أين ستحط الرحال بنجمي برايتون مويسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر؟

أندية أرسنال وتشيلسي وليفربول مهتمة بالتعاقد مع اللاعبين اللذين ساعدا الفريق على التأهل للدوري الأوروبي لأول مرة

ما الخطوة التالية لنجمي برايتون مويسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر؟ (غيتي)
ما الخطوة التالية لنجمي برايتون مويسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر؟ (غيتي)
TT

أين ستحط الرحال بنجمي برايتون مويسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر؟

ما الخطوة التالية لنجمي برايتون مويسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر؟ (غيتي)
ما الخطوة التالية لنجمي برايتون مويسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر؟ (غيتي)

قال المدير الفني لبرايتون، روبرتو دي زيربي، قبل أن يحسم فريقه مشاركته في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم في الموسم المقبل لأول مرة في تاريخه، بعدما اقتنص تعادلا مع مانشستر سيتي: «بالتأكيد سنفقد بعض اللاعبين، ربما كايسيدو وماك أليستر». بالنسبة لمشجعي برايتون، فمن المؤكد أن اعتراف دي زيربي بشأن إمكانية رحيل عدد من اللاعبين، قد قلل إلى حد أكبر الآن، من الشعور بالسعادة عقب التأهل للدوري الأوروبي لأول مرة، خاصة أن موسيس كايسيدو وأليكسيس ماك أليستر من بين الركائز الأساسية التي قادت الفريق لاحتلال المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم تأهل برايتون للعب في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، لكن الأندية التي تسعى للتعاقد مع كايسيدو وماك أليستر يمكنها اللعب في دوري أبطال أوروبا - أو منح اللاعبين أجورا أعلى بكثير - وبالتالي، فمن المرجح أن يرحل كلا اللاعبين عن برايتون خلال الصيف.

لقد تصرف برايتون بشكل جيد عندما رفض كل محاولات أرسنال للتعاقد مع كايسيدو في يناير (كانون الثاني)، على الرغم من أن أرسنال سيسعى مرة أخرى للتعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 21 عاما، بعد ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا. لكن إذا نجح أرسنال في التعاقد مع لاعب وستهام ديكلان رايس لتعزيز خط وسطه، فقد يصرف النظر عن التعاقد مع كايسيدو، وهو الأمر الذي قد يصب في مصلحة أندية أخرى تسعى للحصول على خدمات اللاعب.

لقد قدم تشيلسي مستويات كارثية خلال هذا الموسم. وعلى الرغم من إنفاق أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع 16 لاعبا جديدا في ظل الملكية الجديدة للنادي، فمن المتوقع أن ينهي الفريق الموسم ضمن النصف الثاني من جدول ترتيب، بعد التعاقد مع ثلاثة مديرين فنيين مختلفين هذا الموسم. لقد وافق المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على قيادة «البلوز» وسيتم دعمه بقوة في سوق الانتقالات لإعادة بناء الفريق وفق فلسفته وأفكاره. بوكيتينو لديه نغولو كانتي للعب كمحور ارتكاز، لكن النجم الفرنسي البالغ من العمر 32 عاما يغيب عن الملاعب لفترات طويلة بسبب الإصابة، وهو ما يجعل الفريق غير قادر على الاعتماد عليه بشكل أساسي، والدليل على ذلك أنه لم يلعب 90 دقيقة كاملة سوى ثلاث مرات في الدوري هذا الموسم.

ومن هذا المنطلق، فإن الاهتمام بكايسيدو يبدو طبيعيا. وإذا لعب بوكيتينو بطريقته المفضلة 4-2-3-1، فيمكن أن يكون اللاعب الدولي الإكوادوري هو من يقود خط الوسط ويساعد النجم الأرجنتيني إنزو فرنانديز، الذي يعد أغلى صفقة في تاريخ تشيلسي، على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر. وقبل انتقاله إلى البلوز مقابل 106 ملايين جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني) الماضي، كان فرنانديز يقدم مستويات استثنائية مع بنفيكا، جنباً إلى جنب مع لاعب الوسط فلورنتينو لويس تحت قيادة المدير الفني روجيه شميدت الذي يفضل اللعب بطريقة 4-2-3-1. لكن اللاعب الفائز مع منتخب الأرجنتين بكأس العالم الأخيرة في قطر لم يقدم مع تشيلسي الأداء المنتظر منه حتى الآن - بسبب بناء الفريق السيئ، وعدم الاستقرار الإداري، وسوء التنظيم داخل النادي - لكن التعاقد مع كايسيدو للقيام ببعض الأعباء الدفاعية سيحرر فرنانديز ويجعله يقوم بواجباته الهجومية بشكل أفضل.

وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كايسيدو يأتي في المركز الثاني بين جميع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم من حيث عدد استخلاص الكرات بطريقة التاكلينغ (98 مرة)، خلف لاعب فولهام جواو بالينها (142 مرة)، حيث نجح كايسيدو في استخلاص الكرة في 80.3 في المائة من هذه التدخلات. وعلاوة على ذلك، لم يتعرض للمراوغة سوى 24 مرة في 33 مباراة.

ويمكن أن يكون كايسيدو الشريك المثالي لفرنانديز في خط وسط تشيلسي تحت قيادة بوكيتينو الذي يعتمد على محوري ارتكاز في طريقة لعبه المفضلة. لكن المدير الفني الأرجنتيني يسعى لتدعيم صفوف الفريق في مراكز أخرى - لا سيما خط الهجوم، حيث يسعى للتعاقد مع مهاجم قناص قادر على استغلال أنصاف الفرص ووضع الكرة داخل الشباك، وتشير تقارير إلى اهتمام النادي بالتعاقد مع النيجيري فيكتور أوسيمين لاعب نابولي- لكن تشيلسي يجب أن يبذل قصارى جهده للتعاقد مع كايسيدو هذا الصيف.

ومن المؤكد أن تشيلسي سيواجه منافسة شرسة على كايسيدو، لكن ليفربول يأمل أن يتمكن من التعاقد مع ماك أليستر، خاصة أن خط وسط «الريدز» يحتاج إلى تدعيم عاجل بعد إهماله لفترة طويلة. كان الهدف الأساسي لليفربول يتمثل في التعاقد مع النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام، لكن يبدو أن اللاعب في طريقه للانتقال من بوروسيا دورتموند إلى ريال مدريد، وبالتالي يتعين على ليفربول البحث عن بديل. ربما لا يتمتع ماك أليستر بنفس نجومية اللاعب الإنجليزي الدولي، لكنه أثبت على مستوى اللعب مع برايتون ومنتخب الأرجنتين أنه قادر على الوصول إلى مستويات أعلى.

وعلاوة على ذلك، يجيد ماك أليستر اللعب في أكثر من مركز في خط الوسط، وهو الأمر الذي يجعله خيارا جذابا للمدير الفني للريدز، يورغن كلوب. يمكن للنجم الأرجنتيني أن يلعب محور ارتكاز، كما يمكنه اللعب في مركز خط الوسط المهاجم، ويقدم أداء جيدا للغاية في كلا المركزين. وتشير الإحصائيات إلى أن ماك أليستر يقوم بـ 2.3 تاكلينغ في المباراة الواحدة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم - أكثر من جميع لاعبي برايتون باستثناء لاعبين اثنين فقط – ويصل معدل استخلاصه للكرات في هذه التدخلات إلى 72.6 في المائة.

وعلاوة على ذلك، من الصعب للغاية على أي لاعب أن يمر من ماك أليستر في خط الوسط، فهو لاعب قوي للغاية ويجيد القيام بالأدوار الدفاعية على أكمل وجه. كما يقوم اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً بعمل رائع في الثلث الأخير من الملعب، والدليل على ذلك أنه الهداف الأول لبرايتون هذا الموسم. وخلاصة القول أن ماك أليستر لاعب خط وسط متكامل ويعد خيارا رائعا يفي بكل المتطلبات التي يحتاج إليها ليفربول.

من المؤكد أن رحيل كايسيدو وماك أليستر معا في نفس الوقت سيؤثر كثيرا على برايتون، لكن النادي سيحصل على الكثير من الأموال نظير التخلي عن نجميه، وهو الأمر الذي سيخفف من حدة الصدمة إلى حد ما. ويأمل برايتون أن يستخدم هذه الأموال في تدعيم صفوفه وإبرام صفقات جيدة، بالشكل الذي يساعده على مواصلة الصعود في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وتحقيق أرباح مالية في نفس الوقت. لقد قام كايسيدو وماك أليستر بدورهما كما ينبغي مع برايتون، وقادا النادي للمشاركة في البطولات الأوروبية لأول مرة في تاريخه، ومن المؤكد أنهما سيكونان إضافة قوية للغاية لأي فريق ينتقلان إليه - سواء كان أرسنال أو تشيلسي أو ليفربول.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

مدرب إنجلترا السابق إريكسون مات غارقاً في الديون

رياضة عالمية سفين غوران إريكسون (رويترز)

