إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

الدبيخي: الفريق بقيادة الشهري تطور كثيراً لكن الإصابات أرهقته

خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT
20

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)

أثار الإخفاق الاتفاقي في «دوري أبطال الخليج»، خيبة أمل كبيرة بين أنصار النادي، بعدما كانت الهدف الأساسي بين أجندة هذا الموسم.

وغادر الاتفاق بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام فريق دهوك العراقي، الذي تأهل للدور نصف النهائي بصعوبة أيضاً، ليحل ثانياً، على عكس الاتفاق الذي تصدر مجموعته مبكراً، واحتفظ بالصدارة حتى نهاية دور المجموعات.

وكان الاتفاق أحد أفضل فرق دور المجموعات على الإطلاق، حينما كان يقوده المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، حيث حسم تأهله إلى الدور نصف النهائي قبل جولتين.

ومع مغادرة المدرب الإنجليزي، تولى المدرب السعودي سعد الشهري القيادة الفنية للفريق في آخر مباراتين بدور المجموعات من البطولة الخليجية، إلا أنه خسر أمام الرفاع الغربي البحريني في المنامة، وتعادل مع القادسية الكويتي في الدمام، حيث ساعدت تلك النتيجة الفريق الكويتي في العبور، ثم الوصول إلى النهائي بعد أن تغلب بالركلات الترجيحية على النصر الإماراتي في الدور نصف النهائي.

وبناء على المعطيات والمقاييس الفنية، ذهبت الترشيحات لفريق الاتفاق لنيل اللقب، خصوصاً أنه الفريق الذي يضم بين صفوفه أكبر عدد من اللاعبين الأجانب، عدا عن وجوده في الدوري السعودي، الذي يشهد تحسناً بالنتائج بشكل أكبر في الفترة التي أعقبت رحيل المدرب جيرارد وتولي الشهري المهمة.

ولم يخفِ المدرب سعد الشهري في أحاديثه الإعلامية التأكيد على أن الفوز بالبطولة الخليجية يعد الهدف الأول له مع الفريق، خصوصاً مع تراجع الحظوظ كثيراً في المنافسة على مركز متقدم ببطولة الدوري.

من جانبه، قال حمد الدبيخي قائد الفريق السابق والمحلل الحالي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتفاق أضاع التأهل من مباراته في الدمام، حينما لم يكن هناك اختيار مناسب للتشكيلة والطريقة الفنية، وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون المهمة أصعب بعد الخسارة للمباراة أمام جماهيره.

وأضاف: «اللاعبون لهم دور أيضاً، أحياناً قد لا يكونون على قدر التطلعات، سواء المحليون أم الأجانب، وحينما كان هناك خطأ في التقدير أو التشكيلة أو الطريقة الفنية في مباراة الذهاب، لم يجد المدرب سعد الشهري أسلحة قوية أمامه في الإياب، خصوصاً في خط الهجوم، مع إصابة وابتعاد موسى ديمبيلي، ولا يمكن مقارنة بقية الأسماء، سواء عبد الله رديف أم إيكامبي بالمهاجم ديمبيلي، في تتويج الفرص أو التأثير الهجومي بشكل عام، ولذا لا أرى أن الشهري وحده من يتحمل ما حصل».

سعد الشهري مطالب بفتح صفحة جديدة بعد الاخفاق الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)
سعد الشهري مطالب بفتح صفحة جديدة بعد الاخفاق الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)

وشدد الدبيخي على أنه لا يحبذ المقارنة بين الفترة التي وجد فيها المدرب جيرارد مع الاتفاق، ومن ثم سعد الشهري، لأن هناك من يرى إيجابيات هنا وسلبيات هنا، ولكن بشكل عام الاتفاق بقيادة سعد الشهري تطور كثيراً في الدوري، وحقق نتائج مميزة وتقدم عدة مراكز في جدول الترتيب.

وعن رأيه في بعض المطالبات تجاه إدارة النادي، قال الدبيخي: «البعض ما زال يعيش في عقلية وتفكير قبل 10 سنوات، ويعتقد أن الإدارات هي الكل في الكل، هذه نظرة قاصرة جداً، الوضع اختلف، فكثير من الأمور لم تعد في يد إدارات الأندية، مثلاً إقالة جيرارد، هل يعتقد البعض أنها بقرار وتصرف كامل من الإدارة؟ هناك قسمان في الأندية الآن، أندية شركات وأندية ما زالت على وضعها، ولكن تحكمها ضوابط مشددة جداً وحوكمة وغيرها من الأمور، فمثلاً القرار في القادسية، وحتى جلبه للاعبين والمدربين بعد استحواذ أرامكو، هل يشبه الاتفاق؟ لا بكل تأكيد، والحال نفسها للأندية الأربعة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، التي تملك النسبة الكبرى منها صندوق الاستثمارات العامة، ولذا أنا أرى أن الأندية التي تخصصت ليس من الصحيح أن يجلب لها لاعبين من لجنة الاستقطاب، كحال الأندية التي لا تزال على وضعها السابق».

