«جائزة السعودية الكبرى»... من الفائز التالي؟

بعد موسم حافل بالانتقالات والتحديات

حلبة جدة تتأهب للحدث العالمي الكبير (الشرق الأوسط)
حلبة جدة تتأهب للحدث العالمي الكبير (الشرق الأوسط)
TT
20

«جائزة السعودية الكبرى»... من الفائز التالي؟

حلبة جدة تتأهب للحدث العالمي الكبير (الشرق الأوسط)
حلبة جدة تتأهب للحدث العالمي الكبير (الشرق الأوسط)

بعد أن تمكن 3 سائقين مختلفين من الفوز بالسباقات الأربعة السابقة لجائزة السعودية الكبرى لـ«فورمولا 1» على حلبة كورنيش جدة، أسرع حلبة شوارع في العالم، يظل السؤال قائماً: هل سنشهد هذا العام فائزاً جديداً ينضم إلى قائمة الفائزين، ماكس فيرستابن (لقبين)، وسيرجيو بيريز، ولويس هاميلتون، أم لا؟

وتعدّ «فورمولا 1» قمة سباقات رياضة المحركات العالمية، حيث تجمع بين السرعة الاستثنائية، والدقة الفائقة، والتكنولوجيا المتطورة، ما يجعلها واحدة من أكثر الرياضات إثارة وشعبية على مستوى العالم. ومن المتوقع أن يشهد الموسم الحالي لـ«فورمولا 1» مستوى غير مسبوق من الإثارة والحماس، حيث شهدت البطولة أكبر انتقالات في تاريخها الحديث، إضافة إلى دخول جيل جديد من السائقين الموهوبين، فما أبرز الانتقالات التي يشهدها الموسم الجديد؟ وكيف سيتعامل السائقون الجدد مع التحديات المقبلة؟

ماكس فيرستابن حاز على لقبين من حلبة جدة (إ.ب.أ)
ماكس فيرستابن حاز على لقبين من حلبة جدة (إ.ب.أ)

شهد عالم «فورمولا 1» هذا العام واحداً من أكبر الانتقالات في تاريخ البطولة، حيث قرّر السائق البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات، الانتقال إلى فريق فيراري بعد 12 عاماً قضاها مع فريق مرسيدس، وهذه الخطوة تمثل حلماً تحقق بالنسبة للسائق البريطاني، الذي يسعى الآن لإضافة إنجاز جديد مع الفريق الإيطالي، الذي يطمح هو الآخر لاستعادة أمجاده، والعودة للمنافسة على الألقاب بعد أكثر من 17 عاماً من الغياب.

أما السائق الإسباني كارلوس ساينز فبعد سنوات من التألق مع «فيراري»، قرّر الانتقال إلى فريق ويليامز، في صفقة طويلة الأمد. ويسعى ساينز، الذي يمتلك خبرة كبيرة في عالم «فورمولا 1»، إلى الإسهام بشكل كبير في دفع الفريق البريطاني نحو العودة للمنافسة على المراكز المتقدمة. وفي ظل التزام فريق ويليامز بتطوير سيارته، وتبني أحدث الابتكارات التقنية، يأمل ساينز أن يكون له دور محوري في استعادة الفريق لمستوى المنافسة العالي في البطولة.

من جهة أخرى، قرّر السائق الفرنسي إستيبان أوكون اتخاذ خطوة جديدة في مسيرته، عبر الانتقال إلى فريق هاس الأميركي، وذلك بعد 5 سنوات متميزة قضاها مع فريق ألبين. وتمثل هذه الخطوة تحدياً جديداً للسائق الذي أثبت جدارته في «فورمولا 1»، وهو يسعى للمساهمة في تطوير مستوى الفريق الأميركي، وتحقيق نتائج مميزة في الموسم الجديد.

ما الذي سيقدمه هاميلتون لفريق فيراري بعد الانتقال إليه؟ (رويترز)
ما الذي سيقدمه هاميلتون لفريق فيراري بعد الانتقال إليه؟ (رويترز)

أما فريق «رد بُل»، فبعد أن أنهى الشراكة مع السائق المكسيكي سيرجيو بيريز، بسبب النتائج المخيبة التي حقّقها الموسم الماضي، ما تسبب في تراجع الفريق للمركز الثالث في بطولة الصانعين، قرّر فريق «رد بُل» تصعيد السائق ليام لوسون إلى الفريق الأول، وذلك بعد تألقه مع فريق رايسينغ بولز (ألفا تاوري سابقاً)، ليصبح زميلاً لبطل العالم ماكس فيرستابن، وتمثل هذه الخطوة تقديراً لموهبته، حيث سيواجه تحديات كبيرة في فريق يسعى للحفاظ على هيمنته المطلقة على البطولات.

