مورينيو: سئمت من أن أكون مدرباً... لا أريد أن أكون كل شيء!

مورينيو قد يغادر روما دون أن يحدد وجهته (إ.ب.أ)
مورينيو قد يغادر روما دون أن يحدد وجهته (إ.ب.أ)
TT

مورينيو: سئمت من أن أكون مدرباً... لا أريد أن أكون كل شيء!

مورينيو قد يغادر روما دون أن يحدد وجهته (إ.ب.أ)
مورينيو قد يغادر روما دون أن يحدد وجهته (إ.ب.أ)

أثار المدرب البرتغالي لروما الإيطالي جوزيه مورينيو المزيد من الشكوك حول مستقبله عقب الخسارة أمام إشبيلية الإسباني 1-4 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) الأربعاء في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم.

وكانت الخسارة الأولى للمدرب البالغ من العمر 60 عاماً في مباراة نهائية لإحدى المسابقات القارية بعد نجاحه في خمس مباريات نهائية سابقة توج من خلالها بجميع الألقاب الممكنة: دوري أبطال أوروبا مرتين (مع بورتو 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010) ومثلها في الدوري الأوروبي (2003 مع بورتو باسمها السابق كأس الاتحاد الأوروبي و2017 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي) وكونفرنس ليغ مع روما العام الماضي.

بدا واضحاً غضب مورينيو على الخسارة حيث يهم بخلع الميدالية الفضية عقب تتويج روما بالمركز الثاني (أ.ف.ب)

وقال مورينيو الذي رشحته وسائل إعلام فرنسية لتدريب باريس سان جيرمان، للصحافيين عقب الهزيمة: «أريد البقاء لكن لاعبي فريقي يستحقون المزيد، أنا أستحق المزيد. لا أريد أن أقاتل بعد الآن. لقد سئمت من أن أكون مدرباً، ومتحدثاً، وناطقاً باسم النادي»، مضيفاً أنه يريد «البقاء ولكن في ظروف أفضل لأتمكن من تقديم أفضل ما لديّ».

وأوضح أنه ليس لديه أي اتصال من أي نادٍ في أوروبا: «مستقبلي؟ إنه ليس مهماً في الوقت الحالي. أنا جادٌّ، لقد قلت قبل بضعة أشهر إنه إذا كنت على اتصال بأي نادٍ آخر سأخبر المالكين، لن أفعل أي شيء في الخفاء».

وتابع: «تحدثت إلى النادي في ديسمبر (كانون الأول) عندما أعربت البرتغال عن رغبتها في التعاقد معي (لتدريب المنتخب)، حتى الآن لم أتحدث إلى أي شخص لأنه لا يوجد فريق تحدثت إليه».

وأردف قائلاً: «الموسم المقبل لن نلعب في دوري أبطال أوروبا، وربما ذلك أفضل، إنها مفارقة، لكننا لسنا مستعدين لدوري أبطال أوروبا. لا تزال أمامنا فرصة التأهل لبطولة أوروبية، مثل الدوري الأوروبي»، في إشارة إلى مسابقتي الدوري الأوروبي وكونفرنس ليغ.

ويحتل روما المركز السادس المؤهل إلى كونفرنس ليغ برصيد 60 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف أتالانتا صاحب المركز الخامس المؤهل إلى «يوروبا ليغ»، وذلك قبل مرحلة من نهاية الموسم.

ويلعب روما مع ضيفه سبيتسيا الأحد، وأتالانتا مع ضيفه مونتسا في اليوم ذاته في المرحلة الأخيرة.

وأكد مورينيو أنه «لم أكن أبداً فخوراً مثل هذه الليلة»، رغم الخسارة أمام الفريق الأندلسي.

وقال: «يمكنك أن تخسر مباراة، ولكن لا يمكنك أن تخسر احترافيتك أبداً. لقد فزت بخمس نهائيات وخسرت هذه المباراة، لكنني لم أكن أبداً فخوراً أكثر مما أنا عليه هذه الأمسية. لقد بذل الرجال كل ما في وسعهم»، معتقداً أن التحكيم «لم يكن عادلاً».

وتابع: «لقد كانت مباراة صعبة جداً، وبكثافة تنافسية عالية جداً، حيث بدا الضغط واضحاً أمام فريق لديه حلول أكثر منا، لكن يجب أن أدافع عن أبنائي وأن تحصل على تحكيم مثل هذا في مباراة نهائية أوروبية، إنه أمر صعب حقاً».

وختم: «تهانينا لإشبيلية، ولكن أيضاً تهانينا للاعبي فريقي. يجب أن يعود الأولاد إلى منازلهم بسلام، بكل فخر لأنهم فعلوا ما فعلوه. هؤلاء هم أولادي من بودابست».