وبالعودة إلى وضع الاتفاق والإخفاق في البطولة الخليجية، فقد اعتبر الدبيخي أن البطولة كانت سهلة، وفي المتناول، لكن ضاعت بسبب الظروف التي حصلت، ولذا من المهم التفكير فيما هو مقبل وطي صفحة ما انتهى، والفريق عليه مهمة المواصلة في تقديم أفضل النتائج بالدوري السعودي للمحترفين.


مقالات ذات صلة

نخبة آسيا: النصر يصطدم بنهائي مبكر... والهلال في مهمة غامضة

رياضة سعودية فريق الهلال سيخوض مهمة غامضة أمام جوانغجو إف سي الكوري الجنوبي (تصوير: سعد الدوسري)

نخبة آسيا: النصر يصطدم بنهائي مبكر... والهلال في مهمة غامضة

أسفرت قرعة الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة، التي أقيمت في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، عن نهائي مبكر بين النصر.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية النجم الهلالي يحتفل بتسجيل هدفه الأخير في مرمى التعاون (تصوير: سعد الدوسري)

محمد كنو... «طائر اللقلق» يلبي نداءَ الهلال في وقت الشدة

في الوقت الذي اجتاحت الإصابات خط وسط الهلال، برز محمد كنو لاعباً منقذاً في لحظة حاسمة، ليُثبت مرة أخرى أنه رجل المواعيد الكبرى، وهو ما يأمل الفرنسي إيرفي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية مقترح زيادة عدد اللاعبين في قوائم الأندية على طاولة اجتماع الرابطة الثلاثاء (الشرق الأوسط)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الرابطة» تناقش زيادة قوائم لاعبي الأندية

تستعد رابطة الدوري السعودي للمحترفين لعقد اجتماع مهم مع ممثلي الأندية، الثلاثاء، في مقرها بالعاصمة الرياض.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية خالد العطوي (حساب «إكس» لخالد العطوي)

العطوي يتفق مع ضمك... والإعلان خلال أيام

قالت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن إدارة نادي ضمك أتمت إجراءات التعاقد مع المدرب السعودي خالد العطوي لتدريب الفريق إلى نهاية الموسم الحالي.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية جانب من مباراة الصين والكويت في دبي (الاتحاد الكويتي)

منتخب الصين يختتم معسكر دبي... ويصل إلى الرياض اليوم

يصل منتخب الصين إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم الاثنين استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي الخميس المقبل على ملعب الأول بارك.

نواف العقيّل (الرياض)

محمد كنو... «طائر اللقلق» يلبي نداءَ الهلال في وقت الشدة

النجم الهلالي يحتفل بتسجيل هدفه الأخير في مرمى التعاون (تصوير: سعد الدوسري)
النجم الهلالي يحتفل بتسجيل هدفه الأخير في مرمى التعاون (تصوير: سعد الدوسري)
TT
20

محمد كنو... «طائر اللقلق» يلبي نداءَ الهلال في وقت الشدة

النجم الهلالي يحتفل بتسجيل هدفه الأخير في مرمى التعاون (تصوير: سعد الدوسري)
النجم الهلالي يحتفل بتسجيل هدفه الأخير في مرمى التعاون (تصوير: سعد الدوسري)

في الوقت الذي اجتاحت الإصابات خط وسط الهلال، برز محمد كنو لاعباً منقذاً في لحظة حاسمة، ليُثبت مرة أخرى أنه رجل المواعيد الكبرى، وهو ما يأمل الفرنسي إيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، الاستفادة منه قبل مواجهتي الصين واليابان المصيرتين.

وتألق صاحب الـ30 عاماً في ظل غياب نجوم الفريق مثل الصربي سيرجي سافيتش والبرتغالي روبين نيفيز، ليعيد الهلال إلى سكة الانتصارات بأداء استثنائي.

كنو الملقب بـ«طائر اللقلق» ساهم بشكل مباشر في أربعة أهداف خلال آخر ثلاث مباريات للهلال في مختلف المسابقات، وسجل هدفين في شباك الفيحاء والتعاون في الدوري، وقدم تمريرتين حاسمتين خلال الانتصار العريض على باختاكور الأوزبكي برباعية نظيفة في إياب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.

