بات اللاعب المكسيكي جوليان كينونيس لاعب القادسية، مهدَّداً بالغياب عن مباراتي الأهلي في بطولتي الدوري السعودي وكذلك الدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك، بسبب إصابة الكاحل.
وستقام المباراتان في مدينة جدة خلال أسبوع وقبل فترة التوقف المقبلة للمنافسات الكروية السعودية التي ستمتد حتى نهاية مشاركة الأخضر في كأس العرب المقررة في قطر.
وستكون عودة اللاعب بنسبة كبيرة في مواجهة الاتفاق خلال الجولة العاشرة من بطولة دوري المحترفين السعودي المقررة في 19 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ورغم أن اللاعب أظهر تقدماً في برنامجه العلاجي المعدّ له بعد الإصابة التي تعرض لها في مواجهة الحزم في دور الـ16 من بطولة كأس الملك، وخسر بعدها الفريق بغيابه أمام التعاون في الجولة السابعة، فإن المدرب الإسباني ميشيل غونزاليس لا يود الاستعجال عليه خشية معاودة الإصابة، ولن يُشركه قبل التأكد من شفائه التام وقدرته على الوجود مع الفريق. وأوجد غونزاليس حلولاً أخرى في مواجهة الخلود، وفي غياب كينونيس، إذ سجل الفريق رباعية كان منها هدفان من نصيب الإيطالي ريتيغي ونال على أثرهما جائزة أفضل لاعب في تلك المباراة، وكذلك تألق اللاعب مصعب الجوير.
ولا يُستبعد أن يستدعي المدرب اللاعب كينونيس في مواجهة الأهلي (الثانية) في ربع نهائي كأس الملك في حال كان اللاعب جاهزاً وظهرت الحاجة إلى خدماته بعد خوض مباراة الدوري أمام الفريق نفسه، حيث سيقف على القدرات الهجومية في المباراة الدورية وإمكانية تعزيزها في بطولة الكأس التي يسعى من خلالها القادسية إلى الوصول مجدداً إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب الأول في تاريخه بعد أن خسر نهائي الموسم الماضي أمام الاتحاد.
وعلى الرغم من أن هناك فترة توقف لأسبوعين فإن المدرب رفض خوض مباراة ودية قبل مواجهتي الأهلي، حيث اكتفى بالتدريبات اليومية خصوصاً في ظل غياب عدد من الأسماء المحلية والأجنبية عن الفريق في هذه الفترة لوجودهم مع منتخباتهم في (أيام الفيفا)، حيث أنضم اللاعبون: مصعب الجوير وجهاد زكري وياسر الشهراني إلى المنتخب السعودي الأول، فيما انضم الإيطالي ريتيغي إلى منتخب بلاده، ونانديز إلى منتخب أوروغواي، وبونسوه باه إلى منتخب غانا، فضلاً عن سيف رجب المنضم إلى المنتخب السعودي الشاب.
وبعد الأداء المتذبذب الذي أظهره لاعبو القادسية في غياب كينونيس، عاد الفريق أكثر قوةً، وقدَّم اللاعب ريتيغي أداءً عالياً جعل المدرب يصف مواجهة الخلود بأنها الأفضل في مسيرة اللاعب الدولي الإيطالي الذي تُعقد عليه آمال كبيرة لتعويض غياب الغابوني أوبا ميانغ.
ويبدو أن غياب كينونيس جعل مساحة الحركة في الجانب التهديفي أكبر للاعب ريتيغي في ظل التنافس الكبير بينهما والذي ظهر أمام الجميع حينما تنافسا على تسديد ركلة الجزاء التي حصل عليها الفريق في مباراة الحزم في بطولة الكأس، وهو التصرف الذي لم يقبل به المدرب، الذي أكد بعد المباراة أنه كلَّف اللاعب ريتيغي بتسديد الركلات الجزائية لكن كينونيس فعل ذلك، وأنه كمدرب سيقوم بما هو مطلوب لعدم تكرار مثل هذه الحالة مجدداً.
ومنذ تلك المباراة لم يظهر اللاعب المكسيكي في القائمة، مما فتح باب التكهنات حول وجود عقوبة إدارية من المدرب تجاه اللاعب عدا الجانب المتعلق بالإصابة في الكاحل.
وعلى صعيد متصل؛ يُتوقع أن يعلَن برنامج الإعداد للقادسية خلال فترة التوقف القادمة للدوري، حيث يُستبعد أن يكون هناك معسكر خارج منطقة الخليج العربي في ظل تحسن الطقس وكذلك عدم إبعاد اللاعبين عن أجواء المنافسة، حيث يسعى القادسية لتحقيق مركز متقدم في الدوري يتخطى رابع الترتيب الذي تحقق في الموسم الماضي، ولم يمنح الفريق فرصة الوجود في البطولة القارية سواء للنخبة أو الآسيوية (2) التي يشارك بها حالياً فريق النصر.
من جهة أخرى يرجَّح أن يسترد القادسية لاعبه الإسباني ميغيل كارفاليو من إعارته الحالية مع نادي الحزم في فترة التسجيل الشتوية في ظل الحاجة إلى خدماته، خصوصاً أنه انضم مؤخراً إلى المنتخب الإسباني تحت 23 سنة، في خطوة تؤكد القيمة الفنية الكبيرة للاعب.


