مدير فريق فيراري: نسعى لتلافي آثار الحرب الجمركية بين الصين وأميركا

فريق ريسنغ بولز واثق من أن حلبة القدية «لن تخيب آمالهم»

فريدريك فاسور مدير فريق فيراري (إ.ب.أ)
فريدريك فاسور مدير فريق فيراري (إ.ب.أ)
TT

مدير فريق فيراري: نسعى لتلافي آثار الحرب الجمركية بين الصين وأميركا

فريدريك فاسور مدير فريق فيراري (إ.ب.أ)
فريدريك فاسور مدير فريق فيراري (إ.ب.أ)

قال فريدريك فاسور، مدير فريق فيراري لبطولة العالم لـ«فورمولا 1»، إنهم يملكون أدوات النجاح في الموسم الحالي، مثلما هو الحال مع جميع الفرق، لكن ماكلارين يتقدم عليهم بفارق كبير.

وأشار فريدريك في حديث إعلامي إلى أن الفريق كلما أخطأ في أمر ما، فإنه يتراجع خطوة إلى الوراء، وأنه لم يخرج أفضل ما في السيارة حتى الآن، لكن عليهم التحلي بالهدوء والعمل بجد للحصول على أفضل النتائج.

وأكد استحالة وجود سائقَين بالفريق ذاته يملكان التوجه نفسه نحو السباق، وكلاهما بطل يمثل الروح التنافسية العالية.

وأبدى فريدريك سعادته بوجود بطل العالم 7 مرات لويس هاميلتون ضمن الفريق، حيث يأتي بخبرة 20 عاماً في عالم الفورمولا 1 مع فرق مختلفة بداية من فريق ماكلارين لما يقارب العشرة أعوام، ثم مع مرسيدس لمدة 12 عاماً؛ حيث يملك هاميلتون قدراً كبيراً من الخبرة ورؤية جديدة لمساعدة الفريق.

وتحدث أيضاً بشأن تأثير حرب الضرائب الجمركية بين الصين وأميركا على البطولة، وأوضح أن فيراري لديهم رعاة من أميركا يشترون بعض مواردهم من الصين، وأنهم تواصلوا مع هؤلاء الرعاة والموردين للحصول على طرق الوقاية من تأثير هذه الأمور سلباً على الفريق من الجانب الاقتصادي.

ومن جانبه قال آندي كويل، مدير فريق أستون مارتن: «لسنا سعيدين بأداء السيارة حالياً، نريدها أن تكون أسرع لنتمكن من الحصول على النقاط في كل سباق».

وأوضح أن عالم الفورمولا 1 يمثل عملاً معقداً مع الأنظمة الكثيرة المتداخلة من إطارات السيارة إلى الديناميكية الهوائية، مشيراً إلى أن جميع هذه الأمور تمثل تحدياً كبيراً عندما يرون الفارق في توقيت اللفة ما بين الفرق في البطولة قريباً للغاية، مبيناً أن هناك صعوبة وهوامش كبيرة في جعل الإطارات بالشكل المناسب خلال اللفة وإدارة نسبة تآكلها خلال السباق.

وقال: «من المذهل تقارب أداء الفرق الأربعة الكبرى رغم اختلاف أنظمة الديناميكية الهوائية وعقلية مهندسي الفرق وتوجه السائقين المختلف نحو السباق».

مشيراً إلى أن فريق أستون مارتن أرامكو يعد فريقاً يافعاً، لكن يحاول ألا يوجد فقط للنجاة في البطولة، بل لتحقيق النجاح الباهر.

هاميلتون سائق فيراري خلال التجارب الحرة على حلبة جدة (إ.ب.أ)

وعن رغبته بانضمام ماكس فيرستابن للفريق، قال: «نحن محظوظون للغاية بسائقينا الذين وقّعوا معنا للموسمين المقبلين، وهم من أبرع السائقين»، مشيراً إلى أنه لا يفكر في جلب سائق آخر للفريق، وتركيزه مُنْصَب تماماً على مساعدة الفريق لصنع سيارة أسرع لفرناندو ألونسو ولانس سترول.

