يستمر الصراع الشرس بين بايرن ميونيخ المتصدر ومطارده بوروسيا دورتموند على لقب الدوري الألماني، حيث تنتظر الأول قمة نارية أمام ضيفه لايبزيغ، الثالث، غداً (السبت)، في المرحلة الثالثة والثلاثين قبل الأخيرة للبطولة، بينما يخوض الثاني اختباراً سهلاً أمام مضيفه أوغسبورغ، الثالث عشر، (الأحد).
وفي طريقه إلى اللقب الحادي عشر توالياً، يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الرابع توالياً والـ21 هذا الموسم لتعزيز صدارته أمام مطارده المباشر دورتموند الذي يطمح في انقلاب الموازين لصالحه في آخر جولتين.
ويتصدر بايرن الترتيب برصيد 68 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام دورتموند، وفي المرحلة الأخيرة، الأسبوع المقبل، يحل الأول ضيفاً على كولن العاشر، ويلعب دورتموند مع ضيفه ماينز.
وأكد رئيس بايرن ميونيخ هربرت هاينر، أنه يتوقع خروج فريقه منتصراً من صراعه الشرس مع دورتموند على لقب «بوندسليغا»، قائلا: «الأمر بأيدينا. علينا أن نفوز بمباراتينا لنكون الأبطال في النهاية. وأعتقد أن هذا سيحدث، فريقنا يتطور مع كل مباراة. وهذا يمنحني شعوراً بالثقة».
ويدرك بايرن ميونيخ ومدربه الجديد توماس توخيل، جيداً أهمية النقاط الثلاث أمام لايبزيغ من أجل التشبث بالصدارة، على أمل خدمة من أوغسبورغ بفرض التعادل أو الفوز على دورتموند لحسم اللقب.
لكن مهمة النادي البافاري الذي سحق ضيفه شالكه بنصف دستة من الأهداف في المرحلة الماضية، لن تكون سهلة أمام لايبزيغ الذي ضرب بدوره بقوة في مبارياته الثلاث الأخيرة وخرج فائزاً بالعلامة الكاملة.
وحذَّر توخيل لاعبيه عقب الفوز الكبير على شالكه بقوله: «يجب ألا نفرّط في الاحتفال بهذا الفوز الكبير، سنكون أمام اختبار أصعب أمام لايبزيغ».
وما يزيد مهمة بايرن صعوبة أن لايبزيغ لم يضمن حتى الآن حسابياً بطاقته إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث يبتعد بفارق 4 نقاط عن فرايبورغ الخامس الذي يفتتح المرحلة، اليوم، باستضافة فولفسبورغ، السادس.
وكان لايبزيغ الذي سيدافع عن لقبه بطلاً لمسابقة الكأس المحلية أمام إنتراخت فرانكفورت في الثالث من يونيو المقبل، قد فرض التعادل على بايرن ميونيخ 1-1 ذهاباً في «بوندسليغا».
وإذا كان فوز بايرن غداً وتعادل أو هزيمة دورتموند ستضع حداً لكل التشويق في ألمانيا، فإن تعادل أو خسارة الفريق سيفتحان الباب أمام مطارده لانتزاع الصدارة والاقتراب أكثر من وضع حد لهيمنة غريمه على اللقب في الأعوام العشرة الأخيرة. وتألق دورتموند بشكل كبير على ملعبه «سيغنال إيدونا بارك» هذا الموسم حيث حقق 14 فوزاً مقابل تعادل واحد وهزيمة واحدة، لكنه يعاني الأمرّين خارجه. ولم يفز دورتموند خارج أرضه منذ 25 فبراير(شباط) عندما تغلب على هوفنهايم 1-صفر، وسقط بعدها في فخ التعادل ثلاث مرات أمام مضيفيه شالكه وشتوتغارت وبوخوم وخسر أمام بايرن ميونيخ.
وسيحاول رجال المدرب إدين تيرزيتش (الأحد) الفوز على أوغسبورغ الذي ضمن بشكل كبير بقاءه في الدرجة الأولى والذي اعترف مدربه إنريكو ماسين، بأنه سيكون سعيداً بفوز بوروسيا بلقب الدوري. وقال تيرزيتش عقب الفوز الكبير على مونشنغلادباخ 5-2 بالمرحلة الماضية: «الموسم لم ينتهِ بعد، لا تزال لدينا مهمتان يجب إنجازهما. نحن بالتأكيد بحاجة إلى القيام بعمل أفضل بعيداً عن القواعد... كان هناك بعض الأشياء التي لم نحبها هذا الموسم، ولذلك لسنا في الصدارة، ما زلنا في دور الصياد. سنطارد كل شيء حتى النهاية».
وتُفتتح المرحلة اليوم بمباراة فرايبورغ، الخامس، (56 نقطة) مع فولفسبورغ، السادس، (49). ويسعى صاحب الأرض إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين للإبقاء على آماله في منافسة لايبزيغ (60) وأونيون برلين (59)، وتشديد الخناق عليهما في صراع المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
ويحل أونيون برلين ضيفاً على هوفنهايم، الرابع عشر، غداً، كما يلعب فيردر بريمن مع كولن، وهيرتا برلين مع بوخوم، وشالكه مع إنتراخت فرانكفورت، والأحد يلعب ماينز مع شتوتغارت، وباير ليفركوزن مع مونشنغلادباخ.