مورينيو... المدرب الذي لم يخسر أي نهائي أوروبي في مسيرته!

أصبح أوّل مدرب يبلغ نهائي البطولات القارية مع 4 أندية مختلفة

الأضواء بدأت تتسلط على مورينيو عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (رويترز)
الأضواء بدأت تتسلط على مورينيو عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

مورينيو... المدرب الذي لم يخسر أي نهائي أوروبي في مسيرته!

الأضواء بدأت تتسلط على مورينيو عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (رويترز)
الأضواء بدأت تتسلط على مورينيو عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (رويترز)

يبحث المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن مزيد من المجد القاري مع روما الإيطالي عندما يواجه إشبيلية الإسباني في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم الأربعاء، في سعيه للقب أوروبي ثانٍ على التوالي مع نادي العاصمة.

دوّن البرتغالي البالغ 60 عاماً اسمه في سجلات الكرة المستديرة بوصفه المدرب الذي لم يخسر أي نهائي أوروبي في مسيرته، فرفع 5 كؤوس في خمس مباريات نهائية خلال عقدين، مما جعل منه أوّل مدرب يبلغ نهائي البطولات الأوروبية مع 4 أندية مختلفة (بورتو وإنتر ومانشستر يونايتد الإنجليزي وروما).

سُلطت الأضواء على مورينيو في عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً)، قبل أن يحرز في العالم التالي لقبه الأول من اثنين في دوري أبطال أوروبا.

بعد 20 عاماً، يبدو البرتغالي على أهبة الاستعداد لرفع عدد ألقابه القارية إلى ستة مع فريق العاصمة روما الذي تذوّق من طعم الانتصارات مع مورينيو بالذات العام الماضي، بفوزه بالنسخة الأولى من مسابقة كونفرنس ليغ، الثالثة من حيث الأهمية في القارة العجوز.

قصة مورينيو مع روما تشبه تلك التي عاشها لفترة قصيرة مع إنتر قبل 13 عاماً (أ.ب)

باتت العاصمة الإيطالية «المنزل السعيد» لمدرّب بدا أنه استنفد قواه خلال مروره الفاشل مع توتنهام الإنجليزي (2019-2021).

قال مورينيو أمام الصحافيين الخميس: «مدرّب أفضل، شخص أفضل، نفس الحمض النووي. الحمض النووي هو الدافع، السعادة. الرغبة في هذه اللحظات الكبيرة، وهذه هي المشاعر التي أحاول نقلها إلى اللاعبين».

وأضاف: «أعتقد أنه يمكنك أن تكون أفضل وأفضل مع خبراتك... أعتقد أن عقلك يصبح أكثر حدّة وتراكم المعرفة يكون أفضل مع مرور السنين».

وأردف: «أعتقد أنك تتوقف عندما تفقد الدافع، ينمو حافزي كل يوم... أعتقد أنني أفضل الآن».

تكرّس مورينيو بطلاً قومياً عند جماهير روما بعد فوز الفريق بأول لقب أوروبي كبير على الإطلاق الموسم الماضي، وهو انتصار جعل البرتغالي المخضرم يذرف الدموع.

وتطوّرت علاقة عاطفية عميقة بين المدرب وجماهير فريق «الذئاب»، التي انتظرت منذ عام 2008 لرؤية روما يظفر بلقب، وتحديداً منذ فوزه بالكأس المحلية.

وتشبه قصة مورينيو مع روما تلك التي عاشها لفترة قصيرة مع إنتر قبل 13 عاماً وقاده خلالها لتحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) موسم 2009-2010.

شدّد مورينيو على أن ما يحصل عائد «لأنني أعطي كل شيء... الناس ليسوا أغبياء. في حالة روما أعتقد أن الأمر يتخطى الفوز أو النهائيات الأوروبية. أعتقد أنهم يشعرون كأنني أرتدي القميص وأقاتل من أجلهم كل يوم».