مدرب روما يقف أمام مجموعة من المشجعين يحييهم عقب النهائي (إ.ب.أ)

وكان مورينيو تكرّس بطلاً قومياً عند جماهير روما بعد فوز الفريق بأول لقب أوروبي كبير على الإطلاق الموسم الماضي عندما توج بمسابقة كونفرنس ليغ، وهو انتصار جعل البرتغالي المخضرم يذرف الدموع.

وتطوّرت علاقة عاطفية عميقة بين المدرب وجماهير فريق «الذئاب»، التي انتظرت منذ عام 2008 لرؤية روما يظفر بلقب، وتحديداً منذ فوزه بالكأس المحلية.


مقالات ذات صلة

ديالو يريد «كتابة التاريخ» مع يونايتد المتعثر

رياضة عالمية الإيفواري أماد ديالو لاعب مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

ديالو يريد «كتابة التاريخ» مع يونايتد المتعثر

تعهّد الإيفواري أماد ديالو بـ«كتابة التاريخ» مع مانشستر يونايتد، رغم تراجع النادي إلى أسفل ترتيب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية تعرض مشجعو كرة القدم الإسرائيليون لهجوم بعد مباراة بين النادي الإسرائيلي وأياكس أمستردام (أ.ب)

أحكام بالسجن ضد المعتدين على مشجعي «مكابي تل أبيب» في أمستردام

أصدرت محكمة في أمستردام، اليوم الثلاثاء، أحكاماً بالسجن تصل إلى ستة أشهر على خمسة رجال أدينوا بالاعتداء على مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: آمل أن يحصل بوستيكوغلو على لقب مع توتنهام

قال أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول إنه يأمل أن يحصل أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، على مكافأة على أدائه الهجومي بالتتويج بلقب.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية لاعبو تشيلسي يحتفلون بأحد أهدافهم الخمسة في مرمى شامروك الإيرلندي (أ.ف.ب)

«كونفرنس ليغ»: تشيلسي ينهي المجموعة بالعلامة الكاملة

أنهى تشيلسي الإنجليزي، الضامن أصلا تأهله المباشر إلى ثمن نهائي "كونفرنس ليغ" لكرة القدم، المجموعة الموحدة بحسب النظام الجديد للمسابقة بالعلامة الكاملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي (رويترز)

النيجيري لوكمان أفضل لاعب أفريقي

توج النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد القاري للعبة.

«الشرق الأوسط» (مراكش)

محمد صلاح وتييري هنري... مقارنة بين اثنين من عظماء الدوري الإنجليزي

محمد صلاح مع ليفربول وكأس الدوري الإنجليزي (غيتي)
محمد صلاح مع ليفربول وكأس الدوري الإنجليزي (غيتي)
TT

محمد صلاح وتييري هنري... مقارنة بين اثنين من عظماء الدوري الإنجليزي

محمد صلاح مع ليفربول وكأس الدوري الإنجليزي (غيتي)
محمد صلاح مع ليفربول وكأس الدوري الإنجليزي (غيتي)

كانت ركلة الجزاء التي سجّلها محمد صلاح في مرمى مانشستر يونايتد على ملعب «آنفيلد»، يوم الأحد الماضي، هي هدفه رقم 175 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصعد إلى المركز السابع في قائمة الهدّافين التاريخيين للمسابقة، بالتساوي مع النجم الفرنسي تييري هنري. ولا شك في أن هذا يدفع كثيرين إلى عقد مقارنة بين اثنين من عظماء الدوري الإنجليزي الممتاز، وما لم تكن من مشجعي آرسنال أو ليفربول فإن تفضيلك لأي منهما سيعتمد على التقييم الجمالي، وأي عصر يجذبك أكثر.

في الواقع، كان من النادر أن نسمع اسمي هنري وصلاح في جملة واحدة، ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى أن طريقة لعب كل منهما مختلفة تماماً عن الآخر، فقد كان هنري لاعباً بارعاً يتميّز بالمهارة والذكاء، في حين يمتلك صلاح طاقة هائلة، ويلعب بشكل مباشر على المرمى. ومع ذلك -حسب أليكس كيبلي على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز- يشترك الاثنان فيما يمكن وصفه بالعبقرية عندما يكونان في قمة إبداعهما، إضافة إلى فاعليتهما الاستثنائية في الأوقات الحاسمة.

