتد للوصول إلى نهائي بطولتين للكأس وفاز بواحدة، واحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفريق لا يعاني من الكثير من الغيابات، ويمكن القول إنه يجب الحكم على المدير الفني الهولندي بناء على ما قدمه في ذلك الموسم، وليس بناء على إنجازاته بعناصر وموارد محدودة هذا الموسم.

ناد في حالة تغيير مستمر

أظهر المدير الفني البالغ من العمر 54 عاماً قدرته على التعامل مع عدد لا يحصى من العوامل والقوى الخارجية. وقد ظهرت قوة شخصيته بشكل مثير للإعجاب خلال الموسم الماضي، وظهرت أيضاً خلال تعامله مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومع طرح عائلة غليزر الأميركية النادي للبيع. وخلال الموسم الحالي، كان يتعين عليه أيضاً أن يتعامل مع التغيير الذي أجراه راتكليف في النادي - بعد وصول راتكليف صاحب حصة الأقلية في أسهم مانشستر يونايتد عشية عيد الميلاد - وقد فعل تن هاغ ذلك بكرامة وهدوء نموذجيين.

يعرف كيف يتأهل إلى نهائي الكأس

كان قبل نهائي كأس إنجلترا أمام كوفنتري مثيراً للقلق بلا شك لجميع عشاق مانشستر يونايتد، لكنه انتهى أيضاً بوصول النادي إلى المباراة النهائية للبطولة للمرة الثانية على التوالي - سيواجه مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي في 25 مايو (أيار) - والنهائي الثالث، بما في ذلك كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الذي فاز به الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يستحق عليه تن هاغ إشادة كبيرة. وكما أشار تن هاغ بعد الفوز على كوفنتري سيتي بركلات الترجيح، فإن مانشستر يونايتد وصل إلى نهائي الكؤوس المحلية على ملعب ويمبلي ثلاث مرات فقط خلال السنوات العشر السابقة لتوليه المسؤولية، في حين تمكن هو من قيادة النادي للوصول إلى المباراة النهائية للكؤوس المحلية ثلاث مرات في غضون عامين، بل ويمكنه أن يفوز بلقب ثان للعام الثاني على التوالي. ويمكننا أيضاً مقارنة تن هاغ بالمدير الفني لآرسنال ميكيل أرتيتا، الذي تعرض أيضاً للتشكيك كثيراً خلال أول عامين من عمله مع «المدفعجية»: حقق المدير الفني الهولندي معدل فوز بنسبة 57.94 في المائة، مقارنة بنسبة 58 في المائة لأرتيتا.

يمكنه الاستمرار حتى يصبح غاريث ساوثغيت متاحاً

من المعروف أن راتكليف ومستشاره الرئيسي، السير ديف برايلسفورد، معجبان بالمدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، لكن أي محاولة للتعاقد معه يجب أن تتأجل حتى بعد انتهاء بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، وهو ما يعني أن تن هاغ ربما ستكون لديه الفرصة لمدة شهر أو نحو ذلك من الموسم الجديد لإثارة إعجاب راتكليف، وإذا لم ينجح في ذلك فإن برايلسفورد سيتواصل سريعاً مع صديقه المقرب ساوثغيت لكي يأتي وينقذ الموقف في «أولد ترافورد». لكن من غير الواضح كيف ستؤثر هذه الخطوة على القاعدة الجماهيرية لمانشستر يونايتد.

لقد تعاقد تن هاغ مع تسعة لاعبين أثناء توليه القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، وهم: ليساندرو مارتينيز، وأنتوني، وكاسيميرو، وتيريل مالاسيا، وماسون ماونت، وفوت فيغورست، وسفيان أمرابط، ومارسيل سابيتزر، وكريستيان إريكسن، ويمكن القول إن أنتوني، وسابيتزر، وفيغورست، وأمرابط، وإريكسن لم يكونوا فعّالين، في حين أن كاسيميرو، ومالاسيا، وماونت ومارتينيز كانوا عاجزين وضعفاء! وحتى لو لم يكن لهؤلاء اللاعبين الأربعة أي ذنب في تعرضهم لإصابات متعددة، تظل الحقيقة الواضحة تتمثل في أن اللاعب الذي يغيب عن الملاعب لفترات طويلة لا فائدة منه لمديره الفني، ومن المؤكد أيضاً أن تن هاغ لعب دوراً كبيراً في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين، كما لعب دوراً كبيراً في التعاقد مع اللاعبين الخمسة الذين أشرنا إليهم سابقاً، والذين أدى ظهورهم بشكل متواضع إلى تدهور نتائج الفريق.

