الدوري الإنجليزي: لعبة «الكراسي الموسيقية» تتواصل... ومعركة تفادي الهبوط تشتعل

إيفرتون يتنفس الصعداء وتعقد موقف ليستر وليدز للبقاء بين الكبار

لاعبو ايفرتون يحتفلون بنصر كبير أخرجهم مؤقتا من دائرة الخطر (رويترز)
لاعبو ايفرتون يحتفلون بنصر كبير أخرجهم مؤقتا من دائرة الخطر (رويترز)
TT

الدوري الإنجليزي: لعبة «الكراسي الموسيقية» تتواصل... ومعركة تفادي الهبوط تشتعل

لاعبو ايفرتون يحتفلون بنصر كبير أخرجهم مؤقتا من دائرة الخطر (رويترز)
لاعبو ايفرتون يحتفلون بنصر كبير أخرجهم مؤقتا من دائرة الخطر (رويترز)

مع تواصل لعبة الكراسي الموسيقية وتبادل المراكز في الجولات الأخيرة، اشتعلت معركة تفادي الهبوط بالدوري الممتاز الإنجليزي بين ستة فرق، لكن يظل ساوثهامبتون الأخير بحاجة لإنجاز إعجازي في المراحل الثلاث المتبقية.

وشهدت المباريات الثلاث الأخيرة بختام منافسات المرحلة 35، نتائج مفاجئة غيرت كثيراً من اتجاهات الفرق المتنافسة بقاع الجدول، حيث تم تسجيل 21 هدفاً لا سيما أن الأندية المهددة قاتلت للحفاظ على مستقبلها في الدوري الممتاز.

وقفز إيفرتون خارج دائرة الخطر ليتقدم بفارق نقطتين عن أول الهابطين إثر فوزه غير المتوقع على برايتون القوي 5 – 1، وهو الأول له في 8 مباريات وتحديداً منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما تراجع ليستر سيتي للمركز الثامن عشر وبات مهدداً بقوة بالهبوط إثر خسارته القاسية أمام فولهام 3 - 5، وحقق نوتنغهام فورست نصراً مثيراً على ضيفه ساوثهامبتون متذيل الترتيب 4 – 3، ليرفع رصيده إلى 33 نقطة متقدماً للمركز السادس عشر متخلياً عن وصافة القاع لليدز يونايتد الخاسر أمام مانشستر سيتي المتصدر 2 - 1 السبت في افتتاح منافسات هذه المرحلة، فيما تجمد رصيد ساوثهامبتون عند 24 نقطة في المركز الأخير وبات بحاجة للفوز بمبارياته الثلاث الأخيرة وانتظار خسارة كل الفرق الخمس التي تسبقه في جدول الترتيب.

وربما يكون إيفرتون بقيادة مدربه شون دايك الذي تولى المهمة قبل 5 أسابيع لإنقاذ الفريق، هو أكثر المستفيدين من نتائج الجولة، لكن ما زال عليه الحذر من أي هفوات في المراحل الثلاث الأخيرة.

وفي نظرة على الفرق التي تتطلع لتفادي خطر الهبوط تلقى نوتنغهام فورست الذي يدربه ستيف كوبر دفعة كبرى للبقاء بين الكبار بانتصاره على ساوثهامبتون. وكان فورست بصدد الحصول على نقطة في الجولة الرابعة والثلاثين لولا أن منافسه برنتفورد سجل هدفاً في الدقيقة الأخيرة. وحقق فورست انتفاضة متأخرة حيث سبق وفاز على برايتون قبل نهاية الشهر الماضي، لكن الفريق تنتظره مباراة صعبة أمام تشيلسي، قبل أن يستضيف آرسنال.

يأمل كوبر، الذي أبقى النادي ثقته فيه طوال الموسم في الوقت الذي قامت فيه الأندية القريبة منه بتغيير مدربيها، أن يظل فارق النقاط الثلاث التي تفصل فريقه عن منطقة الهبوط قائمة قبل مواجهة كريستال بالاس في الجولة الأخيرة.

أما إيفرتون الذي قدم عرضاً رائعاً خلال الفوز الكبير على برايتون، فيدرك مدربه شون دايك ما يحوم به من خطر وهو سبق وتعرض لأوضاع مشابهة في السابق، لكن الفريق مقبل أيضاً على تحد صعب أمام مانشستر سيتي المتصدر في ملعب جوديسون بارك، قبل أن يواجه مضيفه وولفرهامبتون ثم ضيفه بورنموث.