وسيشهد هذا الموسم دخول مجموعة جديدة من المواهب الشابة إلى عالم «فورمولا 1»، مع طموحات كبيرة لإثبات أنفسهم. ومع هؤلاء السائقون الجدد، سيصبح موسم 2025 مليئاً بالتحديات، والفرص الواعدة، في واحدة من أكثر الرياضات إثارة على مستوى العالم.

وبعد أن شغل جاك دوهان منصب السائق الاحتياطي في فريق ألبين، تم تصعيده مؤخراً إلى السائقين الرئيسيين في الفريق، ويمثل هذا التصعيد فرصة كبيرة لدوهان لإظهار مهاراته وتأكيد قدراته في عالم «فورمولا 1».

أما السائق البريطاني أوليفر بيرمان، فقد شارك سائقاً احتياطياً في عدة سباقات، وتم هذا العام تصعيده ليصبح السائق الرئيسي في فريق هاس، وهو يطمح لترك بصمة قوية في «فورمولا 1». في الوقت الذي يسعى فيه الفريق الأميركي لتحقيق خطوات ملموسة في المنافسات العالمية.

من جهته، أثبت السائق الإيطالي أندريا كيمي أنتونيللي مهاراته الاستثنائية في «فورمولا 2»، لذلك قرّر فريق مرسيدس تسجيله خلفاً للسائق البريطاني لويس هاميلتون، ويمتلك أنتونيللي طموحاً كبيراً لتحقيق النجاح مع مرسيدس. ومع صعوده السريع إلى سباقات «فورمولا 1»، ينتظر منه أن يواصل تألقه، ويثبت جدارته في هذه البطولة.

أما السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو، بطل «فورمولا 2» العام الماضي 2024، فسيشارك هذا العام مع فريق ساوبر، وهو يطمح لإثبات قدراته في بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، وتحقيق نتائج متميزة تليق بمستوى تطلعاته.

كما انضم السائق الفرنسي الجزائري، إسحاق حجار، هذا الموسم إلى فريق «آر بي» (المعروف سابقاً باسم «فيزا كاش آر بي»)، وسيكون أمام حجار تحدٍ كبير لاختبار مهاراته في بطولة العالم لـ«فورمولا 1».


مقالات ذات صلة

«جائزة الصين»: تسونودا يتألق... ولاوسون يعاني

رياضة عالمية يوكي تسونودا يواصل التألق مع فريق راسينغ بولز (أ.ب)

«جائزة الصين»: تسونودا يتألق... ولاوسون يعاني

تألق يوكي تسونودا مجددا، السبت، مع فريق راسينغ بولز بينما واصل ليام لاوسون بدايته الصعبة في الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
رياضة عالمية أوسكار بياستري سائق «مكلارين» يتألق في «جائزة الصين» (أ.ب)

بياستري سائق «مكلارين» سعيد بالتألق في أصعب مراحل حياته

أبدى أوسكار بياستري سعادته بتحقيق مركز أول المنطلقين للمرة الأولى في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات في سباق جائزة الصين الكبرى.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
رياضة عالمية لويس هاميلتون سائق فيراري (أ.ف.ب)

هاميلتون: الفوز مع فيراري إنجاز مذهل

قال لويس هاميلتون إن أول فوز له بسباق سرعة في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات مع فريق فيراري كان «إنجازا كبيرا».

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
رياضة عالمية هاميلتون تألق في السباق (أ.ف.ب)

«جائزة الصين الكبرى»: هاميلتون يخطف سباق «السبرينت»... وبياستري أول المنطلقين

حقق البريطاني لويس هاميلتون فوزاً لافتاً مع فريقه الجديد «فيراري» السبت في سباق «السبرينت» لجائزة الصين الكبرى.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
رياضة عالمية سجل نوريس توقيتاً بلغ (1:31.504 دقيقة) (إ.ب.أ)

جائزة الصين الكبرى: نوريس الأسرع أمام لوكلير في التجارب الحرة

حقق سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس، الجمعة، التوقيت الأسرع خلال فترة التجارب الحرة الوحيدة لسباق جائزة الصين الكبرى.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)

البحرين تخسر الشمسان قبل الصدام المرتقب مع إندونيسيا

من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)
من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)
TT
20

البحرين تخسر الشمسان قبل الصدام المرتقب مع إندونيسيا

من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)
من مواجهة البحرين الأخيرة أمام اليابان (أ.ف.ب)

استبعد الكرواتي دراغان تالاييش، اللاعب حمد الشمسان، من قائمة المنتخب البحريني التي ستخوض مواجهة إندونيسيا الثلاثاء المقبل، ضمن مباريات الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى مونديال 2026.