لكن نادراً ما كانت تعقد مقارنة بين الاثنين، لسبب بسيط، وهو أن الفاصل بينهما يصل إلى عقدين من الزمان تقريباً. وبالنسبة للبعض، فإن هذا الأمر بمفرده يجعل صلاح أفضل؛ نظراً لأنه يتألّق في عصر يتّسم بالسرعة الفائقة والقدرات الفنية التي لا مثيل لها، وبالنسبة للآخرين فإن مرور الوقت يعطي الأفضلية لهنري، بوصفه أسطورة مؤكدة لا جدال فيها في عالم الساحرة المستديرة. ومن المؤكد أن كل شخص يفضل أحدهما حسب وجهة نظره، لكن الأرقام والإنجازات والجوائز والأهداف والتمريرات الحاسمة توضح الفارق بينهما. ويحتاج صلاح إلى مواصلة التألق في موسم 2024-2025 لكي يضاهي إنجازات هنري، الذي يتفوق حتى الآن من حيث الألقاب والجوائز الفردية.

لقد حصل هنري على لقبين للدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي مرتين، وجائزة هداف الدوري 4 مرات، وهي الأرقام التي يتفوق فيها على صلاح. لكن صلاح يستطيع أن يعادله في جميع هذه الإحصائيات الثلاث بحلول شهر مايو (أيار) المقبل، في حال نجاحه في قيادة ليفربول للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية له مع الفريق، وجائزة أفضل لاعب في الموسم للمرة الثانية، وجائزة الحذاء الذهبي للمرة الرابعة. والآن، يسير النجم المصري على الطريق الصحيح في هذه الجبهات الثلاث.

قاد صلاخ ليفربول إلى لقب الدوري الإنجليزي بعد غياب طويل (أ.ف.ب)

لكن حتى لو عادل صلاح هذه الأرقام، فإن إنجازاتهما ليست بالضرورة متساوية، فقد حصل صلاح على اثنتين من جوائز الحذاء الذهبي الثلاث، بالاشتراك مع لاعبين آخرين، وهي النقطة التي تصب في صالح هنري، لكن صلاح كان أيضاً عنصراً أساسياً في ليفربول في الموسمين اللذين حصد فيهما الفريق أكثر من 90 نقطة، وانتهى به الأمر بالحصول على مركز الوصيف، وهو ما يُشير إلى أن الألقاب وحدها ليست مقياساً دقيقاً للتقييم. وكان هنري جزءاً من «فريق آرسنال الذي لا يقهر»، والذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من دون أي خسارة، في إنجاز غير مسبوق في كرة القدم الإنجليزية، في حين كان صلاح جزءاً من فريق ليفربول الذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل دام 30 عاماً. فمَن منا يمكنه أن يجزم بما إذا كان هذا الإنجاز أو ذاك هو الأفضل؟

ومع ذلك، فبحلول نهاية الموسم الحالي، ربما يكون صلاح وهنري متعادلين تماماً في عدد من الإنجازات، لكن ليس من بينها عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة؛ نظراً لأن صلاح سيسجل مزيداً من الأهداف، ولكن ليس بفارق كبير. لقد عادل صلاح بالفعل عدد أهداف هنري في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن لا تزال لديه 4 أشهر أخرى على الأقل لإضافة مزيد إلى حصيلته التهديفية. وبمعدل تسجيله الأهداف في موسم 2024-2025، والبالغ 0.97 هدف لكل 90 دقيقة، يحتاج صلاح إلى 89 مباراة أخرى -أو موسمين آخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الموسم الحالي- لتجاوز رقم آلان شيرار القياسي البالغ 260 هدفاً. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى مسيرة صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز على المدى الأطول، فإن معدل أهدافه يبلغ 0.69 هدف لكل 90 دقيقة، وهو أقل بقليل من معدل أهداف هنري، الذي يصل إلى 0.74 هدف لكل 90 دقيقة.

وحتى هنا، يمكن أن يزعم صلاح وهنري أنهما الأفضل فيما يتعلق بإحراز الأهداف، فصلاح لديه عدد أكبر من التمريرات الحاسمة، لكن هنري كان أكثر إبداعاً. في الواقع، لم يكن يتم التركيز على عدد التمريرات الحاسمة من قبل، لكن ظهور لعبة «الفانتازي» في التسعينات من القرن الماضي بدأ يعطي أهمية لآخر لاعب لمس الكرة قبل إحراز الهدف، لكن حتى خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نادراً ما كان يتم النظر إلى عدد التمريرات الحاسمة عند تقييم قدرات وإمكانات اللاعب.

ولهذا السبب، شهد موسم 2002-2003 تسجيل هنري الرقم القياسي لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز بنحو 20 تمريرة حاسمة، من دون أن يلاحظ أحد ذلك في حقيقة الأمر! ثم واصل صناعة الأهداف حتى وصل إلى 74 تمريرة حاسمة في المجموع، ويحتل حالياً المركز الرابع عشر في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ المسابقة.

