تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية، مساء الجمعة، صوب ملعب الإنماء (الجوهرة المشعة) بجدة، حيث يجري الكلاسيكو المرتقب بين الاتحاد ونظيره النصر في قمة مباريات الجولة الرابعة ضمن الدوري السعودي للمحترفين. كما يبحث الأهلي عن مصالحة جماهيره بعد خسارة اللقب القاري عندما يحل ضيفاً على نظيره الحزم، ويبحث الاتفاق عن تعويض أنصاره حينما يلاقي ضمك في مدينة خميس مشيط.
وتأتي قمة الاتحاد والنصر على وقع ذكريات نصف نهائي بطولة كأس السوبر السعودي التي أقيمت مطلع الموسم الجديد وكسبها النصر، لكن الوضع حالياً يبدو مختلفاً؛ فهو بمثابة اختبار حقيقي ورهان أول للفرنسي لوران بلان مدرب الاتحاد، وللبرتغالي خيسوس مدرب النصر.
وتبدو الظروف متشابهة من حيث الانتصارات وعدد النقاط، لكن الوضع الفني يميل لأفضلية كبيرة لصالح النصر الذي لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن، على عكس الاتحاد الذي تعثر في مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة، لكن القمة الكروية ستكون بحسابات مغايرة تماماً.

وقد يفتح الاتحاد مستضيف اللقاء والباحث عن تجنب أي تعثر، صفحة رحيل المدرب بلان مجدداً إذا ما تعرض للخسارة في المباراة؛ كون الجماهير تنتقد أداء الفريق الذي انتصر في أكثر من مواجهة بصعوبة رغم أن الموسم ما زال في بدايته، لكن المدرب كشف في وقت لاحق أنه متأكد أن الاتحاد سيظهر بصورة مغايرة.
الاتحاد يدخل المباراة بعد تأهله إلى دور الـ16 من بطولة كأس الملك بتجاوزه الوحدة بهدف صالح الشهري، ويستعيد الفريق خدمات النجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي غاب عن تمثيل الفريق منذ مواجهة الأخدود في الجولة الأولى بداعي الإصابة.
كما تشهد مواجهة النصر عودة الحارس الصربي رايكوفيتش الذي كان غائباً عن لقاء النجمة الماضي بداعي الإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة الفريق أمام الفتح في الجولة الثانية.
وسيعتمد لوران بلان على المنظومة الهجومية لفريقه بعد عودة بنزيمة، ويتطلع إلى ظهور أفضل للاعبيه بقيادة هداف الفريق، والهولندي ستيفين بيرغوين وحسام عوار وموسى ديابي.
أما من جهة النصر، فيقدم الفريق أداء لافتاً للغاية، خاصة على الصعيد الهجومي الذي يشهد تألقاً كبيراً للبرتغالي جواو فيليكس المستمر في مساهماته التهديفية مباراة بعد أخرى، إضافة إلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق وهدافه في آخر موسمين.
ويعج النصر بترسانة هجومية كبيرة بوجود ساديو ماني والفرنسي كومان، لكن تبدو نقاط ضعفه كما هو الاتحاد في الجانب الدفاعي، وتحديداً حراسة المرمى ومحور الارتكاز، على عكس الجودة في متوسط الدفاع.
وستكون المواجهة بين الاتحاد والنصر محتدمة للغاية بين الطرفين، خصوصاً على الجانب الهجومي؛ فالفائز سيفض شراكته في صدارة لائحة الترتيب ويمضي في المقدمة وحيداً.
وفي بريدة، يتطلع الأهلي لمصالحة جماهيره عندما يحل ضيفاً على نظيره الحزم، وذلك بعد أيام قليلة من خسارته مواجهة نهائي كأس الإنتركونتننتال أمام بيراميدز المصري الذي حرمه من استمرار الرحلة في بطولة كأس القارات، وهي الخسارة المفاجئة التي جاءت بعد المستويات اللافتة التي يقدمها الفريق والنتائج الإيجابية.
وسيدخل الأهلي المباراة محبطاً بخسارته غير المتوقعة، لكنه سيحافظ على عدم تعرضه لأي خسارة في الدوري رغم تعادله مرتين، إلا أن الفريق الذي يقوده ماتياس يايسله سيبحث عن استعادة نغمة انتصاراته.
وفي الوقت ذاته، يتطلع الحزم لتسجيل أول نتيجة إيجابية له في الدوري منتشياً بتأهله إلى دور الـ16 لبطولة كأس الملك بانتصاره على نيوم.
ودشّن الحزم رحلته بتعادل خارج أرضه مع ضمك، ثم خسارة من الشباب قبل أن يتعادل مع الفتح في الجولة الماضية.
وفي خميس مشيط، يتطلع الاتفاق لمصالحة جماهيره بعد خروجه المحبط من بطولة كأس الملك بخسارته أمام الباطن القادم من دوري الدرجة الأولى، وقبلها خسارته الثقيلة أمام التعاون في الجولة الماضية.
الاتفاق مطالب بالعودة بالنقاط الثلاث قبل دخول الدوري لفترة التوقف الثانية؛ إذ تراجعت نتائج الفريق بعد بدايته المثالية وتحقيق الفوز في أول مباراتين.
أما ضمك فيسعى هو الآخر لنتيجة إيجابية يوقف معها النزيف النقطي الذي لازم الفريق بخسارته مرتين وتعادل في مباراة، إضافة إلى خروجه من بطولة كأس الملك على يد النجمة.