وبدوره قال مدير فريق ريسنغ بولز، بيتر باير: «أرى أننا استطعنا إنتاج سرعة أكبر في السيارة، وهذا ما رأيناه في سباق ملبورن حيث حصلنا على نقاط جيدة في سباقات بداية الموسم».

وأكد سعادة الفريق بتطور أداء السائق الشاب إسحاق حجار الذي أثبت قدراته في قيادة السيارة بشكل رائع دون امتلاك خبرة في عالم الفورمولا 1، قادماً من الفورمولا 2، فيما أشار كذلك إلى سعادته بعودة السائق النيوزيلندي ليام لاوسن إلى الفريق الذي يعرفه جيداً، مبيناً أن ليام نجح في إظهار تطور سرعة السيارة في سباق البحرين، وأوضح ثقتهم الكبيرة بأنهم سيقدمون سباقات رائعة بدءاً من سباق جائزة السعودية الكبرى بجدة فصاعداً.

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن وداع البطولة لحلبة كورنيش جدة بعد موسم 2027 وانتقالها إلى حلبة القدية، قال فريدريك مدير فيراري: «أنا أحب السباق في جدة، والسباقات هنا كانت حماسية منذ البداية»، مؤكداً دعمه لعملية إدخال السائقين في مرحلة تصميم حلبة السباق التي سيتسابقون عليها قريباً.

فيما قال أندي، مدير فريق أستون مارتن أرامكو: «التسابق هنا مذهل وجميعنا نحب المجيء للسباق هنا في السعودية لمنافسة بعضنا بعضاً على مسار الحلبة الأسرع في العالم، التي تمثل تحدياً كبيراً للسائقين بمنعطفات عالية السرعة واستضافة حماسية مليئة بالأمور الجميلة»، مؤكداً أنه يثق بأن حلبة القدية ستكون حماسية أكثر، مشيراً إلى سعادته بالقدوم للسعودية كل عام، وبالشراكة مع «أرامكو» السعودية، مشيداً بالعمل الكبير الذي تقوم عليه المملكة ممثلةً بـ«أرامكو» في تطوير رياضة الفورمولا 1 من خلال تطوير الوقود البديل الذي سيستخدم ابتداء من الموسم المقبل.

وختاماً قال بيتر، مدير ريسنغ بولز: «أنا أعرف الأمير خالد بن سلطان منذ أن كنت أعمل لدى الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، وأعرف شغفه الكبير وحبه لهذه الرياضة، والجميع شاهد نتائج عمله في الاستضافات الرائعة التي استضافتها المملكة للفورمولا 1».

وأشار إلى أن ما بُني في حلبة كورنيش جدة في وقت قصير أمر رائع، وأكد أن حلبة كورنيش جدة تعد حلبة فريدة من نوعها، وأن حلبة القدية لن تخيب آمالهم مع كل التصاميم التي رأوها حتى الآن، كما قال: «من الرائع الوجود هنا في المملكة التي تمتلك شغفاً كبيراً برياضتنا».


مقالات ذات صلة

«فيا» يخفف عقوبة الشتائم بعد رد فعل قوي من السائقين

رياضة عالمية محمد بن سليم قال الشهر الماضي إنه يدرس إدخال تحسينات على القواعد (رويترز)

«فيا» يخفف عقوبة الشتائم بعد رد فعل قوي من السائقين

قال الاتحاد الدولي للسيارات اليوم الأربعاء إن الحد الأقصى للعقوبات المفروضة على السائقين الذين يشتمون تم تخفيضه بنسبة 50 بالمئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأسترالي أوسكار بياستري الأسرع في ميامي (رويترز)

«جائزة ميامي»: بياستري يتصدر التجربة الحرة الوحيدة

كان الأسترالي أوسكار بياستري، متصدر الترتيب العام في فئة السائقين ببطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا1»، هو الأسرع في التجارب الحرة الوحيدة لسباق جائزة ميامي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية كارلوس ساينز (الشرق الأوسط)