ووفقاً لموقع الإحصاءات «سوفا سكور»، فإن تمريرتي كنو الحاسمتين كانتا الأوليين له بدوري أبطال آسيا، منذ 1414 يوماً، عندما قدم ثنائية مشابهة أمام أجمك إف سي في 27 أبريل (نيسان) 2021.

المدرب البرتغالي خورخي خيسوس أشاد بمستوى كنو، قائلاً: «تحدثت كثيراً معه في الفترة الماضية للاستفادة من إمكاناته الفنية الكبيرة، لديه مميزات كثيرة، مثل الكرات الهوائية والوصول إلى المرمى والإنهاء الجيد، وهو ما ظهر لكم بعد أن شاهدنا مستواه المميز».

ويعد خيسوس المدرب الأكثر تأثيراً في مسيرة كنو، لأنه المدرب الذي ساهم اللاعب تحت إشرافه في تسجيل وصناعة الأهداف أكثر من أي مدرب آخر، ولعب تحت قيادته 101 مباراة سجل خلالها 11 هدفاً وقدم 8 تمريرات حاسمة.

وإجمالاً لعب كنو 20 مباراة هذا الموسم بالدوري السعودي للمحترفين، بدأ منها 7 مباريات، وسجل هدفين بمعدل هدف كل 419 دقيقة، وبلغت نسبة تحويل الفرص 17 في المائة. كما قدم تمريرتين حاسمتين وخلق فرصتين كبيرتين.

وبلغت دقة تمريرات كنو 93 في المائة، مع دقة تمرير 96 في المائة في نصفه الدفاعي و90 في المائة في نصف الخصم.

ودفاعياً استعاد كنو الكرة بمعدل 3.1 مرة لكل مباراة، مع تقديم اعتراض واحد في المباراة، وارتكب أخطاء قليلة جداً دون التسبب في أي ركلة جزاء أو تسديدة خطيرة.

أما في دوري أبطال آسيا للنخبة، فقد لعب 9 مباريات، بدأ في 4 منها، وسجل هدفاً، وقدم 4 تمريرات حاسمة وخلق 3 فرص كبيرة. دقة تمريراته بلغت 90 في المائة، واستعاد الكرة بمعدل 3.2 مرة لكل مباراة، ونجح في 56 في المائة من مراوغاته وفاز بـ61 في المائة من الثنائيات، مع نسبة نجاح في الكرات الهوائية بلغت 69 في المائة.

ونجح الهلال في تأمين خدمات كنو الذي يعيش استفاقة ملفتة حتى صيف 2028، بعد أن جدد عقده للمرة الثالثة.

وانضم كنو للهلال قادماً من الاتفاق في صيف 2017، ووقع عقداً لمدة 5 أعوام، ثم جدد في يناير 2022 حتى 2025، قبل أن يتم تمديده مؤخراً.

تألقُ كنو قد يكون مفتاحاً لاستعادة المنتخب السعودي لقوته تحت قيادة رينارد، الذي يثق بقدرات اللاعب بشكل كبير.

وسبق لرينارد أن أظهر ثقته في كنو عندما استدعاه إلى قائمة المنتخب في عام 2022 رغم إيقافه لمدة أربعة أشهر بسبب توقيعه لعقدين مع النصر والهلال.

كنو لدى انضمامه لمعسكر الأخضر في الرياض (الشرق الأوسط)
كنو لدى انضمامه لمعسكر الأخضر في الرياض (الشرق الأوسط)

وكان الإيقاف يقتصر على المباريات الرسمية، بينما كان بإمكان كنو المشاركة في التدريبات والمباريات الودية، وهو ما دفع رينارد لضم اللاعب للاستفادة من إمكاناته الفنية الكبيرة.

وينتظر الأخضر مواجهتين مهمتين أمام الصين واليابان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويطمح رينارد لتسجيل انتصاره الأول في هذه التصفيات، بعد تعثره بتعادل سلبي أمام أستراليا وهزيمة مفاجئة أمام إندونيسيا بهدفين دون رد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويستضيف الأخضر نظيره الصيني في 20 من شهر مارس (آذار) الحالي على ملعب «الأول بارك»، فيما سيحل الأخضر ضيفاً على منتخب اليابان في الخامس والعشرين من شهر مارس على «استاد سايتاما 2002».

ويحتل الأخضر المركز الرابع في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن إندونيسيا الثالث، وعلى بعد نقطة من أستراليا صاحبة المركز الثاني.

وتضمن المنتخبات صاحبة المراكز الأولى والثانية في كل مجموعة التأهل مباشرة إلى كأس العالم.