محمد بن سلمان... صانع التاريخ الرياضي السعودي الجديد

جعل من المستحيل واقعاً وحوّل المملكة إلى قبلة البطولات العالمية

ولي العهد السعودي لدى رعايته لإحدى الفعاليات الرياضية الكبرى العالمية في المملكة (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي لدى رعايته لإحدى الفعاليات الرياضية الكبرى العالمية في المملكة (الشرق الأوسط)
TT

محمد بن سلمان... صانع التاريخ الرياضي السعودي الجديد

ولي العهد السعودي لدى رعايته لإحدى الفعاليات الرياضية الكبرى العالمية في المملكة (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي لدى رعايته لإحدى الفعاليات الرياضية الكبرى العالمية في المملكة (الشرق الأوسط)

مع حلول الذكرى الثامنة لبيعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، يكون الأمير الشاب قد صنع تاريخا جديدا للرياضة السعودية، فما بين حقبة مذهلة مضت ومستقبل مشرق آت، تكمن رؤية في محلها، منبعها ثقة لا حدود لها في كوادر الوطن، وركيزتها العزم والحزم وروح التحدي والمنافسة. القليل مما حققته الرياضة السعودية في السنوات الماضية، يُعتبر حُلما، فكيف بمجمل المشاريع التي استحالت واقعا في غضون فترة زمنية بسيطة؟

الأمير محمد بن سلمان جعل من المملكة موطنا للرياضة العالمية (واس)

لوهلة ستجد أمامك كافة المتطلبات لأي شخص يهوى الرياضة ويعشقها، فهناك استضافة مونديالية وأخرى آسيوية، ودوري تنافسي قوي ونجوم عالميون حاضرون، وفي السيارات ستجد الفورمولا والراليات، فضلا عن اهتمام بالألعاب الإلكترونية والفنون القتالية، وحتى الرياضات الشتوية وضعت نفسها على خريطة الأحداث السعودية.

دعم ولي العهد ساهم في استضافة السعودية لكاس العالم 2034 (واس)

كل هذه المنجزات لم تكن لتتحقق، لولا وجود دعم حكومي كبير، ومسؤول يؤمن بأهمية كافة هذه الأشياء وينظر لها من عدة زوايا، تتجاوز كونها مجرد رياضة وتسلية، بل هي صناعة واقتصاد، وغيرها من المكتسبات الكبيرة.

ومع الذكرى الثامنة لبيعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، يستحضر السعوديون شريطا من المُنجزات لا يتوقف، إنه صعود كبير في سنوات قليلة فقط، تحولت معها الرياض إلى قبلة للأحداث الرياضية الكبرى.

إنفانتينو رئيس فيفا يرفع اسم السعودية كمستضيف لكأس العالم 2034 (واس)

وعاش عشاق الرياضة في السعودية أعواما أشبه بحلم جميل، وبات اليوم واقعاً حقيقياً وملموساً، إذ بلغت الاستضافات الرياضية أوجها بإعلان فوز السعودية باستضافة مونديال 2034، وهي القصة التي انطلقت أولى سطورها من مكتب ولي العهد، وغيرها الكثير من الأحداث التي حظيت بدعمه المباشر واهتمامه الدائم بكافة الأحداث والاستضافات التي حضرت في البلاد.

«الأراضي السعودية... مونديالية»

لم تكن السعودية نشطة في موضوع استضافات الأحداث الرياضية في سنواتها الأخيرة، إذ عاشت أعواما من الركود بعد استضافات سابقة لم تعقبها أحداث أخرى، وتحديداً بطولة كأس القارات، الفكرة التي صدرتها السعودية للعالم، مروراً بكأس العالم للناشئين، وبطولات خليجية.

أكثر من 10 ملاعب يتم تشييدها حاليا قبل كأس العالم 2034 (واس)

وبعد مونديال 2018 الذي أقيم في روسيا، عُقد اجتماع مباشر لولي العهد مع كبار المسؤولين في الدولة، ومنه تحولت فكرة الاستضافة إلى واقع ملموس.

يقول محمد آل الشيخ وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في حديث لبرنامج «وعد» الذي تبثه قناة «إم بي سي»: «طُلب منا حضور اجتماع دون أي خلفية عن فحواه، حتى أخبرنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه يريد مناقشة استضافة كأس العالم 2030 عام الرؤية، ورغم الحماس واجهت الفكرة تحديات كبرى، أبرزها نظام الفيفا الذي يمنع استضافة القارة ذاتها للبطولة إلا بعد مرور تقريباً 20 عاماً على آخر نسخة، مما جعل الأمر يبدو مستحيلاً في ظل استضافة قطر لمونديال 2022».

