كشف المدرب الجزائري نور الدين بن زكري أنه تلقَّى في الأيام الماضية عرضين من ناديين في الدوري السعودي لكرة القدم للمحترفين لقيادة فرقتيهما؛ لكنه رفضهما لأن إدارتي الناديين لم تقدما له الضمانات اللازمة من أجل تقوية صفوف الفريقين، وعدم الدخول في صراع من أجل البقاء حتى النهاية.
وأفصح بن زكري في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» عن مفاوضاته مع إدارة نادي النجمة، وتحدثه معها في أمور تخص الفريق، وسبل تدعيمه؛ لكن لم يتم التوصل إلى توافق؛ لأن النادي لم يؤكد أنه سينفذ المتطلبات المتعلقة بتقوية الفريق، وهذا بالنسبة لبن زكري «تحدٍّ خاسر»، مبيناً أن هناك نادياً سعودياً آخر فاوضه أيضاً؛ لكن وضعه مثل النجمة، لم يقدم ما هو مطلوب من ضمانات لتقوية الفريق في الفترة الشتوية المقبلة.
وعن المفاوضات مع أندية خليجية، قال: «نعم كانت هناك محادثات مع ناديين: أحدهما من دولة الإمارات والثاني من قطر، ولكن لم تكن لديهما خطة واضحة بشأن الطموح والأهداف، ولذا رفضت الموافقة على أي منهما؛ لأني أعطي الأولوية لتجربة جديدة في الدوري السعودي، ومع فريق لديه أهداف وطموح، وليس مجرد البقاء دون تقديم ما هو مطلوب؛ لأن ذلك يمكن أن يضر مسيرتي مدرباً».
ورفض بن زكري الإفصاح عن الأندية الخارجية التي تفاوضه، مبيناً أنه لا يستطيع الحديث عنها؛ لأن الحديث لم يرتقِ إلى الجانب الرسمي. وعبَّر بن زكري عن فخره بمطالبة بعض جماهير الأندية في مواقع التواصل الاجتماعي بمنح الفرصة له لقيادة فرقها، كما حصل في وقت سابق مع جماهير الاتحاد والشباب والاتفاق، مبيناً أن ذلك تأكيد على أنه قدَّم شيئاً في المهام الفنية التي عمل بها في الدوري السعودي، ما جعله محل ثقة جماهير هذه الأندية التي تريد أن ترى فريقها منافساً على البطولات.
وأشار إلى أنه يعتقد أن الفرصة لم تُمنح له فعلياً من أي من الأندية الكبيرة من أجل قيادة فرقها وتحقيق منجزات معها.
وعن الفريق الذي يراه مرشحاً للفوز ببطولة الدوري، قال إنه النصر بتركيبته الفنية، وإن الفريق المنافس الوحيد له هو الهلال، مع وجود أمور يمكن النظر إليها في الجانب الفني للهلال، بينما يظهر أن الاتحاد وكذلك الأهلي أقل حظوظاً في المنافسة على الدوري.
وختم بالقول إنه يملك أكبر الشهادات التدريبية بالعالم، ومن مدرسة تدريبية عريقة هي المدرسة الإيطالية، كما حقق نجاحات مع جميع الفرق التي قادها، وهناك فرق عريقة لم تتذوق أمامه الفوز ولو مرة واحدة في السعودية، مثل الاتفاق. كما أنه تفوق على أندية مثل الفتح والفيحاء وحتى الخليج في الموسم الماضي، من خلال تحقيق المركز التاسع أمام تلك الفرق أيضاً، وهذه الأندية احتفظت بمدربيها بينما هو غادر، معتبراً أن عقدة «الخواجات» يمكن أن تكون السبب، رغم كونه المدرب الذي لم يهبط معه أي فريق، وفي المقابل هبط مدربون مع فرق سعودية وعادوا رغم أن نتائجهم السابقة كانت سيئة، وهذا ما يجعله يتساءل: «لماذا لا أُمنح الفرصة في ظروف مواتية مع فريق يستحق أن أقوه، ويمكن أن ينافس في الدوري السعودي للمحترفين؟».


