حصرت إدارة نادي الخليج ملف التفاوض مع اللاعب الشاب مراد هوساوي بيد الدكتور صادق الهويدي المدير الرياضي بالنادي، ليكون هو المخول الوحيد بالتفاوض مع الأندية التي تود التعاقد معه، وفي مقدمتها الهلال الذي قدَّم فعلياً طلباً لشراء عقده، إلا أن النقاشات اتجهت نحو العرض المالي الذي يمكن أن يقدمه النادي العاصمي لإتمام الصفقة.
ويدير الهويدي المفاوضات بسرية تامة، حيث يجري مشاورات مع أشخاص محددين في مجلس إدارة النادي، منهم الرئيس أحمد خريدة والرئيس التنفيذي علي المحسن، فيما يبقى العضو الذهبي محمود المطرود بدور المستشار في هذه المفاوضات.
وكانت أندية أخرى دخلت في المفاوضات، منها الاتحاد، إلا أنها لا تزال شفهية من قبل مسؤولي هذا النادي، مع توقع إدارة الخليج بتوسع المفاوضات من قبل أندية أخرى منافسة، خصوصاً الأندية التي تم تخصيصها والمتمكنة مالياً، لدفع مبلغ مالي لكسب هذه الصفقة.
وستكون هناك فرصة للاعب وناديه لرفع قيمته السوقية من خلال الوجود في بطولة كأس العرب حيث تم اختياره ضمن قائمة المنتخب السعودي المشاركة بالفريق الأساسي في هذه البطولة التي تعتبر من البطولات المهمة، والتي تُعد ضمن مراحل الإعداد لمونديال «2026».
وعلى أثر تسليم الملف للهويدي تم منع منسوبي النادي «مهما كانت مراكزهم» في تشكيلة مجلس الإدارة أو كرة القدم من الحديث عن المفاوضات أو ابداء الرأي فيها، فيما يجري الانتهاء من تطبيق لائحة عقوبات داخلية لمن يدلي بتصريحات تندرج خارج إطار صلاحياته.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن إدارة الخليج قررت جعل السقف مفتوحاً بشأن الرقم المالي الذي يمكن أن تصل له المفاوضات مع الأندية لضم هوساوي، إلا أن هناك عدم تعجل في حسم الأمور خلال فترة التسجيل الشتوية المقبلة، وأنه يمكن الانتظار حتى الصيف المقبل للوقوف على الرقم المالي الذي يمكن أن تصل له المفاوضات.
وتأخذ إدارة الخليج في الاعتبار أن النصيب المالي من الصفقة لن يكون بالكامل لها، بل إن هناك اتفاقية مع نادي أحد تنص على أن يخصص له مبلغ يقارب الـ40 في المائة من أي عملية بيع محتملة لعقد للاعب، وهذا ما يجعل إدارة الخليج تسعى للوصول لأعلى رقم ممكن.
ومع تردد الحديث عن أن المبلغ المالي الذي يود الخليج الحصول عليه من الصفقة؛ فقد استشهد مصدر مسؤول في النادي بوصول صفقات إلى أرقام خيالية للاعبين محلين، بعد أن دخلت عدة أندية في المنافسة، رغم أن بعض هؤلاء اللاعبين لديهم تقدُّم في العمر، وكذلك سجل طويل من الإصابات، معتبرين أن سوق الانتقالات «عرض وطلب».
ونفى المصدر أن يكون هناك أي تحرُّك من جانب اللاعب أو وكيله للضغط على النادي من أجل بيع عقده بشكل عاجل، مستشهداً بكون اللاعب منضبطاً بشكل جدي في التمارين اليومية والمباريات، ولا تُسجَّل عليها حالات تأخر أو عدم تركيز، بل إنه يرفض حتى الحديث الودي مع زملائه حول مستقبله، مانحاً إدارة الخليج كل الثقة في إدارة المفاوضات، كما ينبغي لمصلحته الشخصية ولمصلحة ناديه الحالي الذي يرتبط معه بعقد ممتد حتى «2029»، وكذلك ناديه السابق الذي كان الهدف من بيع عقده لنادٍ في دوري المحترفين هو «تسويقه»، خصوصا أن نادي أحد يعاني من نواحٍ كثيرة وعليه قضايا مالية تمنعه من تسجيل لاعبين.
وخرج الخليج من الدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك أمام الخلود في نتيجة مثلت «صدمة» داخل الفريق الذي يقدم موسماً تاريخياً في الدوري، ويقدم نتائج مميزة جعلته في مركز متقدم في جدول الترتيب.