مدرب إنجلترا السابق إريكسون مات غارقاً في الديون

توفي السويدي سفين جوران إريكسون، أول مدرب أجنبي يقود منتخب إنجلترا لكرة القدم، غارقاً في ديون تجاوزت 3.8 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية صورة محمد صلاح بقميص الهلال السعودي التي نشرها المستشار تركي آل الشيخ في حسابه على «فيسبوك» (حساب تركي آل الشيخ)

صورة محمد صلاح بقميص «الهلال» تعزز التكهنات برحيله عن ليفربول

عززت الصورة التي أرفقها المستشار تركي آل الشيخ في حسابه على «فيسبوك» للنجم المصري صلاح بقميص الهلال، فرص انضمامه للنادي الأزرق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

منح هدف البديل ديوغو جوتا بضربة رأس في الشوط الثاني ليفربول التعادل 1-1 مع مضيفه نوتنغهام فورست الثلاثاء، ليواصل متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (نوتنغهام)
رياضة عالمية تسديدة قائد تشيلسي رييس جيمس في طريقها لشباك مرمى بورنموث (رويترز)

«البريمرليغ»: جيمس ينقذ تشيلسي بتعادل صعب أمام بورنموث

واصل فريق تشيلسي ترنحه وتعادل بشق الأنفس أمام ضيفه بورنموث بنتيجة 2/2 ضمن منافسات الجولة 21 بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لم ينتهك أي نادٍ منافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قواعد الربحية والاستدامة خلال الفترة بين 2021 و2024 (الشرق الأوسط)

أندية «البريمرليغ» لم تنتهك قواعد الربحية والاستدامة بين عامي 2021 و2024

لم ينتهك أي نادٍ منافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قواعد الربحية والاستدامة خلال الفترة بين 2021 و2024، رغم أن ليستر سيتي يظل في خطر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

باخ: إقامة الأولمبياد وكأس العالم بأميركا «مضمون»... ترمب عاشق للرياضة

توماس باخ (د.ب.أ)
توماس باخ (د.ب.أ)
TT

باخ: إقامة الأولمبياد وكأس العالم بأميركا «مضمون»... ترمب عاشق للرياضة

توماس باخ (د.ب.أ)
توماس باخ (د.ب.أ)

قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن مصير بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال ودورة الألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة مضمون، ووصف دونالد ترمب رئيس أميركا المنتخب بأنه «عاشق للرياضة».

وتستعد أميركا لاستضافة كأس العالم 2026 بالاشتراك مع كندا والمكسيك، اللتين كانتا مؤخراً هدفاً للتهديدات الاقتصادية والسياسية من قِبَل ترمب.

ووعد الرئيس المنتخب، الذي من المقرر أن يتم تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أكثر من مرة، بفرض رسوم جمركية ضخمة على البلدين، كما أثار استياءهما من خلال طرح أفكار مثل إعادة تسمية خليج المكسيك وضم كندا كأحدث ولاية أميركية رقم 51. في الوقت نفسه، تصادم ترمب مع حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وقادة في لوس أنجليس، التي من المقرر أن تستضيف أولمبياد 2028، بشأن رد فعلهم على الحرائق المدمرة التي اجتاحت أجزاء من المدينة في الأيام الأخيرة.

ولكن باخ الذي ترأس اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 12 عاماً وتنتهي ولايته هذا العام، لا يعتقد أن هذه النزاعات ستؤثر على الحدثين الرياضيين.

وقال باخ في مقابلة مع «وكالة الأنباء الألمانية» إن ترمب كان «مشاركاً في مرحلة تقديم طلبَي استضافة بطولة كأس العالم والأولمبياد بطريقة أو بأخرى». وأكد: «لذلك أنا متأكد من أنه سيدعم الحدثين».

ومن المقرر أن يتم انتخاب الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية في منتصف مارس (آذار) المقبل، مع وجود سبعة مرشحين.

وقال باخ إنه عقد مناقشات مفتوحة مع ترمب عندما ترأس الولايات المتحدة الأميركية في المرة الأولى، وأنه قام بتهنئته بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني).

وذكر بطل المبارزة الألماني السابق الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 1976، أنه لا يسعى لإجراء أي حوار آخر مع ترمب في أشهره الأخيرة في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.

وأوضح باخ: «لا أعتقد أن هذا سيكون عادلاً أو صحيحاً بالنسبة لمن سيخلفني، أن أسعى للتواصل مجدداً حالياً، وربما أؤثر على أي قرارات تقع على عاتق خليفتي بعد ذلك».