يواجه موناكو خطر الغياب عن البطولات الأوروبية ونانت الهبوط إلى الدرجة الثانية، عندما يدخلان اليوم المرحلة الثامنة والثلاثين والأخيرة من الدوري الفرنسي الذي حسم باريس سان جيرمان لقبه.
وسيحتفل سان جيرمان، المملوك قطرياً، بلقبه الحادي عشر القياسي، عندما يستقبل كليرمون الثامن، لكن في قلب جماهيره غصّة جديدة اثر إحباطه المستمر بعدم حصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه والثانية في تاريخ الكرة الفرنسية.
وراء سان جيرمان الذي ضمّت تشكيلته هذه السنة الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، ضمن لنس مركز الوصافة، إذ يبتعد بفارق ثماني نقاط عن مرسيليا الثالث. وسيشارك لنس في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003.
كما ضمن مرسيليا الحلول ثالثاً، لتقدّمه بفارق سبع نقاط عن ليل الرابع، وبالتالي خوض الدور التمهيدي الثالث من دوري أبطال أوروبا مطلع أغسطس (آب) المقبل، وستحدّد الجولة الأخيرة هوية الأندية الأخرى المتأهلة إلى البطولات القارية، فنقطة واحدة تفرق بين ليل الرابع (66)، ورين الخامس (65) وموناكو السادس (65).
ويتأهل الرابع إلى مسابقة «يوروبا ليغ»، والخامس إلى الدور التمهيدي من المسابقة الثالثة «كونفرنس ليغ».
وبحال فوز ليل، بطل 2021، على أرض تروا المؤكّد هبوطه، سيضمن الفريق الشمالي بقيادة المدرب البرتغالي باولو فونسيكا المركز الرابع. وفي المقابل، يتقدّم رين الطامح لتأهل قاري سادس توالياً، بفارق الأهداف عن موناكو الذي خسر أمامه 0 - 2 الأسبوع الماضي.
وكان موناكو منافساً قوياً للتأهل إلى دوري الأبطال، لكن مستواه تراجع في التوقيت غير المناسب، إذ خسر أربع مرات في آخر ست مباريات. وقال مدربه البلجيكي فيليب كليمان الذي يستقبل فريقه تولوز الثالث عشر: «سيكون إخفاقاً كبيراً بحال عدم تأهلنا إلى أوروبا... قبل أسابيع قليلة، كنا ننافس على المركز الثاني، لكن مستوانا تدحرج من ذاك الوقت. السبب ليس بدنياً، بل يتعلق بتراجع ثقتنا بأنفسنا».
وفي القاع، تأكّد هبوط أنجيه وأجاكسيو وتروا، لكن تبقى بطاقة رابعة، مع تغيير قواعد الهبوط والصعود للموسم المقبل، وتقليص عدد المشاركين في الدرجة الأولى من 20 إلى 18 نادياً.
ويحتل نانت، بطل الكأس الموسم الماضي ووصيفها هذا الموسم، المركز السابع عشر متأخراً بفارق نقطتين عن أوكسير السادس عشر آخر المراكز الدافئة. ويتعيّن على فريق الكناري إنهاء سلسلة من 14 مباراة دون أي فوز، عندما يستقبلون أنجيه الأخير، على أمل فشل أوكسير بالفوز على ضيفه لنس، علماً ان نانت يتفوّق بفارق الأهداف على أوكسير.
وقال بيير أريستوي مدرّب نانت: «لا شكّ لدي بأننا سنقوم بما يجب للتغلّب على أنجيه، ولا شكّ لدي أيضاً بأن لنس سيقوم بما يناسب موقعه عندما يواجه أوكسير».
ويتوقع أن تكون المباراة الأخيرة لميسي مع سان جيرمان، المرشّح للانتقال إلى الدوري السعودي أو العودة لفريقه السابق برشلونة. وربما تكون المباراة الأخيرة لميسي في قارة أوروبا أيضاً، بحال صحت التقارير حول اهتمام إنتر ميامي الأميركي بضمّ بطل العالم البالغ 35 عاماً. وسيحصد أفضل لاعب في العالم سبع مرات ميداليته الذهبية الثانية توالياً في الدوري، دون أن ينجح بفك عقدة سان جيرمان مع دوري أبطال أوروبا.