الدوري الإسباني: فالنسيا لاستغلال ترنح ريال مدريد والابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط

يسافر الريال إلى فالنسيا بعد هزيمة مؤلمة أمام سيتي

يسافر الريال إلى الساحل الشرقي لإسبانيا بعد هزيمة مؤلمة أمام مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
يسافر الريال إلى الساحل الشرقي لإسبانيا بعد هزيمة مؤلمة أمام مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإسباني: فالنسيا لاستغلال ترنح ريال مدريد والابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط

يسافر الريال إلى الساحل الشرقي لإسبانيا بعد هزيمة مؤلمة أمام مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
يسافر الريال إلى الساحل الشرقي لإسبانيا بعد هزيمة مؤلمة أمام مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

يأمل فالنسيا في أن يستغل الحالة النفسية الصعبة التي يمرّ بها ريال مدريد جراء خروجه من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لحصد النقاط الثلاث والابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط، وذلك عندما يستضيفه غداً، ضمن منافسات المرحلة الـ35 من الدوري الإسباني لكرة القدم. وكان فالنسيا أبرز المستفيدين في سباق البقاء في المرحلة الماضية بعدما عاد بفوز ثمين في الدقائق القاتلة من سلتا فيغو 2-1، في حين مُنيت بقية الفرق المتصارعة إسبانيول، وخيتافي، وبلد الوليد، وقادش وألميريا بهزائم.

ويحتل فريق «الخفافيش» المركز الرابع عشر برصيد 37 نقطة متقدماً بفارق 3 نقاط عن أوّل الهابطين (خيتافي) قبل 4 مراحل من النهاية، في حين يتحضر لموقعة مهمة أمام الريال أبطال الموسم الماضي. ويسافر رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى الساحل الشرقي لإسبانيا بعد هزيمة مؤلمة أمام مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي، برباعية نظيفة في إياب المربع الذهبي للمسابقة القارية الأم وضعتهم خارج الساحة الأوروبية (تعادلا 1-1 ذهاباً)، وبعد أسبوع من انتزاع غريمهم برشلونة لقب «الليغا» من أيديهم.

ريال تحت تهديد أتلتيكو

ويأمل فالنسيا أن يصل ريال مدريد إلى ملعب «ميستايا» محطماً ويائساً من نهاية الموسم، بدلاً من السعي للعودة بالنقاط الثلاث لتعزيز مركزه الثاني والابتعاد عن جاره اللدود أتلتيكو الذي يلاحقه كظله ويتأخر عنه بفارق نقطتين فقط قبل أن يستضيف أوساسونا غداً أيضاً. شدد مدافع ريال داني كارفاخال ابن الـ31 عاماً، الأربعاء، على ضرورة اللعب بفخر، وقال لقناة «موفيستار» عقب الفوز الكبير لسيتي «ما زالت هناك مباريات، نريد أن ننهيها بأعلى مستوى ممكن (وأن) نحترم الخصوم الذين لا يزال لديهم الكثير على المحك». وأضاف «سنحكم على موسمنا في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل»، في إشارة إلى المباراة الأخيرة لريال في الدوري أمام أتلتيك بلباو (المرحلة الـ38 الأخيرة).

ورغم الكلمات التشجيعية لكارفاخال، فإنّ ريال بدا تائهاً على ملعب «الاتحاد» في مدينة مانشستر، في حين تفوق لاعبو سيتي على لاعبَي خط الوسط المخضرمين الألماني توني كروس (33 عاماً) والكرواتي لوكا مودريتش (37)، ووقع المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة (35) فريسة سهلة للدفاع الإنجليزي الذي أخمد أيضاً خطورة الجناحين البرازيليين فينسيوس جونيور ورودريغو. وعكس هدف المدافع البرازيلي إيدر ميليتاو خطأً في مرمى فريقه معاناة ريال، في حين كان المدافع الفرنسي إدواردو كامافينغا عرضة لهجمات سيتي من دون أن يحد من خطورتها. وسيكتفي ريال بالكأس المحلية هذا الموسم بعدما جُرّد من لقبه في دوري الأبطال وخسر لقب «الليغا» أمام برشلونة الذي يتقدم عليه بفارق 14 نقطة. ويسعى ريال الذي تعرّض لسبع هزائم هذا الموسم في أكثر عدد من الخسارات منذ موسم 2018-2019 عندما توج برشلونة أيضاً، لتفادي السقوط مجدداً.

تفادي الهبوط

من ناحيته، يملك مدرب فالنسيا روبن باراخا العديد من المهاجمين الموهوبين الذين سيحاولون الاستفادة من ترنح دفاع نادي العاصمة، بمَن فيهم الجناح البرازيلي صامويل لينو المعار من الجار اللدود أتلتيكو. وفرض الشاب ابن الـ23 عاماً نفسه عنصراً حاسماً في تشكيلة فالنسيا هذا الموسم، بتسجيله 3 أهداف في مبارياته الخمس الأخيرة في «الليغا». قال لينو لمنصة «دازون» للبث التدفقي في وقت سابق من هذا الأسبوع «لم نعتقد قط أننا لا نستطيع تحقيق الخلاص». وأضاف «لقد كان لدينا دائماً عقلية قوية، وتعرّضنا لهزائم صعبة للغاية وفكرنا دائماً في الاستمرار في العمل، وأن كل شيء على ما يرام». وأردف «لم ينتهِ أي شيء بعد، ولكن علينا مواصلة العمل وبذل كل ما لدينا للبقاء في الدرجة الأولى».

