كشف الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الخميس، عن إطلاق منصة «رياضي» الرقمية الشاملة، التي تهدف إلى خدمة جميع المهتمين بالقطاع الرياضي في السعودية، وذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان «التحول الرقمي في القطاع الرياضي: من التجربة إلى التميز» ضمن فعاليات ملتقى الحكومة الرقمية 2025.
وأوضح وزير الرياضة أن المنصة الجديدة تمثل نقلة نوعية في آلية العمل داخل القطاع الرياضي، قائلاً: «نطلق اليوم منصة (رياضي)، وهي منصة شاملة تضم جميع الخدمات المتعلقة بالقطاع، سواء في مجالات الاستثمار أو التسجيل أو الاتحادات وغيرها، وستكون جميعها مرتبطة ببعضها لتسريع الإجراءات وضمان الشفافية والوضوح».
ما دور منصة «رياضي»؟
منصة رقمية مبتكرة تسعى لتوحيد قنوات الوصول إلى الخدمات الإلكترونية في القطاع الرياضي، والمقدمة للمنظمات والمؤسسات والأفراد لتمكين مستخدميها من تقديم خدماتها وتنفيذها إلكترونياً ضمن منظومة متكاملة تسهم في تطوير الأداء الرياضي وتعزيز الشفافية والكفاءة التشغيلية
ومن أهدافها زيادة المشاركة في الفعاليات والأنشطة الرياضية عبر الممكنات الرقمية، كما أنها توفر بيانات القطاع الرياضي بشكل لحظي ودقيق عن طريق قنوات آمنة وتفاعلية، وترفع كفاءة الأداء الإداري والتشغيلي داخل المنظمات والمؤسسات الرياضية.
وستحسن المنصة تجربة المستخدم من خلال اختصار الوقت والجهد وتتيح تقديم الطلبات إلكترونياً لجميع الشرائح المستفيدة من خدمات القطاع، كذلك تسهم في تحقيق «رؤية 2030» من خلال تمكين التحول الرقمي في المجال الرياضي.

وفي الحديث عن الأندية، قال الأمير عبد العزيز بن تركي: «وزارة الرياضة من دون الأندية لا تعني شيئاً؛ لأنها الأساس في تكوين اللاعبين وتنمية مختلف الرياضات. ومن خلال هذه المنصات الرقمية نستهدف تحفيز القطاع الخاص على الدخول والاستثمار في المجال الرياضي».
وتحدث الوزير عن منصة «نافس» المخصصة لأصحاب المشروعات الرياضية، قائلاً: «من خلال (نافس) تمكنا من تسريع إجراءات إنشاء الأكاديميات الرياضية، وهو ما كنا نستهدفه منذ البداية».
وأكد وزير الرياضة أن التحول الرقمي مكّن الوزارة من تطوير أدواتها وتسهيل عملها مع الأندية والاتحادات، مشيراً إلى أن «جميع العمليات المتعلقة بتسجيل اللاعبين ومتابعة الأندية أصبحت مرتبطة بالتقنية بشكل كامل».
واستعاد الأمير عبد العزيز إحدى التجارب التي واجهها في بدايات عمله، قائلاً: «في عام 2017 قررت زيارة أحد فروع الوزارة دون علم الموظفين، وتحدثت مع مدير الفرع حول الصعوبات التي يواجهونها، فاكتشفت أن لديهم بريداً إلكترونياً واحداً فقط! ومنذ ذلك الوقت بدأنا في بناء إدارة متكاملة لتقنية المعلومات داخل الوزارة».
وأوضح أن دور وزارة الرياضة اليوم هو التمكين، سواء للقطاع الخاص أو للمجتمع الرياضي، مضيفاً: «التقنية ساعدتنا كثيراً في هذا الجانب. عندما تختصر سبل التواصل وتُنجز المعاملات بسرعة، فإن ذلك يعني زيادة في عدد الممارسين للرياضة».
وحول ممارسته الشخصية للرياضة، قال الأمير عبد العزيز، مبتسماً: «الشيء الوحيد الذي نتمناه هو زيادة الوقت في يومنا. وقت ممارسة الرياضة بالنسبة لي لا يعتمد على موعد محدد، ولا أعتقد أن هناك أحداً لا يملك نصف ساعة لممارستها».
وختم وزير الرياضة حديثه قائلاً: «(رؤية 2030) تحققت قبل موعدها، لكن الأهم هو مواصلة الابتكار والعمل الجاد لتحقيق منجزات جديدة تعزز مكانة الرياضة السعودية محلياً وعالمياً».


