الملحق الآسيوي: هل يقف التاريخ مع المنتخب السعودي في مواجهة إندونيسيا؟

1980 شهد إقامة أول مباراة بينهما... وترقب لحضور 60 ألف مشجع في «ملعب الإنماء»

مباراة السعودية وإندونسيا في الدور الثالث من التصفيات (الاتحاد الآسيوي)
مباراة السعودية وإندونسيا في الدور الثالث من التصفيات (الاتحاد الآسيوي)
TT

الملحق الآسيوي: هل يقف التاريخ مع المنتخب السعودي في مواجهة إندونيسيا؟

مباراة السعودية وإندونسيا في الدور الثالث من التصفيات (الاتحاد الآسيوي)
مباراة السعودية وإندونسيا في الدور الثالث من التصفيات (الاتحاد الآسيوي)

بعد 44 عاماً من أول لقاء جمعهما في ديسمبر (كانون الأول) 1980، يستعد المنتخبان السعودي والإندونيسي لخوض المواجهة رقم 17 في تاريخهما، ضمن الملحق الآسيوي في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ستكون مواجهة الأربعاء ذات طابع خاص؛ إذ تمتد جذورها 4 عقود من الندية، شهدت تفوقاً سعودياً واضحاً ونتائج عريضة، لكن الإثارة حضرت في آخر لقاء جمع بينهما حينما التقيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسجل المنتخب الإندونيسي فوزه الأول بنتيجة 2 - 0.

ووفقاً لإحصاءات موقع «المنتخب السعودي»، فإن الكفة تميل بوضوح لصالح السعودية التي حققت 12 انتصاراً مقابل فوز وحيد لإندونيسيا، بينما حضر التعادل في 3 مناسبات فقط، بنسبة تفوق بلغت 75 في المائة للأخضر.

التحضيرات السعودية على قدم وساق قبل موقعة إندونيسيا (الاتحاد السعودي)

وقد سجل السعوديون خلال هذه المواجهات 45 هدفاً مقابل 8 أهداف فقط تلقوها في شباكهم؛ ما يعكس السيطرة الفنية التي ميّزت حضور الأخضر في أغلب اللقاءات، سواء التي جرت في جاكرتا أم على الأراضي السعودية أم حتى في أراضٍ متفرقة.

أولى المواجهات بين المنتخبين أقيمت عام 1980 في العاصمة السعودية الرياض، وشهدت فوزاً كاسحاً للأخضر بنتيجة (8 - صفر)، وهي واحدة من أكبر نتائج المنتخب في تاريخه الدولي، وتكررت النتائج العريضة في أكثر من مناسبة، من بينها الفوز (5 - 0) في تصفيات كأس آسيا 2003، وكذلك الانتصار بنتيجة (6 - 0) في ذات التصفيات.

ويتصدر الأسطورة ماجد عبد الله قائمة هدافي المواجهات التاريخية بـ9 أهداف سجلها في أكثر من مناسبة أمام المنتخب الإندونيسي، متقدماً على زميله السابق طلال المشعل الذي سجل 6 أهداف، ثم فهد المهلل وياسر القحطاني بـ3 أهداف لكل منهما، في وقت توزعت بقية الأهداف بين مجموعة من النجوم الذين مرّوا بتاريخ المنتخب السعودي.

وبلغ إجمالي عدد اللاعبين المسجلين في شباك المنتخب الإندونيسي 22 لاعباً من بينهم لاعب إندونيسيا بالخطأ في شباك مرماه، ويعد مصعب الجوير لاعب الأخضر السعودي آخر الأسماء المنضمة لقائمة الهدافين في المواجهات المباشرة بين المنتخبين بعد أن سجل هدف التعادل للأخضر في لقاء تصفيات مونديال 2026.