السعودية ستستضيف دورة الالعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في تروجينا (واس)

وأضاف: «قلت لولي العهد مستحيل أن ننظم كأس العالم، ليس رأياً شخصياً، بل لأن العُرف في الفيفا يقضي بمرور البطولة على عدة قارات قبل أن تعود لآسيا، وأقرب فرصة لنا كانت 2042، وهناك أيضاً العوائق اللوجيستية ومتطلبات البنية التحتية. وإلى جانب هذا التحدي كانت هناك عوامل أخرى، مثل توقيت البطولة بين الصيف والشتاء وصعوبة إصدار التأشيرات، حينها، حيث كانت المملكة تواجه تحديات كبيرة حتى في الحج والعمرة». وبحث الفريق المسؤول عن ملف الاستضافة برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة عن بدائل، وبدأ التفكير حول ملف مشترك لـ2030، مع دول أخرى، لكن حتى هذا الخيار لم يضمن الفوز إلا بنسبة 20 %، مما دفعهم للنظر في خيار استضافة 2034 بشكل مستقل.

طواف العلا بات ضمن جولات العالم (واس)

تسارعت الخطوات، وتم تقديم عمل كبير خلال ست سنوات مضت حتى انطلقت فكرة الاستضافة التي حظيت بتأييد أكثر من مائة دولة في غضون 48 ساعة من إعلان نية الترشيح، مما يجسد أن الحدث يسير وفق خطوات ناجحة. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وقبل الإعلان الرسمي حظي الملف السعودي بأعلى تقييم بتاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مما جعل خطوات النجاح تتلاحق، حتى جاء الإعلان الرسمي يوم 11 بفوز السعودية باستضافة مونديال 2034.

بعد الإعلان بساعات قليلة، أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034 برئاسته.

«الدوري السعودي... مشروع طموح»

لم تكن الاستضافات الرياضية وحدها فقط الطموح، بل كان هناك كذلك العمل على تطوير منافسات الدوري السعودي ليُضاهي كبار الدوريات حول العالم مشروعا مُعلنا بخطوات متسارعة تسابق الزمن، والقمة هي الموعد المنتظر.

التعاقد مع رونالدو لفت أنظار عشاق الكرة في العالم (رويترز)

سداد مديونيات الأندية الكبيرة، وحل القضايا العالقة في أدراج الهيئات الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، أولى الخطوات، أعقب ذلك إنشاء استراتيجية الدعم وحوكمة العمل في الأندية وضخ الكثير من المبالغ لتحسين البيئة الداخلية وتطوير هيكلة العمل ليضاهي الأندية العالمية.

أعقب ذلك إطلاق مشروع تخصيص الأندية الرياضية واستثمارها الذي نتج عنه دخول شركات صندوق الاستثمارات العامة لشراء ملكية الأندية الجماهيرية الكبيرة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، ونقل ملكية أندية القادسية والدرعية ونيوم والعلا لـ«أرامكو» وهيئة الدرعية ونيوم والهيئة الملكية للعلا، وستعقبها ستة أندية حالياً، ثم يشمل الأمر كافة الأندية التي تخضع لعمليات تقويم وتطوير قبل العرض للتخصيص.

وكان إطلاق «مشروع استقطاب نخبة اللاعبين» بمثابة نقطة التحول في تحويل الدوري السعودي إلى وجهة لأبرز اللاعبين في سوق الانتقالات العالمية.

بداية هذه المشروع انطلقت مع أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وهو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم لنادي النصر في أواخر 2022، أعقبه حضور بقية النجوم، نيمار وكريم بنزيمة وفيرمينو ورياض محرز ونغولو كانتي، وبقية الأسماء العملاقة التي حطت رحالها في الملاعب السعودية. كل هذه الخطوات كانت كفيلة بجعل الدوري السعودي للمحترفين، يخطو خطوات كبيرة على خريطة الرياضة العالمية.

«استضافات متوالية ومواسم حافلة بالفعاليات» كان الدخول في سباق استضافة كأس آسيا 2027 من أبرز الأوراق التي حركت الكثير من المياه الراكدة، علما أن هذه الاستضافة ترجمت عملاً مثاليا لكيفية كسب الأصوات والحصول على تأييد كبير ومطلق.

وخلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، واستضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034»، واستضافة بطولة الخليج 2026، ما يعني أنها ستكون في عين الأحداث الرياضية الكبرى خلال هذه الفترة.

ولن تكتفي السعودية بهذه الاستضافات فحسب، بل سنشاهد مراراً بطولتي كأس السوبر «الإيطالية والإسبانية»، وستكون السعودية أيضاً على موعد لعامين قادمين مع استضافة الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة، سنشاهد أيضاً دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، وهي الحدث الأكثر إثارة من حيث نوعيته، إذ تستضيفه مدينة تروجينا- نيوم، وستصبح أول مدينة تستضيف الحدث الشتوي في غرب آسيا، بعد أن اقتصرت الاستضافة سابقاً على الصين واليابان وكوريا الجنوبية وكازاخستان.

«المحركات العالمية تدوي في الحلبات السعودية» يتذكر الجميع في السعودية تلك الصورة التي ظهر فيها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رفقة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة في حلبة الدرعية 2018 إبان استضافة فورمولا إي الدرعية، كباكورة لحضور رياضة المحركات في السعودية، تبعها المزيد من الأحداث الكبرى، مثل «رالي داكار» الذي بدأت رحلته في السعودية 2020، قبل أن تأتي جائزة السعودية الكبرى «فورمولا1» الذي كانت بدايته 2022 واستمر حتى الآن.

رياضة المحركات والسيارات تحظى بشعبية تتزايد في السعودية وتنمو عاماً بعد آخر، بفضل طبيعة السكان واهتمامهم منذ زمن بالسيارات والصحراء، وإقامة نسخ محلية من الراليات، قبل أن تحضر كبرى البطولات مثل «داكار».

ستكون السعودية على موعد مع حلبة القدية التي ستحتضن لسنوات قادمة سباقات فورمولا1.

«رياضة الأجداد... وفنون القتال»

تنوعت الاستضافات التي قامت بها السعودية خلال السنوات الماضية، والتي تنوي القيام بها في مختلف الرياضات، لم تغفل هذه الاستضافات الموروث والتراث، كسباقات الهجن والفروسية، والأشياء المتعلقة بالحداثة مثل الرياضات الإلكترونية، والملاكمة وفنون القتال العالمي.

على صعيد رياضة الملاكمة والفنون القتالية، كانت السعودية موطناً لها بحضور أكثر من حدث دولي؛ نزال الدرعية، ونزال البحر الأحمر، ونزال القرن، وغيرها من النزالات التي أقيمت في السنوات الماضية، وكذلك استضافة السعودية دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية التي أقيمت أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ولم تغفل السعودية رياضة الفروسية والهجن، وتنظم كأس السعودية بجائزتها الأغلى عالمياً التي بدأت مشوارها منذ 2020، أما في جانب الهجن الذي تفتخر به السعودية كأحد موروثاتها التراثية، فقد أقيم في السعودية خلال سنوات ماضية مهرجان الملك عبد العزيز، ومهرجان ولي العهد، وكأس العلا.

«قبلة الرياضات الإلكترونية... وبطولات التنس» في الرياضات الإلكترونية، كانت السعودية في السنوات الأخيرة موطناً للأحداث الكبرى، بإقامة سباقات مختلفة، منها «موسم الجيمرز» و«لاعبون بلا حدود» وبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

ويحظى التنس باهتمام كبير لدى السعوديين؛ إذ تستضيف السعودية رسمياً نهائيات رابطة محترفات التنس، وكذلك بطولة الجيل القادم لمحترفي التنس التي ستقام لخمس سنوات في السعودية، وكذلك تمت استضافة بطولة كأس الدرعية للتنس وبطولة الملوك الستة التي أقيمت هذا العام، كما وجدت رياضة الغولف اهتماماً كبيراً ببطولة أرامكو للسيدات، وبطولة السعودية، وغيرهما من الأحداث التي أقيمت خلال السنوات القليلة الماضية.


