إصابة زفيريف تثير الشكوك حول مشاركته في «رولان غاروس»

قال نجم التنس السابق الألماني بوريس بيكر إن مشكلات الإصابة التي يعاني منها مواطنه النجم ألكسندر زفيريف قد تؤثر على فرصه في إحراز أول لقب له في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى عبر بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) المقبلة.

وكان زفيريف قد وصل إلى الدور قبل النهائي من بطولة فرنسا المفتوحة في العام الماضي لكنه فقد فرصة التتويج بلقبه الأول في غراند سلام عندما أجبرته الإصابة في الكاحل على الانسحاب من مواجهة المربع الذهبي أمام الإسباني رافاييل نادال الذي واصل المشوار حتى توج باللقب.

واحتاج زفيريف إلى عملية جراحية لعلاج الإصابة في الأربطة ثم عانى من مشكلة أخرى في العظام في سبتمبر (أيلول) أجلت عودته إلى الملاعب لفترة أطول.

وعاد زفيريف أخيراً إلى المنافسات في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه عانى في بطولة أستراليا المفتوحة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، وخرج من الدور الثاني على يد الأميركي مايكل موه.

وبعد أن وصل إلى الدور قبل النهائي في رولان غاروس في العامين الماضيين، يتأهب زفيريف (26 عاماً) حالياً لخوض النسخة المقبلة من البطولة التي تنطلق في 28 مايو (أيار) الجاري، لكن بيكر أبدى شكوكاً جادة بشأن فرص زفيريف في التتويج.

ولدى سؤال بيكر حول ما إذا كان يشعر بأن زفيريف سيظهر بأفضل مستوياته، قال في تصريحات لشبكة «ستاتس بيرفورم»: «أتمنى هذا، أتمنى».

وأضاف: «في الوقت الحالي، هو في أزمة نوعاً ما لأنه تعرض لإصابة خطيرة للغاية في العام الماضي على هامش مواجهة نادال في الدور قبل النهائي».

وتابع: «لقد تعرض حرفياً لكسر في الكاحل. غاب لسبعة أشهر وعاد فقط هذا العام، لذلك فهو لا يزال يعاني».

وأضاف عن توقعاته بشأن اللقب في فرنسا المفتوحة: «لا أعتقد أن أي لاعب من ألمانيا سيتوج بنسخة هذا العام. أعتقد أن البطل سيكون إسبانياً، أو صربياً أو إيطالياً».

وكانت فرنسا المفتوحة هي البطولة الوحيدة من بين بطولات غراند سلام التي استعصت على بيكر خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات، علماً بأنه توج بلقب ويمبلدون ثلاث مرات ولقب أستراليا المفتوحة مرتين كما توج بلقب أميركا المفتوحة عام 1989.ويرى بوريس بيكر، المصنف الأول عالمياً سابقاً، أن جمال لعبة التنس يكمن في تعامل الأفراد مع الضغوط، موضحاً أنه ليس هناك فرصة لأحد لأن يستغل مواهب الآخرين من أجل الوصول إلى القمة في هذه الرياضة.

وقال بيكر: «التنس رياضة مهمة للغاية. هي رياضة فردية. يمكن مشاهدتها بالفعل عبر لاعب واحد، سواء فاز أو خسر».

وأضاف: «في رياضات الفرق، يمكن لأفراد الاختباء أحياناً خلف (نجوم) أمثال ليونيل ميسي أو كيليان مبابي. ويصبحون أبطال العالم، رغم أنك تعلم أن الإنجاز يكون لمبابي أو ميسي، أليس كذلك؟».

وتابع: «في التنس، هذا ليس ممكناً، حيث يجب أن تكون اللاعب الأفضل، وهنا تكمن قوة لعبة التنس، لأنك ترى بعينيك من هو الأفضل».