تُعد هذه المواجهات مرآةً لتاريخ الكرة السعودية عبر الأجيال؛ إذ شارك فيها نجوم الثمانينات مثل ماجد عبد الله ويوسف الثنيان ومحيسن الجمعان وصالح النعيمة، وامتدت إلى أجيال لاحقة حملت الراية بقيادة سامي الجابر وفؤاد أنور وفهد المهلل ومحمد الدعيع وحسين عبد الغني ومحمد شليه وخالد مسعد مروراً، بحقبة محمد نور وياسر القحطاني وأحمد الدوخي وسعود كريري وطلال المشعل وأسامة هوساوي وصولاً إلى الجيل الحالي الذي يقوده سلمان الفرج وسالم الدوسري وبقية الأسماء.

ويعد أحمد الدوخي أكثر اللاعبين مشاركة في المواجهات المباشرة بعدد 6 مباريات و450 دقيقة، ثم خميس العويران بعدد 6 مباريات و437 دقيقة، ثم ياسر القحطاني وسعود كريري وعبد العزيز الجنوبي بعدد 5 مباريات لكل منهم، يحضر بعد ذلك محمد نور وطلال المشعل وحسين عبد الغني وإبراهيم السويد وتيسير الجاسم بعدد 4 مباريات لكل منهما.

وبلغ إجمالي عدد اللاعبين المشاركين في المواجهات المباشرة مع إندونيسيا 124 لاعباً؛ إذ يعد أحمد الدوخي أعلى دقائق لعب 450، بينما يعد الأقل هو عباس الحسن الذي شارك في دقيقة واحدة خلال آخر مواجهة جمعت بين الأخضر ونظيره الإندونيسي.

قاد الأخضر في هذه اللقاءات 10 مدربين ما بين وطنيين وأجانب؛ إذ يعد الهولندي فاندرليم والبرتغالي فينغادا هما الأكثر بواقع 3 مباريات لكل منهما، ثم البرازيلي مانيللي والإسباني لوبيز كارو بواقع مواجهتين، أما بقية الأسماء الستة فقد أشرفت في مواجهة واحدة وهم خوسيه كاستيلو وآنغوس ومانشيني وريكارد وناصر الجوهر وأخيراً هيرفي رينارد الذي سيرفع رقمه إلى مواجهتين بعد اللقاء المرتقب.

ورغم اختلاف الأجيال والظروف، تحمل مواجهة السعودية وإندونيسيا أهمية بالغة للأخضر في رحلة البحث عن العبور نحو مونديال 2026، فهي ضمن مباريات الملحق الذي يضم في هذه المجموعة كلاً من السعودية والعراق وإندونيسيا، بحيث يتأهل متصدر المجموعة نحو المونديال بصورة مباشرة، بينما يذهب صاحب المركز الثاني نحو المشاركة في الملحق العالمي.

ويلتقي الأخضر السعودي مع نظيره الإندونيسي، مساء الأربعاء، على ملعب «الإنماء» بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير سيتجاوز الـ60 ألف متفرج، على أن يلاقي الأخضر نظيره العراقي، مساء الثلاثاء، 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.


مقالات ذات صلة

غالتييه: نيوم يمتلك هوية فنية والإصابات تجبرنا على التغيير

رياضة سعودية الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)

غالتييه: نيوم يمتلك هوية فنية والإصابات تجبرنا على التغيير

شدّد الفرنسي كريستوف غالتييه، مدرب فريق نيوم، على أن فريقه ظفر بنقاط ثمينة بعد عودة منافسات الدوري السعودي للمحترفين.

حامد القرني (تبوك )
رياضة سعودية الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)

كارينيو: نبحث عن لاعبين سريعين... لن أحدد مراكزهم للإعلام

قال الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض إن فريقه تأثر بحالة الطرد للاعبه محمد الخيبري في بداية الشوط الأول من مواجهة فريقه التي خسرها أمام الاتفاق.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية البرتغالي ماريو سيلفا مدرب فريق النجمة (تصوير: عدنان مهدلي)

ماريو سيلفا: حينما يخُطئ المدرب تتم إقالته... لكن من سيحاسب الحكم؟

أوضح البرتغالي ماريو سيلفا، مدرب فريق النجمة، أنه لا يخشى الإقالة أو الرحيل من منصبه، مشيراً إلى أن الأهم لديه أن تكون عائلته بخير.