ساينز منافس محتمل لـ«بن سُليم» على رئاسة اتحاد السيارات

قال الإسباني كارلوس ساينز إنه يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فريق «ألبين» يستعين بالسائق فرنكو كولابينتو بدلاً من جاك دوهان (رويترز)

«ألبين» لسباقات السيارات يلجأ إلى التغيير برحيل مديره... ويستعين بسائق جديد

لجأ فريق «ألبين» إلى التغيير بعد عدم حصوله إلا على 7 نقاط في الجولات الـ6 الأولى من بطولة العالم لـ«فورمولا1».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أوسكار بياستري (أ.ف.ب)

بياستري يساند مواطنه دوهان في مواجهة الانتقادات

أبدى أوسكار بياستري متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات تعاطفه مع مواطنه الأسترالي جاك دوهان.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

ضعف فرص الجبلين في كسب «استئناف الرخصة» يحفز الطائي لـ«البلاي أوف»

يُنتظر أن تحسم لجنة الاستئناف قرارها بشأن رخصة الجبلين (نادي الجبلين)
يُنتظر أن تحسم لجنة الاستئناف قرارها بشأن رخصة الجبلين (نادي الجبلين)
TT

ضعف فرص الجبلين في كسب «استئناف الرخصة» يحفز الطائي لـ«البلاي أوف»

يُنتظر أن تحسم لجنة الاستئناف قرارها بشأن رخصة الجبلين (نادي الجبلين)
يُنتظر أن تحسم لجنة الاستئناف قرارها بشأن رخصة الجبلين (نادي الجبلين)

يُنتظر أن تحسم لجنة الاستئناف التابعة لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، الخميس، قرارها بشأن اعتراض نادي الجبلين على عدم منحه رخصة دوري الدرجة الأولى، مما يمنعه من الصعود إلى دوري المحترفين في النسخة المقبلة.

وتقدمت إدارة النادي باستئناف حول القرار الصادر بشأن عدم منح الرخصة نتيجة الديون التي على النادي لجهات أخرى متعاقدة سواء لاعبين أو مدربين أو غيرهم، حيث يُعدّ ذلك من موانع الحصول على الرخصة.

وفي حال رُفض الاستئناف وثبت القرار سيتم إبعاد الجبلين عن ملحق الـ«بلاي أوف»، الذي ستتنافس فيه 4 فرق من دوري الدرجة الأولى، من أجل نيل البطاقة الثالثة المؤهلة لدوري المحترفين السعودي، بعد أن حسم فريقا نيوم والنجمة البطاقتين الأولى والثانية.

وسيستفيد من قرار رفض الاستئناف، في حال حدث رسمياً، فريق الطائي الذي سيتأهل إلى الملحق بشكل مؤكد حتى قبل خوض مباراة الجولة الأخيرة، لكونه يحتل حالياً سابع الترتيب، ويبقى وضعه مُعلَّقاً إلى حين القرار النهائي الذي سيُتخذ تجاه الجبلين، أو انتظار تعثر أحد المنافسين في الجولة الأخيرة لحسم تأهله.

وقال مصدر في نادي الجبلين (فضَّل عدم ذكر اسمه)، إن النادي تلقى في يونيو (حزيران) الماضي خطاباً من رابطة دوري الأولى بشأن إلزام الأندية بالحصول على الشهادة، للحصول على فرص الوصول لدوري المحترفين، وإن التأهل يتطلب ذلك، مبيناً أن الإدارة السابقة التي كان يقودها راجح المشعل تعلم بفحوى هذا الخطاب، وتم إقرار الموافقة عليه بشكل إلزامي.

وبيَّن المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن ديون النادي بلغت، مع نهاية العام الماضي، أكثر من 4 ملايين و700 ألف ريال، حتى شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلا أن مصادر أخرى ذكرت أنه تم تقليص هذا المبلغ في الأشهر الخمسة الأخيرة، لكن لم يتم سداد كامل المبلغ حتى صدور قرار المنع من الحصول على الرخصة.