تن هاغ... مسيرته مع مانشستر يونايتد إلى أين؟ (أ.ف.ب)

ليست لديه طريقة لعب مميزة

هناك وجهة نظر مفادها أن مانشستر يونايتد تحت قيادة تن هاغ ليست لديه أي خطة، سوى محاولة الخروج بأقل الخسائر من التسديدات الهائلة التي تُسدد على مرماه، ومحاولة خطف هدف من الهجمات المرتدة من أجل التفوق على المنافس في نهاية المطاف. وخلال الموسم الماضي، ومع جاهزية عدد أكبر من اللاعبين الأساسيين لفترة أطول، كان اللعب بهذه الطريقة يحقق نجاحاً نسبياً. لكن خلال الموسم الحالي، وفي ظل غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات والأمراض، بدت الطريقة التي يلعب بها الفريق تحت قيادة تن هاغ بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر وفوضوية. وقد ازداد الأمر سوءاً بسبب عدم وجود استقرار في خط الوسط، لأن هذا الأمر أسهم في استقبال الفريق لعدد كبير من الأهداف. والآن، قد يكون من الحكمة أن يقوم راتكليف وأعضاء مجلس إدارته بدراسة مباريات أياكس تحت قيادة تن هاغ، ومعرفة ما إذا كان اللعب بهذه الطريقة هي بالفعل الأسلوب المفضل للمدير الفني الهولندي أم لا!

تساؤلات حول طريقة تدريبه

لقد اعترف كاسيميرو بأن مانشستر يونايتد كان «مذعوراً» أمام كوفنتري سيتي، وهو ما يعد بمثابة إدانة لتن هاغ، لأن هذا يشير إلى عدم قدرة المدير الفني على إعداد لاعبيه لسيناريوهات المباراة المختلفة. ومن المؤكد أن لاعب كرة القدم الذي يتم تذكيره باستمرار بما يتعين عليه القيام به في مواقف معينة تكون لديه الفرصة المثلى لتنفيذ هذه التعليمات، لكن إذا كان تن هاغ يفعل ذلك وفشل لاعبوه في الالتزام بهذه التعليمات، فيتعين عليه إذن أن يستبعدهم من التشكيلة الأساسية حتى يتمكنوا من التعامل مع الأمر على النحو الأمثل.

توماس توخيل متاح

لا يمكن تجاهل المدير الفني الذي فاز بدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه في المباراة النهائية على مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا. وهناك أمور أخرى تزيد من إمكانية التعاقد مع المدير الفني الألماني، وهي أنه قد سبق له تحقيق نتائج جيدة مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، بالإضافة إلى أنه سيكون متاحاً اعتباراً من يونيو (حزيران) المقبل بعد موافقته على ترك منصبه الحالي مع النادي البافاري. من المعروف عن توخيل أنه شخص متقلب المزاج، وهو الأمر الذي قد يُثني ليفربول، الذي يبحث أيضاً عن مدير فني جديد، عن التعاقد معه، وبالتالي يبدو أن مانشستر يونايتد لديه فرصة ذهبية للتعاقد مع المدير الفني الألماني صاحب الخبرات الكبيرة والفائز بكثير من البطولات.