وجاء استبعاد الشمسان نتيجة إصابته بتمزق من الدرجة الثانية في العضلة الخلفية، والتي تمنعه بشكل مؤكد من المشاركة في المباراة، حيث تم رفع تقرير من قبل الجهاز الطبي للجهاز الفني، بشأن أهمية عودته إلى المنامة، وإكمال مراحل علاجه هناك.

ويعد الشمسان من أفضل صناع اللعب في المنتخب البحريني، ومن المرجح أن يقتصر غيابه على جولة واحدة فقط، حيث إنه سيعود في الجولتين الأخيرتين والحاسمتين من التصفيات، لكون البرنامج العلاجي لعودته لن يتجاوز الشهرين.

وتأتي مغادرة الشمسان بعد ساعات من مغادرة اللاعب أحمد الشروقي، نتيجة ظروف عائلية استوجبت مغادرته، إلا أن الشروقي لا يعد من العناصر الأساسية، أو الأوراق الرابحة للمدرب.

وبدأ المنتخب البحريني تدريباته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التي غادر إليها بعد ساعات من نهاية المواجهة أمام المنتخب الياباني، التي خسرها الأحمر بهدفين دون مقابل.

وجاء وصول المنتخب البحريني إلى إندونيسيا ليؤكد التطمينات الرسمية التي تحصل عليها من الاتحاد الآسيوي والسلطات الإندونيسية بشأن الجانب الأمني، بعد أن تلقى أفراد في المنتخب البحريني تهديدات على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، من جماهير إندونيسية بعد الأحداث التي صادفت مباراة المنتخبين في المنامة، والتي انتهت بالتعادل، حيث اعتبر الضيوف أنهم تعرضوا لأخطاء تحكيمية أفقدتهم نقطتين من تلك المباراة التي لحق بها المنتخب المستضيف، واقتنص التعادل في الوقت بدل الضائع.

المدرب دراغان مطالب باقتناص نقاط مواجهة اندونيسيا المقبلة (أ.ف.ب)
المدرب دراغان مطالب باقتناص نقاط مواجهة اندونيسيا المقبلة (أ.ف.ب)

وعلى أثر تلك التهديدات، أصدر الاتحاد البحريني بياناً طالب فيه الاتحاد الآسيوي وحتى الدولي (الفيفا)، بنقل المباراة إلى دولة محايدة، كون هذه التصفيات تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي، إلا أن الأمور سارت بشكل طبيعي بعد التطمينات اللازمة، ووجود المراقبين في وقت مبكر بجاكرتا للوقوف على الالتزام الإندونيسي.

وتمثل مباراة إندونيسيا أهمية بالغة من أجل المواصلة في المنافسة على المقعد المباشر الثاني للمونديال، من خلال المجموعة التي عبر من خلالها المنتخب الياباني كأول المتأهلين رسمياً، فيما تبقى مقعد ثانٍ مباشر، إضافة إلى الملحق الذي سيتأهل من خلاله أصحاب المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة إلى الدور الرابع الذي سيضم 6 منتخبات على مجموعتين، يتأهل متصدر كل مجموعة إلى المونديال، فيما يتم تحديد سابع المنتخبات المتأهلة عن قارة آسيا، من خلال خوض أصحاب المركز الثاني من كل مجموعة لمباراتين، لتحديد ممثل آسيا في الملحق الأخير.

ويسعى المنتخب البحريني إلى تحقيق المنجز الأول في تاريخه بالعبور للمونديال، إلا أنه سيواجه مصاعب كثيرة في بقية دور المجموعات لوجود منتخبات متمرسة مثل السعودية وأستراليا، إلا أن هدفه في هذه التصفيات ألا يكون بعيداً عن رابع الترتيب، للوصول إلى الملحق في الدور الرابع.

وعبر مدرب المنتخب البحريني عن تفاؤله بأن يلحق الأحمر بالمنتخب الياباني إلى المونديال في المباريات المتبقية له أمام إندونيسيا والسعودية والصين.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب البحريني يملك 6 نقاط، وهي نفس عدد نقاط المنتخب الإندونيسي، مما يعني القيمة الكبيرة للمباراة من أجل التقدم خطوة جديدة في المنافسة.