تييري هنري مع آرسنال وكأس الدوري الإنجليزي (ب.أ)

وعلى النقيض من ذلك، تحظى أرقام صلاح باهتمام كبير في الوقت الحالي، خصوصاً بعدما أصبح أكثر نضجاً وإبداعاً مع تقدمه في السن: تمريراته العرضية الدقيقة، وكراته البينية بالوجه الخارجي للقدم، أصبحتا ظاهرة جديدة بالنسبة له. لقد قدّم صلاح 13 تمريرة حاسمة هذا الموسم، أي أكثر من أي لاعب آخر في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، وقد وصل بالفعل إلى أكبر عدد من التمريرات الحاسمة له في موسم واحد، والذي كان 13 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2021-2022.

وإذا سار صلاح بالمعدل الحالي فسيحطم رقم هنري القياسي، الذي بلغ 20 هدفاً في موسم واحد، وسيصعد إلى المركز السادس في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف عبر كل العصور. لقد تجاوز صلاح بالفعل هنري هذا الموسم، برصيد 82 تمريرة حاسمة، على الرغم من أن هذا لا يعني بالضرورة أنه الأكثر إبداعاً. ويعود جزء من السبب في عدم إعطاء التمريرات الحاسمة كثيراً من الاهتمام في السابق إلى أنها مقياس واحد للإبداع، بمعنى أنه تتم المساواة بين اللاعب الذي يُمرر الكرة لمسافة ياردة واحدة قبل تسجيل الهدف واللاعب الذي يُمرر الكرة الرائعة لمسافة 40 ياردة.

لقد كان هنري يمتلك مهارة سحرية فيما يتعلق بخلق الفرص لزملائه في الفريق؛ إذ كان يلعب دور «المهاجم الوهمي» باقتدار، ويخلق كثيراً من الفرص لزملائه بتحركاته الذكية في المساحات الخالية. ومن ناحية أخرى، فإن صلاح، وإن كان أقل إبداعاً بالمعنى التقليدي لصانع الألعاب، فلديه إحصائيات تتحدث عن نفسها بـ1.92 تمريرة مفتاحية لكل 90 دقيقة طوال مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كان هنري جزءاً من «فريق آرسنال الذي لا يقهر» (غيتي)

ونظراً لأن هنري لاعب سابق فإنه يحظى بإشادة أكبر بسبب الذكريات الجميلة، والحنين إلى الماضي. وقال المدير الفني السابق لآرسنال، أرسين فينغر، عن النجم الفرنسي: «لقد كان الأمر محرجاً للمدافعين، فقد كان هنري يسجل الأهداف وقتما يريد». وقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المتوّج بالكرة الذهبية 8 مرات: «في اليوم الأول الذي دخل فيه غرفة الملابس في برشلونة، لم أجرؤ على النظر في وجهه، فقد كنت أعرف كل ما فعله في إنجلترا».

وحتى جورج بيست، واحد من أعظم المواهب في تاريخ كرة القدم، يرى هنري لاعباً استثنائياً؛ إذ قال: «لا أجد نفسي في اللاعبين الذين أراهم اليوم. هناك لاعب واحد فقط يثير حماسي، وهو تييري هنري؛ إنه ليس مجرد لاعب كرة قدم عظيم، بل نجم استعراضي يمنحك المتعة». لا يوجد أدنى شك في أن عبارات الثناء المماثلة سوف تنهال على صلاح عندما يترك الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية المطاف، لكن في الوقت الحالي فإنه لا يحصل على المديح الذي يستحقه؛ لأنه لا يزال يلعب.

وقال عنه آلان شيرار، الهدّاف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز: «إنه هدّاف من الطراز العالمي، وأحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه».

وخلال الشهر الماضي، وصف أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، في حديثه على قناة «سكاي سبورتس»، صلاح بأنه «مدهش» فيما يتعلق بكيفية «استخدامه ذكاءه» ليتحوّل من هداف عظيم إلى لاعب مبدع، وكان هذا الأسطورة الذي انهال بالثناء على صلاح هو هنري نفسه، الذي اتضح أنه من أشد المعجبين بالنجم المصري! وكما قلنا في البداية، فإن اعتقادك بأن هنري أو صلاح هو اللاعب الأفضل يعتمد، على الأرجح، إما على الطريقة التي ترى بها جماليات كرة القدم، وإما تفضيلك للفترة التي لعب فيها كل منهما. من المؤكد أن كلّاً منهما يستحق الثناء والتقدير، لكن هناك طريقة ثالثة للنظر إلى الأمور، وهي أن نختار الاحتفال بهما معاً بكل بساطة!