*خدمة «الغارديان»


أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
TT

أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)

حثّ ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه على ضرورة وضع التنافس الشديد مع توتنهام جانباً، عندما يلتقيان، الأحد، في ديربي شمال لندن، حيث يهدف أرسنال لتحقيق الفوز من أجل الاستمرار في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي.إيه.ميديا» أن أرسنال سيقوم برحلة قصيرة لملعب توتنهام هوتسبير، الأحد، وهو يعلم أنه سيظل على قمة جدول الترتيب إذا أنهى المباراة فائزاً.

ويرغب أرتيتا بأن يبتعد لاعبوه عن الجانب العاطفي من المباراة، والتركيز على المهمة الموكلة إليهم لتحقيق الفوز.

وقال: «يجب أن نضع التنافس جانباً، ويجب أن نعيش المباراة بالشغف والحماس اللذين تتطلبهما، بدلاً من أي شيء خاص؛ لأن المباراة بها كل شيء تحتاج إليه للاستمتاع بها».

يُذكر أن أرسنال لعب أربع مباريات منذ آخر مباراة خاضها توتنهام، حيث خسر أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، لكنه تغلّب على وولفرهامبتون وتشيلسي ليحافظ على القمة، حتى لو كان لدى مانشستر سيتي مباراة مؤجّلة.

لكن، لا يرغب أرتيتا في استخدام ضغط المباريات عذراً قبل خوض أحد أهم ديربيات شمال لندن في التاريخ.

وقال: «كان لدينا قليل من الوقت للتعافي والاستعداد بعد مباراة تشيلسي، وأثق في أننا سنكون بكامل جاهزيتنا للفوز مرة أخرى يوم الأحد».

وأضاف: «أحب حقيقة أننا خضنا أربع مباريات، خضنا بعض التجارب الرائعة، كان أسبوعاً صعباً جداً». وأردف: «حققنا بعض النتائج الجيدة في آخِر مباراتين، وهذا عزَّز الثقة لدى الجميع. نحن في وضع جيد».


اختبار صعب لآرسنال أمام توتنهام ومانشستر سيتي يتربص

سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
TT

اختبار صعب لآرسنال أمام توتنهام ومانشستر سيتي يتربص

سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)

يخوض آرسنال ومانشستر سيتي اختبارا جديدا خارج ملعبيهما في صراع المنافسة الدائر بينهما من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم. ويحل آرسنال ضيفا على توتنهام هوتسبير، الأحد، في المرحلة الـ35 للمسابقة، بينما يلعب مانشستر سيتي مع مضيفه نوتينغهام فورست في اليوم ذاته بنفس المرحلة.

ومع تراجع نتائج ليفربول، الذي تلقى خسارتين في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة، ليصبح في المركز الثالث برصيد 74 نقطة من 34 مباراة، يبدو أن الصراع بات منحصرا بين آرسنال، المتصدر الحالي للمسابقة برصيد 77 نقطة من 34 لقاء أيضا، وأقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي خاض 33 مباراة فقط، من أجل الفوز بالبطولة هذا الموسم.

ويسعى آرسنال للاحتفاظ بالصدارة رغم صعوبة المهمة التي تواجهه أمام توتنهام، صاحب المركز الخامس برصيد 60 نقطة من 32 مباراة، الذي ما زال محتفظا بآماله في الوجود بالمركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وبعد وداع آرسنال المبكر من بطولتي كأس رابطة الأندية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم، والذي أعقبه خروجه الموجع من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، يطمح الفريق اللندني لاقتناص لقب الدوري الإنجليزي، لإعادة البسمة لجماهيره المحبطة.

واكتسب آرسنال قوة دفع كبيرة عقب فوزه الكاسح 5 - صفر على ضيفه تشيلسي في المواجهة اللندنية التي جرت بينهما يوم الثلاثاء الماضي، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ29 للمسابقة. ويدرك فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أن اللقاءات الأربعة المتبقية في البطولة، بمثابة مباريات كؤوس لا مجال للتفريط في أي نقاط بها، إذا أراد الاحتفاظ بآماله في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 20 عاما. ويخشى آرسنال من إضاعة النقاط أمام توتنهام، الذي فرض التعادل 2 - 2 على فريق «المدفعجية» في مباراة الفريقين التي أقيمت بينهما بمرحلة الذهاب للمسابقة هذا الموسم في سبتمبر (أيلول) الماضي على ملعب «الإمارات». ويرغب آرسنال في الفوز للمباراة الثانية على التوالي على ملعب توتنهام، بعدما سبق أن تغلب 2 - صفر في آخر مباراة جمعت بين الفريقين بمعقل الفريق الأبيض في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

