قال البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب فريق الاتحاد، أنه لا يحمل أي ضغينة تجاه الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الهلال وذلك تعليقاً على عدم المصافحة بينهما بعد المواجهة، مؤكداً أن فريقه كان مسيطراً بشكل كامل حتى الدقيقة 60 قبل أن يتأثر بالهدف الثاني.
وتلقى الاتحاد خسارة أولى تحت قيادة كونسيساو بعد تعادله أمام الفيحاء ثم انتصار على الشرطة العراقي عاد للخسارة أمام الهلال بنتيجة 2-0 في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.
وقال كونسيساو في المؤتمر الصحافي: «كنا مسيطرين بشكل كامل حتى الدقيقة 60، وبعد الهدف الثاني تأثرنا بالنتيجة. عملنا على الكرات الثابتة لأننا نعرف قوة الهلال في ذلك. حضرت إلى هنا وأنا أدرك أن الجانب اللياقي مهم جداً، ولا أقبل أن تهبط روح الفريق لأي ظرف كان، فالرغبة والعمل أمران أساسيان بالنسبة لي».
وردّ كونسيساو على سؤال «الشرق الأوسط» حول إشراكه 25 لاعباً في ثلاث مباريات، قائلاً: «السبب يعود لأنني أثق بجميع اللاعبين، ومن يؤدي بشكل أفضل في التمرين سيلعب. لا يهمني إن كان اللاعب أبيض أم أسود، محلياً كان أو أجنبياً، هذا المبدأ واضح بالنسبة لي. بعد الدقيقة 60 لم يقدم اللاعبون الأداء المطلوب، وهذا ما لم يعجبني. وأي قرار أتخذه أنا أتحمل مسؤوليته بالكامل. الاسم وحده لا يكفي، يجب أن نقاتل. نحن حاملو اللقب في الدوري والكأس، لكن هذا لا يكفي، فالعمل في كل حصة تدريبية هو ما سيعيد الفريق للتنافس».
وعن قراره الدفع بالشاب حامد الشنقيطي حارس المرمى على حساب الصربي رايكوفيتش، والاستفادة من مركزه بلاعب آخر ضمن قائمة الثمانية لاعبين الأجانب، أوضح كونسيساو رداً على سؤال «الشرق الأوسط»: «ليست مسؤولية حامد، ما حدث هو مسؤوليتي تماماً لأني صاحب القرار، وكان القرار تكتيكياً بالدرجة الأولى. أثق كثيراً في حامد، فهو من أفضل اللاعبين في المنتخب الوطني للشباب وقد كسب ثقتي. من الناحية التكتيكية كانت الاستراتيجية واضحة، وشاهدتم أن نيفيز وسافيتش لم يتمكنا من لمس الكثير من الكرات، لذلك حرصت على إشراك مزيد من اللاعبين الأجانب في خط الوسط».

وعن عدم مصافحته مدرب الهلال سيموني إنزاغي بعد نهاية المباراة، قال كونسيساو: «يجب أن يوجَّه السؤال لإنزاغي، فنحن أصحاب الأرض ولا أحمل أي ضغينة تجاهه. ربما يعود الأمر إلى أن نتائج المواجهات الأخيرة كانت في صالحي، وسنلتقي أكثر من مرة في المستقبل، وهذا أمر طبيعي. اليوم هو غادر سعيداً إلى منزله، وكما حدث في مرات سابقة كنت أنا من غادر سعيداً».
واختتم مدرب الاتحاد تصريحه قائلاً: «فقدنا اللمسة الأخيرة في كثير من الهجمات، وافتقدنا الجدية في بعض فترات اللقاء. لا يمكن مقارنة مواجهة الهلال بمواجهة الشرطة العراقي. اليوم سيطرنا في كثير من اللحظات على مستوى الدفاع والوسط، أما الثلث الأخير فيعود للاعبين، ومهمتنا هي إيصال الكرة إلى هناك. ولو لم يُسجَّل الهدف الثاني لتغيّر كل شيء».