وعلى غرار لينو، أكد زميله في الهجوم الشاب الهولندي جاستن كلويفرت (24 عاماً) المعار بدوره من روما الإيطالي، أنه على استعداد للبقاء مع فالنسيا في الموسم المقبل في حال سنحت الفرصة. ولكن بداية، على هذا الثنائي أن يتفادى هبوط بطل الدوري 6 مرات، حيث كان فالنسيا الفريق الأخير الذي يتوج باللقب من خارج دائرة الثلاثة الكبار في عام 2004، قبل أن يهيمن برشلونة وريال وأتلتيكو على المجد المحلي. ولم يمرّ فالنسيا بهذه الأزمة منذ فترة طويلة؛ إذ إنه أنهى الدوري في مركز متأخر في الموسم التالي لصعوده إلى الدرجة الأولى عام 1987 عندما حلّ في المركز الرابع عشر.

وتكتسب مباراة برشلونة (البطل) مع ضيفه ريال سوسييداد الرابع (62 نقطة) اليوم، أهمية كبيرة للنادي الباسكي الساعي لمقعد في دوري الأبطال، ولكن عليه بدايةً تخطي دفاع النادي الكاتالوني وحارسه الألماني مارك-أندري تير شتيغن الذي أمامه مباراة واحدة فقط لمعادلة الرقم القياسي في الدوري لأكثر عدد من المباريات بشباك نظيفة (26). ويحلّ فياريال الخامس الذي يتأخر بفارق 5 نقاط عن سوسييداد ويسعى لانتزاع بطاقة التأهل الأخيرة منه، ضيفاً على جيرونا اليوم أيضاً، معولاً على مهاجمه الشاب السنغالي نيكولاس جاكسون (21 عاماً) المتألق أخيراً مع 6 أهداف في مبارياته الأربع الأخيرة في «الليغا».



واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

موريناري واتانابي (رويترز)
موريناري واتانابي (رويترز)
TT

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

موريناري واتانابي (رويترز)
موريناري واتانابي (رويترز)

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إن اللجنة يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى للرعاة.

وقال واتانابي، رجل الأعمال المخضرم الذي يرأس الاتحاد الدولي للجمباز منذ عام 2017 وهو واحد من سبعة مرشحين لشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن اللجنة يجب أن تراجع عملية صنع القرار.

ويتنافس واتانابي مع رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والبطل الأولمبي السابق سيباستيان كو، ووزيرة الرياضة في زيمبابوي كيرستي كوفنتري، والسبَّاح السابق خوان أنطونيو سامارانش، نجل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الراحل، وكذلك دافيد لابارتيان، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات.

ويتنافس أيضاً على خلافة الرئيس الحالي توماس باخ، الأمير الأردني فيصل بن الحسين، والوافد الأولمبي الجديد المليونير يوان إلياش.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في مارس (آذار) المقبل.

وقال واتانابي، وهو مدير رياضي متمرس وكان أيضاً عضواً في مجلس إدارة أولمبياد طوكيو 2020، في مقابلة مع «رويترز» إن هناك حاجة لإصلاح خطة التسويق الأولمبية بعد رحيل ثلاثة من كبار الرعاة اليابانيين بعد أولمبياد باريس 2024.

وأنهت شركات «تويوتا» و«بريدجستون» و«باناسونيك»، وهي من كبار رعاة اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1987، رعايتها للألعاب الأولمبية منذ بضعة أشهر.

وقال واتانابي: «كثير من الشركات اليابانية ترغب في رعاية الألعاب الأولمبية لأن لها قيمة كبيرة جداً للشركات. إنها تريد الدعم ولكنها تحتاج إلى القيمة (في المقابل) بالطبع. حتى الآن لم يكن التوازن جيداً. دفعت الشركات كثيراً من الأموال ولكن لم تحصل على فائدة. وهذه مشكلة».

وجمعت اللجنة الأولمبية الدولية، التي لا تسمح للرعاة بالإعلان في الملاعب خلال الألعاب الأولمبية، إيرادات بلغت 2.295 مليار دولار من كبار رعاتها خلال الفترة من 2017 إلى 2021، وهو ثاني أكبر مصدر للدخل للحركة الأولمبية، إذ دفعت شركات البث 4.544 مليار دولار خلال نفس الفترة.

وقال واتانابي: «علينا تغيير نظام التسويق. لا يمكن لنظام التسويق الحالي القائم على استخدام الحلقات الخمس مقابل دفع 200 مليون أو 300 مليون أن يستمر».

وقال الياباني (65 عاماً) إن عملية صنع القرار في اللجنة الأولمبية الدولية، التي شهدت في عهد باخ توجيه مزيد من الصلاحيات إلى الرئيس والمجلس التنفيذي بعيداً عن الأعضاء العاديين والدورة السنوية، تحتاج أيضاً إلى مراجعة.

وأضاف: «يرغب كثيرون في المشاركة في قرارات اللجنة الأولمبية الدولية لأننا عائلة رياضية. لكنَّ المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية قوي للغاية. كثير من الأمور يقررها أعضاء مجلس الإدارة أو الرئيس فقط. وهذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق. يتعين على اللجنة الأولمبية الدولية احترام الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية. والآن أصبحت اللجنة الأولمبية الدولية قوية للغاية. يتعين على الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية أن تتعاون بشكل أكبر لأن الأمر أصبح الآن أشبه بتلقي التعليمات».