شدّد الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، على أهمية خوض مواجهات قوية في الفترة الحالية من التحضيرات، وذلك قبل مواجهة كوت ديفوار الودية ضمن معسكر الأخضر في جدة، مؤكداً أن المنتخب أمامه استحقاقات كبيرة تتطلب الاحتكاك بمنتخبات عالية المستوى.
وقال رينارد في المؤتمر الصحافي: «اخترت مواجهة منتخبات قوية في هذه الفترة، ولدينا أقوى بطولة على مستوى المنتخبات بعد 8 أشهر، ومهم أن نتعرض لمثل هذه المواجهات حتى نكون جاهزين تماماً، ولدينا كثير من الأمور التي نريد العمل عليها».
وبشأن ازدياد الإصابات بين لاعبي المنتخب، أوضح مدرب الأخضر: «فترة نوفمبر (تشرين الثاني) دائماً فترة صعبة؛ لأنها تأتي بعد وقت قصير من بداية الموسم، والأهم الاعتناء باللاعبين بشكل جيد، ولا أفضل المجازفة باللاعبين. لدينا منافسة مهمة في كأس العرب، ثم تُستأنف المنافسات المحلية، ولا يوجد توقف، والمهم أن نعرف كيف نعتني باللاعبين. يجب على اللاعبين الاهتمام بحالتهم البدنية بشكل كبير».
وعن تجربة سعود عبد الحميد ومروان الصحفي في الدوريات الخارجية، قال رينارد: «التجربة جيدة في رأيي، وعندما تذهب بصفتك لاعباً سعودياً إلى هذه الدوريات، فهناك صعوبة؛ لأن المستوى عال، ولأن المدربين هناك لا يعرفون كثيراً عن اللاعبين السعوديين، وأحياناً تحتاج وقتاً لإقناع المدرب، ولا بد من أن يتأقلم اللاعبون بشكل سريع وواثق بنجاحهم. ليست تجربة سهلة، خصوصاً أن سعود عبد الحميد يلعب مع وصيف الدوري الفرنسي حالياً، وهو في منافسة قوية وصعبة».
وبشأن بطولة كأس العرب وهل تُعدّ هدفاً رئيسياً أم محطة تحضير لكأس العالم، أوضح: «لا أستطيع القول إنها تحضير لكأس العالم؛ لأنها بعيدة، ولكن ستساعدني في معرفة اللاعبين، وهذه فرصة كبيرة للاعبين لتمثيل بلدهم في بطولة كبيرة».
وعن ضغط المباريات بين الدور ربع النهائي من كأس الملك وبداية معسكر الأخضر، قال رينارد رداً على سؤال «الشرق الأوسط»: «ليست لدينا خيارات كثيرة... التجمع سيكون في يوم 29 للاعبين الذين سيلعبون يوم 28 في كأس الملك، أما اللاعبون الذين سيلعبون يوم 29 فسينضمون يوم 30، وهذه الجدولة للمسابقات، ويجب أن نتأقلم».
وبشأن الاستدعاءات الجديدة، ردّ رينارد على سؤال «الشرق الأوسط» قائلاً: «أتابعهم منذ فترة طويلة، ولكن أحب أن أتأكد من استمراريتهم. هناك لاعبون يظهرون في مباريات محددة ثم يختفون. مراد هوساوي أتابعه منذ الموسم الماضي، ووليد الأحمد أظهر نضجه وكان معنا في وقت سابق، وسلطان مندش بدأ الموسم بشكل جيد ولديه مهارات جيدة، وأعتقد هذا هو الوقت المناسب له مع المنتخب».
وبخصوص عدم استدعاء اللاعب محمد أبو الشامات، قال مدرب الأخضر مجيباً عن سؤال «الشرق الأوسط»: «لدّي في هذا المركز كثير من اللاعبين: علي مجرشي وسعود عبد الحميد ومهند الشنقيطي... هو ليس معنا حالياً، ولكن كل هؤلاء اللاعبين يتابَعون بصفة مستمرة».
وعن تأثير اختلاف المدارس التدريبية بين الأندية، أوضح رينارد: «اللاعبون معتادون تغيير المدربين، وهذه تجربة جيدة لهم... يتعلمون من مدربين مختلفين ولاعبين على مستوى عالٍ. هناك مدرب للمنتخب، وهناك مدربون للأندية. كل طرف ينظر إلى مصلحته، وهذا طبيعي».