من جانبه، يأمل توتنهام في العودة لطريق الانتصارات مجددا، عقب سقوطه المدوي في لقائه الأخير بالبطولة، الذي شهد خسارته صفر - 4 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في 13 أبريل (نيسان) الحالي. ويتأخر توتنهام بفارق 6 نقاط عن أستون فيلا، صاحب المركز الرابع، الذي لعب 34 لقاء حتى الآن، حيث يطمح فريق المدرب الأسترالي انجي بوستيكوغلو للفوز في مباراتيه المؤجلتين، وكذلك في لقاءاته الأربعة الأخرى بالمسابقة، لاقتحام المربع الذهبي في النهاية.

ويخوض مانشستر سيتي مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه نوتينغهام فورست، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، الذي يقاتل لتفادي الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، في ظل ابتعاده بفارق نقطة وحيدة أمام مراكز المؤخرة. ورغم ذلك، تبدو حظوظ سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، هي الأوفر لنيل النقاط الثلاث، لا سيما بعد ارتفاع معنويات نجومه عقب الفوز الكبير 4 - صفر على مضيفه برايتون الخميس في مباراة مؤجلة.

وبرهن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على استعادة اتزانه من جديد عقب خروجه من دور الثمانية لدوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني، وفقدان لقبه القاري، بعدما صعد لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي على حساب تشيلسي، بخلاف فوزه الساحق على برايتون. ويطمع مانشستر سيتي في مواصلة صحوته في الدوري الإنجليزي من خلال تحقيق فوزه الخامس على التوالي بالبطولة، حيث إنه لم يعرف سوى لغة الانتصار منذ تعادله مع ليفربول وآرسنال، وذلك عقب تغلبه على أستون فيلا وكريستال بالاس ولوتون تاون، بالإضافة إلى برايتون.

من جانبه، يحلم نوتينغهام في الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة التي تقام على ملعبه وأمام جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل عقب تحقيق الفريق فوزا وحيدا في مبارياته التسع الأخيرة. ويخطط الفريق الأحمر للحصول ولو على نقطة وحيدة من اللقاء، بعدما سبق أن تعادل 1 - 1 مع مانشستر سيتي في مباراتهما التي أقيمت في الموسم الماضي على ملعب «سيتي غراوند»، معقل نوتينغهام الذي يستضيف المواجهة المقبلة بينهما.

أحزان صلاح تعكس أحوال ليفربول (ب.أ)

ويحاول ليفربول التمسك بحظوظه الضئيلة للمنافسة على اللقب، حينما يخرج لملاقاة مضيفه وستهام يونايتد، صاحب المركز الثامن برصيد 48 نقطة، في افتتاح مباريات تلك المرحلة (السبت). واكتفى ليفربول، الذي ودع مسابقة الدوري الأوروبي على يد أتالانتا الإيطالي في دور الثمانية، بتحقيق فوز وحيد فقط في مبارياته الأربع الأخيرة بالدوري الإنجليزي. وتعادل رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح مع مضيفه مانشستر يونايتد، قبل أن يخسر على ملعبه أمام كريستال بالاس، ثم تغلب على مضيفه فولهام، لكنه تلقى هزيمة موجعة صفر - 2 في مباراته الأخيرة بالبطولة أمام مضيفه وجاره اللدود إيفرتون في «ديربي ميرسيسايد».

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الفريقين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث فاز ليفربول 3 - 1 على منافسه اللندني بالدوري، قبل أن يتغلب عليه 5 -2 أيضا في دور الثمانية لبطولة كأس الرابطة على ملعب «آنفيلد». ويخطط ليفربول لمواصلة تفوقه على وستهام، بعدما انتصر عليه في لقاءاتهما الخمسة الأخيرة بجميع البطولات، والتي شهدت تسجيله 12 هدفا، فيما استقبلت شباكه 3 أهداف فقط.