وتابع: «ربما يعتقد الناس أنك لا تستطيع أن تحب كل ناد. نعم، أنا أحب كل ناد. أنا أحب كل ناد لأنني شعرت في الاتجاه المعاكس أنهم يحبّونني أيضاً. لذلك مع روما، يوماً ما سيكون الأمر صعباً لكننا سنتصل إلى الأبد».

ويصل روما إلى المباراة النهائية مع العديد من علامات الاستفهام حول مستواه المتذبذب، ومثقلاً بالعديد من الإصابات التي أرهقته طوال الموسم الحالي.

وأفضل مثال على تراجع مستوى رجال المدرب مورينيو عدم قدرتهم على الفوز سوى مرتين في مبارياتهم العشر الأخيرة، وقد حققوا ذلك في عقر دارهم في الدور ربع ونصف النهائي أمام فينورد روتردام الهولندي (4-1) وباير ليفركوزن الألماني (1-صفر) توالياً، ليبلغ روما نهائي أمسية الأربعاء في العاصمة المجرية بودابست.

ومن شبه المؤكد، ألا تتضمن التشكيلة الأساسية النجم الأرجنتيني باولو ديبالا المصاب، الذي يعاني من مشكلة في كاحله مذ أن تعرّض لإعاقة من مواطنه مدافع أتالانتا الأرجنتيني خوسيه بالومينو قبل شهر، لكنه يأمل في أن يوجد على مقاعد البدلاء.

وقال مورينيو عندما سُئل عما إذا كانت هناك أي فرصة للزج بديبالا في التشكيلة الأساسية «لا أعتقد ذلك، بصراحة، لا أعتقد ذلك».

وأضاف: «رغم ذلك، في حال أريد التكلم بصراحة آمل في أن يكون على مقاعد البدلاء. في حال تمكن باولو من الجلوس على دكة البدلاء ومنحي 15 دقيقة من الجهد، سأكون سعيداً».

كما تحوم الشكوك حول مستقبل مورينيو بعد الموسم الحالي، حيث من المرجح أن يكون نهائي الأربعاء آخر اللمسات الفنية للبرتغالي في روما.

وسيعكس رحيله بعد عامين وفوزه بلقب أوروبي ثانٍ صورة مغادرته سابقاً إنتر في 2010، عندما انتقل إلى ريال مدريد الإسباني فور رفعه كأس دوري أبطال أوروبا في العاصمة الإسبانية.

قال مورينيو: «الشيء الوحيد الذي أركّز عليه هو النهائي. أنا لا أفكر في مستقبلي أو أي شيء آخر. كل شيء آخر يصبح ثانوياً عندما يكون عليك أن تخوض مباراة نهائية».

وختم: «أنا لا أفكر في نفسي، أنا أفكر في اللاعبين والجماهير... نريد اللعب والأربعاء سنكون هناك».


مقالات ذات صلة

لبنان أمام «حوار روما المتوسطي»: نتطلع إلى دعمكم لبناء دولة قوية

المشرق العربي وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني في مؤتمر «حوار روما المتوسطي»... (إ ب أ)

لبنان أمام «حوار روما المتوسطي»: نتطلع إلى دعمكم لبناء دولة قوية

جدّد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، التأكيد أن بلاده مستعدة للوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في القرار «1701»، مشدداً على أنه «لن يكون هناك سلاح دون…

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية كلاوديو رانييري (رويترز)

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

يبدأ المدرب كلاوديو رانييري معمودية النار مع روما، عندما يقود نادي طفولته أمام مستضيفه نابولي، متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية كلاوديو رانييري عند وصوله إلى المطار لتدريب فريق روما (إ.ب.أ)

رانييري: رفضتُ عروضاً للعودة من الاعتزال قبل تدريب روما

قال كلاوديو رانييري الجمعة إنه رفض العديد من العروض قبل أن يوافق على العودة من الاعتزال لتولي تدريب روما.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية كلاوديو رانييري (إ.ب.أ)

رانييري يعود عن اعتزاله لتدريب روما مرة ثالثة

عاد المخضرم كلاوديو رانييري عن اعتزاله؛ لتدريب فريق مسقط رأسه، روما الإيطالي، الخميس، ليصبح المدرب الثالث لفريق العاصمة خلال موسمه المتعثر.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية رانييري (رويترز)

روما يجري محادثات مع رانييري لخلافة يوريتش

يعمل روما على التوصل إلى اتفاق لتعيين كلاوديو رانييري كمدير فني جديد للفريق في منصب المدير الفني المؤقت حتى نهاية موسم 2024-25.

