سيضمن باريس سان جيرمان إحراز لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، في حال فوزه الأحد على ضيفه أوكسير وفشل مطارده المباشر لنس في تحقيق النقاط الثلاث على أرض لوريان في المرحلة السادسة والثلاثين.
وفي حال تتويجه، سيكون اللقب التاسع لسان جيرمان في 11 موسماً، ليكرس تفوّقه منذ استحواذه في 2011 من قبل شركة قطر للاستثمارات الرياضية.
كما سيسجّل سان جيرمان رقماً قياسياً حال تتويجه، عندما سيصبح أول فريق يتصدر الدوري من المرحلة الأولى حتى الأخيرة. كما أنه يحتل صدارة الدوري منذ 22 أغسطس 2021، في 71 مرحلة قياسية توالياً سيحاول رفعها إلى 74 مع انتهاء الدوري.
ويتساوى سان جيرمان بعشرة ألقاب مع سانت اتيان المتوج آخر مرة في 1981، فيما يملك مرسيليا تسعة ألقاب آخرها في 2010 ويتساوى موناكو ونانت بثمانية.
ويتصدّر فريق العاصمة برصيد 81 نقطة قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم، مقابل 75 للنس و73 لمرسيليا، ومن المتوقع أن تكون مواجهة أوكسير السادس عشر سهلة، بعد أن تفوّق عليه ذهاباً بخماسية نظيفة.
وكان موسم سان جيرمان متواضعاً مع مدربه كريستوف غالتييه (خسر 9 مرات في عام 2023)، خصوصاً في ظل توديعه مبكراً دوري أبطال أوروبا التي تلهث وراءها إدارته القطرية، فدفع مدرب ليل ونيس السابق الثمن بعدم إدراج اسمه من قبل زملائه ضمن لائحة المرشحين لجائزة أفضل مدرب، رغم اقترابه من حسم اللقب.
ويقول غالتييه الذي غاب عن التدريبات أمس لمرضه: «لم يحسم شيء بعد. اللاعبون يريدون إحراز لقب الدوري. لكن لنس لم يستسلم بعد ونحن قريبون منه».
وكالعادة، يعوّل غالتييه على قائد منتخب فرنسا كيليان مبابي، صاحب 26 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين، بفارق هدف عن المخضرم ألكسندر لاكازيت مهاجم ليون. كما تتركز الأنظار على بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيعلن مصيره بعد انتهاء الموسم حسب والده وكيل أعماله، في ظل تقارير حول انتقاله إلى الدوري السعودي أو عودته إلى ناديه السابق برشلونة حيث حقق إنجازات باهرة.
ومنذ وصوله من برشلونة بصفقة حرة، سجّل ميسي 31 هدفاً و34 تمريرة حاسمة في 72 مباراة في مختلف المسابقات، وهو على مقربة من تتويجه الثاني توالياً في الدوري مع سان جيرمان.
وبعد تحقيقه أربعة انتصارات متتالية، يأمل لنس مفاجأة الموسم في تثبيت مركزه المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال عندما يحل على لوريان التاسع والذي لم يخسر في آخر ثلاث مباريات، فيما يطارده مرسيليا بفارق نقطتين عندما يزور ليل الخامس في مباراة صعبة في شمال البلاد. ومع دخوله حقبة إدارية جديدة إثر رحيل الرئيس التاريخي جان ميشال أولاس لمصلحة رجل الأعمال الأميركي جون تكستور، يواجه ليون خطر الغياب مرة جديدة عن المسابقات الأوروبية. ويحتل الفريق المركز السابع، بفارق أربع نقاط عن ليل صاحب المركز الخامس المؤدي للتأهل إلى الأدوار التمهيدية من المسابقة القارية الثالثة (كونفرنس ليغ). والنادي الذي خاض المسابقات الأوروبية لـ23 موسماً متتالياً، أبرزها في 2020 عندما بلغ نصف نهائي دوري الأبطال، معرّض للغياب مرة ثالثة في أربع سنوات عن الظهور الخارجي. ولم يكن تعيين المدرب لوران بلان كافياً بعد بداية بطيئة مع بطل الدوري بين 2002 و2008 الذي يفتتح المرحلة اليوم مع ضيفه موناكو الرابع.
ويتأهل البطل ووصيفه إلى دوري الأبطال والثالث إلى الدور التمهيدي، فيما يشق الرابع طريقه نحو الدور التمهيدي من بطولة يوروبا ليغ.
وبعد مرحلة شهدت جدلية كبيرة حول لاعبين رفضوا ارتداء شارة دعم المثلية على قمصانهم، يعود المصري مصطفى محمد للدفاع عن ألوان نانت في مواجهة مونبلييه، بعد غيابه عن التعادل الأخير مع تولوز.