وأشارت المصادر إلى أن النادي طلب من وزارة الرياضة، قبل عدة أشهر، منحه أحقية الحصول على سُلفة وتثبيتها كمستحقات للأشخاص الداعمين، ولكن هذه الموافقة تأخر وصولها، حتى الأسبوع الماضي؛ إذ تلقى النادي موافقة على تثبيت السلفة بالمبلغ المطلوب، وهو النظام المستحدَث هذا العام، لكن تأخر وصول الموافقة لما بعد صدور قرار لجنة التراخيص ساهم بتقليل الاستفادة منه.

وبحسب الإجراءات المتبَعة من قبل وزارة الرياضة، فإن أي خطوة مالية تتمثل بطلب سلفة يستوجب الحصول على موافقة الوزارة ليحسب ضمن المطالب المالية للأشخاص المانحين، ويتم استيفاؤها لاحقاً من مبالغ دعم الوزارة، فضلاً عن ذلك، لا يتم احتسابها كمستحقات للأشخاص مقدمي هذه السلفة.

من جانب آخر، قال مصدر مسؤول في نادي الطائي (رفض أيضاً ذكر اسمه مبرراً ذلك باحترام «رابطة دوري المحترفين») إنهم يعتبرون أن فريقهم متأهل فعلياً للملحق، حتى وهو في المركز السابع حالياً في دوري الدرجة الأولى.

وأضاف: «القرار بشأن الرخصة وإلزامية الحصول عليها واضح وصريح منذ حتى قبل بداية الموسم، حيث تم استحداث (مجموعة عمل) لمسؤولي الأندية في (دوري الأولى)، وتم توضيح كل شيء بشكل دوري، والجميع يعلم الإجراءات وإلزامية الحصول على الرخصة. وبما أن الجبلين لم يحصل عليها، فهو حالياً خارج حسابات اللعب للملحق».

وزاد بالقول: «في المباراة الماضية أمام أبها، كان يكفينا التعادل لضمان المركز السابع، لكننا فزنا، وبقيت حظوظنا قائمة للتقدُّم حتى لسادس الترتيب، لكن بشكل عام نعتبر أن فريقنا متأهل حالياً بالترتيب الموجود قبل الجولة الأخيرة.

وعن إمكانية قبول استئناف الجبلين وموقف الطائي قال: «نثق في الرابطة؛ هي اتخذت القرار الصحيح، ونثق أنها ستتمسك بالقرار الصحيح المبني على قرارات واضحة وصريحة ولا تقبل الجدال».

من جانبه، قال خالد المحمادي المختص في القانوني إن الجبلين، مع قبوله بالقرارات الصادرة من الجهة المنظمة للدوري الذي يلعب فيه بوجوب الحصول على الرخصة من أجل المنافسة بشكل طبيعي للصعود لدوري المحترفين يعني أنه يدرك أن القرار الذي صدر بحقه قانوني.

وأضاف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن النادي دخل المسار القانوني واستأنف القرار، وبالتالي عليه القبول أيضاً بقرار اللجنة المختصة.

وعن إمكانية كسبه للاستئناف قال المحمادي: «ما دام النظام واضحاً من الجهة المشرعة أو المنظمة للمسابقة التي يشارك بها، فهذا قد يعني تضاؤل فرص الاستئناف، خصوصاً أن دوري المحترفين لديه أنظمة حوكمة وتطبيق صارم لها. وهذا يعني صعوبة كسب الاستئناف إلا بحجج واضحة ومقبولة قانونياً، ليس من بينها، بكل تأكيد، الحديث عن أنه يملك مستحقات من جهات منظمة للدوري. ولذا ما يُذكر من أن هناك مبالغ للنادي عند وزارة الرياضة أو غيرها من الجهات ذات العلاقة لا يُعدّ حجة كافية لكسب الاستئناف، بحكم أن النادي لا يزال مملوكاً للوزارة وتحت مظلتها». وحول احتمالات الحصول على «استثناء» من أجل الرخصة، قال المحمادي: «الاستثناء يُمنَح من الجهة التي تملك السلطة والتنظيم، وهذا شيء مختلف عن الجانب القانوني».