ويطمع صلاح في زيارة شباك وستهام للمباراة الثالثة على التوالي، حيث يعد الفريق الملقب بـ«المطارق» أحد المنافسين المفضلين لـ«الفرعون المصري». وخاض صلاح 14 مباراة أمام وستهام حتى الآن، أحرز خلالها 11 هدفا، فيما قدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه، وقاد ليفربول لتحقيق الفوز في 12 لقاء، مقابل تعادل وحيد وخسارة وحيدة. وصام قائد منتخب الفراعنة عن التسجيل مع ليفربول ببطولة الدوري منذ تسجيله هدفا من ركلة جزاء في لقاء مانشستر يونايتد، ليعجز بعدها عن زيارة مرمى المنافسين في لقاءات الفريق الثلاثة الأخيرة بالمسابقة.

فودين يواصل تألقه مع مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

ويتقاسم صلاح المركز الرابع في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 17 هدفا، مع ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل، بفارق 3 أهداف فقط خلف النرويجي إرلينغ هالاند وكولر بالمير، نجمي مانشستر سيتي وتشيلسي على الترتيب، اللذين يعتليان صدارة القائمة حاليا. ولا يختلف وضع وستهام كثيرا عن موقف ليفربول، حيث يمر بفترة انعدام وزن هو الآخر، بعدما ودع بطولة الدوري الأوروبي أمام باير ليفركوزن الألماني في دور الثمانية، وسقط في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة المحلية. وخسر وستهام صفر - 2 أمام ضيفه فولهام، قبل أن ينال هزيمة قاسية 2 - 5 أمام مضيفه كريستال بالاس يوم الأحد الماضي، فيما حقق انتصاره الأخير في المسابقة قبل 3 أسابيع، حينما تغلب 2-1 على مضيفه وولفرهامبتون.

وتشهد المرحلة ذاتها عددا من اللقاءات الهامة، حيث يلتقي أستون فيلا مع ضيفه تشيلسي (السبت)، كما يلعب مانشستر يونايتد، صاحب المركز السادس بـ53 نقطة، مع ضيفه بيرنلي، الذي يحتل المركز قبل الأخير بـ23 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف مراكز الأمان، في اليوم نفسه. ويستضيف فولهام فريق كريستال بالاس (السبت) أيضا، كما يلعب في ذات اليوم وولفرهامبتون مع ضيفه لوتون تاون، وإيفرتون مع برينتفورد، ونيوكاسل مع شيفيلد يونايتد (متذيل الترتيب)، الذي بات على مشارف الهبوط للدرجة الأولى، في ظل ابتعاده بفارق 10 نقاط خلف مراكز الأمان، مع تبقي 4 مراحل فقط على نهاية البطولة، فيما يواجه بورنموث ضيفه برايتون الأحد.


مدرب تشيلسي: عودة بالمر مهمة

كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
TT

مدرب تشيلسي: عودة بالمر مهمة

كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)

سيعود كول بالمر إلى تشيلسي عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع سعي فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو للتأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية بعد الخسارة المذلة 5 - صفر أمام آرسنال.

وغاب بالمر، الذي يتساوى مع إرلينغ هالاند في صدارة ترتيب هدافي الدوري برصيد 20 هدفاً لكل منهما، عن الخسارة القاسية أمام آرسنال يوم الثلاثاء الماضي بسبب المرض.

وتعافى بالمر وسيكون ضمن التشكيلة التي ستحاول تقليص فارق الست نقاط مع مانشستر يونايتد صاحب المركز السادس.

وقال بوكيتينو للصحافيين، الجمعة، قبل أن يحل ضيفاً على أستون فيلا رابع الترتيب: «نعم، كول كان يتدرب جيداً في الأيام القليلة الماضية. ونعتقد أنه سيكون جاهزاً لمباراة الغد وسيكون ضمن التشكيلة. كول لاعب جيد للغاية... إنه لاعب مهم لنا وأظهر أننا نعاني قليلاً من دونه».