The Athletic (روما)

«أبطال آسيا 2»: الوكرة يفرط بنقاط تراكتور... وشباب الأهلي ينتفض أمام الحسين

جانب من مواجهة الوكرة القطري وتراكتور الإيراني (الشرق الأوسط)
جانب من مواجهة الوكرة القطري وتراكتور الإيراني (الشرق الأوسط)
TT

«أبطال آسيا 2»: الوكرة يفرط بنقاط تراكتور... وشباب الأهلي ينتفض أمام الحسين

جانب من مواجهة الوكرة القطري وتراكتور الإيراني (الشرق الأوسط)
جانب من مواجهة الوكرة القطري وتراكتور الإيراني (الشرق الأوسط)

فرط الوكرة في تقدمه بفارق هدفين ليتعادل 3 - 3 مع مضيفه تراكتور الإيراني، في حين انتفض شباب الأهلي ليحول تأخره بهدفين لفوز 3 - 2 على مضيفه الحسين الأردني في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، الأربعاء.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، ومنح ريكاردو غوميز التقدم إلى الوكرة في الدقيقة الرابعة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة من فريد بولاية، وكاد غوميز يضيف الهدف الثاني بعدها بقليل لكن الحارس تصدى لتسديدته.

بعدها أهدر مهدي هاشم نزاد أخطر فرصة لصاحب الأرض في الشوط الأول بعدما أطلق تسديدة من مدى قريب، لكن الحارس محمد البكري تصدى لها في الدقيقة 29.

وفشل غيلسون دالا، لاعب الوكرة، في استغلال فرصة خطيرة قرب نهاية الشوط الأول، ليبدو عليه الندم بعدما أدرك أمير حسين زاده التعادل في الدقيقة 45.

ونجح حسين زاده في تسجيل التعادل بعدما انطلق في انفراد نحو المرمى ووضع الكرة من فوق الحارس البكري.

وأعاد المهدي علي التقدم للفريق الزائر بعد 6 دقائق من نهاية الاستراحة بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعدما استغل كرة فشل دفاع تراكتور في إبعادها.

وجعل دالا النتيجة 3 - 1 في الدقيقة 69 بتصويبة من خارج منطقة الجزاء ليبدو الوكرة في طريقه للفوز.

لكن هاشم نزاد قلص الفارق في الدقيقة 75 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة بكعب القدم من زميله حسين زاده قبل أن يعود ويضيف هدفه الثاني ليدرك التعادل قبل 3 دقائق من النهاية بتسديدة منخفضة.

شباب الأهلي الإماراتي خطف نقاطاً مهمة بفوزه على الحسين الأردني خارج أرضه (الشرق الأوسط)

في المواجهة الأخرى، رفع الفريق الإماراتي رصيده إلى 10 نقاط من 5 مباريات، متقدماً بنقطة على الحسين. وبدا صاحب الأرض، الذي ضمن تأهله للدور التالي، في طريقه لتحقيق الانتصار، بعدما تقديم بهدفين خلال أول 15 دقيقة من اللعب عن طريق يوسف جلبوش ومحمود المرضي. لكن سردار أزمون بدأ انتفاضة الفريق الزائر بهدف قبل 3 دقائق من الاستراحة. وحاول شباب الأهلي طوال أحداث الشوط الثاني، حتى تمكن رينان فيكتور من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 87 قبل أن يسجل مؤنس دبور هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة.