هل يحط بوسكيتس الرحال في الدوري السعودي الموسم المقبل؟

بوسكيتس مع طفليه يحتفل بمباراته رقم 700 بقميص برشلونة يناير الماضي (أ.ف.ب)
بوسكيتس مع طفليه يحتفل بمباراته رقم 700 بقميص برشلونة يناير الماضي (أ.ف.ب)
TT

هل يحط بوسكيتس الرحال في الدوري السعودي الموسم المقبل؟

بوسكيتس مع طفليه يحتفل بمباراته رقم 700 بقميص برشلونة يناير الماضي (أ.ف.ب)
بوسكيتس مع طفليه يحتفل بمباراته رقم 700 بقميص برشلونة يناير الماضي (أ.ف.ب)

مع إعلان سيرجيو بوسكيتس رحيله عن نادي برشلونة متصدر الدوري الإسباني بنهاية الموسم، بدأت التكهنات حول وجهته المقبلة، وهل سيحط الرحال في الدوري السعودي على أمل اللعب بجانب زميل عمره السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي حال حسم الأخير قراره بمغادرته سان جيرمان الفرنسي.

اللاعبون العظماء في القرن الحادي والعشرين الذين ظلوا مخلِصين طوال حياتهم لناد واحد قليلون، ويعد سيرجيو بوسكيتس، الذي بلغ الرابعة والثلاثين من عمره، واحداً منهم. ونشر اللاعب المتوج مع النادي الكاتالوني بثلاثة ألقاب في مسابقة دوري أبطال أوروبا، مقطع فيديو على حسابه على «إنستغرام» قال فيه: «مرحبا بالجماهير. حان الوقت للإعلان عن أن هذا هو موسمي الأخير مع برشلونة... لقد كان الدفاع عن هذا القميص وتمثيله لسنوات عدة شرفاً وحلماً ومصدر فخر، وكان يعني كل شيء».

ورغم عدم كشفه عن وجهته المقبلة، فإن وسائل الإعلام الإسبانية تطرقت مؤخراً إلى إمكانية انتقاله إلى السعودية، حيث يلعب حالياً البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومن الممكن أن يلعب ميسي أيضاً. وسارت الشائعات إلى إمكانية انتقاله إلى النصر أو إلى الجار العتيد الهلال.

بوسكيتس أكد على مدار 20 عاماً أنه أحد أفضل لاعبي الوسط بالعالم (أ.ف.ب)

وفي 15 موسماً احترافياً مع برشلونة، فاز ابن مدينة ساباديل (كاتالونيا) بـ31 لقباً حتى الآن، وهو على بُعد أيام قليلة من الظفر باللقب الثاني والثلاثين، حيث يتصدر فريقه الدوري الإسباني بفارق 13 نقطة عن مطارده المباشر أتلتيكو مدريد قبل خمس مراحل من نهاية الموسم.

انضم بوسكيتس إلى صفوف شباب برشلونة في 2005، قبل أن يخوض أول ظهور له في الدوري الإسباني في عام 2008، واستمر معه 15 موسما، وتوج معه خلالها بدوري أبطال أوروبا أعوام 2009 و2011 و2015، وثمانية ألقاب في الليغا، وسبعة ألقاب في كأس الملك، ومثلها في كأس السوبر المحلية، وثلاث كؤوس عالمية للأندية، ومثلها في كأس السوبر الأوروبية.

ويُعدّ بوسكيتس أحد اللاعبين القلائل المتوجين بلقب دوري أبطال أوروبا الذين رفع والدهم الكأس سابقا، لأنه ابن كارليس بوسكيتس حارس مرمى برشلونة الذي فاز بأول ألقاب النادي الكاتالوني في المسابقة القارية العريقة في عام 1992، وتابع نجل كارليس حارس مرمى النادي الكاتالوني في التسعينات: «لقد كانت رحلة لا تُنسى. منذ أن كنت طفلاً أتيت إلى هنا لمتابعة المباريات أو مشاهدتها على التلفزيون. لطالما حلمت باللعب بهذا القميص وفي هذا الملعب، والواقع تجاوز كل أحلامي... لم أكن لأصدقكم لو قلتم لي عندما وصلت كلاعب شاب إنني سألعب 15 موسما في أفضل ناد في العالم. نادي حياتي الذي كنت وسأظل دائماً مشجعاً وعضواً ولاعباً وقائداً تجاوز (خوض) 700 مباراة».