وتلقى تشيلسي ضربة قوية الخميس بعد استبعاد لاعب الوسط إنزو فرنانديز من بقية مباريات الموسم إثر خضوعه لجراحة في الفخذ.

ويواجه تشيلسي، تاسع الترتيب برصيد 47 نقطة من 32 مباراة، أستون فيلا بعد خسارتين متتاليتين، بينهما الهزيمة 1-صفر أمام مانشستر سيتي قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

وقال بوكيتينو: «إنه اختبار لكل شخص في النادي. نحن لسنا في المكان الذي أردنا أن نكون فيه. نحتاج إلى أن نكون إيجابيين. إنها الطريقة الوحيدة للمضي قدماً. عدم الاستسلام أبداً. سنضغط ونحصل على الأفضل من اللاعبين المتاحين. لا يمكننا أن نمنحهم العذر لعدم الأداء والتركيز، لكن في الوقت نفسه نحن بشر ولسنا آلات».


قمّة ساخنة بين يوفنتوس وميلان في الصراع على وصافة الدوري الإيطالي

إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
TT

قمّة ساخنة بين يوفنتوس وميلان في الصراع على وصافة الدوري الإيطالي

إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)

بينما يحتفل إنتر بلقبه العشرين في الدوري الإيطالي لكرة القدم، يتعيّن على ميلان الثاني ويوفنتوس الثالث تحقيق فوزٍ معنويّ مهمّ للحصول على الوصافة في أقوى مواجهات المرحلة الرابعة والثلاثين (السبت). يتفوّق «روسونيري» على «السيدة العجوز» بخمس نقاط، وهو قادرٌ على توسيع الفارق والابتعاد أكثر قبل خمس مراحل على ختام البطولة، لكنّ نتائجه الأخيرة لا تُبشّر جمهوره بالخير.

بعدما ودّع الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على يد مواطنه روما من الدور ربع النهائي، سقط ميلان أمام غريمه التقليدي إنتر، وسمح له بحسم اللقب في المواجهة الكبيرة بينهما على ملعبه «سان سيرو». ولم يعد يشفع للمدرب ستيفانو بيولي سوى تحقيق الوصافة هذا الموسم، ولو أن رحيله عن النادي يبدو وشيكاً بعد الإخفاقات الكبيرة والانتقادات الكثيرة له هذا الموسم. في الواقع، بدأ ميلان البحث عن بديل، إذ يستهدف التعاقد مع الإسباني خولين لوبيتيغي غير المرتبط بأي فريقٍ حالياً، أو دومينيكو تيديسكو المدرب الذي سيقود بلجيكا في كأس أوروبا التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف، إلى جانب وجود البرتغالي باولو فونسيكا في قائمة المرشّحين أيضاً.

وسيكون بيولي أمام استحقاق عدم الخسارة في خمس مبارياتٍ متتالية على أرض يوفنتوس لأوّل مرة في تاريخ النادي، وهو الذي فاز بهدفٍ نظيف في آخر مواجهةٍ في تورينو.

أهدافٌ مستقبلية

في المقابل، لا تبدو الأمور أكثر سوداويّة بالنسبة للمدرب ماسيميليانو أليغري، إذ قاد الفريق إلى نهائي كأس إيطاليا حيث سيواجه أتالانتا، وذلك بعدما أقصى لاتسيو في نصف النهائي، وبقيت حظوظه بالخروج بلقبٍ هذا الموسم قائمة. ويتجه أليغري إلى تحقيق أحد أهداف الموسم بالتأهّل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث غاب فريقه عن المشاركة في الموسم الماضي بسبب عقوباتٍ من اتحاد اللعبة المحلي والاتحاد الأوروبي (يويفا).