حامد القرني (تبوك )
رياضة سعودية سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق (تصوير: سعد الدوسري)

سعد الشهري: قيادة الأخضر «شرف لكل مدرب»

أكد سعد الشهري، مدرب فريق الاتفاق، أن هناك العديد من المدربين يستحقون الحضور وقيادة فرق في الدوري السعودي للمحترفين.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية فرحة نيوم بالهدف الأول (تصوير: عدنان مهدلي)

نيوم يضاعف معاناة النجمة... والاتفاق يواصل الصحوة

عاد نيوم لطريق الانتصارات في الدوري السعودي للمحترفين بفوزه 2 - 1 على ضيفه النجمة متذيل الترتيب الخميس، في الجولة الـ11 من البطولة.

حامد القرني (تبوك) فارس الفزي (الرياض )

غالتييه: نيوم يمتلك هوية فنية والإصابات تجبرنا على التغيير

الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)
الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

غالتييه: نيوم يمتلك هوية فنية والإصابات تجبرنا على التغيير

الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)
الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)

شدّد الفرنسي كريستوف غالتييه، مدرب فريق نيوم، على أن فريقه ظفر بنقاط ثمينة بعد عودة منافسات الدوري السعودي للمحترفين، مشيراً إلى أن «الظروف تجبر الفريق أحياناً على اللعب بغير هويته الفنية المعتادة».

وقال غالتييه، مدرب نيوم، بعد انتصار فريقه على النجمة في الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين: «انتصرنا على فريق صعب، وكان فوزاً مهماً مع عودة منافسات الدوري، نحاول عدم التفريط على ملعبنا، فهذا الفوز الثاني على أرضنا»، مضيفاً: «كنا ندرك صعوبة المباراة، لأن فريق النجمة يعتمد على الدفاع المتأخر ويلعب على التحولات، حاول فريقنا التحكم بالكرة، ولكن لم تكن هنالك شراسة هجومية من قبل لاعبي فريقي».

وأضاف: «بعد تسجيلنا الهدف الأول، تحرر فريق النجمة من الجانب الدفاعي»، مواصلاً حديثه: «أعذر اللاعبين بسبب فترة التوقف، وسعيد للاعبين البدلاء الذين قدموا مستوى مميزاً ساهم في تحقيق النقاط الثلاث».

وأشار مدرب نيوم: «لست سعيداً بعد تسجيل الهدف الثاني، فقدنا السيطرة على الملعب، وحصل فريق النجمة على ضربة جزاء، ما جعل المباراة صعبة نوعاً ما».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن رأي المدرب حول هل يمتلك الفريق هوية فنية واضحة؟ قال: «فريق نيوم له هوية ثابتة، ولكن السبب في التغيير هو الخيارات المتاحة للاعبين، أحياناً الغيابات تؤثر على هويتنا الفنية الثابتة، وأنا من المدربين الذين يلعبون بهوية واحدة مهما كانت قوة المنافس».

وختم مدرب فريق نيوم: «خليفة الدوسري لاعب مميز ويلعب في أكثر من مركز وهو لاعب هام، وأشكره على ما قدمه وتسجيله للهدف الثاني، يلعب في قلب الدفاع والظهير الأيمن، وأحياناً في خطة الثلاثة مدافعين، جميع اللاعبين عندما نحتاجهم في أي مركز يقدمون كل ما يمتلكون من إمكانات».


