يستعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للعودة إلى صفوف باريس سان جيرمان، متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعدما عمد فريقه إلى تجميد عقوبته على خلفية سفره إلى المملكة العربية السعودية من دون إذن مسبق، لاستضافة أجاكسيو، السبت، ضمن منافسات المرحلة 35.
غاب بطل مونديال قطر الفائز بـ«الكرة الذهبية» لأفضل لاعب في العالم (سبع مرات) عن الفوز على تروا 3 - 1 في المرحلة الماضية، بسبب عقوبة الإيقاف عن التمارين والمباريات لفترة أسبوعين، بعدما تخلَّف عن إحدى الحصص التدريبية للقيام بواجباته سفير سياحة للمملكة.
لاحقاً، اعتذر نجم برشلونة السابق عما بدر منه لفريقه وزملائه، وعاد إلى تمارين نادي العاصمة، الاثنين، لكنه يبدو أن مغامرته في باريس وصلت إلى نهايتها مع النادي المملوك قطرياً.
وبعد عامين مخيبين في فرنسا، يبدو أن ميسي يتطلع للعب في السعودية العام المقبل في صفقة محتملة قد تعيد إشعال فتيل الصراع بينه وبين منافسه الأبدي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي التحق سابقاً بصفوف نادي النصر.
قال مصدر مطلع على المفاوضات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن ميسي الذي سيبلغ 36 عاماً، الشهر المقبل، سيوقع على عقد «استثنائي» مع نادٍ لم يتم الافصاح عن اسمه.
وأضاف من دون الكشف عن هويته: «صفقة ميسي انتهت. سيلعب في المملكة العربية السعودية الموسم المقبل».
وتابع المصدر غير المخول بالحديث لوسائل الإعلام: «العقد استثنائي. إنه ضخم. نحن فقط بصدد الانتهاء من بعض التفاصيل الصغيرة».
في المقابل، لم يؤكد سان جرمان خبر رحيل «البرغوث» الصغير، في حين يصر والده ووكيله خورخي أن بطل العالم لم يقرر بعد وجهته المستقبلية.
من المؤكد أن مهمة ميسي في سان جيرمان ستنتهي في يونيو (حزيران) المقبل مع انتفاء عقده الحالي، على أمل أن يقود الفريق إلى لقبه الحادي عشر في تاريخه في الدوري لفك ارتباطه مع سانت إتيان حيث يتقاسمان الرقم القياسي (10 لكل منهما).
من ناحيته، اكتفى مصدر من داخل أروقة النادي بالقول: «لو كان النادي يريد تجديد عقده، لكان ذلك قد تم في وقت سابق».
ويواجه سان جيرمان المتصدر برصيد 78 نقطة ضيفه أجاكسيو الذي بات قاب قوسين من العودة إلى الدرجة الثانية، حيث لم يفز سوى في مباراة واحدة من مبارياته الـ13 الأخيرة.
وبانتظار أن يخوض سان جيرمان مباراته السبت، بإمكان لنس مطارده المباشر أن يقلص الفارق إلى 3 نقاط في حال فوزه على ضيفه رينس، اليوم (الجمعة)، في افتتاح منافسات هذه المرحلة، إلا أنه يبدو من المستحيل أن يفلت اللقب من بين براثن سان جيرمان وذلك قبل 4 مراحل من النهاية حيث سيقابل أندية نصف الترتيب.
ويتسلح لنس بقوته على ملعبه ستاد بولارت - ديليليس حيث حصد 46 نقطة هذا الموسم في أفضل سجل لمباريات بيتية في الدوري، إذ فاز بـ15 من أصل 17.
ويأمل ستراسبورغ الرابع عشر (35 نقطة) أن يتابع على الصورة الناجحة ذاتها التي ظهر بها في الفترة الأخيرة، حين يستقبل نيس الثامن، غداً (السبت)، في حين ستكون الفرصة سانحة أمام مرسيليا ثالث الترتيب بفارق نقطتين عن لنس (72 مقابل 70) لكي يرد بأفضل طريقة على خسارته أمام لنس في المرحلة الماضية (1 - 2) عندما يستقبل أنجيه أول الهابطين إلى الثانية، الأحد.
في المقابل، يحل أوكسير صاحب المركز السادس عشر مع 34 نقطة ضيفاً على منافسه المباشر بريست الخامس عشر بفارق نقطة الأحد، في صراع قد يحدد بشكل كبير هوية الناجي.
ويسعى تروا وصيف القاع الذي يحل ضيفاً على رين الأحد في تفادي الهبوط على الأقل هذا الأسبوع، ووضع حد لسلسلة من 17 مباراة لم يذق خلالها طعم الفوز؛ إذ بعدما استهل العام الحالي بفوز على ستراسبورغ، لم يحصد سوى 4 نقاط مذاك.
ويعتمد مونبلييه الثاني عشر في مباراته أمام لوريان الأحد على نجمه الشاب ابن الـ20 عاماً إيلي واهي الذي بات أول لاعب في صفوفه يسجل رباعية (سوبر هاتريك) في «ليغ1» خلال الخسارة أمام ليون 5 - 4 في المرحلة الماضية.
وسجل الدولي ما دون 21 عاماً هذا الموسم 17 هدفاً في 30 مباراة، متأخراً بفارق 4 أهداف عن الرقم القياسي للهداف أوليفييه جيرو الذي حققه خلال فوز مونبلييه باللقب موسم 2011 - 2012.
وكان واهي الذي بات محط اهتمام العديد من الأندية قد طرد من أكاديمية كان قبل أن يلتحق برين ليعود ويتألق مع مونبلييه.
وشهد الدوري الفرنسي هذا الموسم إقالة 10 مدربين، آخرهم مدرب نانت أنطوان كومبواريه، حيث يخوض خلفه بيار أريستوي مباراته الأولى بضيافة تولوز الذي كان جرد فريق «كاناري» من لقبه في الكأس المحلية؛ بفوزه عليه في النهائي (5 - 1).