في المقابل ورغم أن ليستر سيتي سجل ثلاثة أهداف في مرمى فولهام فإنه خرج خاسراً 3 - 5 وتعقدت آماله في معركة تفادي الهبوط. وبات الفريق الذي يدربه ديان سميث والذي حصل على خمس نقاط من آخر ثلاث مباريات يحتاج لفوز في معقل منافسه فولهام بالجولة المقبلة قبل مواجهة ليفربول ونيوكاسل الباحثين عن مركز مؤهل لدوري الأبطال، قبل أن يستضيف وستهام في الجولة الأخيرة.

وتبدو مهمة ليدز صعبة للغاية فيما هو متبقٍ، والأنظار على مدربه المنقذ سام ألارديس الذي أسندت له المهمة في آخر أربع مباريات لإبقاء الفريق في الدوري الممتاز، لكنه خسر أولها 1 - 2 أمام مانشستر سيتي. ويعمل ألارديس على تحسين دفاع الفريق الهش، لكن الفريق سيكون على موعد مع اختبارين صعبين أمام نيوكاسل ثم وستهام، قبل أن يستضيف توتنهام في الجولة الأخيرة.

وتبدو فرص ساوثهامبتون بالبقاء شبه مستحيلة بعد 11 عاماً بالممتاز، حيث يبتعد حالياً عن المنطقة الدافئة بفارق ثماني نقاط. ولم يستطع روبن سيليس (ثالث مدرب للفريق هذا الموسم)، إحداث التغيير الذي كان مطلوباً عندما تولى المسؤولية في فبراير (شباط)، علماً بأن النقطة التي حصل عليها الفريق بعد التعادل مع آرسنال هي الوحيدة للفريق في آخر سبع مباريات.

وسيتأكد هبوط الفريق إذا فشل في التغلب على فولهام السبت المقبل، وقد لا يكون الفوز كافياً خاصة أن الفريق تنتظره مباراتان في غاية الصعوبة أمام برايتون وليفربول بعدها.


مقالات ذات صلة

تن هاغ بعد الانتصار على برينتفورد: مجرد فوز!

رياضة عالمية إريك تن هاغ (رويترز)

تن هاغ بعد الانتصار على برينتفورد: مجرد فوز!

أشاد الهولندي إريك تن هاغ المدير الفني لمانشستر يونايتد بأداء فريقه بعدما نجح في قلب تأخره بهدف إلى فوز 2 - 1 على ضيفه برينتفورد السبت

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية أوناي إيمري (رويترز)

فيلا يسعى للحفاظ على ثباته بعد أفضل بداية للموسم منذ 26 عاماً

قال أوناي إيمري مدرب أستون فيلا، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن فريقه يرغب في الحفاظ على ثبات مستواه، والتخلص من أي عوامل تُسبِّب التشتت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماركو سيلفا مدرب فريق فولهام (رويترز)

مدرب فولهام حزين بسبب تعرض القائدة جيبونز للاعتداء من الفايد

أعرب ماركو سيلفا، مدرب فريق فولهام، عن حزنه بعد أن تقدمت قائدة فريق السيدات السابقة روني جيبونز بزعم تعرضها للاعتداء الجنسي من قبل المالك آنذاك محمد الفايد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل وغوارديولا في لقطة سابقة (رويترز)

غوارديولا يطالب جماهير إنجلترا بعدم الانشغال بجنسية مدرب المنتخب

أدى تعيين توماس توخيل مدربا لمنتخب إنجلترا إلى ردود فعل متباينة من وسائل الإعلام والجماهير.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية توماس توخيل المدرب الجديد للمنتخب الإنجليزي (رويترز)

بايرن لن يتأثر مالياً بتعيين توخيل مدرباً لمنتخب إنجلترا

لم يخلف تعيين توماس توخيل مدرباً للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم أي تأثير مالي على ناديه السابق بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

جائزة الولايات المتحدة: حادث راسل يمنح نوريس المركز الأول أمام فيرستابن

لاندو نوريس (أ.ف.ب)
لاندو نوريس (أ.ف.ب)
TT

جائزة الولايات المتحدة: حادث راسل يمنح نوريس المركز الأول أمام فيرستابن

لاندو نوريس (أ.ف.ب)
لاندو نوريس (أ.ف.ب)

تسبب الحادث الذي تعرَّض له سائق مرسيدس، البريطاني جورج راسل، بحصول مواطنه، لاندو نوريس (ماكلارين)، على المركز الأول أمام الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول)، خلال التجارب التأهيلية لسباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى في أوستن، السبت، ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1».

وانزلقت سيارة راسل على حلبة الأميركيتين، قبل لحظات من نهاية الفترة الثالثة، لتخرج عن المسار، وتصطدم بحائط الأمان عند المنعطف الـ19؛ ما أدى إلى إشهار الأعلام الصفراء وإنهاء آمال فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية متصدر والفائز في سباق السبرينت، السبت، في محاولته الأخيرة لتحسين توقيته، بعدما اضطر لخفض سرعته.