وشدّد المدرب البالغ 56 عاماً بعد الفوز على لاتسيو على أن «هدفنا هو التأهّل إلى دوري الأبطال». وأضاف: «لسنا في مرحلة سهلة، لكننا نواصل القتال ولا نستسلم. سعيدون بالتأهّل إلى النهائي وهذا ما يمنحنا طاقةً في الدوري، حيث نحتاج إلى بعض النقاط لنُحقق هدفنا». ويبقى عليه أن يعود إلى سكة الانتصارات في الدوري بعدما تعادل في آخر مباراتين أمام كالياري 2-2 وتورينو سلباً.

على الرغم من أن مستقبل بيولي ليس واضحاً بعد، فإن الإدارة تريد تعزيز الفريق هجومياً في الموسم المقبل خاصةً مع رحيل أفضل هدّاف في تاريخ المنتخب الفرنسي أوليفييه جيرو إلى لوس أنجليس إف سي الأميركي في الصيف، مع نهاية عقده مع النادي الإيطالي. سجّل جيرو 13 هدفاً في الدوري هذا الموسم، ومثلها في الموسم الماضي، و11 هدفاً قبله أيضاً، ما يعني أن «روسونيري» سيفتقد أحد أبرز الأوراق الهجومية في الموسم المقبل. يسعى النادي إلى تعويض رحيله بالتعاقد مع الهولندي جوشوا زيركزي مهاجم بولونيا الذي سجّل 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم، أو الغيني سيرهو غيراسي هدّاف شتوتغارت الألماني. أما في تورينو، فإن أحد الأهداف الأساسية هو تمديد عقد الفرنسي أدريان رابيو إلى ما بعد نهاية يونيو (حزيران) المقبل.

لاعبو يوفنتوس وفرحة الفوز على لاتسيو والتأهل إلى نهائي كأس إيطاليا (إ.ب.أ)

إنتر لتحقيق أرقامٍ قياسية

يخوض إنتر ميلان مباراة احتفالية على ملعبه، حينما يستضيف فريق تورينو، (الأحد). وضمن إنتر ميلان التتويج باللقب رقم 20 في تاريخه، حينما تغلب على جاره وغريمه التقليدي ميلان 2 - 1 في الجولة الماضية للمسابقة، ليصبح اللقب التاريخي مرتبطا بفوز غال على الجار اللدود، في واقعة لن ينساها جماهير الأزرق والأسود طوال التاريخ، وستصبح أكثر ما يميز هذا اللقب الغالي على قلوب جماهير إنتر ميلان.

وحقق إنتر ميلان لقبه الثاني هذا الموسم، بعدما توج بكأس السوبر الإيطالي في يناير (كانون الثاني) الماضي في المملكة العربية السعودية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، ومع تحقيقه لقب الدوري أيضا، لم يعد بمقدور أحد منافسة إنتر ميلان في إيطاليا في الوقت الحالي. وستكون المباراة بمثابة فرصة لرجال المدرب سيموني إينزاغي، للعب بعيدا عن الضغوط والاحتفال مع الجماهير بتحقيق اللقب الغالي، والتفوق على الغريم ميلان بفارق لقب واحد في الصراع التاريخي للقب الدوري، والذي يتصدره يوفنتوس برصيد 36 لقبا.

ومن المتوقع أن يبدأ إينزاغي منح الفرصة لبعض العناصر من على مقاعد البدلاء، وإراحة بعض النجوم مثل لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام ونيكولو باريلا وهاكان شالهان أوغلو وغيرهم، وذلك في محاولة لمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا هذا الموسم. على الجانب الآخر، يحتل تورينو المركز العاشر برصيد 46 نقطة، وهو من الفرق المعنية بالمنافسة على المركز السابع المؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل، حيث يبتعد بفارق ست نقاط خلف لاتسيو صاحب المركز السابع.

ويستضيف ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» مباراة نابولي وضيفه روما، في واحدة من قمم الجولة 34 من المسابقة. وعزز فريق روما آماله في المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عقب فوزه 2 - 1 على مضيفه أودينيزي، الخميس، في المباراة المستأنفة بين الفريقين ضمن منافسات المرحلة الـ32 في البطولة. وكانت المباراة توقفت في الدقيقة 72 بعد أن انهار لاعب فريق العاصمة الإيفواري إيفان نديكا ونُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث كان يُخشى من أنه تعرّض لأزمةٍ قلبيّة.