وكان بوسكيتس أحد أعمدة الجيل الذهبي لبرشلونة الذي هيمن على أوروبا في أوائل عام 2010، إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إنييستا وتشافي. كان هذا الفريق أيضاً العمود الفقري، وخصوصا أسلوب اللعب الأساسي للمنتخب الإسباني بطل العالم 2010 وأوروبا 2012، ورفع بوسكيتس الكأسين قبل أن ينهي مسيرته الدولية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد الخروج المخيب لـبلاده من الدور الثاني لمونديال قطر.

وبفضل موهبته الفنية الاستثنائية في مركزه، التي سمحت له بصناعة اللعب من موقعه المتأخر، استهل الشاب سيرجيو مشواره في الفريق الأول لبرشلونة في عام 2008 وهو يبلغ من العمر 20 عاماً. منذ ذلك الحين وتحت قيادة المدرب جوسيب غوارديولا الذي منحه ثقته على الفور، واصل التطور.

وقال برشلونة في بيان تكريمي له: «مهما كان المدرب أكد سيرجيو بوسكيتس دائما أنه ركيزة أساسية». لقد جعله جميع المدربين الذين تعاقبوا على الإدارة الفنية لبرشلونة أحد أعمدة أساليبهم وخططهم في المباريات. وعنه قال غوارديولا ذات مرة: «لكي تكون لاعباً أساسياً دون جدال في برشلونة لسنوات كثيرة، يجب أن يكون لديك شيء مميز، وسيرجيو جيد، ولكن فضلا عن ذلك، يجعل الآخرين أفضل، وهذه ميزة رائعة».

وبالنسبة إلى زميله السابق ومدربه الحالي تشافي الذي حاول دون جدوى إقناعه بالبقاء قائلا: «من المدهش أن يكون في الفريق لاعب يجيد قراءة المباريات مثله، يوجد دائماً في المكان المناسب من الناحية الدفاعية، ولديه الحمض النووي لبرشلونة». وأضاف «هو أفضل لاعب وسط دفاعي في السنوات العشرين الماضية، وسيبقى واحداً من أفضل لاعبي الوسط في التاريخ».



«أبطال أوروبا»: يوفنتوس يعمّق جراح سيتي... وتوريس ينقذ برشلونة

ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)
ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)
TT

«أبطال أوروبا»: يوفنتوس يعمّق جراح سيتي... وتوريس ينقذ برشلونة

ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)
ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)

عمّق يوفنتوس الايطالي جراح مانشستر سيتي الانجليزي بالفوز عليه 2-0 الاربعاء في تورينو ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في حين عاد برشلونة الاسباني بفوز مثير من أرض بوروسيا دورتموند 3-2، وحقق أرسنال الانجليزي فوزا صريحا على موناكو الفرنسي 3-0.ووفقاً للصحافة الفرنسية, سجل الصربي دوشان فلاهوفيتش (53) والاميركي ونستون ماكيني (69) الهدفين.والخسارة هي السابعة لسيتي في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات ليؤكد فترة انعدام الوزن التي يمر بها في الاونة الاخيرة.ورفع يوفنتوس رصيده الى 11 نقطة في المركز الرابع عشر مقابل 8 فقط لمانشستر سيتي في المركز الثاني والعشرين.في المقابل، حقق فريق "السيدة العجوز" فوزه الأول في دوري الابطال منذ شهرين والسابع فقط في 21 مباراة في مختلف المسابقات علما أنه تعادل 11 مرة خلال هذه السلسلة.وسيطر الحذر على مجريات اللعب في الشوط الاول فلم تسجل خطورة على باب المرميين باستثناء كرة الجناح التركي الشاب كينان يلديز (19)، في حين أهدر مهاجم مانشستر سيتي العملاق النرويجي إرلينغ هالاند مواجهته مع حارس يوفنتوس ميكيلي دي غريغوريو (40).

ونجح فلاهوفيتش في افتتاح التسجيل عندما تصدى الحارس البرازيلي إيدرسون لكرة فيديريكو غاتي الاكروباتية فتهيأت أمام الصربي الذي سددها تصدى لها ايدرسون من دون أن يمنع دخولها مرماه (53) ليرفع الصربي رصيده الى 10 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم.

والهدف هو الثاني والعشرون يدخل مرمى مانشستر سيتي في آخر 10 مباريات له.