كارينيو: نبحث عن لاعبين سريعين... لن أحدد مراكزهم للإعلام

الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
TT

كارينيو: نبحث عن لاعبين سريعين... لن أحدد مراكزهم للإعلام

الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)

قال الأوروغوياني دانيال كارينيو، مدرب الرياض، إن فريقه تأثر بحالة الطرد للاعبه محمد الخيبري في بداية الشوط الأول من مواجهة فريقه أمام الاتفاق التي خسرها بنتيجة 2-0 في الجولة 11 من الدوري السعودي للمحترفين.

وقال كارينيو في المؤتمر الصحافي: «الفريقان لعبا بالأسلوب نفسه، مع أفضلية الاستحواذ لفريق الاتفاق».

وأردف مدرب الرياض: «صنعنا مرتدات خطيرة وحاولنا التسجيل في الشوط الأول، دون خطورة حقيقية على مرمانا، وكان الوضع سيختلف لو نجحنا في التسجيل، وبين الشوطين صححنا بعض الأمور».

وأضاف كارينيو: «توقعنا أن يكون الشوط الثاني مشابهاً للأول مع ترك الاتفاق لمساحات خلفية نستغلها، لكن الطرد المبكر أثّر على أداء الفريق، وفي مثل هذه المباريات إذا لم تسجل فإنك ستعاني».

‏وعن سوق الانتقالات، وهل هناك صفقة منتظرة، قال كارينيو: «نتحدث بشكل دوري مع إدارة النادي، ونعمل على البحث عن لاعبين سريعين قادرين على التأقلم مع الفريق، دون الخوض إعلامياً في تحديد المراكز التي نحتاجها».


ماريو سيلفا: حينما يخُطئ المدرب تتم إقالته... لكن من سيحاسب الحكم؟

البرتغالي ماريو سيلفا مدرب فريق النجمة (تصوير: عدنان مهدلي)
البرتغالي ماريو سيلفا مدرب فريق النجمة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

ماريو سيلفا: حينما يخُطئ المدرب تتم إقالته... لكن من سيحاسب الحكم؟

البرتغالي ماريو سيلفا مدرب فريق النجمة (تصوير: عدنان مهدلي)
البرتغالي ماريو سيلفا مدرب فريق النجمة (تصوير: عدنان مهدلي)

أوضح البرتغالي ماريو سيلفا، مدرب فريق النجمة، أنه لا يخشى الإقالة أو الرحيل من منصبه، مشيراً إلى أن الأهم لديه أن تكون عائلته بخير.

وتلقى النجمة خسارة جديدة في الدوري السعودي للمحترفين أمام نيوم، ليواصل حضوره في المركز الأخير مع الجولة الـ11، حيث يمتلك الفريق نقطة وحيدة في رصيده.

وقال سيلفا: «لعبنا أمام فريق يمتلك ميزانية أكبر منّا، حاولنا اللعب بالتكتل الدفاعي؛ لأن لديه لاعبين أفضل من فريقي، لعبنا 10 مباريات في الدوري ومباراتين في الكأس، ولم أتحدث عن التحكيم، المدرب عندما يخطئ فالإدارة ستقيله، ولكن عندما يخطئ الحكم فمن سيحاسبه؟».

وأضاف مدرب النجمة: «لماذا لم يعد الحكم للتقنية في الهدف الأول، وعندما لا أحقق نتائج فمن المؤكد ستتم إقالتي. نيوم يستحق الفوز، ولكن ما حصل لم يكن عادلاً، حاولنا التسجيل، ولكن لم نستطع للأسف».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن رأيه بالإدارة الجديدة وهل يخشى الإقالة، قال: «أشكر الإدارة القديمة برئاسة محمد المنيف، وحققنا إنجازاً بعد 23 عاماً بالصعود للدوري الممتاز»، موضحاً: «لا أخشى الإقالة، وإن تمت فأنا أحترم قرار الإدارة بلا شك، وسأظل أعمل وأعمل لفريق النجمة، المهم أن تكون عائلتي بخير، وغير ذلك لا يهم».