مقالات ذات صلة

مدرب السد القطري: هدفنا لقب «النخبة الآسيوية»

رياضة عربية فليكس سانشيز قال إن كلاودينهو إضافة رائعة للفريق (نادي السد)

مدرب السد القطري: هدفنا لقب «النخبة الآسيوية»

قال فليكس سانشيز، مدرب فريق السد القطري، إن الهدف منذ الوصول إلى جدة هو المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية احترام الخصوم

علي العمري (جدة )
رياضة عالمية ماريسكا يتحدث مع بالمر خلال المباراة (رويترز)

ماريسكا: أسباب «نفسية» وراء غياب بالمر عن تسجيل الأهداف

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن عدم تسجيل مهاجم الفريق كول بالمر أهدافا خلال 16 مباراة يعود إلى مشكلة ذهنية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شيكتوشي هاسيبي مدرب فريق كاواساكي فرونتال الياباني في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مدرب كاواساكي الياباني: لا أفضلية لفرق غرب القارة على شرقها

رفض شيكتوشي هاسيبي مدرب فريق كاواساكي فرونتال الياباني الحديث عن تفوق أندية غرب آسيا على شرقها، مشيراً إلى اختلاف التفاصيل والفرق ومشددا على حماسهم الكبير للقاء

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الرياضة السعودية ستجني ثمرة الاهتمام  بمواهبها مستقبلا (الشرق الأوسط)

ثمرة «الرؤية»... 1100 موهبة رياضية سعودية «قيد الإنتاج»

أحدثت رؤية 2030، تحولا رياضيا شاملا عم أرجاء المملكة، ليجني شبابها ثمرة جهود وطموحات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

سلطانة آل سلطان (الرياض )
رياضة سعودية تركي آل الشيخ في إحدى فعاليات الملاكمة العالمية (حسابه في منصة «إكس»)

تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة حتى 2028

اعتمد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، تشكيل مجلس إدارة الاتحاد السعودي للملاكمة لولاية جديدة برئاسة تركي آل الشيخ.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ريم العبود وهانا رييلي تحصدان لقب «رالي جميل» للسيدات

أمير منطقة القصيم خلال تتويج الفريق الفائز في ختام الرالي (الشرق الأوسط)
أمير منطقة القصيم خلال تتويج الفريق الفائز في ختام الرالي (الشرق الأوسط)
TT

ريم العبود وهانا رييلي تحصدان لقب «رالي جميل» للسيدات

أمير منطقة القصيم خلال تتويج الفريق الفائز في ختام الرالي (الشرق الأوسط)
أمير منطقة القصيم خلال تتويج الفريق الفائز في ختام الرالي (الشرق الأوسط)

اختتمت السبت منافسات «رالي جميل»، أول رالي ملاحي مخصص للسيدات في الشرق الأوسط، والذي شهد توسعة مساره للمرة الأولى خارج حدود المملكة، انطلاقًا من مدينة البتراء التاريخية في الأردن.

وجرى الحفل الختامي في منطقة القصيم برعاية الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، الذي قام بتكريم الفرق الفائزة، احتفاءً بإنجازاتها في هذه النسخة الاستثنائية.

وتوّجت ريم العبود وهانا رييلي من فريق جميل لرياضة المحركات، على متن سيارة تويوتا لاند كروزر برادو، بالمركز الأول بعد أداء ثابت ومتميز عبرالمراحل الأربع. وجاءت مشاعل الهويش وتاي بيري من فريق لكزس للسيارات على متن Lexus RX 500H في المركز الثاني. فيما حلّت فرح زكريا وفرح عطيات من فريق المركزية تويوتا بسيارة تويوتا فورتشنر، في المركز الثالث.

وعبّرت ريم العبود الفائزة بالمركز الأول عن فخرها بهذا الإنجاز، قائلة: «إن الوقوف على منصة التتويج في ختام هذا الرالي هو لحظة سأفتخر بها مدى الحياة. تجاوزنا المسافات والصعوبات وتشاركنا لحظات ستظل محفورة في الذاكرة، وتعلمنا أن القيادة ليست فقط على الطرق، بل في اتخاذ القرار، وتحمل المسؤولية، والثبات وقت التحدي. هذا الفوز ما هو إلا دليل على ما تستطيع المرأة تحقيقه بالإصرار والعزيمة. وأنا فخورة بهذا الإنجاز وبأن أكون جزءًا من هذه التجربة التي جمعت نساء استثنائيات من مختلف أنحاء العالم، وأحمله اليوم بكل امتنان لوطني ولكل من آمن بي طوال هذه الرحلة. وأتوجه بخالص الشكر إلى جميل لرياضة المحركات على دعمهم الدائم وإيمانهم بنا خلال هذه المسيرة».