أثبت سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي، مجدداً أنه رجل اللحظات الصعبة، حيث ظهر بثقة كبيرة وتحمل المسؤولية في وقت حساس من المباراة أمام الصين، ليضع بصمته بهدف أهدى المنتخب السعودي ثلاث نقاط ثمينة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
الهدف الذي جاء في لحظات حاسمة، لم يكن مجرد هدف اعتيادي، بل كان بمثابة الأمل الذي أبقى حظوظ المنتخب السعودي قائمة في التأهل المباشر إلى المونديال.
ويحتل الأخضر المركز الثالث بالمجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط، ويفصله نقطة واحدة فقط عن أستراليا صاحبة المركز الثاني.
ولم يكن غريباً أن يقع الاختيار على الدوسري من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليكون «رجل المباراة» نظير أدائه المميز وحضوره القوي في اللقاء.
اللاعب المخضرم الذي يملك خبرة واسعة على الصعيد الدولي، ساهم بشكل مباشر في إبقاء المنتخب على مقربة من حلم التأهل للمرة السابعة في تاريخه إلى كأس العالم.
مسيرة سالم الدوسري مع المنتخب السعودي حافلة بالإنجازات والمشاركات الدولية التي جعلته أحد أهم الأسماء في تاريخ الكرة السعودية الحديثة.
ومنذ ظهوره الأول مع الأخضر في فبراير (شباط) 2012، لعب الدوسري 92 مباراة دولية، منها 83 مباراة أساسياً، و9 مباريات بديلاً، واستطاع تسجيل 24 هدفاً، إلى جانب تقديمه 6 تمريرات حاسمة لزملائه.
وتميز الدوسري الملقب بالتورنيدو بحضوره اللافت في مختلف البطولات القارية والدولية، حيث سجل في العديد من المناسبات المهمة التي ساهمت في رفع راية المنتخب السعودي عالياً. كان له حضور بارز في تصفيات كأس العالم 2022، حيث سجل 7 أهداف، كما سجل العدد ذاته في المباريات الودية الدولية.
وفي كأس العالم 2022 في قطر، تألق وسجل هدفين، أحدهما في المباراة التاريخية التي شهدت فوز السعودية على الأرجنتين بنتيجة 2 - 1.
أما في التصفيات الحالية المؤهلة لمونديال 2026، فقد أحرز هدفين حتى الآن، وكان هدفه أمام الصين هو الأهم في مشوار التصفيات حتى اللحظة.
ولم يقتصر تأثير سالم الدوسري على التصفيات العالمية فقط، بل امتد ليشمل البطولات الإقليمية والقارية، حيث سبق له التسجيل في تصفيات كأس العالم 2014 (هدف)، كما أحرز هدفاً في كأس الخليج 2014 التي أقيمت في السعودية.
وأحرز صاحب الـ33 عاماً هدفاً في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، وسجل أيضاً هدفاً في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وكان سجل الدوسري التهديفي حاضراً في كأس آسيا 2019 التي أقيمت في الإمارات، ولم يكن غائباً أيضاً عن بطولة كأس الخليج 2025 في الكويت، حيث سجل هدفاً آخر يضاف إلى رصيده.
وتُظهر هذه الأرقام والأداء المتواصل مدى تأثير سالم الدوسري في تشكيلة المنتخب السعودي، حيث أصبح عنصراً أساسياً لا غنى عنه، وشخصية قيادية داخل الملعب قادرة على صناعة الفارق في أي لحظة.
كما يتميز بقدرته على اللعب تحت الضغط، ومهارته الفائقة في التمرير والتسجيل، ما جعله أحد أفضل اللاعبين في القارة الآسيوية خلال السنوات الأخيرة.