وتأخر فيرستابن متصدر الترتيب بفارق 0.031 ثانية خلف نوريس الذي سجل 1.32.330 دقيقة.

ولم تختلف حال سائق «فيراري» الإسباني كارلوس ساينس عن الهولندي؛ إذ كان بدوره على الحلبة يقوم بلفته السريعة الأخيرة، عند تعرُّض راسل للحادث، ليكتفي بالمركز الثالث بوقت 1.32.652 دقيقة أمام زميله في الفريق شارل لوكلير من موناكو (1.32.740 دقيقة).

وسينطلق نوريس من المركز الأول للمرة الرابعة في السباقات الخمسة الأخيرة، والسادسة له هذا العام في سعيه لانتزاع اللقب العالمي من فيرستابن، علماً بأنه يتأخر عنه بفارق 54 نقطة (339 مقابل 285).

قال نوريس الذي دوّن اسمه في السجلات؛ إذ حمل المركز الأول الذي حققه رقم 300 لسائق بريطاني في تاريخ الفئة الأولى: «كانت لفَّة رائعة. لم يكن بإمكاني أن أكون أسرع. وقد بذلت قصارى جهدي. تأخرنا كثيراََ طوال عطلة نهاية الأسبوع، ولم نملك نمط (فيراري) أو (ريد بول)، لذا كان عليّ أن أفعل شيئاً ما... ربما حالفني الحظ!»، بسبب حادث راسل.

من ناحيته، أعرب فيرستابن الذي حقَّق في سباق السبرينت فوزه الأول منذ نحو الأربعة أشهر عن أسفه لما حصل، قائلاً: «لسوء الحظ، لم أتمكن من إنهاء لفتي لأنني أعتقد أنني كنت أملك فرصة جيدة، لكن هكذا سارت الأمور».

وحلّ سائق ماكلارين الآخر، الأسترالي أوسكار بياستري، في المركز الخامس، متقدماً على كل من راسل، الفرنسي بيار غاسلي (ألبين)، سائق أستون مارتن الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم مرتين، الدنماركي كيفن ماغنوسن (هاس) والمكسيكي سيرخيو بيريس (ريد بول).

وانطلقت التجارب تحت أشعة الشمس الحارقة التي أثرت على إطارات «مرسيدس»؛ الأمر الذي انعكس سلباً على راسل ومواطنه زميله لويس هاميلتون (بطل العالم 7 مرات)، الذي عانى من عامل تآكل الإطارات؛ ما دفع الحظيرة الألمانية إلى إدخال عدة تعديلات على سيارته.

وعانى هاميلتون من فشل ذريع على إحدى حلباته المفضلة، حيث لم يسبق له التأهل خارج المراكز الخمسة الأولى، وفاز 6 مرات، وانطلق من المركز الأول 3 مرات؛ فلم ينجح باحتلال أفضل من المركز 19، في أسوأ نتيجة له منذ عام 2012.

قبل التجارب بـ24 ساعة فقط، عاند الحظ هاميلتون بعدم حصوله على المركز الأول في سباق السرعة، عندما أحبطته الأعلام الصفراء، واصفاً السيارة بعد نهاية التجارب بـ«الكابوس»، بسبب مشكلة في جهاز التعليق الأمامي.

وأكد هاميلتون أنه أدرك أن هناك خطأ ما في سيارته في لفة التحمية، قبل سباق السرعة الصباحي الذي فاز به فيرستابن: «لقد واجهنا بعض الأعطال في لفة التحمية، في نظام التعليق الأمامي، وواجهت المشكلة ذاتها طوال سباق السرعة؛ ما أثر سلباً على توزان السيارة».

وتابع البريطاني: «قمنا بإدخال عدة تغييرات، لكن السيارة كانت كابوساً اليوم في التجارب. ربما يجب أن أنطلق من المنصات، وإلا فلن أتمكن من تحقيق أي شيء. نعاني من مشكلة التوازن وعدم التماسك».

وسينطلق هاميلتون من المركز الثامن عشر بسبب العقوبة التي فرضت على السائق ليام لاوسن بعد قيام فريقه «آر بي» بإبدال محرك سيارته متخطياً العدد القانوني المسموح به، في أول سباق للنيوزيلندي في مسيرته، ضمن الفئة الأولى بعد حلوله بدلاً من الأسترالي دانيال ريكياردو.

وصلت غالبية الفرق إلى أوستن مع تحسينات على سياراتها، على غرار «ريد بول» الذي يواجه مصاعب جمّة هذا الصيف، ويسعى إلى تقليص الفارق مع منافسه (ماكلارين) بعدما انتزع الأخير منه صدارة ترتيب الصانعين، في منتصف سبتمبر (أيلول).