ويحتل روما المركز الخامس برصيد 58 نقطة، فيما يحتل نابولي المركز الثامن برصيد 49 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن المركز السابع الذي يحتله لاتسيو والذي يتأهل صاحبه لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل. وفي باقي المباريات، يلتقي ليتشي مع مونزا ولاتسيو مع هيلاس فيرونا (السبت)، ويلعب (الأحد) بولونيا مع ضيفه أودينيزي، وأتالانتا مع إمبولي، وفيورنتينا مع ساسولو، وتختتم مواجهات الجولة يوم الاثنين القادم بمباراة بين جنوا وضيفه كالياري.


الإيطالي أودوغي سيغيب عن كأس اليورو للإصابة

ديستني أودوغي (يمين) يغيب عن «يورو 2024» للإصابة (أ.ف.ب)
ديستني أودوغي (يمين) يغيب عن «يورو 2024» للإصابة (أ.ف.ب)
TT

الإيطالي أودوغي سيغيب عن كأس اليورو للإصابة

ديستني أودوغي (يمين) يغيب عن «يورو 2024» للإصابة (أ.ف.ب)
ديستني أودوغي (يمين) يغيب عن «يورو 2024» للإصابة (أ.ف.ب)

من المقرر أن يغيب الظهير الأيسر لفريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي، ديستني أودوغي، عن صفوف منتخب إيطاليا، في بطولة أوروبا 2024، بسبب الإصابة.

وجرى استبعاد اللاعب، البالغ من العمر 21 عاماً، حتى نهاية الموسم، هذا الأسبوع، بعد تعرضه لإصابة في عضلات الفخذ اليسرى، والتي أوضح أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، أنها استمرت عندما أخذ أودوغي لقطة في التدريب.

وقد خضع، منذ ذلك الحين، لعملية جراحية، وكان من المتوقع أن يعود إلى تشكيلة توتنهام؛ استعداداً للموسم الجديد، حيث أكد بوستيكوغلو، الآن، أن هذا سيستبعده من بطولة أمم أوروبا 2024.

وقال مدرب توتنهام: «من المباراة الأخيرة، كانت مباراة مخيبة للآمال بالنسبة إلى ديستني ولأنفسنا أيضاً. لقد كان حادثاً مؤسفاً في التدريب. لقد خضع لعملية جراحية، وسارت الأمور على ما يرام، وآمل أن يمنحه ذلك وقتاً للعودة للموسم التحضيري».

كان أودوغي حاضراً تقريباً مع توتنهام، هذا الموسم، حيث غاب عن مباراتين فقط بسبب الإصابة، ومباراتين بسبب الإيقاف.

لقد أسهم بهدفين وثلاث تمريرات حاسمة في 28 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وجرت مكافأة أدائه بعقد جديد حتى عام 2030 في ديسمبر (كانون الأول). تلقى أودوغي أول استدعاء له مع منتخب إيطاليا الأول، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولعب ثلاث مرات مع منتخب بلاده.

أصبحت إيطاليا حاملة لقب بطولة أوروبا، بعد فوزها بركلات الترجيح على إنجلترا في نهائي بطولة أمم أوروبا 2020.

وتنطلق بطولة أمم أوروبا 2024 في 14 يونيو (حزيران)، وتفتتح إيطاليا مشوارها في دور المجموعات بمواجهة ألبانيا في 15 يونيو (حزيران) بدورتموند.

وأوقعت القرعة فريق لوتشيانو سباليتي، إلى جانب كرواتيا وإسبانيا في المجموعة الثانية.

كان فيديريكو ديماركو لاعب إنتر ميلان هو الظهير الأيسر الأول لإيطاليا خلال التصفيات، حيث شارك أساسياً في ست من مباريات منتخب بلاده الثماني في التصفيات.