ورمى بطل إنجلترا في المواسم الأربعة الماضية بكل ثقله لادراك التعادل وسدد الألماني إيلكاي غوندوغان كرة قوية تصدى لها حارس يوفنتوس ميكيلي دي غريغوريو ببراعة (67).

وتمكن يوفنتوس من تعزيز تقدمه عندما سجل له ماكيني الهدف الثاني بكرة بيمناه (75).

فرحة فيران توريس بأحد هدفيه في مرمى دورتموند (أ.ب)

في المواجهة الأخرى, سجل البديل فيران توريس هدفين ليقود فريقه برشلونة إلى الفوز على بوروسيا دورتموند 3-2 في عقر دار الاخير.واشرك مدرب برشلونة الالماني هانزي فليك تشكيلة هجومية بحتة مؤلفة من الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم دورتموند السابق، وداني اولمو ولامين جمال والبرازيلي رافينيا.في المقابل، كان الاعتماد في صفوف دورتموند على هدافه الغيني سيرهو غيراسي ومهاجمه الشاب الانجليزي جيمي غيتنز الذي يتألق في صفوفه هذا الموسم.

وكان الفريق الكاتالوني الافضل في مطلع المباراة وسنحت له أول فرصة عندما مرر جمال كرة متقنة داخل المنطقة تابعها رافينيا لكنها مرت الى جانب القائم (14).

بعدها ردّ دورتموند بمحاولة بواسطة النمساوي سابيتسر مارسيل مرت فوق العارضة (18).

وسدد جمال كرة بيسراه من مشارف المنطقة ارتمى عليها حارس دورتموند السويسري غريغور كوبل (20).

ونجح برشلونة في افتتاح التسجيل من هجمة مرتدة سريعة بدأها اولمو ومرر كرة أمامية بينية رائعة باتجاه رافينيا الذي كسر مصيدة التسلل وسدد كرة زاحفة بيسراه داخل الشباك (53).لكن الضيوف لم ينعموا طويلا بالتقدم لأن الحكم احتسب ركلة جزاء اثر قيام مدافع برشلونة الشاب باو كوبارسي بدفع غيراسي داخل المنطقة فانبرى لها الاخير بنجاح (60).

ونجح البديل فيران توريس في منح التقدم لبرشلونة عندما سدد البديل الاخر فيرمين لوبيز كرة قوية تصدى لها حارس دورتموند دون أن يلتقطها لتتهيأ أمام توريس فتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك (75).

ومرة أخرى، لم ينعم الفريق الكاتالوني طويلا بتقدمه لان دورتموند أدرك التعادل مجددا عندما نجح مايكل غروس في كسر مصيدة التسلل ومرر كرة باتجاه غيراسي ليتابعها في المرمى الخالي من حارسه (78).

وكانت الكلمة الاخيرة لبرشلونة عندما مرر جمال كرة متقنة باتجاه توريس فسددها الاخير زاحفة بعيدا عن متناول حارس دورتموند مانحا فريقه فوزه الخامس تواليا في المسابقة.

كاي هافيرتز يسجل الهدف الثالث لأرسنال في مرمى موناكو (أ.ف.ب)

وفي لندن، سجل جناح ارسنال بوكايو ساكا هدفين بدوره ليقود فريقه الى فوز صريح على موناكو بثلاثية نظيفة.ورفع أرسنال رصيده الى 13 نقطة في المركز الثالث في الترتيب العام.وافتتح ارسنال التسجيل عندما استثمر ساكا كرة متقنة عرضية للبرازيلي غابريال جيسوس ليتابعها في الشباك من مسافة قريبة (34).

وأهدر قائد ارسنال النرويجي مارتن اوديغارد فرصة لتعزيز تقدم فريقه قبل نهاية الشوط الاول عندما انفرد بحارس موناكو لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث.

وأضاف ساكا الهدف الثاني في الدقيقة 78 قبل أن يختتم الالماني كاي هافيرتز بديل جيسوس التسجيل قبل نهاية المباراة بدقيقتين.

في الجانب الأخر, حقق ميلان الايطالي فوزا صعبا على النجم الاحمر الصربي 2-1.وتقدم الفريق اللومباردي بواسطة الجناح البرتغالي رافايل لياو (42) لكن الضيوف ادركوا التعادل عن طريق نيمانيا رادونيتش (67)، وكانت الكلمة الاخيرة للمهاجم الانجليزي تامي ابراهام قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.