بعد 6 أشهر على وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، الذي يعد على نطاق واسع أعظم لاعب في كل العصور، فتحت البرازيل ضريحه المطلي بالذهب أمام الجمهور يوم الاثنين.
دُفن بيليه الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عن 82 عاماً، بعد معركة مع سرطان القولون، في مقبرة «ايكومينيكل ميموريال» في سانتوس بالبرازيل التي تعد ضريحاً شاهقاً مؤلفاً من 14 طبقة، ويحمل الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لأطول مقبرة على وجه الأرض.
يُستقبل المشجعون بتمثالين ذهبيين للاعب الملقب بـ«الملك»، الذي وضع جثمانه داخل مربع ذهبي كبير معروض في منتصف مساحة 200 متر مربع في غرفة مغطاة بالسجاد من العشب الصناعي.
وقال رونالدو رودريغيش (44 عاماً)، وهو رجل أعمال كان أول من زار القبر مع زوجته: «لقد تجاوزت توقعاتي. إنه مكان جميل حقاً».
وأضاف: «آمل في أن يأتي كثير من السياح لزيارة هذا الموقع والتعرف قليلاً على قصة بيليه، وما الذي يمثله لسانتوس والبرازيل والعالم بأسره».
وبيليه واسمه الأصلي إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، هو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي فاز بـ3 كؤوس عالمية أعوام 1958 و1962 و1970.
في المقابل، قال إدينيو نجل بيليه باكياً للصحافيين الذين توافدوا على المدينة الساحلية الجنوبية الشرقية، إن الأسرة ما زالت تكافح للتعامل مع خسارة النجم العالمي.
وقال: «لكننا أيضاً فخورون وسعداء للغاية بكل المودة والاحترام الذي استمر في التدفق».
في الوقت الحالي، تقتصر زيارة المقبرة على 60 شخصاً يومياً، عبر استمارة تسجيل الدخول على موقع المقبرة.
يعلو الضريح صليب ذهبي به نقوش سوداء على جوانبه تصوّر هدفه رقم 1000 واحتفاله الشهير بقبضة اليد المرتفعة، كما أن الغرفة التي يوجد فيها الضريح مغطاة بصور المشجعين في ملعب كرة القدم. وتضم المقبرة أيضاً متحفاً للسيارات يضم حالياً مرسيدس بنز أس 280 التي قدمتها الشركة لبيليه عام 1974 للاحتفال بهدفه رقم 1000.
وصرح مدير المقبرة باولو كامبوس لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنه مكان غني بالتفاصيل، تم تجميعه بمودة كما يستحق (الملك)».
يقع الضريح على بعد أقل من كيلومتر واحد من فيلا بلميرو الملعب الذي لعب فيه بيليه معظم مسيرته الكروية.